بشارة الانجيل العهد الجديد على لسان عيسى المسيح بمحمد عليهما الصلاة والسلام
نبوؤة الباركليتيوس الشفيع:
" إن كنتم تحبونني فاحفظوا وصاياي، وأنا أطلب من الآب فيعطيكم معزياً آخر، ليمكث معكم إلى الأبد، روح الحق الذي لا يستطيع العالم أن يقبله، لأنه لا يراه ولا يعرفه، وأما أنتم فتعرفونه لأنه ماكث معكم، ويكون فيكم ... إن أحبني أحد يحفظ كلامي، ويحبه أبي وإليه نأتي، وعنده نصنع منـزلاً. الذي لا يحبني لا يحفظ كلامي، والكلام الذي تسمعونه ليس لي، بل للآب الذي أرسلني، بهذا كلمتكم وأنا عندكم، وأما المعزي الروح القدس الذي سيرسله الآب باسمي فهو يعلمكم كل شيء، ويذكركم بكل ما قلته لكم…. قلت لكم الآن قبل أن يكون، حتى متى كان تؤمنون، لا أتكلم أيضاً معكم كثيراً، لأن رئيس هذا العالم يأتي، وليس له فيّ شيء " (يوحنا 14/15 – 30).
يعظ المسيح تلاميذه طالباً منهم حفظ وصاياه، ثم يقول: " متى جاء المعزي الذي سأرسله أنا إليكم من الآب، روح الحق الذي من عند الآب ينبثق، فهو يشهد لي، وتشهدون أنتم أيضاً لأنكم معي في الابتداء.
قد كلمتكم بهذا لكي لا تعثروا، سيخرجونكم من المجامع، بل تأتي ساعة فيها يظن كل من يقتلكم أنه يقدم خدمة لله....
Jn:16:5 وأما الآن فأنا ماض إلى الذي أرسلني وليس أحد منكم يسألني أين تمضي.6 لكن لأني قلت لكم هذا قد ملأ الحزن قلوبكم.7. لكني أقول لكم الحق إنه خير لكم أن انطلق لأنه إن لم انطلق لا يأتيكم المعزي ولكن إن ذهبت أرسله إليكم.8 ومتى جاء ذاك يبكت العالم على خطية وعلى بر وعلى دينونة.9 أما على خطية فلأنهم لا يؤمنون بي.10 وأما على بر فلأني ذاهب إلى أبي ولا ترونني أيضاً
.11 وأما على دينونة فلأن رئيس هذا العالم قد دين 12 إن لي أمورا كثيرة أيضاً لأقول لكم ولكن لا تستطيعون أن تحتملوا الآن.13 وأما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم إلى جميع الحق لأنه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به ويخبركم بامور آتية.14 ذاك يمجدني لأنه يأخذ مما لي ويخبركم.15 كل ما للآب هو لي.لهذا قلت إنه يأخذ مما لي ويخبركم. 16. بعد قليل لا تبصرونني.ثم بعد قليلٍ ايضاً لا ترونني لأني ذاهبٌ إلى الآب
من موضوعات إنجيل يوحنا الرئيسية هو بشارة المسيح بالمعزي والكلمة أصلها حسب المصادر الحالية (بارقليط) ويترجمونها المعزي
القساوسة ومترجمي الكتاب المقدس حاولوا على مر السنين طمس معالم هذه النبوؤة بالإضافة والحذف وعدم الأمانة في الترجمة .
كلمة باركليتوس :
قاموس strong
لأصول الكلمات باليونانية قال أن أصل الكلمة هو
Παράκλητος وتنطق paraklētos par-ak'-lay-tos
ومعناها
An intercessor, consoler: - advocate, comforter
محامي أو شفيع أو معزي واختاروا المعنى الأخير وفي بعض الترجمات يترجمونها "المساعد" "the Helper"
ويترجمونها صديق أيضاً
يقول القديس أمبروسيوس نقلا عن تفسير يعقوب ملطي أن "الكلمة اليونانية "باركليت" معناها في اللاتينية "محامي" أو "معزي". دعي المحامي، لأنه يتدخل أمام عدالة الآب لحساب الخطاة المخطئين."
يبدو من النص الانجيلى ان الكلمة parakletos
وقد تقدم الكلام عن معنى" بيراقليطا "فى رسالة سابقة بعنوان " النبي فى الانجيل" وانها تعنى الشفيع فى استعمال الربيين اليهود وكذلك فى استعمال الفيلسوف اليهودى" فيلو " أفلوطين " السكندري هذا ورد فى دائرة المعارف اليهودية .
أو قد يقال ان اللفظة العبرية" بيراقليطا" مشتقة من
παρακλητορ
والتى تطلق على من يقوم بواجب التعزية او من يقوم بالدفاع و المحاماة و الشفاعة
تقول دائرة المعارف الكتابية عن كلمة "باركليتيوس":
1- مواضع ورودها : وردت هذه الكلمة خمس مرات في العهد الجديد، وجميعها في كتابات الرسول يوحنا، ومنها أربع مرات في الإنجيل، والمرة الخامسة في رسالتة الاولى ففي الإِنجيل ذكرت في
( 14 : 16، 26، 15 " 26، 16 : 7 )، وفي الرسالة
في ( 2 : 1 ).
وكلمة " الباراقليط " هي الكلمة اليونانية التي ترجمت إلى العربية بكلمة " المعزي " في الإِنجيل، وبكلمة " شفيع " في الرسالة.
والكلمة اليونانية هي " باراقليطوس " من الفعل " باراقليطو "، وكلمة "باراقليطس " اسم مفعول، وتعني في أصولها اللغوية " المستعان به "، واسم الفاعل منها هو " باراقليطور "، ولم ترد في العهد الجديد ولكنها جاءت في الترجمة السبعينية في أيوب
( 16 : 2 ) – في صيغة الجمع – في وصف أصحابه الذين جاءوا إليه في كربه : " معزون متعبون كلكم ".
2- المعني العام : الكلمة – بعامة – تعني : ( أ ) " محامياً " قانوني أو مستشار للدفاع. ( ب) شفيعاً أو وسيطاً. ( جـ ) معيناً بصورة عامة.
والمعني الأول أي المعني القانوني الفني هو الغالب في الكتابات الكلاسيكية وتقابله كلمة " محام " أو " مستشار " أو " وكيل دعاوي ".
والكلمة اللاتينية المقابلة هي " أدفوكاتوس " وتستخدمها الترجمة الإِنجليزية في ( 1 يو 2 : 1 ) ترجمة للكلمة اليونانية " باراقليطوس ".
وهناك بعض التساؤل حول ترجمتها بكلمة " المعزي " في إنجيل يوحنا ( في الترجمة العربية وبعض الترجمات الإِنجليزية أيضاً )، وهل تنقل كلمة "المعزي " المعني كاملاً.
من المؤكد أن " المعزي " ليس هو المعني الأصلي للكلمة – كما رأينا – ولكن من المحتمل جداً أن يكون معني ثانوياً لها، فبعض مشتقاته تنقل بوضوح فكرة التعزية في مواضع معينة سواء في الترجمة السبعينية أو
في العهد الجديد
( تك 37 : 35، زك 1 : 13، مت 5 : 4، 2 كو 1 : 3 , 4 )، والكلمة المستخدمة
في كورنثوس الثانية ( 1 : 3 و 4 ) تستخدم، في صيغة أو أخري، خمس مرات، وفي جميعها تنقل معني " التعزية " ولكنا لا نجد في أي من هذه المواضع الاسم " باراقليط " الذي نحن بصدده الآن.
3- استخدامها في التلمود والترجوم : استخدام كتّاب اليهود هذه الكلمة " باراقليط " في عدد من المعاني، فالعمل الصالح يدعي " باراقليط " ، واعمال البر والرحمة التي يقوم بها شعب إسرائيل في هذا العالم، تصبح عوامل سلام وشفاعة ( باراقليط ) لهم عند أبيهم الذي في السموات.
وذبيحة الخطية هي أيضاً " باراقليط ".
4- كما يستخدمها فيلو : ويستخدم فيلو هذه الكلمة في مواضع عديدة، وهو عادة لايستخدمها بالمعني القانوني الفني، فيقول عن يوسف إنه منح الغفران لإخوته الذين أساءوا إليه، وأعلن لهم انهم ليسوا في حاجة إلى " باراقليط " أو شفيع. وفي كتابة عن حياة موسي، ترد عبارة ملفته للنظر تدل على أسلوب فيلو في التأويل الروحي للكتاب، كما تعكس نزعته الفلسفية، ففي ختام وصفه البليغ للمعاني الرمزية لثياب رئيس الكهنة بكل ما فيها من جواهر ثمينة، يقول : " إن الأثني عشر حجراً المرصعة بهما الصدرة على أربعة صفوف، وفي كل صف منها ثلاثة أحجار كانت رمزاً للعقل الذي يمسك بالكون ويحفظ نظامه، اذ كان لابد أن الإنسان الذي كُرِّس لاب كل العالم، يتخذ ابنه شفيعا ( باراقليط )، باعتباره الكامل المطلق في كل فضيلة، للحصول على غفران الخطايا وبركات بلاحدود " وهي عبارة شديده الشبه بما جاء في رسالة يوحنا الاولي ( 2 : 1 ) حيث نرى المسيح شفيعنا عند الاب، ولو ان مفاهيم فيلو عن " العقل " و " الابن " ليست هي المفاهيم المسيحية.
وكلمة " شفيع " تقترب أكثر إلى الفكرة الآصلية للكلمة.
وكذلك فإن لفظ البارقليط أطلق على المسيح :
في رسالة يوحنا الاولي ( 2 : 1 ) : " إن أخطأ أحد فلنا شفيع (بارقليط!) عند الآب يسوع المسيح البار "
تقول دائرة المعارف الكتابية:
"اطلاق الكلمة علي المسيح : يبقي أمامنا أن نتأمل في اطلاق نفس الكلمة علي المسيح في رسالة يوحنا الاولي ( 2 : 1 ) : " إن أخطأ أحد فلنا شفيع عند الآب يسوع المسيح البار " ثم نقرأ في العدد التإلي : " وهو كفارة لخطايانا، ليس لخطايانا فقط بل لخطايا كل العالم أيضاً ". وهنا نجد المعني محدداً بكل جلاء، فيسوع المسيح البار هو محامينا أو شفيعنا عند الآب، فبره يقف في مقابل خطايانا. " فالباراقليط " هنا هو المسيح علي أساس ذبيحته الكفارية عن خطايا البشر، يشفع فيهم عند الله، لآنه حمل عنهم عقاب تعدياتهم. والمعني الذي تستخدم فيه كلمة
" باراقليط " في هذا الفصل، لانجده في سائر الاجزاء التي ذكرناها في إنجيل يوحنا، فالروح القدس " الباراقليط " شفيع ومحام ولكن ليس بنفس المعني المقصود هنا.."إنتهى
ويدلل هذا على أشياء خطيرة جداً
1- الترجمة الإنتقائية لكلمة بارقليط فمرة يترجمونها "معزي" و ها هم يترجمونها إلى شفيع ....
ليحاولوا تطبيق هذه النبوؤة على الروح القدس بالباطل ومهما كلف الأمر لأنها لو عنت شخصاً آخر فستعني النبي محمد وهو ألد أعدائهم وحقدهم لا يمكنهم أن يعترفوا بهذا.
- المسيح بشر بالبارقليط ولا خلاف على هذا بيننا وبين النصارى ولكن الخلاف من هو البارقليط وتلك نقطة الخلاف..
سنحلل النصوص لنكتشف من هو الشفيع الذي يأتي بعد المسيح ؟
رسالة يوحنا الاولي ( 2 : 1 ) : " إن أخطأ أحد فلنا شفيع (بارقليط) عند الآب يسوع المسيح البار "
إذن فالمسيح شفيع أو بارقليط المؤمنين به من بني إسرائيل ... ولهذا وضح المسيح أن يبشر ب"بارقليط أخر" يعني أنه هو الشفيع الأول وأن هناك شفيع آخر
Jn:14:16
وأنا أطلب من الآب فيعطيكم معزياً (شفيعاً او محامياً أو بارقليطاً الخ..)
آخر ليمكث معكم الى الابد.
SVD
و هنا يظهر لنا اشكالين أولهما كلمة " أطلب " و هي ما نتحدث عنه هنا وهي كلمة توافقية ، تأثرت باللاهوت حيث يظهر لنا من التراجم الإنجليزية بجميع أنواعها أن الكلمة تحت اللغة الانجليزية تكتب :
pray - beseech -
و التي تعنى بأي حال من الأحوال يصلي أو يتضرع أو يتوسل ...... و لا تعني أطلب إنما تعني التوسل والتضرع ولا يكون إلا لشخص أعلى منك مرتبةً و خاصةً أن المعنى مرتبط بالصلاة فكأنه سوف يصلي و في صلاته توسل و تضرع لأن يقيم لهم الله (الآب) فارقليطاً آخر ...
إذنً ماذا لدينا ؟ دعنا نلخص النصوص السابقة:
أولاً :
بنص كلام يوحنا فالمسيح هو الشفيع الباركليتيوس الذي سيشفع للمؤمنين عند الله ((يوحنا الاولي 2 : 1 ))
بنص كلام المسيح هناك باركليتيوس قادم.... شفيع ثاني سيشفع لهم عند الله ((يوحنا 14 :16 ))
- ليس من عمل الروح القدس الشفاعة..أبدا فهو عمل لأقنوم الابن.
صفة الشفاعة هي من صفات النبي محمد صلى الله عليه وسلم الثابتة عندنا :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم القيامة ماج الناس بعضهم في بعض فيأتون آدم فيقولون اشفع لنا إلى ربك فيقول لست لها ولكن عليكم بابراهيم فإنه خليل الرحمن فيأتون إبراهيم فيقول لست لها ولكن عليكم بموسى فإنه كليم الله فيأتون موسى فيقول لست لها ولكن عليكم بعيسى فإنه روح الله وكلمته فيأتون عيسى فيقول لست لها ولكن عليكم بمحمد فيأتوني فأقول أنا لها فأستأذن على ربي فيؤذن لي ويلهمني محامد أحمده بها لا تحضرني الآن فأحمده بتلك المحامد وأخر له ساجدا فيقال يا محمد ارفع رأسك وقل تسمع وسل تعطه واشفع تشفع فأقول يارب أمتي أمتي فيقال انطلق فأخرج من كان في قلبه مثقال شعيرة من إيمان فأنطلق فأفعل ثم أعود فأحمده بتلك المحامدوأخر له ساجدا فيقال يا محمد ارفع رأسك وقل تسمع وسل تعطه واشفع تشفع فأقول يارب أمتي أمتي فيقال انطلق فأخرج من كان في قلبه مثقال ذرة أو خردلة من إيمان فأنطلق فأفعل ثم أعود فأحمده بتلك المحامد وأخر له ساجدا فيقال يا محمد ارفع رأسك وقل تسمع وسل تعطه واشفع تشفع فأقول يارب أمتي أمتي فيقال انطلق فأخرج من كان في قلبه أدنى أدنى أدنى مثقال حبة من خردلة من إيمان فأخرجه من النار فأنطلق فأفعل ثم أعود الرابعة فأحمده بتلك المحامد وأخر له ساجدا فيقال يا محمد ارفع رأسك وقل تسمع وسل تعطه واشفع تشفع فأقول يارب ائذن لي فيمن قال لا إله إلا الله قال ليس ذلك لك ولكن وعزتي وجلالي وكبريائي وعظمتي لأخرجن منها من قال لا إله إلا الله . متفق عليه
اكتفي بهذا النص حاليا لكي لا أطيل عليكم .....
هكذا أصبح التحريف له دوافعه اللاهوتية ، من أعطى الحق للمترجم أن يغير المعنى حسب اللاهوت ، لماذا لا يبقى الترجمة كما هي مع ثبات المعتقد ........... إن توسل المسيح لله لكي يعطيهم معزياً آخر أمر غريب فقد كان الروح القدس موجودا ، قبل و اثناء وجود المسيح
( ناهيك أن المسيح بزعمهم اله والروح القدس بزعمهم اله
فتخيلوا الموقف معي اله يصلي ويتضرع لاله كي يرسل الاله الاهاً آخر بعد رحيل الاله المتضرع !!!!! )
ثانياً :
ثم يبدأ إشكال آخر ألا و هو كلمة آخر
وأنا أطلب من الآب فيعطيكم شفيعاً آخر"، وهنا يستخدم النص
اليوناني كلمة :
allon
وهي تستخدم للدلالة على شخص أو شيء آخر
من نفس النوع والجنس فيما تستخدم كلمة
hetenos
للدلالة على شخص أو شيء آخر من نوع مغاير
فنوع وجنس المسيح حسب الإيمان المسيحي إنسان له جسد و اله متجسد أي ناسوت ولاهوت وكذلك هو نبي
أما الروح القدس هو كائن روحاني لاهوتي فقط ليس له جسد بشري ،
فكما ترون الروح القدس ليس من جنس المسيح نفسه .
المسيح هو إنسان / كائن بشري / نبي ورسول مرسل من الله
كما تبين النصوص الآتية :
جاء في إنجيل لوقا [ 7 : 16 ] ان المسيح بعدما أحيا الميت الذي هو ابن وحيد لإمرأة أرملة حدث ان جميع الناس الحاضرين مجدوا الله قائلين : (( قد قام فينا نبي عظيم ، وتفقد الله شعبه وذاع هذا الخبر في منطقة اليهودية وفي جميع النواحي المجاورة . ))
أيها القارىء الكريم إن هذا لدليل صريح على بشرية المسيح وأنه عبد رسول ليس إلا ، فإنه بعد أن أحيا هذا الميت استطاع جميع الحاضرين أن يفرقوا بين الله وبين المسيح فمجدوا الله وشهدوا للمسيح بالنبوة وشكروا الله إذ أرسل في بني اسرائيل نبياً ، ويسمون انفسهم شعب الله إذ أن الله ( تفقده ) أي اهتم به ، وأرسل فيهم نبياً جديداً وتأمل عزيزي القارىء لقول الانجيل : (( قد قام فينا نبي عظيم وتفقد الله شعبه )) وتأمل كيف أن المسيح أقرهم على هذا القول ولم ينكره عليهم وكيف ذاع ذلك في كل مكان .
( 4 ) وإذا قرأنا رواية لوقا [ 7 : 39 ] نجده يذكر أن الفريسي بعدما رأى المرأة تبكي وتمسح قدمي المسيح بشعرها قال في نفسه : (( لو كان هذا نبياً ، لعرف من هي هذه المرأة التي تلمسه .))
فإن قول الفريسي هذا يدل على أنه داخله الشك في نبوة المسيح ، وهذه الرواية تثبت بالبداهة أن المسيح عليه السلام كان معروفاً بالنبوة ومشتهراً بها ، ويدعيها لنفسه ، لأن الفريسي داخله الشك فيما هو معروف له والمشهور بادعائه ، وإلا لكان قال : لو كان هذا هو الله لعرف من هي هذه المرأة التي تلمسه . وهذا أمر ظاهر عند كل من لديه مسحة عقل من المسيحيين .
وهنا أود أن أسرد إليك أيها القارىء الكريم الأدلة الدامغة من الاناجيل التي تثبت أن المسيح عليه السلام لم يكن معروفاً إلا بالنبوة ، وسيتضح من هذه الادلة أن المسيح والمؤمنين به وأعدائه اتفقت كلمتهم على صفة النبوة إثباتاً له من نفسه والمؤمنين به أو إنكاراً له من جانب أعدائه .
أولاً : ورد بإنجيل لوقا [ 24 : 19 ] : أن تلميذين من تلاميذ المسيح وصفوه بالنبوة وهو يخاطبهم ولم ينكر عليهم هذا الوصف فكانا يقولان :(( يسوع الناصري الذي كان إنساناً نبياً مقتدراً في الفعل والقول أمام الله وجميع الشعب . ))
ثانياً : ورد بإنجيل يوحنا [ 9 : 17 ] قول الرجل الاعمى :
(( قالوا أيضاً للأعمى ماذا تقول أنت عنه من حيث أنه فتح عينيك فقال إنه نبي ))
ثالثا : وفي رسالة أعمال الرسل [ 3 : 22 ] حمل بطرس قول موسى عليه السلام الوارد في العهد القديم عن المسيح قوله (( إن نبياً مثلي سيقيم لكم الرب إلهكم . ))
فموسى عليه السلام صرح بأن الله سبحانه وتعالى سيقيم لهم نبياً ولم يقل سينزل لهم الرب .
بغض النظر من اعتقادنا أن النبي المقصود من البشارة هو النبي محمد صلى الله عليه وسلم لكن بما أنهم يؤمنون بهذه النصوص فهي حجة عليهم
رابعا : ورد بإنجيل متى [ 21 : 10 ، 11 ] ان المسيح لما دخل أورشليم ارتجت المدينة كلها وسألت من هذا ؟ فكانت الاجابة من الجموع الغفيرة من المؤمنين والتلاميذ الذين دخلوا مع المسيح مدينة القدس هي : ((هذا يسوع النبي من ناصرة الجليل ))
كل الجموع تسأل ، وكل المؤمنين يجيبون وعلى رأسهم تلاميذ المسيح قائلين ( هذا يسوع النبي )
فهل هناك أعظم من هذه الشهادة التي شهد بها كل المؤمنين وسمع بها الجموع الغفيرة في أورشليم ؟! وتفرق الجمع بعد ذلك على معرفة هذه الحقيقة وهي أن المسيح نبي كريم وليس إلهاً .
خامساً : ورد بإنجيل يوحنا [ 6 : 14 ] ان الناس الذين رأوا معجزة تكثير الطعام التي صنعها المسيح فآمنوا بها قالوا :
(( إن هذا هو بالحقيقة النبي الآتي إلى العالم )) فأقرهم المسيح ولم ينكر عليهم وصفهم له بالنبوة وكانوا جمع كثير بنحو 5 آلاف رجل فدل هذا على أن المسيح لم يدع الألوهية ولم يكن يعرف عن ألوهيته المزعومة شيئاً .
سادساً : جاء في إنجيل متى [ 13 : 57 ] ان المسيح لما رأى أهل الناصرة يحاربونه وينكرون معجزاته رد عليهم قائلاً :
(( ليس نبي بلاكرامة إلا في وطنه وفي بيته )) فالمسيح أيها القارىء الكريم لم يقل لهم أني إله وانما قال لهم فقط إنني نبي ولا كرامة لنبي في بلده ، فالألوهية لم تكن تخطر ببال المسيح عليه السلام مطلقاً .
سابعا : وفي انجيل لوقا [ 13 : 33 ] يتكلم المسيح وهو يعرض نفسه قائلا : (( لا يمكن أن يهلك نبي خارجاً عن أورشليم))
فهذا إقرار من المسيح عليه السلام بأنه نبي من جملة الأنبياء وليس للأنبياء كلهم إلا طبيعة واحدة وهي الطبيعة الآدمية فتأمل .
ثامناً : ونستنتج من كلام أعداء المسيح النافي لنبوة المسيح الوارد في لوقا [ 7 : 25 ] أن المسيح كان مشتهراً بالنبوة ولم يدع الالوهية لذلك فهم ينفون نبوته قائلين : (( إنه لم يقم نبي من الجليل ))
جاء في إنجيل لوقا [ 7 : 16 ] ان المسيح بعدما أحيا الميت الذي هو ابن وحيد لإمرأة أرملة حدث ان جميع الناس الحاضرين مجدوا الله قائلين : (( قد قام فينا نبي عظيم ، وتفقد الله شعبه وذاع هذا الخبر في منطقة اليهودية وفي جميع النواحي المجاورة . ))
أيها القارىء الكريم إن هذا لدليل صريح على بشرية المسيح وأنه عبد رسول ليس إلا ، فإنه بعد أن أحيا هذا الميت استطاع جميع الحاضرين أن يفرقوا بين الله وبين المسيح فمجدوا الله وشهدوا للمسيح بالنبوة وشكروا الله إذ أرسل في بني اسرائيل نبياً ، ويسمون انفسهم شعب الله إذ أن الله ( تفقده ) أي اهتم به ، وأرسل فيهم نبياً جديداً وتأمل عزيزي القارىء لقول الانجيل : (( قد قام فينا نبي عظيم وتفقد الله شعبه )) وتأمل كيف أن المسيح أقرهم على هذا القول ولم ينكره عليهم وكيف ذاع ذلك في كل مكان .
( 4 ) وإذا قرأنا رواية لوقا [ 7 : 39 ] نجده يذكر أن الفريسي بعدما رأى المرأة تبكي وتمسح قدمي المسيح بشعرها قال في نفسه : (( لو كان هذا نبياً ، لعرف من هي هذه المرأة التي تلمسه .))
فإن قول الفريسي هذا يدل على أنه داخله الشك في نبوة المسيح ، وهذه الرواية تثبت بالبداهة أن المسيح عليه السلام كان معروفاً بالنبوة ومشتهراً بها ، ويدعيها لنفسه ، لأن الفريسي داخله الشك فيما هو معروف له والمشهور بادعائه ، وإلا لكان قال : لو كان هذا هو الله لعرف من هي هذه المرأة التي تلمسه . وهذا أمر ظاهر عند كل من لديه مسحة عقل من المسيحيين .
وهنا أود أن أسرد إليك أيها القارىء الكريم الأدلة الدامغة من الاناجيل التي تثبت أن المسيح عليه السلام لم يكن معروفاً إلا بالنبوة ، وسيتضح من هذه الادلة أن المسيح والمؤمنين به وأعدائه اتفقت كلمتهم على صفة النبوة إثباتاً له من نفسه والمؤمنين به أو إنكاراً له من جانب أعدائه .
أولاً : ورد بإنجيل لوقا [ 24 : 19 ] : أن تلميذين من تلاميذ المسيح وصفوه بالنبوة وهو يخاطبهم ولم ينكر عليهم هذا الوصف فكانا يقولان :(( يسوع الناصري الذي كان إنساناً نبياً مقتدراً في الفعل والقول أمام الله وجميع الشعب . ))
ثانياً : ورد بإنجيل يوحنا [ 9 : 17 ] قول الرجل الاعمى :
(( قالوا أيضاً للأعمى ماذا تقول أنت عنه من حيث أنه فتح عينيك فقال إنه نبي ))
ثالثا : وفي رسالة أعمال الرسل [ 3 : 22 ] حمل بطرس قول موسى عليه السلام الوارد في العهد القديم عن المسيح قوله (( إن نبياً مثلي سيقيم لكم الرب إلهكم . ))
فموسى عليه السلام صرح بأن الله سبحانه وتعالى سيقيم لهم نبياً ولم يقل سينزل لهم الرب .
بغض النظر من اعتقادنا أن النبي المقصود من البشارة هو النبي محمد صلى الله عليه وسلم لكن بما أنهم يؤمنون بهذه النصوص فهي حجة عليهم
رابعا : ورد بإنجيل متى [ 21 : 10 ، 11 ] ان المسيح لما دخل أورشليم ارتجت المدينة كلها وسألت من هذا ؟ فكانت الاجابة من الجموع الغفيرة من المؤمنين والتلاميذ الذين دخلوا مع المسيح مدينة القدس هي : ((هذا يسوع النبي من ناصرة الجليل ))
كل الجموع تسأل ، وكل المؤمنين يجيبون وعلى رأسهم تلاميذ المسيح قائلين ( هذا يسوع النبي )
فهل هناك أعظم من هذه الشهادة التي شهد بها كل المؤمنين وسمع بها الجموع الغفيرة في أورشليم ؟! وتفرق الجمع بعد ذلك على معرفة هذه الحقيقة وهي أن المسيح نبي كريم وليس إلهاً .
خامساً : ورد بإنجيل يوحنا [ 6 : 14 ] ان الناس الذين رأوا معجزة تكثير الطعام التي صنعها المسيح فآمنوا بها قالوا :
(( إن هذا هو بالحقيقة النبي الآتي إلى العالم )) فأقرهم المسيح ولم ينكر عليهم وصفهم له بالنبوة وكانوا جمع كثير بنحو 5 آلاف رجل فدل هذا على أن المسيح لم يدع الألوهية ولم يكن يعرف عن ألوهيته المزعومة شيئاً .
سادساً : جاء في إنجيل متى [ 13 : 57 ] ان المسيح لما رأى أهل الناصرة يحاربونه وينكرون معجزاته رد عليهم قائلاً :
(( ليس نبي بلاكرامة إلا في وطنه وفي بيته )) فالمسيح أيها القارىء الكريم لم يقل لهم أني إله وانما قال لهم فقط إنني نبي ولا كرامة لنبي في بلده ، فالألوهية لم تكن تخطر ببال المسيح عليه السلام مطلقاً .
سابعا : وفي انجيل لوقا [ 13 : 33 ] يتكلم المسيح وهو يعرض نفسه قائلا : (( لا يمكن أن يهلك نبي خارجاً عن أورشليم))
فهذا إقرار من المسيح عليه السلام بأنه نبي من جملة الأنبياء وليس للأنبياء كلهم إلا طبيعة واحدة وهي الطبيعة الآدمية فتأمل .
ثامناً : ونستنتج من كلام أعداء المسيح النافي لنبوة المسيح الوارد في لوقا [ 7 : 25 ] أن المسيح كان مشتهراً بالنبوة ولم يدع الالوهية لذلك فهم ينفون نبوته قائلين : (( إنه لم يقم نبي من الجليل ))
وَلكِنَّكُمُ الآنَ تَطْلُبُونَ أَنْ تَقْتُلُونِي، وَأَنَا إِنْسَانٌ قَدْ كَلَّمَكُمْ بِالْحَقِّ الَّذِي سَمِعَهُ مِنَ اللهِ. هذَا لَمْ يَعْمَلْهُ إِبْرَاهِيمُ." (يو 8: 40)
- ( لوقا 18 : 19) فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: (لِمَاذَا تَدْعُونِي صَالِحاً؟ لَيْسَ أَحَدٌ صَالِحاً إِلاَّ وَاحِدٌ وَهُوَ اللهُ) .
- (مرقس 12 : 29) فَأَجَابَهُ يَسُوعُ: (إِنَّ أَوَّلَ كُلِّ الْوَصَايَا هِيَ: اسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ. الرَّبُّ إِلَهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ) .
- ( يوحنا 7 : 16) أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: (تَعْلِيمِي لَيْسَ لِي بَلْ لِلَّذِي أَرْسَلَنِي)
-( يوحنا 5 : 30) : (أَنَا لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَفْعَلَ مِنْ نَفْسِي شَيْئاً. كَمَا أَسْمَعُ أَدِينُ وَدَيْنُونَتِي عَادِلَةٌ لأَنِّي لاَ أَطْلُبُ مَشِيئَتِي بَلْ مَشِيئَةَ الآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي) .
-( يوحنا 5 : 37) : (وَالآبُ نَفْسُهُ الَّذِي أَرْسَلَنِي يَشْهَدُ لِي ......).
( يوحنا 13 : 16) : (اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ لَيْسَ عَبْدٌ أَعْظَمَ مِنْ سَيِّدِهِ وَلاَ رَسُولٌ أَعْظَمَ مِنْ مُرْسِلِهِ) .
- ( لوقا 4 : 43) فَقَالَ لَهُمْ: «إِنَّهُ يَنْبَغِي لِي أَنْ أُبَشِّرَ الْمُدُنَ الأُخَرَ أَيْضاً بِمَلَكُوتِ اللهِ لأَنِّي لِهَذَا قَدْ أُرْسِلْتُ».)
- ( يوحنا 14 : 28) : (لَوْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي لَكُنْتُمْ تَفْرَحُونَ لأَنِّي قُلْتُ أَمْضِي إِلَى الآبِ لأَنَّ أَبِي أَعْظَمُ مِنِّي) .
-( يوحنا 8 : 40) : (وَلَكِنَّكُمُ الآنَ تَطْلُبُونَ أَنْ تَقْتُلُونِي وَأَنَا إِنْسَانٌ قَدْ كَلَّمَكُمْ بِالْحَقِّ الَّذِي سَمِعَهُ مِنَ اللَّهِ) .
- ( مرقس 7 : 7) : (وَبَاطِلاً يَعْبُدُونَنِي وَهُمْ يُعَلِّمُونَ تَعَالِيمَ هِيَ وَصَايَا النَّاسِ)
- ( يوحنا 20 : 17) : قَالَ لَهَا يَسُوعُ: (لاَ تَلْمِسِينِي لأَنِّي لَمْ أَصْعَدْ بَعْدُ إِلَى أَبِي. وَلَكِنِ اذْهَبِي إِلَى إِخْوَتِي وَقُولِي لَهُمْ: إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى أَبِي وَأَبِيكُمْ وَإِلَهِي وَإِلَهِكُمْ) .
-( مرقس 13 : 32) : (وَأَمَّا ذَلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلاَ يَعْلَمُ بِهِمَا أَحَدٌ وَلاَ الْمَلاَئِكَةُ الَّذِينَ فِي السَّمَاءِ وَلاَ الاِبْنُ إلاَّ الآبُ) .
-وقال لله وهو يناجيه: ( يوحنا 17 : 3) : (وَهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ) .
وفي ترجمات أخرى : وأن يعرفوا أن جيسوس هو الذي أرسلته
وقال لله (يوحنا 17 : 4) : (الْعَمَلَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي لأَعْمَلَ قَدْ أَكْمَلْتُهُ) .
-وقال لله وهو يناجيه: (يوحنا 11 : 41-42) : (وَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ إِلَى فَوْقُ وَقَالَ: «أَيُّهَا الآبُ أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِي , وَأَنَا عَلِمْتُ أَنَّكَ فِي كُلِّ حِينٍ تَسْمَعُ لِي. وَلَكِنْ لأَجْلِ هَذَا الْجَمْعِ الْوَاقِفِ قُلْتُ لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي) .
-وقال لله وهو يناجيه وهو يصلي ( لمن يصلي؟)
(متى 26 : 39) :
(ثُمَّ تَقَدَّمَ قَلِيلاً وَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ
وَكَانَ يُصَلِّي قَائِلاً:
«يَا أَبَتَاهُ إِنْ أَمْكَنَ فَلْتَعْبُرْ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسُ
وَلَكِنْ لَيْسَ كَمَا أُرِيدُ أَنَا بَلْ كَمَا تُرِيدُ أَنْتَ»....42
وَصَلَّى الآن قَائِلاً:
«يَا أَبَتَاهُ إِنْ لَمْ يُمْكِنْ أَنْ تَعْبُرَ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسُ
إِلاَّ أَنْ أَشْرَبَهَا فَلْتَكُنْ مَشِيئَتُكَ) .
(ثُمَّ تَقَدَّمَ قَلِيلاً وَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ
وَكَانَ يُصَلِّي قَائِلاً:
«يَا أَبَتَاهُ إِنْ أَمْكَنَ فَلْتَعْبُرْ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسُ
وَلَكِنْ لَيْسَ كَمَا أُرِيدُ أَنَا بَلْ كَمَا تُرِيدُ أَنْتَ»....42
وَصَلَّى الآن قَائِلاً:
«يَا أَبَتَاهُ إِنْ لَمْ يُمْكِنْ أَنْ تَعْبُرَ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسُ
إِلاَّ أَنْ أَشْرَبَهَا فَلْتَكُنْ مَشِيئَتُكَ) .
فإذاً المسيح عليه الصلاة والسلام انسان نبي و كذلك محمد عليه الصلاة والسلام إنسان نبي من نفس جنس المسيح عليه السلام .
- ثم إن الشفيع البارقليط الآتي عرضة للتكذيب من قبل اليهود والمؤمنين بالمسيح، لذا فإن المسيح يكثر من الوصية بالإيمان به وأتباعه، فيقول لهم: " إن كنتم تحبونني فاحفظوا وصاياي "، ويقول: " قلت لكم الآن قبل أن يكون، حتى إذا كان تؤمنوا " ( أي قلت لكم قبل مجيء محمد حتى إذا جاء محمد تؤمنون به )
ملاحظة : والنص يوضح بوضوح استحالة ان يكون المسيح الهاً
فكلمة allon المذكورة بالنص تؤكد على وجود شخص آخر من نفس نوع وجنس المسيح وهنا النصارى ستنفجر عقولهم لانهم يؤمنون ان المسيح لاهوت وناسوت وبذلك يكون البارقليط المنتظر انسان نبي له لاهوت وناسوت أي أنه سيكون الهاً متجسداً !!!!!! ومن هذا نكتشف بطلان عقيدة تاليه المسيح واعتباره ناسوت ولاهوت .....
وأنا أطلب من الآب فيعطيكم شفيعاً آخر، ليمكث معكم إلى الأبد
معنى ( الى الابد ) في الكتاب المقدس :
كلمة الأبد لا تعني بالضرورة الاستمرار إلى قيام الساعة، بل تعني طول الفترة فحسب، ومثل هذا الاستخدام معهود في التوراة، يقول سفر الملوك: "فبرص نعمان يلصق بك وبنسلك إلى الأبد" - ملوك (2) 5/27 ، فالمقصود بكلمة الأبد أي الى زمن محدد، وإلا لزم أن نرى ذريته اليوم أمة كبيرة تتوالد مصابة بالبرص
وفي سفر الأيام "وقال لي: إن سليمان ابنك، هو يبني بيتي ودياري، لأني اخترته لي ابناً، وأنا أكون له أباً، وأثبت مملكته إلى الأبد" (الأيام (1)28/6)، وقد انتهت مملكتهم منذ ما يربو على 2500 سنة على يد بختنصر البابلي، فالمراد بالأبدية هنا وقتاً محدداً يحدده الله.
ووقتَّ سفر التثنية الأبدية بما يساوي عشرة أجيال، فقال: "لا يدخل عموني ولا موآبي في جماعة الرب، حتى الجيل العاشر، لا يدخل منهم أحد في جماعة الرب إلى الأبد، من أجل أنهم لم يلاقوكم بالخبز والماء" (التثنية 33/3-4)، فالجيل الحادي عشر للمؤابي غير محروم من جماعة الرب، وهو دون الأبد والقيامة.
ومثله قول دانيال لنبوخذ نصر: "فتكلم دانيال مع الملك: يا أيها الملك عش إلى الأبد" (دانيال 6/21)، أي عش طويلاً أو وقتاً محدداً.
وفي
رسالة بطرس الثانية= 3: 10
3: 10 و لكن سياتي كلص في الليل يوم الرب الذي فيه تزول السماوات بضجيج و تنحل العناصر محترقة و تحترق الارض و المصنوعات التي فيها
رسالة بولس الى العبرانيين = 1: 10 و 11
1: 10 و انت يا رب في البدء اسست الارض و السماوات هي عمل يديك
1: 11 هي تبيد و لكن انت تبقى و كلها كثوب تبلى
سفر الرؤيا = 20: 11
20: 11 ثم رايت عرشا عظيما ابيض و الجالس عليه الذي من وجهه هربت الارض و السماء و لم يوجد لهما موضع
من خلال العهد الجديد الارض ستبلى وتبيد
أما في العهد القديم
سفر الجامعة = 1: 4
1: 4 دور يمضي و دور يجيء و الارض قائمة الى الابد
وفي سفر المزامير = 104: 5
104: 5 المؤسس الارض على قواعدها فلا تتزعزع الى الدهر و الابد
موطن الشاهد الارض في العهد القديم تبقى الى الابد بينما في العهد الجديد الارض تزول
وفي
رسالة بطرس الثانية= 3: 10
3: 10 و لكن سياتي كلص في الليل يوم الرب الذي فيه تزول السماوات بضجيج و تنحل العناصر محترقة و تحترق الارض و المصنوعات التي فيها
رسالة بولس الى العبرانيين = 1: 10 و 11
1: 10 و انت يا رب في البدء اسست الارض و السماوات هي عمل يديك
1: 11 هي تبيد و لكن انت تبقى و كلها كثوب تبلى
سفر الرؤيا = 20: 11
20: 11 ثم رايت عرشا عظيما ابيض و الجالس عليه الذي من وجهه هربت الارض و السماء و لم يوجد لهما موضع
من خلال العهد الجديد الارض ستبلى وتبيد
أما في العهد القديم
سفر الجامعة = 1: 4
1: 4 دور يمضي و دور يجيء و الارض قائمة الى الابد
وفي سفر المزامير = 104: 5
104: 5 المؤسس الارض على قواعدها فلا تتزعزع الى الدهر و الابد
موطن الشاهد الارض في العهد القديم تبقى الى الابد بينما في العهد الجديد الارض تزول
إما أن العهد الجديد او القديم محرف او ان معنى الابدية
معنى مجازي كما في النصوص الآنفة الذكر
وكذلك في رسالة يوحنا الأولى :-
2 :17 و العالم يمضي و شهوته و اما (( الذي يصنع مشيئة الله فيثبت الى الابد ))
وكذلك في رسالة يوحنا الأولى :-
2 :17 و العالم يمضي و شهوته و اما (( الذي يصنع مشيئة الله فيثبت الى الابد ))
فكل مرة ترد فيها عبارة الى الابد في الكتاب المقدس تفسر تفسيراً مجازياً معيناً وعلى هذا
التفسير المجازي للنص أن رسالة الشفيع ستبقى الى الابد
أو أن الكتاب الذي سيعطى للشفيع سيبقى الى الابد
أو أن سيرته ستبقى الى الأبد أو أنه سيبقى الى الأبد
من خلال ثناء الناس عليه أي الصلاة عليه أو أنه سيبقى طويلاً الى أن يبلغ الناس رسالة الله التي ستبقى إلى الأبد أو أنه سيبقى وقتاً محدداً حتى يتم العمل الموكل اليه ......
بالإصافة الى أننا نسخدم هذه الكلمات بصورة شاعت وانتشرت كثيرا بين الناس في مختلف المجتمعات :
فكثير منا يستخدم هذه الكلمات للدلالة على وقت محدد أو طويل كقولنا لن أتحدث معك الى الابد لن أأكل الدجاج الى الابد لن أذهب للجامعة الى الابد أي لوقت طويل أو وقت محدد الخ......
وإذا قرأنا في الكتب التي فندت هذه البشارة سابقا نجد ان هنالك نصا يفسر البقاء للابد في نفس البشارة
وذلك في انجيل يوحنا في زمان ابن القيم
ففي كتاب هداية الحيارى وردت هذه النصوص المأخوذة من انجيل يوحنا في ذلك الزمان
(في إنجيل يوحنا : البارقليط لا يجيئكم ما لم أذهب ، وإذا جاء وبخ العالم على الخطيئة ، ولا يقول من تلقاء نفسه ، ولكنه مما يسمع به يكلمكم ويسوسكم بالحق ، ويخبركم بالحوادث والغيوب .
وفي موضع آخر : إني سائل أبي أن يبعث إليكم بارقليطا آخر يكون معلم الأبد ، وهو يعلمكم كل شيء .
وفي موضع آخر : ابن البشر ذاهب ، والبارقليط من بعده يجيء لكم بالأسرار ، ويفسر [ ص: 324 ] لكم كل شيء ، وهو يشهد لي كما شهدت له ، فإني أجيئكم بالأمثال وهو يأتيكم بالتأويل .
إن كنتم تحبوني فاحفظوا وصاياي ، وأنا أطلب من الأب أن يعطيكم بارقليطا آخر يثبت معكم إلى الأبد ، ويتكلم بروح الحق الذي لم يطق العالم أن يقبلوه لأنهم لم يعرفوه ، ولست أدعكم أيتاما لأني سآتيكم عن قريب )
وإذا قرأنا في الكتب التي فندت هذه البشارة سابقا نجد ان هنالك نصا يفسر البقاء للابد في نفس البشارة
وذلك في انجيل يوحنا في زمان ابن القيم
ففي كتاب هداية الحيارى وردت هذه النصوص المأخوذة من انجيل يوحنا في ذلك الزمان
(في إنجيل يوحنا : البارقليط لا يجيئكم ما لم أذهب ، وإذا جاء وبخ العالم على الخطيئة ، ولا يقول من تلقاء نفسه ، ولكنه مما يسمع به يكلمكم ويسوسكم بالحق ، ويخبركم بالحوادث والغيوب .
وفي موضع آخر : إني سائل أبي أن يبعث إليكم بارقليطا آخر يكون معلم الأبد ، وهو يعلمكم كل شيء .
وفي موضع آخر : ابن البشر ذاهب ، والبارقليط من بعده يجيء لكم بالأسرار ، ويفسر [ ص: 324 ] لكم كل شيء ، وهو يشهد لي كما شهدت له ، فإني أجيئكم بالأمثال وهو يأتيكم بالتأويل .
إن كنتم تحبوني فاحفظوا وصاياي ، وأنا أطلب من الأب أن يعطيكم بارقليطا آخر يثبت معكم إلى الأبد ، ويتكلم بروح الحق الذي لم يطق العالم أن يقبلوه لأنهم لم يعرفوه ، ولست أدعكم أيتاما لأني سآتيكم عن قريب )
نستنتج مما سبق أن الثبوت والبقاء بأن يكون هنالك معلماً أبدياً خاتماً والعلم هو الذي يبقى الى الابد
إن كنتم تحبونني فاحفظوا وصاياي، وأنا أطلب من الآب فيعطيكم معزياً آخر، ليمكث معكم إلى الأبد، روح الحق الذي لا يستطيع العالم أن يقبله، لأنه لا يراه ولا يعرفه، وأما أنتم فتعرفونه لأنه ماكث معكم، ويكون فيكم .
لفظة روح الحق دالة على أن الشفيع نبي يأتي بعد المسيح وليس روح القدس و الدليل ما جاء في رسالة يوحنا الأولى: "فلا تؤمنوا أيها الأحباء بكل روح من الأرواح، بل امتحنوا الأرواح حتى تعلموا هل هي من عند الله أم لا ؟ لأن كثيرين من الأنبياء الكذبة برزوا إلى هذا العالم "
وكُلّ رُوحٍ لا يَعتَرِف بِـيَسوعَ لا يكونُ مِنَ اللهِ، بَلْ يكونُ روحُ المَسيحِ الدجّالِ الذي سَمِعتُم أنّهُ سيَجيءُ، وهوَ الآنَ في العالَم
أبنائي، أنتُم مِنَ اللهِ وغَلَبتُمُ الأنبـياءَ الكَذّابـينَ، لأنّ اللهَ الذي فيكُم أقوى مِنْ إبليسَ الذي في العالَم هُم يَتكَلّمونَ بِكلامِ العالَمِ، فيَسمَعُ لهُمُ العالَمُ لأنّهُم مِنَ العالَمِ. نَحنُ مِنَ اللهِ، فمَنْ يَعرِفُ اللهَ يَسمَعُ لنا، ومَنْ لا يكونُ مِنَ اللهِ لا يَسمَعُ لنا. بِذلِكَ نَعرِفُ رُوحَ الحَقّ مِنْ رُوحِ الضّلالِ.
( يوحنا(1) 6/1-2 )
إذاً فالأنبياء الصادقون هم روح الحق، والأنبياء الكذبة هم روح الشيطان والضلال.
وبين يوحنا كيفية معرفة روح الحق النبي الصادق
وكيفية كشف النبي الكاذب روح الضلال، فقال: " بهذا تعرفون روح الله: كل روح يعترف بيسوع المسيح أنه قد جاء في الجسد فهو من الله، وكل روح لا يعترف بيسوع المسيح أنه قد جاء في الجسد فليس من الله، وهذا هو روح ضد المسيح الذي سمعتم أنه يأتي، والآن هو في العالم" (يوحنا (1) 4/2 - 6).
جملة (المسيح انه جاء فى الجسد) غير اصلية ومضافة لانها غير موجودة في المخطوطات التالية السينائية والفاتيكانية والسكندرية وغيرها ، اضافة الى السريانية والقبطية والعربية والارمينية والحبشية و الفولجات
ومن كتابات الاباء ، اوريجين وايرينايوس وكيريل وغيرهم
وحذفها العلماء جرايسباخ وويستكوت وهورت ونيستل والاند وتشايندروف وتريجلز من النص نهائيا
فتصبح الجملة وكل روح لا يعترف بجيسوس فليس من الله
ثانيا يفسر ادم كلارك كلمة (من الله ) بالاتي
,is not of God - has not been inspired by God.
ليس من الله أى ليس موحى له من الله !!!!
وكل روح
Every spirit - Every teacher, كل روح اى كل معلم
واعتقد ان النص واضح فى فتح باب النبوة والوحي بعد المسيح ولا يغلقه ، اضافة الى ان النص نفسه حتى بإضافة (فى الجسد ) يعني ان المسيح انسان حقيقي" ...
ورسولنا هو روح الحق، لأنه يعترف بالمسيح وأنه رسول من عند الله، وأنه جسد أي إنسان وليس الهاً
إذا روح الحق لقب للنبي الصادق الذي سيأتي ويوحى له من الله بعد المسيح
وروح الضلال أو الشيطان هو لقب للأنبياء الكذبة
ولا عجب في هذا اللقب ( روح الحق ) فلقب المسيح صلى الله عليه وسلم في الاسلام روح الله
وأطلق لقب روح الحق على النبي محمد عليه الصلاة والسلام لانه جاء بجميع الحق
فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ ﴿٢٦ البقرة﴾
وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿٤٢ البقرة﴾
وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَهُمْ ﴿٩١ البقرة﴾
حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ ﴿١٠٩ البقرة﴾
وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ ﴿١٤٤ البقرة﴾
وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿١٤٦ البقرة﴾
الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ﴿١٤٧ البقرة}
الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ﴿٦٠ آل عمران﴾
إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ ﴿٦٢ آل عمران﴾
يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ
وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿٧١ آل عمران﴾
وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ ﴿٤٨ المائدة﴾
هذه الاية عن ايمان النصارى
بالنبي محمد عليه الصلاة والسلام :
بالنبي محمد عليه الصلاة والسلام :
تَرَىٰ أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ ﴿٨٣ المائدة﴾
وَمَا لَنَا لَا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ ﴿٨٤ المائدة﴾
وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ قُلْ لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ ﴿٦٦ الأنعام﴾
وعلى هذا فالمقصود بكلمة روح الحق هو معنى النبوة
ناهيك أن كلمة روح لا تعني بالضرورة الروح القدس
سواء بالعهد القديم و الجديد
سفر هوشع الاصحاح ٤ العدد ١٢
12 شَعْبِي يَسْأَلُ خَشَبَهُ، وَعَصَاهُ تُخْبِرُهُ، لأَنَّ رُوحَ الزِّنَى قَدْ أَضَلَّهُمْ فَزَنَوْا مِنْ تَحْتِ إِلهِهِمْ
سفر العدد الاصحاح ٥ العدد ١٤
14 فَاعْتَرَاهُ رُوحُ الْغَيْرَةِ وَغَارَ عَلَى امْرَأَتِهِ وَهِيَ نَجِسَةٌ، أَوِ اعْتَرَاهُ رُوحُ الْغَيْرَةِ وَغَارَ عَلَى امْرَأَتِهِ وَهِيَ لَيْسَتْ نَجِسَةً
وفي رسالة بولس الرسول الثانية إلى تيموثاوس
( 1: 7 ) : لأَنَّ اللهَ لَمْ يُعْطِنَا رُوحَ الْفَشَلِ، بَلْ رُوحَ الْقُوَّةِ
وَالْمَحَبَّةِ وَالنُّصْحِ.
وكذلك في رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية الاصحاح 11 العدد ٨ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «أَعْطَاهُمُ اللهُ رُوحَ سُبَاتٍ، وَعُيُونًا حَتَّى لاَ يُبْصِرُوا، وَآذَانًا حَتَّى لاَ يَسْمَعُوا إِلَى هذَا الْيَوْمِ»
رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس الاصحاح ٤ العدد ٢١
مَاذَا تُرِيدُونَ؟ أَبِعَصًا آتِي إِلَيْكُمْ أَمْ بِالْمَحَبَّةِ وَرُوحِ الْوَدَاعَةِ؟
سفر الرؤيا الاصحاح ١٩ العدد ١٠
١٠ - فخررت أمام رجليه لأسجد له، فقال لي: انظر لا تفعل أنا عبد معك ومع إخوتك الذين عندهم شهادة يسوع. اسجد لله فإن شهادة يسوع هي روح النبوة
١١ - ثم رأيت السماء مفتوحة، وإذا فرس أبيض والجالس عليه يدعى أمينا وصادقا، وبالعدل يحكم ويحارب
وكذلك في القرآن الكريم فعيسى عليه السلام لقب بروح الله
وادم نفخ فيه من روح الله عز وجل
وجبريل هو روح القدس
يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا ۖ لَّا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَٰنُ وَقَالَ صَوَابًا (38) تفسير الطبري
عدة أقوال منها جبريل ومنها القران
ومنها ان المقصود بالروح هنا هم بنو آدم.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ( يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ ) قال: هم بنو آدم، وهو قول الحسن.
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن الحسن، في قوله: ( يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ ) قال: الروح بنو آدم. وقال قتادة: هذا مما كان يكتمه ابن عباس.
وقال آخرون: قيل: ذلك أرواح بني آدم.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: (يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفًّا لا يَتَكَلَّمُونَ) قال: يعني حين تقوم أرواح الناس مع الملائكة فيما بين النفختين قبل أن تردّ الأرواح إلى الأجساد.
و بناء على هذا فكلمة روح لا تعني دائماً الروح القدس كما يدعي النصارى
وعلى هذا فالمقصود بكلمة روح الحق هو معنى النبوة
ناهيك أن كلمة روح لا تعني بالضرورة الروح القدس
سواء بالعهد القديم و الجديد
سفر هوشع الاصحاح ٤ العدد ١٢
12 شَعْبِي يَسْأَلُ خَشَبَهُ، وَعَصَاهُ تُخْبِرُهُ، لأَنَّ رُوحَ الزِّنَى قَدْ أَضَلَّهُمْ فَزَنَوْا مِنْ تَحْتِ إِلهِهِمْ
سفر العدد الاصحاح ٥ العدد ١٤
14 فَاعْتَرَاهُ رُوحُ الْغَيْرَةِ وَغَارَ عَلَى امْرَأَتِهِ وَهِيَ نَجِسَةٌ، أَوِ اعْتَرَاهُ رُوحُ الْغَيْرَةِ وَغَارَ عَلَى امْرَأَتِهِ وَهِيَ لَيْسَتْ نَجِسَةً
وفي رسالة بولس الرسول الثانية إلى تيموثاوس
( 1: 7 ) : لأَنَّ اللهَ لَمْ يُعْطِنَا رُوحَ الْفَشَلِ، بَلْ رُوحَ الْقُوَّةِ
وَالْمَحَبَّةِ وَالنُّصْحِ.
وكذلك في رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية الاصحاح 11 العدد ٨ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «أَعْطَاهُمُ اللهُ رُوحَ سُبَاتٍ، وَعُيُونًا حَتَّى لاَ يُبْصِرُوا، وَآذَانًا حَتَّى لاَ يَسْمَعُوا إِلَى هذَا الْيَوْمِ»
رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس الاصحاح ٤ العدد ٢١
مَاذَا تُرِيدُونَ؟ أَبِعَصًا آتِي إِلَيْكُمْ أَمْ بِالْمَحَبَّةِ وَرُوحِ الْوَدَاعَةِ؟
سفر الرؤيا الاصحاح ١٩ العدد ١٠
١٠ - فخررت أمام رجليه لأسجد له، فقال لي: انظر لا تفعل أنا عبد معك ومع إخوتك الذين عندهم شهادة يسوع. اسجد لله فإن شهادة يسوع هي روح النبوة
١١ - ثم رأيت السماء مفتوحة، وإذا فرس أبيض والجالس عليه يدعى أمينا وصادقا، وبالعدل يحكم ويحارب
وكذلك في القرآن الكريم فعيسى عليه السلام لقب بروح الله
وادم نفخ فيه من روح الله عز وجل
وجبريل هو روح القدس
يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا ۖ لَّا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَٰنُ وَقَالَ صَوَابًا (38) تفسير الطبري
عدة أقوال منها جبريل ومنها القران
ومنها ان المقصود بالروح هنا هم بنو آدم.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ( يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ ) قال: هم بنو آدم، وهو قول الحسن.
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن الحسن، في قوله: ( يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ ) قال: الروح بنو آدم. وقال قتادة: هذا مما كان يكتمه ابن عباس.
وقال آخرون: قيل: ذلك أرواح بني آدم.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: (يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفًّا لا يَتَكَلَّمُونَ) قال: يعني حين تقوم أرواح الناس مع الملائكة فيما بين النفختين قبل أن تردّ الأرواح إلى الأجساد.
و بناء على هذا فكلمة روح لا تعني دائماً الروح القدس كما يدعي النصارى
نكمل قراءة النصوص :
" لا يستطيع العالم أن يقبله، لأنه لا يراه ولا يعرفه، وأما أنتم فتعرفونه لأنه ماكث معكم"
والمقصود هنا ليس الرؤية البصرية والمعرفة الحسية، بل المعرفة الإيمانية. ومثله ما جاء في يوحنا "أجاب يسوع: لستم تعرفونني أنا، ولا أبي، لو عرفتموني لعرفتم أبي أيضاً" (يوحنا 8/19) ومثله في الأناجيل كثير. يقول متى هنري في تفسيره لإنجيل يوحنا: إن كلمة يرى في النص اليوناني لا تفيد رؤية العين، بل رؤية البصيرة.
" مقيم عندكم وثابت فيكم"
النص في تراجم وطبعات أخرى: " مستقر معكم وسيكون فيكم"، وفي غيرها: " ماكث معكم ويكون فيكم ".
والمعنى في ذلك كله الاستقبال وليس الآنية، بمعنى أنه سيقيم عندكم أو يمكث عندكم. ذلك أن النص دل على ذلك، فهو يقول بعدم وجوده بينهم ذلك الوقت " قد قلت لكم قبل أن يكون، حتى متى إذا كان تؤمنوا "، و " إن لم أنطلق لم يأتكم البارقليط ".
ومثله أخبر حزقيال عن خروج يأجوج ومأجوج بصيغة الحاضر، وهم لم يخرجوا بعد فقال: "ها هو قد جاء وصار، يقول الرب: هذا هو اليوم الذي قلت عنه " (حزقيال 39/8)، ومثله في (يوحنا 5/25). وهذا شائع ومعروف لان أغلب نبوءات أو رؤيا الأنبياء عن المسيا أتت بصيغة الماضي لان الأنبياء شاهدوا ما سيحدث مسبقاً بالروح القدس
شرح نص ( ماكث معكم ويكون فيكم ) :
أي يكون مع المؤمنين به عندما يأتي
ويكون فيكم أي أنه سيحب المؤمنين به ويدعو لهم ويباركهم و كذلك كان عيسى في المؤمنين به
كما جاء في انجيل يوحنا قول المسيح عليه السلام :
" في ذلك اليوم تعلمون أني أنا في أبي و أنتم فيَّ و أنا فيكم " يوحنا: 14 / 20.
أي أن المسيح في التلاميذ أي هم يتبعونه وهو يدعو لهم ويحبهم ويدعو الله أن يحبهم كما أحبه
2- قول المسيح عليه السلام في دعائه الله تعالى لأجل التلاميذ:
" ليكون الجميع واحدا كما أنك أيها الآب فيَّ وأنا فيك ليكونوا هم أيضا فينا ليؤمن العالم أنك أرسلتني...
(إلى قوله) أنا فيهم و أنت فيَّ ليكونوا مكمِّلين إلى واحد.." إنجيل يوحنا: 17 / 21 ـ 23.
وكلمة فيّ أو فيكم أو فيهم استعملت أيضاً في رسائل بولس وغيره بنفس هذا المعنى :
جاء في رسالة بولس الثانية إلى أهل كورنثوس (6 / 16):
" فإنكم أنتم هيكل الله الحي، كما قال الله: أني سأسكن فيهم و أسير بينهم و أكون لهم
إلاهاً و هم يكونون لي شعبا "
إلاهاً و هم يكونون لي شعبا "
اذا فمن هذه النصوص يتضح جليَّاً أن مرادهم من تعبير ثبات الله وكذلك ثبات النبي عيسى عليه الصلاة والسلام في المؤمنين المطيعين: أي إنه معهم و مؤيد لهم و محب و ناصر لهم ، وكذلك ثبات محمد صلى الله عليه وسلم في المؤمنين له نفس المعنى .
اقتباس هام : يقول النصارى أن المسيح يخاطب التلاميذ
يمكث معكم ....
ومحمد صلى الله عليه وسلم جاء بعد ٦ قرون !!!!
وعليه فينبغي أن يوجد البارقليط في زمنهم ؟
الرد :
المراد بالنص النصارى الذين يأتون بعدهم. وأقامهم المسيح مقام المؤمنين به كالحوارين ومن آمن به من اليهود حتى أطلق نفس الصيغة اللغوية على من لم يؤمن به من اليهود .
وهذا أمر معهود في أسفار العهد الجديد، فقد جاء في متى في خطاب رؤساء الكهنة والشيوخ " أقول لكم: من الآن تبصرون ابن الإنسان جالساً عن يمين القوة، وآتياً على سحاب السماء" (متى 26/64)، وقد مات المخاطبون وفنوا، ولم يروه آتياً على سحاب السماء.
ومثله قول المسيح: "وقال له: الحق الحق أقول لكم: من الآن ترون السماء مفتوحة، وملائكة الله يصعدون وينزلون على ابن الإنسان" (يوحنا 1/51).
ومثله قول المسيح عليه السلام للحوارين :
قد كلمتكم بهذا لكي لا تعثروا، سيخرجونكم من المجامع، بل تأتي ساعة فيها يظن كل من يقتلكم أنه يقدم خدمة لله....
وهذا لم يحدث الا بعد مئات السنين عندما طُرد
الموحدون من المجامع .
"وأما الشفيع الروح القدس الذي سيرسله الآب باسمي فهو يعلمكم كل شيء، ويذكركم بكل ما قلته لكم…. قلت لكم الآن قبل أن يكون، حتى متى كان تؤمنون، لا أتكلم أيضاً معكم كثيراً، لأن رئيس هذا العالم يأتي، وليس له فيّ شيء .
النص اليوناني استعمل كلمة (أونوما) وهي تعني (اسمه) ولكن النصارى عربوا نصها في الأناجيل الحالية: "يرسله الآب باسمي"
اقتباس يقول النصارى أن المسيح وضح أن البارقليط هو الروح القدس وليس محمد من خلال قوله : وأما المعزي الروح القدس
الرد : هذا تحريف وإفتراء فلم يقل المسيح أن البارقليط هو الروح القدس أبداً وإنما تلك إضافات من المدلسين الكاذبين لأنهم انتبهوا لتلك النقطة السابقة التي تنسف دينهم وحاولوا إستدراكها بالتحريف خصوصاً بعد تأليه الروح القدس في مجمع نيقيا...
فالشفيع كما وضحنا سابقاً هو روح الحق بمعنى نبي حقيقي صادق أو معلم حق كما فسرها آدم كلارك أما كونه الروح القدس نصا فهذه من الإضافات والتحريفات الجلية الواضحة والدليل :
هو الكشف الخطير الذى تم في عام 1812م على يد الاختين اجنيس سميث لويس ومارجريت جيبسون , وكان نص المقطع من الاصحاح 14 والعدد 26 بالمابست (مخطوط الرق) باللغة السريانية لايحوي كلمة الروح القدس بل الروح فقط!! وسُمي المخطوط باسم مكتشفيه اجنيس. س. لويس والذي يعود للقرن الرابع !! وتم العثور عليها فى منطقة سيناء بمصر! (بتصرف من كتاب د.موريس بوكاى الشهير :التوراة والانجيل والقران والعلم ص 131 )
فالنص الوارد فى انجيل يوحنا في مخطوطة اجنيس
( 14 : 26 ) يخلو من كلمة " القدس " أى أنه يتحدث عن " الروح " فقط، وليس " الروح القدس " وهذا يعني أن كلمة " القدس " قد أضيفت بفعل أحد النساخ
و مما سبق يتبين ضرورة إسقاط كلمة " القدس " التي حرفها قلم أحد النساخ في يوحنا ( 14 : 26 )
بالإضافة إلى أن الكشف الإشعاعي الذي تم على أقدم مخطوطة كانت نتيجته :
أن أثر الحبر الذي كُتب به هذا النص ( الروح القدس )
كان قد كتب بقلم مختلف عن باقي النص...
أي بفعل أحد النساخ اللاحقين الذين حرفوا النص لأغراض لاهوتية
و بالتفسير اللغوي والكتابي للكلمة عرفنا أن كلمة روح تعنى نبي وإما أن يكون صادقاً فيلقب بروح الحق
أو كاذباً فيلقب بروح الشيطان أو الضلال ......
وحال النص في بعض النسخ العربية القديمة "روح الحق حسب كتابات بعض الكتاب .
النص في المخطوطات:
من هذا الرابط
http://www-user.uni-bremen.de/~wie/T...s-List-MSS.pdf
أولاً النص غير موجود في معظم المخطوطات!!
/مخطوطة اجنيس. س. لويس وتعود للقرن الرابع الميلادي لاتحتوي كلمة القدس
/مخطوطة اجنيس. س. لويس وتعود للقرن الرابع الميلادي لاتحتوي كلمة القدس
/ مخطوطة بورجيانوس (T) - لا تحتوي على النص تماماً !!!!!!!
/ المخطوطة رقم (083) - لا تحتوي على النص تماماً !!!!!!!
/ البردية (5) - لا تحتوي على النص تماماً !!!!!!!!
/ المخطوطة الأفريمية (C) - لا تحتوي على النص تماماً !!!!!!!!
/ مخطوطة واشنجطون (W) - لا تحتوي على النص تماماً !!!!!!
/ المخطوط (070) - لا تحتوي على النص تماماً !!!!
/ البردية (66) - تحتوي على الروح القدس
/ المخطوطة السينائية وتعود للقرن الرابع الميلادي اكتشفت في سلة مهملات !!!
(Aleph )
- تحتوي على الروح القدس ولكن بصيغة مختلفة !!!!!!
/ المخطوطة الفاتيكانية (B) - تحتوي على الروح القدس
/ المخطوطة الفاتيكانية (B) - تحتوي على الروح القدس
ثانياً الكشف الإشعاعي الذي تم على أقدم مخطوطة بيّن أن أثر الحبر الذي كتبت به (الروح القدس) مختلف أي تم عن طريق أحد النساخ اللاحقين
ثالثاً النص الوارد فى انجيل يوحنا في مخطوطة اجنيس
ثالثاً النص الوارد فى انجيل يوحنا في مخطوطة اجنيس
( 14 : 26 ) يخلو من كلمة " القدس
يتضح من هذا النص وغيره أن البارقليط الذي يأتي بعد المسيح سيعلم الناس كل شيء ويذكرهم بكل ما قاله المسيح
وأما الروح القدس فقد جاء بعد عدة أيام فلا داعي لتذكير الناس بأقوال المسيح حيث أنه لا يمكن أن تنسى أقواله بعد مضي أيام معدودة والروح القدس المزعوم أعطى يسوع صفات جديدة ومتناقضة مع ماقاله المسيح عن نفسه
- هو يعلمكم كل شيء (يو 14 : 26) و هو يرشدكم الى جميع الحق (يو 16 :13 )
النبي محمد صلى الله عليه وسلم علمنا كل شئ على عكس الروح القدس بدءا من العقيدة مرورا بالعبادات كالصلاة والزكاة والصيام والحج ....بل والمعاملات بين المسلم وأخوه المسلم وبين المسلم والذمي النصراني واليهودي وبين المسلم والوثني ... بل وعلمنا قواعد وأخلاق الحروب من أخلاق الفروسية النبيلة بل وعلمنا تعاملنا مع زوجاتنا ومعايير الحياة الأسرية بكامل تفاصيلها و تعاملنا مع الأولاد والأحفاد والآباء والأمهات بل وعلمنا كيف ندخل الخلاء وكيف نأكل وكيف نشرب وكيفية تقسيم الميراث...فقد جاء بدين كامل رضيه الله للناس قائلا " (( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً)) (المائدة 3)"
ناهيك أنه "هو يعلمكم كل شئ" يعني كل شئ بخصوص المسيح أن "البارقليط" سيؤكد على أن المسيح لم يصلب ويؤكد أن المسيح بشرا نبيا كما قال المسيح "أنا إنسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله" (يو 8 : 40) وكان يعمل المعجزات ليس بمقدرة من نفسه كما يقول النصارى بل جاء البارقليط محمد ليتلو قرآنا أن المسيح كان يفعل المعجزات بإذن الله وهذا نفس ما قاله المسيح حيث قال " انا لا اقدر ان افعل من نفسي شيئا.كما اسمع ادين ودينونتي عادلة لاني لا اطلب مشيئتي بل مشيئة الآب الذي ارسلني " (يو 5 :30) فمن تنطبق عليه النبوؤة إلا هو صلى الله عليه وسلم؟
ذكرنا بأن المسيح رسول الله وانه عيسى عبد الله ورسوله أي أن الرسول لا يمكن ان يكون في عظمة الله المرسل وان الله واحد لا شريك له وأنه واحد وانه رب
واله الكل والله هو اله ورب للمسيح
وَلكِنَّكُمُ الآنَ تَطْلُبُونَ أَنْ تَقْتُلُونِي، وَأَنَا إِنْسَانٌ قَدْ كَلَّمَكُمْ بِالْحَقِّ الَّذِي سَمِعَهُ مِنَ اللهِ. هذَا لَمْ يَعْمَلْهُ إِبْرَاهِيمُ."
(يو 8: 40)
- ( لوقا 18 : 19) فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: (لِمَاذَا تَدْعُونِي صَالِحاً؟ لَيْسَ أَحَدٌ صَالِحاً إِلاَّ وَاحِدٌ وَهُوَ اللهُ) .
- (مرقس 12 : 29) فَأَجَابَهُ يَسُوعُ: (إِنَّ أَوَّلَ كُلِّ الْوَصَايَا هِيَ: اسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ. الرَّبُّ إِلَهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ) .
{وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ }المائدة116
{ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ }مريم34
- ( يوحنا 7 : 16) أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: (تَعْلِيمِي لَيْسَ لِي بَلْ لِلَّذِي أَرْسَلَنِي)
-( يوحنا 5 : 30) : (أَنَا لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَفْعَلَ مِنْ نَفْسِي شَيْئاً. كَمَا أَسْمَعُ أَدِينُ وَدَيْنُونَتِي عَادِلَةٌ لأَنِّي لاَ أَطْلُبُ مَشِيئَتِي بَلْ مَشِيئَةَ الآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي) .
{إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ إِنْ هَـذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ }
-( يوحنا 5 : 37) : (وَالآبُ نَفْسُهُ الَّذِي أَرْسَلَنِي يَشْهَدُ لِي ......).
( يوحنا 13 : 16) : (اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ لَيْسَ عَبْدٌ أَعْظَمَ مِنْ سَيِّدِهِ وَلاَ رَسُولٌ أَعْظَمَ مِنْ مُرْسِلِهِ) .
إنجيل متى ( إصحاح 15/ 24): " لم أرسل إلا إلى خراف بيت إسرائيل الضالة ".
الإنجيل الشريف َفأَجَابَ: "أََنا أُرْسِْلت َفَقطْ إَِلى خِرَافِ بَنِي إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ.
وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم
- ( لوقا 4 : 43) فَقَالَ لَهُمْ: «إِنَّهُ يَنْبَغِي لِي أَنْ أُبَشِّرَ الْمُدُنَ الأُخَرَ أَيْضاً بِمَلَكُوتِ اللهِ لأَنِّي لِهَذَا قَدْ أُرْسِلْتُ».)
- ( يوحنا 14 : 28) : (لَوْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي لَكُنْتُمْ تَفْرَحُونَ لأَنِّي قُلْتُ أَمْضِي إِلَى الآبِ لأَنَّ أَبِي أَعْظَمُ مِنِّي) .
-( يوحنا 8 : 40) : (وَلَكِنَّكُمُ الآنَ تَطْلُبُونَ أَنْ تَقْتُلُونِي وَأَنَا إِنْسَانٌ قَدْ كَلَّمَكُمْ بِالْحَقِّ الَّذِي سَمِعَهُ مِنَ اللَّهِ) .
لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ (72 المائدة
- ( مرقس 7 : 7) : وباطلاً يعبدونني وَهُمْ يُعَلِّمُونَ تَعَالِيمَ هِيَ وَصَايَا النَّاسِ)
وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق إن كنت قلته فقد علمته تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك إنك أنت علام الغيوب ( 116 ) ما قلت لهم إلا ما أمرتني به أن اعبدوا الله ربي وربكم وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد
- ( يوحنا 20 : 17) : قَالَ لَهَا يَسُوعُ: (لاَ تَلْمِسِينِي لأَنِّي لَمْ أَصْعَدْ بَعْدُ إِلَى أَبِي. وَلَكِنِ اذْهَبِي إِلَى إِخْوَتِي وَقُولِي لَهُمْ: إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى أَبِي وَأَبِيكُمْ وَإِلَهِي وَإِلَهِكُمْ) .
يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ 72 المائدة
كَثِيرُونَ سَيَقُولُونَ لِي فِي ذلِكَ الْيَوْمِ: يَا رَبُّ، يَا رَبُّ! أَلَيْسَ بِاسْمِكَ تَنَبَّأْنَا، وَبِاسْمِكَ أَخْرَجْنَا شَيَاطِينَ، وَبِاسْمِكَ صَنَعْنَا قُوَّاتٍ كَثِيرَةً؟" فحينَئذٍ أُصَرِّحُ لهُمْ: إنّي لَمْ أعرِفكُمْ قَطُّ! اذهَبوا عَنّي يا فاعِلي الإثمِ! (مَتَّى 7؛21-23)
قوله - صلى الله عليه وسلم - ليوشكن أن ينزل فيكم عيسى ابن مريم حكماً مقسطاً فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويفيض المال حتى لا يقبله أحد أما ليوشكن فهو بضم الياء وكسر الشين ومعناه ليقربن
وقوله - صلى الله عليه وسلم - فيكسر الصليب معناه يكسره حقيقة ويبطل ما يزعمه النصارى من تعظيمه
-( مرقس 13 : 32) : (وَأَمَّا ذَلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلاَ يَعْلَمُ بِهِمَا أَحَدٌ وَلاَ الْمَلاَئِكَةُ الَّذِينَ فِي السَّمَاءِ وَلاَ الاِبْنُ إلاَّ الآبُ) .
علمُ الساعة غيبٌ لا يعلمه إلا الله تعالى، وقد دلَّ على ذلك الآيات القرآنية والأحاديث النبوية.
وممَّا يدل على هذا أيضاً ما أخرجه الإمام أحمد وابن ماجه عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنهما عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لقيت ليلةَ أسري بي إبراهيمَ وموسى وعيسى، قال: فتذاكروا أمر الساعة، فردوا أمرهم إلى إبراهيم فقال: لا علمَ لي بها، فردُّوا الأمر إلى موسى، فقال: لا علم لي بها، فردوا الأمر إلى عيسى، فقال: أما وَجْبَتُهَا، فلا يعلمُها أحدٌ إلا الله، وفيما عَهِدَ إليَّ ربي - عز وجل -: أن الدَّجَّال خارجٌ، قال: ومعي قضيبان فإذا رآني ذابَ كما يذوبُ الرصاص، قال: فيهلكُهُ الله" - وفي رواية: "ذاب كما يذوب الملحُ في الماء".
(ضعَّفه الألباني /ملاحظة: الالباني توفي ١٩٩٩م/ في "ضعيف الجامع": 4712ش) و(صححه أحمد شاكر في "المسند")
ففي حديث جبريل المشهور أنه قال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
"فأخْبِرْني عن الساعة؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ما المسئول عنها بأعلم من السائل" (رواه البخاري).
وكان السائل جبريل متمثلاً في صورة بشر، فإذا كان أعلى الملائكة منزلة، وهو جبريل، وأعلى البشر منزلة وهو محمد - صلى الله عليه وسلم - لا يعلمان متى تكون؛ فحري بأن لا يعرف أحد غيرهما وقت وقوعها.
وقد صرَّح القرآن أن وقت وقوعها من خصائص علم الله، قال تعالى:
﴿ إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ﴾ [لقمان: 34].
وفي "صحيح البخاري" عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:
"مفاتح الغيب خمس لا يعلمهن إلا الله، ثم تلا
هذه الآية: ﴿ إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ ﴾ [لقمان: 34]" . (جامع العلوم والحكم ص37).
هذه الآية: ﴿ إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ ﴾ [لقمان: 34]" . (جامع العلوم والحكم ص37).
لذا فإنه لم يُطْلِعُ أحداً على وقت وقوعها، لا ملكاً مقرباً، ولا نبيَّاً مرسلاً.
قال سبحانه: ﴿ يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللَّهِ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيباً ﴾ [الأحزاب: 63].
وقال تعالى: ﴿ يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي لاَ يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلاَّ هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لاَ تَأْتِيكُمْ إِلاَّ بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللّهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ ﴾ [الأعراف: 187].
فقوله تعالى: ﴿ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي ﴾، وقوله - عز وجل -: ﴿ إِلَى رَبِّكَ مُنتَهَاهَا ﴾ [النازعات: 44]، فيه إيذان بأن ما هو من شأن الرب لا يكون للعبد، فهو تعالى قد أرسل نبيه منذراً ومبشراً، لا للإخبار عن الغيوب بأعيانها وأوقاتها.
والإنذار إنما يُناطُ بالإعلام بالساعة وأهوالها، والنار وسلاسلها وأغلالها، ولا تتم الفائدة منه إلا بإبهام وقتها، ليخشى أهل كل زمن إتيانها فيه، والإعلام بوقت إتيانها، وتحديد تاريخها ينافي هذه الفائدة.
وقوله تعالى: ﴿ لاَ يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلاَّ هُوَ ﴾ [الأعراف:187]، معناه: لا يكشف حجاب الخفاء عنها، ولا يظهرها في وقتها المحدد عند الرب تعالى إلا هو، فلا وساطة بينه وبين عباده في إظهارها، ولا في الإعلام بميقاتها، وإنما وساطة الرسل - عليهم السلام - في الإنذار بها؛ فمن ثَمَّ قال تعالى: ﴿ يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا * فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا * إِلَى رَبِّكَ مُنتَهَاهَا * إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرُ مَن يَخْشَاهَا ﴾ [النازعات: 42-45] (تفسير المنار:9/390).
-وقال المسيح لله وهو يناجيه: ( يوحنا 17 : 3) : (وَهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ) .
ترجمات أخرى للعقول المتحجرة:
النسخة الأمريكية القياسية
American Standard Version
نجدها قد أظهرت الحقيقة جلية واضحة
(ASV) And this is life eternal, that they should know thee the only true God,
and him whom thou didst send, [grade="FF1493 FF1493 FF1493 FF1493 FF1493"]even
Jesus Christ[/grade].
الترجمة : " وهذه هي الحياة الأبدية
التي يجب أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك. وأنك أرسلت حتى جيسوس المسيح "
وايضا ترجمة الكتاب المقدس في المفردات الأساسية للإنجليزية
Bible in Basic English
(BBE) And this is eternal life: to have knowledge of you, the only true God,
and of him whom you have sent, even Jesus Christ
الترجمة : " وهذه هي الحياة الابدية أن يكون لديهم المعرفة بك الإله الحقيقي فقط .. ويكون لديهم المعرفة بالذي أرسلته جيسوس المسيح "
وترجمة Good News Translation فضحت الأمر تماما
(GNB) And eternal life means to know you, the only true God,
and to know Jesus Christ, whom you sent.
الترجمة : " و الحياة الأبدية تعني أن معرفة أنك الإله الحقيقي فقط وأن يعرفوا جيسوس المسيح الذي أرسلته " وأيضا ترجمة النسخة العالمية القياسية
International Standard Version
(ISV) And this is eternal life: to know you, the only true God,
and the one whom you sent-Jesus Christ
والجملة الاعتراضية واضحة تمامًا ...
الترجمة : " وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك وأن يعرفوا الواحد (الشخص) الذي أرسلته جيسوس المسيح "
وقال لله (يوحنا 17 : 4) : (الْعَمَلَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي لأَعْمَلَ قَدْ أَكْمَلْتُهُ) . (هذا قبل الصلب المزعوم)
-وقال لله وهو يناجيه: (يوحنا 11 : 41-42) : (وَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ إِلَى فَوْقُ وَقَالَ: «أَيُّهَا الآبُ أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِي , وَأَنَا عَلِمْتُ أَنَّكَ فِي كُلِّ حِينٍ تَسْمَعُ لِي. وَلَكِنْ لأَجْلِ هَذَا الْجَمْعِ الْوَاقِفِ قُلْتُ لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي) .
-وقال لله وهو يناجيه وهو يصلي ( لمن يصلي؟) ,
(متى 26 : 39) : (ثُمَّ تَقَدَّمَ قَلِيلاً وَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ وَكَانَ يُصَلِّي قَائِلاً: «يَا أَبَتَاهُ إِنْ أَمْكَنَ فَلْتَعْبُرْ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسُ وَلَكِنْ لَيْسَ كَمَا أُرِيدُ أَنَا بَلْ كَمَا تُرِيدُ أَنْتَ»....42 وَصَلَّىالآن قَائِلاً: «يَا أَبَتَاهُ إِنْ لَمْ يُمْكِنْ أَنْ تَعْبُرَ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسُ إِلاَّ أَنْ أَشْرَبَهَا فَلْتَكُنْ مَشِيئَتُكَ) .
متى جاء الشفيع المعزي الذي سأرسله أنا إليكم من الآب، روح الحق الذي من عند الآب ينبثق، فهو يشهد لي، وتشهدون أنتم أيضاً لأنكم معي في الابتداء.
قد كلمتكم بهذا لكي لا تعثروا، سيخرجونكم من المجامع، بل تأتي ساعة فيها يظن كل من يقتلكم أنه يقدم خدمة لله....
من عند الاب ينبثق أو ينبثق من الاب :
هذا النص يوضح جليا أن روح الحق مخلوق
لان معنى ينبثق من عند الآب او ينبثق من الآب في جميع لغات العالم أي أُنشأ من قِبل الآب
امثلة :لجنة المجتمع القانوني والتي انبثقت من الهيئة السعودية للمحامين
اي بواسطها ظهرت وأنشأت إما بالتصويت أو الخ...
الاجتماع الذي انبثقت عنه عدة اقتراحات
أي أن المشاركتين الذي يشكلون الاجتماع
اقترحوا عدة اقتراحات
من عدة لجان انبثقت من اللجنة العليا لإدارة العتبات ...
قامت منظمة التحرير الفلسطينية وانبثقت عنها اللجنة التنفيذية الخ...
أي الشفيع مختار والآب أختاره من بين البشر
والشفيع منشأ او مخلوق من قبل الله
فهل الروح القدس منشا من قبل الآب ؟!!!!!
(فهو يشهد لي، وتشهدون أنتم أيضاً لأنكم معي في الابتداء قد كلمتكم بهذا لكي لا تعثروا، سيخرجونكم من المجامع، بل تأتي ساعة فيها يظن كل من يقتلكم أنه يقدم خدمة لله....)
وهذا تحقق فقد شهد النبي محمد للمسيح عليهما
الصلاة والسلام فقد شهد بنبوة عيسى / يسوع
وأنه المسيح وانه ولد من عذراء وانه تكلم في المهد وانه
أحيا الموتى باذن الله وأنه وانه وانه ....
وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِن بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءكُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ }البقرة87
{قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ }البقرة136
{تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِن بَعْدِهِم مِّن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَـكِنِ اخْتَلَفُواْ فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ وَمِنْهُم مَّن كَفَرَ وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا اقْتَتَلُواْ وَلَـكِنَّ اللّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ }البقرة253
{إِذْ قَالَتِ الْمَلآئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ }آل عمران45
{فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللّهِ آمَنَّا بِاللّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ }آل عمران52
{إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ }آل عمران55
{إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ }آل عمران59
{قُلْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ }آل عمران84
{وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً }النساء157
{إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُوراً }النساء163
{يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْراً لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَـهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً }النساء171
{وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِعَيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ }المائدة46
{إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ إِنْ هَـذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ }المائدة110
{إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَن يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَآئِدَةً مِّنَ السَّمَاءِ قَالَ اتَّقُواْ اللّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }المائدة112
{قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنزِلْ عَلَيْنَا مَآئِدَةً مِّنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيداً لِّأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِّنكَ وَارْزُقْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ }المائدة114
{وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ }المائدة116
{ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ }مريم34
{وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنكَ وَمِن نُّوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقاً غَلِيظاً }الأحزاب7
{شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ }الشورى13
{وَلَمَّا جَاء عِيسَى بِالْبَيِّنَاتِ قَالَ قَدْ جِئْتُكُم بِالْحِكْمَةِ وَلِأُبَيِّنَ لَكُم بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ }الزخرف63
{ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الْإِنجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاء رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ }الحديد27
{وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ }الصف6
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونوا أَنصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ فَآَمَنَت طَّائِفَةٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَت طَّائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آَمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ }الصف14
خرج البخاري و مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال :( كل بني آدم يطعن الشيطان في جنبيه بإصبعه حين يولد غير عيسى ابن مريم ذهب يطعن فطعن في الحجاب ) .
وفي رواية للبخاري : ( ما من بني آدم مولود إلا يمسه الشيطان حين يولد ، فيستهل صارخا من مس الشيطان ، غير مريم وابنها . . . . . . ) ، وفي رواية مسلم : ( ما من مولود يولد إلا نخسه الشيطان فيستهل صارخاً من نخسة الشيطان إلا ابن مريم وأمه )....الخ
....
Jn:16:5 واما الآن فانا ماض الى الذي ارسلني وليس احد منكم يسألني اين تمضي.6 لكن لاني قلت لكم هذا قد ملأ الحزن قلوبكم.7. لكني اقول لكم الحق انه خير لكم ان انطلق.لانه ان لم انطلق لا يأتيكم المعزي )
إنه خير لكم أي أن قدوم الشفيع أفضل من بقاء المسيح على الارض
خير لكم دلالة على تفضيل وأهمية وخيرية الشفيع العظيمة
وهذا الشفيع لا يأتي الا بعد رفع المسيح عليه السلام
إن الشرط الرئيسى لمجئ القادم المنتظر هو ذهاب المسيح إلى الآب (أي رفعه) كما أخبر غير مرة المسيح عليه السلام
والنصارى يصرون على أن الروح القدس هو المنتظر وهنا نسأل ألم يكن الروح القدس موجودا فعلا مع المسيح والتلاميذ أثناء حياة المسيح؟
قصة التعميد الشهيرة على سبيل المثال ؟
Mk:1:10
وللوقت وهو صاعد من الماء رأى السموات قد انشقت والروح مثل حمامة نازلا عليه.
فمن هو المعزي او الشفيع ومن هو روح الحق الذي يمجد المسيح ويشهد له من الذي لا يأتي إلا بعد ذهاب المسيح ورفعه إلى الآب؟؟
أسئلة ستجيب عنها أنت........ليس أنا؟
ويذكركم بكل ما قلته لكم (يو 14 : 26)
أي يذكر القادم الناس بما قاله المسيح عنه من النبوؤات وذلك واقع حيث قال النبي صلوات ربي وسلامه عليه "أنا دعوة أبي إبراهيم وبشرى عيسى ورأت أمي حين حملت بي أنه خرج منها نور أضاء لها قصور الشام"
وقال الله ( وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرائيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ (الصف 6)
فها هو النبي محمد يذكر بما قاله أخوه عيسى بن مريم عليهما الصلاة والسلام
أو ربما يعني المسيح أنه يذكر الناس بنفس عقيدة المسيح وأقواله كما مر سابقا فنحن نعتقد نحن المسلمين أنه كما قال رسول الله " لأنبياء إخوة لعلات أمهاتهم شتى ودينهم واحد وأنا أولى الناس بعيسى ابن مريم لأنه ليس بيني وبينه نبي" فربما تختلف الشرائع والجنسيات والأزمنة واللغات لكن العقيدة والدين هو الإسلام من أول آدم إلى النبي محمد مرورا بإبراهيم وإسحق ويعقوب وموسى وعيسى ونهاية بمحمد عليه وعلى أخوته الصلاة والسلام.
Jn:14:15
ان كنتم تحبونني فاحفظوا وصاياي ...
Mk:12:29
فاجابه يسوع ان اول كل الوصايا
اسمع يا اسرائيل.الرب الهنا رب واحد." ولم يقل أولى الوصايا أني أنا الله أو أن الله ثالوث أو أقانيم ولا شئ من هذا الهراء الفلسفي الغير مبرر نقلا ولا عقلا.
وجاء القادم محمد صلى الله عليه وسلم ليذكر بكل ما قاله المسيح قال الله " وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (163 البقرة)
قال الله ( لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (73) أَفَلا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (74) مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآياتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (75) قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرّاً وَلا نَفْعاً وَاللَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (76 المائدة)
فلم يأتي النبي محمد بدين جديد بل هو دين الأنبياء جميعا ألا وهو عبادة الله وحده لا شريك له وتنزيهه عن كل عيب ونقص.
المسيح يقول " Mk:10:18
فقال له يسوع لماذا تدعوني صالحا.ليس احد صالحا الا واحد وهو الله.
والنبي محمد يقولون له أنت سيدنا فقال متواضعا : السيد الله تبارك وتعالى
وقال " لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم فإنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله " أي نهانا أن نؤلهه ونغلو فيه كما فعلتم أنتم يا نصارى وأنتم تعلمون أنه ليس إلا رسول مبارك من قبل الله ..قال الله تعالى ( يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلا تَقُولُوا ثَلاثَةٌ انْتَهُوا خَيْراً لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً (171) لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْداً لِلَّهِ وَلا الْمَلائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعاً (172 النساء)
والكثير مما ليس لدينا وقت لتفصيله لكن الشرائع تتغير وتتبدل تبعا لإرادة الله وحكمته من وقت لآخر فما شرعه الله لآدم كان مناسب و صالح وقمة الصلاح لوقت آدم من زواج الأخوة والذي حرم بعدها بل هو جريمة حاليا ثم شرع الله لإبراهيم ولوط بما يناسب وقتهم ثم شرع الله لبني إسرائيل وبالقطع مناسب لوقت تشريعه فقط ثم جاء المسيح بإصلاحات وتخفيف فكان مناسبا لوقته أيضا ثم جاء تشريع الإسلام المناسب لسنوات أخر الزمان إلى قيام الساعة...المهم هنا هو أن الشرائع تتغير ولكن العقيدة والدين لا يتغير وهو دين الإسلام منذ آدم لمحمد عليهم الصلاة والسلام.
ويقول القمص تادرس يعقوب ملطي في تفسيره رغم أعتقاده الخاطئ أن القادم هو الروح القدس كلام خطير جدا أجو التركيز فيه "إنه لا يأتي بإنجيل جديد، بل يذكرهم بإنجيل المسيح، ويعلن لهم ما لم يكونوا قادرين على قبوله قبلاً."
الله أكبر ..الله اكبر ...والله ما نذكركم إلا بإنجيل المسيح ولا نطالبكم إلا بإتباع المسيح .. وأنا شخصيا أقول بكل صراحة دعك مما قال بولس ..أعرف ما قال المسيح وإتبعه..فإن وجدت المسيح يخبرك أنه خالقكك ويعمل المعجزات بمقدرة من نفسه ويأمرك بعبادته..فأعبده..أرأيت شفافية أكثر من هذه ؟ ولكن حذار أن تخدع نفسك!!
وعلى العموم الراجح بالتذكير بما قاله لهم هو الرأي الأول أن القادم يذكر أن المسيح بشر به
فمن الذي ذكركم وقال أنه بشرى المسيح وذكركتم باقواله إلا محمد (ص) ؟
وهذا محمد (صلى الله عليه وسلم)..هو..يذكركم بكل ما قلته لكم (يو 14 : 26)
رئيس هذا العالم يأتي وليس له فيّ شيء (يو 14 :3)
فآدم كلارك مثلا يقول أنه لا يخرج من ثلاث إحتمالات
الأول...أن المسيح يتكلم عن نفسه
وهذا مردود عليه أن كلام المسيح المكمل "ليس له فيّ شيء" هذا يؤكد قطعا أن المسيح لم يكن يعني نفسه بل يعني شخص أخر.
الثاني : أن يكون يعني ملك الحكومة الرومانية
و الإحتمال الثالث : أن يكون يعني الشيطان
والله أعلم
ولكن يجب التنبيه على أن التراجم العربية القديمة التي إستدل بها بن تيمية وغيره في النصوص المتوفرة لديهم قديما كانت تقول " إن أركون العالم سيأتي وليس لي شيء" وأظن أن هذه هي الترجمة الصحيحة.
5- وأما أنتم فتعرفونه (يو 14 :17):
يقول تفسير يعقوب ملطي" جاء في الفولجاتا وبعض المخطوطات "فستعرفونه"..إنتهى
قال الله (الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (121 البقرة)
معظم نصارى الشرق الأوسط دخلوا في الإسلام طواعية منقادين ... فبعد فتح بلاد الشام ومصر وتعرف النصارى على الإسلام الحقيقي وهو عبادة الله وحده لا شربك له دخلوا في دين الله أفواجا عبر الزمن وبقيت القلة القليلة كأهل ذمة
فأتباع المسيح الحقيقيون يسلمون ويعبدون رب العالمين ورب المسيح الذي دعا إليه محمد صلى الله عليه وسلم...
أما من ينكر هذا فأسأله سؤالا واحدا......أين ذهب نصارى مصر والشام؟
إما حدثت لهم مذابح جماعية للملايين وهذا لا دليل عليه
أو قهروا على تغيير دينهم وهذا مالا دليل عليه أيضا .. وفرضا حدث هذا (وهو ليس بصحيح) فالأرثوذوكس مثلا ذاقوا أقسى أنواع التعذيب والنكال على يد الكاثوليك وإستطاعوا العيش بسرية ولم يبيعوا دينهم ... فهل قهرهم العرب بالجزية التي هي للقادرين دينار أو ديناران سنويا على أقصى تقدير؟
طبعا الحق الذي لا مرية فيه..هو أن معظم النصارى الشرقيين إنقرضوا لأنهم دخلوا طواعية في الإسلام ... وإلا ينبغي أن يبينوا لنا ....أين ذهب نصارى الشرق؟ وبالطبع معظم من عرفوا الإسلام على حقيقته وقرأوا كتابهم آمنوا وهذا مصداق النبوؤة ....وأما أنتم فتعرفونه (يو 14 :17)
- يخبر بأمور آتيه ( يو 16 : 13 ) :
لو طبقنا النبوؤة على الروح القدس الذي ساعد على كتابة الأناجيل حسب عقيدة النصارى ...فهل أخبرهم بأمور آتية؟ بالطبع نعم ولكن للأسف .....كاذبة.... أتريد مثالا على ذلك؟
1- نهاية العالم
Mt 16:28 الحق اقول لكم ان من القيام ههنا قوما لا يذوقون الموت حتى يروا ابن الانسان اتيا في ملكوته
بالإضافة لتنبؤه بنهاية العالم في متى 24 :34 و مرقص 13 : 30 (الحق اقول لكم لا يمضي هذا الجيل حتى يكون هذا كله)
فمعروف جدا أن الجيل أنقضى و أنهم ماتوا ولم يروا أبن الإنسان أتيا في ملكوته فإما أن يكون المسيح كاذب وحاشاه أو يكون كتبة الأناجيل مدلسين وهذا ما نقوله فمجرد التمسك بأن الأناجيل وحي لا يخطئ شتم للمسيح فكما ترون أن فيها كذب وتلفيق على المسيح بل وتجعله نبيا كاذبا فلهذا نحن نقبل بعض ما قيل في الأناجيل ونرد بعض الأقوال لأنها لا تصح
وبالتالى فقطعا ...... المسيح لم يقل هذا
وقطعا ......الروح القدس لم يوح بهذا
وكتاب الأناجيل أنفسهم لم يقولوا أنهم يكتبوا وحيا مسوقين بالروح فهذا مجرد وهم وهراء وراجع (لوقا 1: 1-4). اذ كان كثيرون قد اخذوا بتاليف قصة في الامور المتيقنة عندنا كما سلمها الينا الذين كانوا منذ البدء معاينين وخداما للكلمة رأيت انا ايضا اذ قد تتبعت كل شيء من الاول بتدقيق ان اكتب على التوالي اليك ايها العزيز ثاوفيلس لتعرف صحة الكلام الذي علّمت به
وأخر عددين في سفر المكابيين الثاني 15 : 39-40 وهو من الأسفار القانونية الثانية
"فان كنت قد احسنت التاليف واصبت الغرض فذلك ما كنت اتمنى وان كان قد لحقني الوهن والتقصير فاني قد بذلت وسعي . ثم كما ان اشرب الخمر وحدها او شرب الماء وحده مضر وانما تطيب الخمر ممزوجة بالماء وتعقب لذة وطربا كذلك تنميق الكلام على هذا الاسلوب يطرب مسامع مطالعي التاليف.
فالإناجيل ما هي إلا إجتهادات شخصية تحتمل الصواب والخطأ والقائل بأنها كتبت وحيا فهو ضال جاهل يخدع نفسه.
ولهذا قال الله (وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ) فإن المرجع الوحيد لما صح من التوراة والإنجيل هو القرآن الكريم فما أثبته القرآن وأقره فهو حق وما نسخه القرآن فقد إنتسخ وما رد عليه القرآن فهو باطل.
2- ثلاثة أيام وثلاثة ليالي في بطن الأرض
لانه كما كان يونان في بطن الحوت ثلاثة ايام وثلاث ليال هكذا يكون ابن الانسان في قلب الارض ثلاثة ايام وثلاث ليال (متى 12 : 40): منذ متى وأنت تحتفل بعيد القيامة وتسئل نفسك هل منذ موت المسيح(حسب الأناجيل) عشية الجمعة حتى يوم الأحد صباحا (يو 20 : 1 ) أو عشية الأحد (يو 20 : 19) أبدا لن تكون ثلاث أيام وثلاث ليالي فالوقت من عشية الجمعة إلى الأحد صباحا هو ليلتان ويوم وحتى لو حسبناها إلى عشية الأحد تكون ليلتان ويومان ولذلك فهذا النص يدمر مبدأ الصلب فالمسيح ظهر في اليوم الثاني وبالتالى ليس هو المقصود بالنص بل وبإصرار النصارى عليه فإنه يدمر كون المسيح نبيا أصلا فضلا أن يكون إله لأن هذا القول كاذب.
3- تلاميذ المسيح
وعد المسيح تلاميذه الإثني عشر المذكورين في (متي 10/2:4 ( أن يجلسوا على بجانبه ويدينوا أسباط بني إسرائيل في (متي 19 /27: 30) ولم يعرف أن أحدهم خائن وهو يهوذا الإسخريوطي ..بل والمضحك أنهم إضطروا لإختيار تلميذ مكان يهوذا بالقرعة !!
بينما بشر الرسول صلي الله عليه وسلم عشرة من الصحابة بالجنة وهم أبو بكر الصديق و عمر بن الخطاب عثمان بن عفان و علي بن أبي طالب وطلحة بن عبيد الله والزبيـر بن العوام سعد بن أبي وقاص عبد الرحمن بن عوف سعيد بن زيد أبو عبيدة بن الجراح .. ومن الجائز جدا أنه لو كان كلاما بشريا لإرتد أحدهم أو مات على الكفر ولكن هذا لم يحدث فكلهم عاشوا أشبه بالأنبياء وماتوا على الإسلام ومنهم شهداء أيضا.
فمحمد صلي الله عليه وسلم قال فيه رب العالمين :
(وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى)
تفسير الطبري:
القول في تأويل قوله تعالى : وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3)
يقول تعالى ذكره: وما ينطق محمد بهذا القرآن عن هواه ( إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى ) يقول: ما هذا القرآن إلا وحي من الله يوحيه إليه.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة, قوله ( وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى ) : أي ما ينطق عن هواه .
ولو صدقنا أن هذا كلام المسيح (وحاشاه) فإن المسيح من الأنبياء الكذبة طبقا للناموس
Dt 18:22 فما تكلم به النبي باسم الرب و لم يحدث و لم يصر فهو الكلام الذي لم يتكلم به الرب بل بطغيان تكلم به النبي
فلو كان الروح القدس هو البارقليط لكان أوحى بحقائق ونبوؤات صادقة بينما النبوؤات الكاذبة تكون في الإسلام أليس كذلك؟
لا طبعاً بل إنه العكس......فإن النبوؤة عن البارقليط تصرح"ويخبركم بأمور آتية" تنطبق كليا على النبي محمد.
فهو الذي أخبر بمصارع أعدائه وكيفياتها كأبو لهب أنه يموت على الكفر في سورة المسد وبالفعل مات على الكفر ...ومصرع أمية بن خلف ورغم إن سعد رضي الله عنه أخبره أن الرسول تنبأ بمصرعه و قال لا أخرج من مكة أبدا ..فقد ضغط عليه ابو جهل فخرج لمعركة بدر فمات صريعا كما أخبر رسول الله.
ولما تزلزل جبل أحد ضربه النبي بقدمه وقال (إثبت أحد ..فما عليك إلا نبي وصديق وشهيدان) وكان حوله أبو بكر وعمر وعثمان فأبو بكر الصديق و عمر وعثمان شهيدان كما أخبر الرسول تماما.
ولما مرض رسول الله مرض الموت دخلت عليه إبنته فاطمة باكية فأسر إليها في أذنها بحديث فضحكت ..ولما سألت عن ذلك قالت أن الرسول أخبرها أنها أول من ستلحقه من أهله...وبالفعل ماتت بعده بستة أشهر وقال عن حفيده الحسن بن علي ((ابني هذا سيد, ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين)). وأخبر عن عمار أنه تقتله الفئة الباغية وأخبر عن الخوارج الذين يخرجون من الدين كخروج السهم من الرمية ..
وفي حياته أخبر بقول الله [غلبت الروم * في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون * في بضع سنين لله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذٍ يفرح المؤمنون * بنصر الله] (الروم: 2-5).
يقول المؤرخ إدوار جِبن في كتابه "تاريخ سقوط وانحدار الإمبراطورية الرومانية": "في ذلك الوقت، حين تنبأ القرآن بهذه النبوءة، لم تكن أية نبوءةٍ أبعدَ منها وقوعاً، لأن السنين العشر الأولى من حكومة هرقل كانت تؤذن بانتهاء الإمبرطورية الرومانية".
لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يتنبأ بانتصار المهزوم الذي يكاد يستسلم لخصمه، ويحدد موعداً دقيقاً لهذا النصر الذي ما من شيء أبعد في تحققه منه.
Jn:16:13 هو يرشدكم الى جميع الحق لانه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به ويخبركم بامور آتية. (SVD)
وليس هذا فحسب بل يقول الصحابة "صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما الفجر وصعد المنبر فخطبنا حتى حضرت الظهر فنزل فصلى ثم صعد المنبر فخطبنا حتى حضرت العصر ثم نزل فصلى ثم صعد المنبر حتى غربت الشمس فأخبرنا بما هو كائن إلى يوم القيامة فأعلمنا أحفظنا" صحيح مسلم
وتنبأ رسول الله بعلامات الساعة منها ما وقع في زمن الصحابة ومن بعدهم ومنها ما ننتظره نحن بيقين تام لأننا نعلم علم اليقين أنه الحق
عن عدي بن حاتم قال بينا أنا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه رجل فشكا إليه الفاقة ثم أتاه الآخر فشكا إليه قطع السبيل . فقال يا عدي هل رأيت الحيرة ؟ فإن طالت بك حياة فلترين الظعينة ترتحل من الحيرة حتى تطوف بالكعبة لا تخاف أحدا إلا الله ولئن طالت بك حياة لتفتحن كنوز كسرى ولئن طالت بك حياة لترين الرجل يخرج ملء كفه من ذهب أو فضة يطلب من يقبله فلا يجد أحدا يقبله منه .....قال عدي فرأيت الظعينة ترتحل من الحيرة حتى تطوف بالكعبة لا تخاف إلا الله وكنت فيمن افتتح كنوز كسرى بن هرمز ولئن طالت بكم حياة لترون ما قال النبي أبو القاسم صلى الله عليه وسلم يخرج ملء كفيه . البخاري
هذا غيض من فيض و النبوؤات التي ذكرتها كلها وارده في الصحيح وإبتعدنا عن الضعيف والمعلول وللمزيد نرجو مراجعة الكتب المختصة مثل الكتاب القيم المختصر "دلائل النبوة" لمنقذ السقار.
7- لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به (يو 16 : 13)
قال الله عن نبيه محمد صلى الله عليه وسلم (وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى)
إن الفعلان اليونانيان ( LAlEO ، AKOUO ) يعنيان فعلين ماديين لا يمكن أن يخصا إلا كائنا يتمتع بجهاز للسمع وآخر للكلام، وبالتالي فتطبيق هذين الفعلين على
" الروح القدس " أمر غير ممكن
8- ذاك يمجدني ( يو 16 : 14 ).
وقد جاء تمجيد المسيح أيضا في الحديث النبوي، من ذلك ما أخرجه الحاكم وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلّم: " الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، إلا ابني الخالة عيسى بن مريم ويحي بن زكريا" (قال الألباني: سنده صحيح) .. وهل هناك تمجيد للمسيح أبلغ من أن يكون سيد شباب أهل الجنة!!
وأخرج الشيخان عن أبي هريرة أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلّم: " رأى عيسى ابن مريم رجلا يسرق. فقال له: أسرقت؟ قال: كلّا، والله! الذي لا إله إلا هو. فقال عيسى: آمنت بالله وكذبت عيني".
وقد جاء هذا التكريم للمسيح في الإسلام، بعد أن امتلأ التلمود اليهودي بذمّ المسيح وتحقيره، وقد قام الباحث النصراني الاعتذاري المعروف" جوش مكدويل" في كتابه" برهان يتطلّب قرارا =Evidence that Demands Verdicts ="ص ص 75- 87 بالإشارة إلى الكثير من الشتائم التلمودية لابن مريم عليهما السلام.. وجمع قبله جون كريستوف فجتريل في كتابه =Tela Ignea Satanae =العديد من النصوص والكتابات اليهودية التي تحقّر المسيح والنصرانية.. بل لقد ظهر كتاب يهودي في القرن الثاني أو الثالث يحكي قصة المسيح اسمه" سفر حياة يشوع" وقد ترجمه مارتن لوثر إلى الألمانية. وهذا الكتاب يمثّل خلاصة الحقد اليهودي على المسيح بما فيه من أوصاف شديدة البشاعة رمي بها الطاهر ابن الطاهرة عليهما السلام!! .. ومن الكتب العربية التي عنت بكشف صورة المسيح في التلمود، كتاب" تلفيق صورة الآخر في التلمود" لزياد متّى، ومن الكتب الانجليزية" التلمود دون قناع =The Talmud Unmasked ="للأب الكاثوليكي إ. ب. برانيتس) I.B.Pranaitis عن أصل لاتيني) .
من الافتراءات التلمودية على المسيح وأمّه:
* يسوع الناصري، هو ابن زنا ولدته أمّه من علاقة مع الجندي الروماني" بندورا" (انظر: كلّه 1 ب (18 ب) ، سنهدرين 67 أ) .
* ولدته أمّه وهي في فترة الحيض (انظر: تولداث جاثو) .
الناصري هو الذي يتّبع تعاليم كاذبة، يبتدعها رجل يدعو إلى العبادة في اليوم الأول التالي للسبت. " (انظر: أبهوداه زراه 6 أ) .
*" لقد ضلّل يسوع، وأفسد إسرائيل وهدمها" (انظر: سنهدرين 107 ب) .
* كان ساحرا (انظر شاباث) .
*" قالوا (شيوخ اليهود) له (للعيزر) : " كان مجنونا، ولا أحد يعير انتباها إلى المجانين". (انظر: شاباث 104 ب) .
*" إنّ تعاليم يسوع كفر، وتلميذه يعقوب كافر، وإنّ الأناجيل كتب الكافرين"
* تعلّم يسوع ما كان يقوله للناس على يد" يوشيا بن برخيا". ولمّا علم يوشيا بما يقوله يسوع حرمه، وألقاه بين قرون 400 كبش.
* تقمّصته روح" إيسو" الشيطان.
* اسم يسوع الأصلي قلما يظهر في الكتب التلمودية. وهو يختصر دائما باسم" جيشوا" الذي اقتبس- بحقد- في الواقع من تركيب الأحرف الأولي للكلمات الثلاث: «إيماش شيمو فيزيكرو Immach Schemo Vezikro أي ليمح اسمه وذكره.
* دفن في جهنّم.
* قال إسرائيل شاحاك في كتابه الخطير: " الديانة اليهودية وموقفها من غير اليهود" (تعريب حسن خضر) ص 28: " ينبغي الاقرار من البداية ان التلمود والادب التلمودى يحتوي على مقاطع معادية جدا ووصايا موجهة أساسا ضد المسيحية
على سبيل المثال، إضافة للاتهامات الجنسية البذيئة ضد يسوع، ينص التلمود أن عقوبة يسوع في الجحيم هى إغراقه في غائط يغلي"!!
* أمّه امرأة ساقطة، وكانت مصفقة لشعور النساء (انظر: شيغاغاه 4 ب) .
* كانت بغيا متجوّلة في الأسواق. (قال تعالى في تبرئتها: ".. وقولهم على مريم بهتانا عظيما" (سورة النساء 156) .
ولم يقتصر أمر تلويث سمعة المسيح وأمّه، على اليهود بل قد أنكر عذرية مريم الكثير من النقاد النصارى ومنهم، في أمريكا، الأسقف المعروف ج. س. سبونج J.S.Spong في كتابه" ولد من إمرأة =Born of a Woman ="حيث زعم أنّ الميلاد العذري لعيسى عليه السلام لا يعدو أن يكون خرافة.
وها هي أحد كنائس النصارى في العالم تتجرّأ على إعلان هذا الكذب.. فقد نشرت صحيفة الديلي نيوز بتاريخ 22- 5- 1990 م أنّ كنيسة استكتلندا قد حذفت" عذرية مريم" من منشوراتها بسبب انقسام القساوسة حول هذا الأمر!
جريدة دبلى نيوز- دربان الثلاثاء 22 مايو 1990 الولادة من عذراء تحذف بواسطة كنبسة اسكتلاندا.
قلت: ولا عجب أن يشكّك أقطاب النصرانية في الولادة العذرية للمسيح، فقد قالت" الأم تيريزا" أشهر منصرة عرفها العالم في القرون الأخيرة، بل في تاريخ
النصرانية، ما هو أعظم من ذلك، فقد كتبت معترفة أنها تشكّ في وجود الله سبحانه، كما هو منقول عنها في كتاب" أسرار الأم تيريزا =Teresa =Il Segreto di Madre "حيث نقل قولها: " الملعونون يعانون عذابا أبديا لأنهم جربّوا خسارة الله.
أشعر في داخل نفسي بألم حاد لهذه الخسارة. أشعر انّ الله لا يريدني، انّ الله ليس الله (!؟) ، انّ الله لا يوجد (!!!!) ". (أعوذ بالله من هذا الكفر الزعاف!)
وقال المدعو" أنيس شرّوش" في لقاء على" البالتوك" واصفا" يسوع" إلهه ومعبوده أنّه كان" مهرّجا"..
نعم" مهرّج"!!! .. والعجيب أنّ هذا الشريط قد نزّله المنصّرون على الانترنت لدعوة المسلمين إلى" الحقّ".. فهل يريد منّا شرّوش أن نعبد إلها" مهرّجا"؟؟!!! النصّ بالحرف كما قاله شرّوش في الدقيقة 45 من الشريط كما هو على الانترنت، وهو بين يديّ الآن صوتيا وقد طفح بالبذاءة، ومنه أنقل: ".. أنا مهرّج، لأنّ يسوع كان مهرّج في بعض الأوقات". قلت: صدقتنا وأنت كذوب.. إنك قطعا" مهرج"،.. وخذ هذا البيت في وصف" محاسنك" وتمجيد" مناقبك"، وهو أقلّ ما يقال في شخصك:
جنونك مجنون ولست بواجد ... طبيبا يداوي من جنون جنون!؟ -
وفي المقابل قال الأب د. ماكسويل: " قرأت في كتابات المسلمين تعابير رقيقة عن الاحترام والتبجيل لعيسى لدرجة أنه غاب عن ذهني أنّي لم أكن أقرأ كلمات كاتب مسيحي. إنّه لمن المحزن حقا أن نقول اليوم كم كان الفرق بين ما كتبه المسيحيون وقالوه عن محمد. دعونا نرجع ذلك إلى سببه الحقيقي، الجهل".
وقال الفيلسوف برنار دشو: " إنّ أتباع محمد أوفر أدبا في كلامهم عن المسيح. "
وأظهر المفسر المعروف دومّلو Dummelow في تعليقه على الكتاب المقدس =Commentary on the holy Bible "إعجابه بموقف نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم من عيسى عليه السلام ورفضه للافتراءات اليهودية حول المسيح، فقال
في ص 668: " من المهم أن نلاحظ أنّ محمدا رفض بكل احتقار هذه الافتراءات اليهودية".
وأخرج الشيخان عن أبي هريرة أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلّم: " رأى عيسى ابن مريم رجلا يسرق. فقال له: أسرقت؟ قال: كلّا، والله! الذي لا إله إلا هو. فقال عيسى: آمنت بالله وكذبت عيني".
وقد جاء هذا التكريم للمسيح في الإسلام، بعد أن امتلأ التلمود اليهودي بذمّ المسيح وتحقيره، وقد قام الباحث النصراني الاعتذاري المعروف" جوش مكدويل" في كتابه" برهان يتطلّب قرارا =Evidence that Demands Verdicts ="ص ص 75- 87 بالإشارة إلى الكثير من الشتائم التلمودية لابن مريم عليهما السلام.. وجمع قبله جون كريستوف فجتريل في كتابه =Tela Ignea Satanae =العديد من النصوص والكتابات اليهودية التي تحقّر المسيح والنصرانية.. بل لقد ظهر كتاب يهودي في القرن الثاني أو الثالث يحكي قصة المسيح اسمه" سفر حياة يشوع" وقد ترجمه مارتن لوثر إلى الألمانية. وهذا الكتاب يمثّل خلاصة الحقد اليهودي على المسيح بما فيه من أوصاف شديدة البشاعة رمي بها الطاهر ابن الطاهرة عليهما السلام!! .. ومن الكتب العربية التي عنت بكشف صورة المسيح في التلمود، كتاب" تلفيق صورة الآخر في التلمود" لزياد متّى، ومن الكتب الانجليزية" التلمود دون قناع =The Talmud Unmasked ="للأب الكاثوليكي إ. ب. برانيتس) I.B.Pranaitis عن أصل لاتيني) .
من الافتراءات التلمودية على المسيح وأمّه:
* يسوع الناصري، هو ابن زنا ولدته أمّه من علاقة مع الجندي الروماني" بندورا" (انظر: كلّه 1 ب (18 ب) ، سنهدرين 67 أ) .
* ولدته أمّه وهي في فترة الحيض (انظر: تولداث جاثو) .
الناصري هو الذي يتّبع تعاليم كاذبة، يبتدعها رجل يدعو إلى العبادة في اليوم الأول التالي للسبت. " (انظر: أبهوداه زراه 6 أ) .
*" لقد ضلّل يسوع، وأفسد إسرائيل وهدمها" (انظر: سنهدرين 107 ب) .
* كان ساحرا (انظر شاباث) .
*" قالوا (شيوخ اليهود) له (للعيزر) : " كان مجنونا، ولا أحد يعير انتباها إلى المجانين". (انظر: شاباث 104 ب) .
*" إنّ تعاليم يسوع كفر، وتلميذه يعقوب كافر، وإنّ الأناجيل كتب الكافرين"
* تعلّم يسوع ما كان يقوله للناس على يد" يوشيا بن برخيا". ولمّا علم يوشيا بما يقوله يسوع حرمه، وألقاه بين قرون 400 كبش.
* تقمّصته روح" إيسو" الشيطان.
* اسم يسوع الأصلي قلما يظهر في الكتب التلمودية. وهو يختصر دائما باسم" جيشوا" الذي اقتبس- بحقد- في الواقع من تركيب الأحرف الأولي للكلمات الثلاث: «إيماش شيمو فيزيكرو Immach Schemo Vezikro أي ليمح اسمه وذكره.
* دفن في جهنّم.
* قال إسرائيل شاحاك في كتابه الخطير: " الديانة اليهودية وموقفها من غير اليهود" (تعريب حسن خضر) ص 28: " ينبغي الاقرار من البداية ان التلمود والادب التلمودى يحتوي على مقاطع معادية جدا ووصايا موجهة أساسا ضد المسيحية
على سبيل المثال، إضافة للاتهامات الجنسية البذيئة ضد يسوع، ينص التلمود أن عقوبة يسوع في الجحيم هى إغراقه في غائط يغلي"!!
* أمّه امرأة ساقطة، وكانت مصفقة لشعور النساء (انظر: شيغاغاه 4 ب) .
* كانت بغيا متجوّلة في الأسواق. (قال تعالى في تبرئتها: ".. وقولهم على مريم بهتانا عظيما" (سورة النساء 156) .
ولم يقتصر أمر تلويث سمعة المسيح وأمّه، على اليهود بل قد أنكر عذرية مريم الكثير من النقاد النصارى ومنهم، في أمريكا، الأسقف المعروف ج. س. سبونج J.S.Spong في كتابه" ولد من إمرأة =Born of a Woman ="حيث زعم أنّ الميلاد العذري لعيسى عليه السلام لا يعدو أن يكون خرافة.
وها هي أحد كنائس النصارى في العالم تتجرّأ على إعلان هذا الكذب.. فقد نشرت صحيفة الديلي نيوز بتاريخ 22- 5- 1990 م أنّ كنيسة استكتلندا قد حذفت" عذرية مريم" من منشوراتها بسبب انقسام القساوسة حول هذا الأمر!
جريدة دبلى نيوز- دربان الثلاثاء 22 مايو 1990 الولادة من عذراء تحذف بواسطة كنبسة اسكتلاندا.
قلت: ولا عجب أن يشكّك أقطاب النصرانية في الولادة العذرية للمسيح، فقد قالت" الأم تيريزا" أشهر منصرة عرفها العالم في القرون الأخيرة، بل في تاريخ
النصرانية، ما هو أعظم من ذلك، فقد كتبت معترفة أنها تشكّ في وجود الله سبحانه، كما هو منقول عنها في كتاب" أسرار الأم تيريزا =Teresa =Il Segreto di Madre "حيث نقل قولها: " الملعونون يعانون عذابا أبديا لأنهم جربّوا خسارة الله.
أشعر في داخل نفسي بألم حاد لهذه الخسارة. أشعر انّ الله لا يريدني، انّ الله ليس الله (!؟) ، انّ الله لا يوجد (!!!!) ". (أعوذ بالله من هذا الكفر الزعاف!)
وقال المدعو" أنيس شرّوش" في لقاء على" البالتوك" واصفا" يسوع" إلهه ومعبوده أنّه كان" مهرّجا"..
نعم" مهرّج"!!! .. والعجيب أنّ هذا الشريط قد نزّله المنصّرون على الانترنت لدعوة المسلمين إلى" الحقّ".. فهل يريد منّا شرّوش أن نعبد إلها" مهرّجا"؟؟!!! النصّ بالحرف كما قاله شرّوش في الدقيقة 45 من الشريط كما هو على الانترنت، وهو بين يديّ الآن صوتيا وقد طفح بالبذاءة، ومنه أنقل: ".. أنا مهرّج، لأنّ يسوع كان مهرّج في بعض الأوقات". قلت: صدقتنا وأنت كذوب.. إنك قطعا" مهرج"،.. وخذ هذا البيت في وصف" محاسنك" وتمجيد" مناقبك"، وهو أقلّ ما يقال في شخصك:
جنونك مجنون ولست بواجد ... طبيبا يداوي من جنون جنون!؟ -
وفي المقابل قال الأب د. ماكسويل: " قرأت في كتابات المسلمين تعابير رقيقة عن الاحترام والتبجيل لعيسى لدرجة أنه غاب عن ذهني أنّي لم أكن أقرأ كلمات كاتب مسيحي. إنّه لمن المحزن حقا أن نقول اليوم كم كان الفرق بين ما كتبه المسيحيون وقالوه عن محمد. دعونا نرجع ذلك إلى سببه الحقيقي، الجهل".
وقال الفيلسوف برنار دشو: " إنّ أتباع محمد أوفر أدبا في كلامهم عن المسيح. "
وأظهر المفسر المعروف دومّلو Dummelow في تعليقه على الكتاب المقدس =Commentary on the holy Bible "إعجابه بموقف نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم من عيسى عليه السلام ورفضه للافتراءات اليهودية حول المسيح، فقال
في ص 668: " من المهم أن نلاحظ أنّ محمدا رفض بكل احتقار هذه الافتراءات اليهودية".
إن التمجيد ليس إلا ذكر الحق مع الثناء فالإسلام هو أن تعبد الله وحده وتصدق برسله وتلك هي دعوة نوح و إبراهيم وإسحاق ويعقوب وموسى وعيسى وسليمان وأيوب كل هؤلاء لم يقولوا للناس المسيح هو الله أو الله ثالث ثلاثة معاذ الله وإنما قالوا "اسمع يا اسرائيل.الرب الهنا رب واحد" تث 6 :4 وتلك أعظم الوصايا كما قال المسيح وأرشدنا لنصل للحياة الأبدية لا بالصلب والفداء ولا بالثالوث ولا بإلوهية المسيح إنما بالإسلام " وهذه هي الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي ارسلته" (يو 17 :3) لقد عاش المسيح مسلما يصلي لله (متى 14 : 23) ويحمد الله رب السماوات والأرض (لوقا 10 :21) حتى عند معجزاته كان يحمد الله(يو 11 :41) وصلى لله لكي ينقذه (متى 26 :39) وإستجاب الله له كما تنبأت المزامير(مز 91 :11-16) ورفع إلى السماء بشهادة التلاميذ فهل من الحق أن نترك كلامه ونلتفت إلى ضلالات بولس والمسيح القائل (الحق الحق اقول لكم ان من يسمع كلامي ويؤمن بالذي ارسلني فله حياة ابدية ولا يأتي الى دينونة بل قد انتقل من الموت الى الحياة) (يو 5 :24)فأبدا لم يدع المسيح إلى نفسه كإله بل كان يدعو إلى نفسه كرسول الله فأمرهم أن يطيعوه ويؤمنوا بالله الذي أرسله فهو القائل "تعليمي ليس لي بل للذي ارسلني"(يو 7 : 16) وكان يقول مبينا من أين معجزاته"انا لا اقدر ان افعل من نفسي شيئا.كما اسمع ادين ودينونتي عادلة لاني لا اطلب مشيئتي بل مشيئة الآب الذي ارسلني" (يو 5 :30) ولا أقول إلا قول الله "ذلك عيسى بن مريم قول الحق الذي فيه يمترون" فتمجيد عيسى ليس بتأليهه ولكن بمدحه بما هو فيه والإيمان به كواحد من أعظم 5 رسل على مر البشرية
ولو فرضنا فرضا أن الروح القدس هو من أوحى إلى كتبة الإناجيل..فماذا أوحى لهم ؟ تعالوا لنقارن ونعرف من يمجد المسيح ؟
المسيح في القرآن
المسيح في الكتاب المقدس
في القرآن المسيح جاء من غير نسب و أن أمه طاهرة شريفة عفيفة ... فقال القرآن ...
مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ } [ المائدة : 75 ] .
و قال أيضا
{ إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ } [ آل عمران : 59 ]
و قال أيضا { قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ } [ آل عمران : 47 ]
وراجع سورة مريم بالكامل
سلسلة نسب المسيح (وحاشاه أن يكون نسبه هذا) في متى الإصحاح الأول
ثامار زانية ..... سفر التكوين 38: 13
راحاب زانية....سفر يشوع 2 : 1
راعوث زانية...لها سفر راعوث ويوضح كيف حصلت على زوج لها
زوجة أوريا الحثي زانية ....صموئيل الثاني 11 : 1
وقد حكم عليه العهد القديم أن لا يدخل فيه إبن زنا فضلا أن يكون الله نفسه من هذا النسل المشين.
سفر التثنية 23: 2 لا يدخل ابن زنى في جماعة الرب حتى الجيل العاشر لا يدخل منه احد في جماعة الرب
يقول القرآن أن المسيح تكلم في المهد وبرأ أمه من الزنا:
فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئاً فَرِيّاً (27) يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيّاً (28) فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيّاً (29) قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيّاً (30) وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيّاً (31) وَبَرّاً بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيّاً (32) وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيّاً (33) ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ (34) مَا كَانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (35) وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (36) فَاخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ مِنْ بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ مَشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ (37) أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ يَوْمَ يَأْتُونَنَا لَكِنِ الظَّالِمُونَ الْيَوْمَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (38 مريم)
إن القرآن يذكر مريم عليها السلام وقصتها وكراماتها رغم إنها ليست اساسية فى عقيدتنا بعكس الكتاب المقدس فهو لا يذكر أي شئ عنها اللهم إلا عندما بشرها الملاك وعندما كان يكلمها أبنها بقوله الفظ "ما لي ولك يا امرأة"
( يو 2 : 4)
الكتاب المقدس ينسب أولاد لمريم العذراء من يوسف
قول متى 1: 25 "ولم يعرفها حتى ولدت ابنها البكر ودعا اسمه يسوع"
وفي الترجمة العربية المبسطة جاء
( متى 1 : 25 ولم يعاشرها حتى ولدت ابنها البكر)
Contemporary English Versio
But they did not sleep together before her baby was born.
ولم يناما معاً حتى وضعت ابنها البكر
New American Standard Bible
تركها عذراء حتى وضعت ابنا
But kept her a virgin until she gave birth to a Son
Worldwide English New Testament
ولم يجامعها جنسيا حتى ولدت ابنها الأول.
But he did not make love with her until her first son had been born.
New Life Version
لم يأخذها كما يأخذ الرجل زوجته حتى ولدت ولدا
But he did not have her, as a husband has a wife, until she gave birth to a Son.
لمراجعة تلك الترجمات الرابط:
Matthew 1:25 http://www.biblegateway.com
ومعنى ان يعرف الرجل زوجته في الكتاب المقدس معروف جدا ففي سفر التكوين 4: 1 "وعرف آدم حواء امرأته فحبلت وولدت قايين " و سفر التكوين 24: 16 "وكانت الفتاة حسنة المنظر جدا وعذراء لم يعرفها رجل " و (تكوين 4: 17) و (التكوين 4 : 25 ) و (التكوين 19: 8)
البروتستانت يقرون بأنها تزوجت يوسف وأنجبت منه أخوة للمسيح مثل يعقوب (غلاطية 1: 19 ) أما الكاثوليك والأرثوذوكس فمصرون على أنها لم تتزوج فإن كانت لم تتزوج يوسف النجار فكيف "يعرفها" دون زواج؟ وإن كان زواج فكيف تتزوج من تنادونها بأم الإله ؟
وماذا يقول لزوج أمه ..هل يقول له "عمي" أم "أبي" كما يذكر كتبة الأناجيل وكما تذكر أمه
وسنعدل الترجمة إلى الترجمة الصحيحة وهي الشفيع كما أجمع أهل اللغة.
Jn:16:5
واما الآن فانا ماض الى الذي ارسلني وليس احد منكم يسألني اين تمضي.
6 لكن لاني قلت لكم هذا قد ملأ الحزن قلوبكم.
7. لكني اقول لكم الحق انه خير لكم ان انطلق.لانه ان لم انطلق لا يأتيكم الشفيع.ولكن ان ذهبت ارسله اليكم.
8 ومتى جاء ذاك يبكت العالم على خطية وعلى بر وعلى دينونة.
9 اما على خطية فلانهم لا يؤمنون بي.
وهذا لا ينطبق على الروح الإله لأن التلاميذ ساعة نزوله على حد قولهم، كانوا مؤمنين بعيسى إنما ينطبق على نبي الإسلام صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأنه وبخ (يبين مساوئ ) اليهود في عدم إيمانهم برسالة عيسى ووبخ غير اليهود الذين ألصقوا بعيسى صفة الربوبية، والذين أنكروه أصلا، وأنكروا رسالات السماء.
10 واما على بر فلاني ذاهب الى ابي ولا ترونني ايضا.
11 واما على دينونة فلأن رئيس هذا العالم قد دين
12 ان لي أمورا كثيرة ايضا لاقول لكم ولكن لا تستطيعون ان تحتملوا الآن.
13 واما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم الى جميع الحق لانه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به ويخبركم بامور آتية.14 ذاك يمجدني لانه يأخذ مما لي ويخبركم.
15 كل ما للآب هو لي.لهذا قلت انه يأخذ مما لي ويخبركم.
16. بعد قليل لا تبصرونني.ثم بعد قليل ايضا ترونني لاني ذاهب الى الآب
من هو البارقليط ؟
دل نص يوحنا على تأخر زمن إتيان البارقليط، فقد قال المسيح لهم: "إن لي أموراً كثيرة أيضاً لأقول لكم، ولكن لا تستطيعون أن تحتملوا الآن، وأما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم إلى جميع الحق"، فثمة أمور يخبر بها هذا النبي لا يستطيع التلاميذ إدراكها، لأن البشرية لم تصل لحالة الرشد التام في فهم هذا الدين الكامل الذي يشمل مناحي الحياة المختلفة، ومن غير المعقول أن تكون إدراكات التلاميذ قد اختلفت خلال عشرة أيام من صعود المسيح إلى السماء، وليس في النصوص ما يدل على مثل هذا التغيير.
بل إن النصارى ينقلون عنهم أنهم بعد نزول الروح عليهم قد أسقطوا كثيراً من أحكام الشريعة وأحلوا المحرمات، فسقوط الأحكام عندهم أهون من زيادة ما كانوا ليحتملوها أو يطيقوها زمن المسيح، فالبارقليط يأتي بشريعة ذات أحكام تثقل على المكلفين الضعفاء.
كما أن المسيح أخبر أنه قبل أن يأتي البارقليط ستقع أحداث هامة وبارزة "سيخرجونكم من المجامع، بل تأتي ساعة فيها يظن كل من يقتلكم أنه يقدم خدمة لله"، وهذا الأمر إنما حصل بعد الخمسين، بل بعد قرون من رفع المسيح، فالنص لا يتحدث عن اضطهاد الرومان أو اليهود لأتباع المسيح، وإنما يتحدث عن اضطهاد رجالات الكنيسة لأتباع المسيح الموحدين، وهم - أي رجال الكهنوت - يظنون أنهم بذلك يحسنون صنعاً، ويقدمون خدمة لله ودينه، فقررت مجامعهم طرد الموحدين، وأخرجوهم من المجامع الكنسية ، وحكموا عليهم بالحرمان والاضطهاد، واستمر الاضطهاد بأتباع المسيح حتى ندر الموحدون قبيل ظهور الإسلام.
وذكر يوحنا أن المسيح خبّر تلاميذه بأوصاف البارقليط، والتي لم تتمثل بالروح القدس الحال على التلاميذ يوم الخمسين، فهو شاهد تضاف شهادته إلى شهادة التلاميذ في المسيح " فهو يشهد لي، وتشهدون أنتم أيضاً"، فأين شهد الروح القدس للمسيح؟ وبم شهد؟، بينما نجد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شهد للمسيح عليه السلام بالبراءة من الكفر وادعاء الألوهية والبنوة لله، كما شهد ببراءة أمه مما رماها به اليهود.
الاعداد في الاصحاح 15 تتكلم عن شهادتين شهادة الفارقليط و شهادة التلاميذ فكيف تكون شهادتان ان كانت شهادة الروح القدس معتمدة اصلا على ما يقوله التلاميذ بوحي او الهام من الروح القدس ؟؟؟
وأخبر المسيح عن تمجيد الآتي له، فقال: "ذاك يمجدني، لأنه يأخذ مما لي ويخبركم" ولم يمجد المسـيح أحد ظهر بعده كما مجده نبي الإسلام، فقد أثنى عليه، وبيّن فضله على سائر العالمين، في حين أنه لم ينقل لنا أي من أسفار العهد الجديد أن روح القدس أثنى على المسيح أو مجده يوم الخمسين، حين نزل على شكل ألسنة نارية.
كما أن البارقليط "يذكركم بكل ما قلته لكم" وليس من حاجة بعد رفع عيسي عليه السلام بعشرة أيام إلى مثل هذا التذكير، ولم ينقل العهد الجديد أن روح القدس ذكرهم بشيء، بل إنا نجد كتاباتهم ورسائلهم فيها ما يدل على تقادم الزمن ونسيان الكاتب لبعض التفاصيل التي يذكرها غيره، بينما ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم بكل ما غفلت عنه البشرية من أوامر الله التي أنزلها على أنبيائه ومنهم المسيح عليه السلام.
والمعزي له مهمات لم يقم بها الروح القدس يوم الخمسين فهو "متى جاء ذاك يبكت العالم على
خطية، وعلى بر، وعلى دينونة"، ولم يوبخ الروح القدس أحداً يوم الخمسين، بل هذا هو صنيع رسول الله مع البشرية الكافرة.ويرى عبد الأحد داود أن التوبيخ على البر قد فسره المسيح بقوله بعده: "وأما على بر فلأني ذاهب إلى أبي ولا ترونني"، ومعناه أنه سيوبخ القائلين بصلبه، المنكرين لنجاته من كيد أعدائه، وقد أخبرهم أنه سيطلبونه ولن يجدوه، لأنه سيصعد إلى السماء، "يا أولادي أنا معكم زماناً قليلاً بعد، ستطلبونني، وكما قلت لليهود حيث أذهب أنا لا تقدرون أنتم أن تأتوا، أقول لكم أنتم الآن" (يوحنا 13/32).كما سيوبخ النبي الآتي الشيطان ويدينه بما يبثه من هدي ووحي "وأما على دينونة فلأن رئيس هذا العالم قد دين".
وصفة التوبيخ لا تناسب من سمي بالمعزي، وقيل بأنه جاء إلى التلاميذ يعزيهم بفقد سيدهم ونبيهم، ثم العزاء إنما يكون في المصائب، والمسيح كان يبشرهم بذهابه ومجيء الآتي بعده.
كما أن العزاء إنما يكون حين المصيبة وبعدها بقليل، وليس بعد عشرة أيام (موعد نزول الروح القدس على التلاميذ)، ثم لماذا لم يقدم المعزي القادم العزاء لأم المسيح، فقد كانت أولى به.
ثم لا يجوز للنصارى أن يعتبروا قتل المسيح على الصليب مصيبة تستوجب العزاء، إذ هو برأيهم سبب الخلاص والسعادة الأبدية للبشرية، فوقوعه فرحة ما بعدها فرحة، وإصرار النصارى على أن التلاميذ احتاجوا لعزاء الروح القدس يبطل عقيدة الفداء والخلاص.
ومن استعراض ما سبق ثبت بأن روح القدس ليس هو البارقليط، فكل صفات البارقليط صفات لنبي يأتي بعد عيسى، وهو النبي الذي بشر به موسى عليه السلام، فالبارقليط "لا يتكلم من نفسه، بل كل ما يسمع يتكلم به"، وكذا الذي بشر به موسى "أجعل كلامي في فمه، فيكلمهم بكل ما أوصيه به "، وهو وصف النبي صلى الله عليه وسلم كما قال الله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى) [النجم: 3 -5].
بل كل ما ذكر عن البارقليط له شواهد في القرآن والسنة تقول بأن الرسول صلى الله عليه وسلم هو صاحب هذه النبوءة، إذ هو الشاهد للمسيح، وهو المخبر بالغيوب، الذي لا نبي بعده، وقد ارتضى الله دينه إلى قيام الساعة ديناً".
أبحث عن من ينطبق عليه كلام المسيح فهو لا يأتي إلا عندما يرفع المسيح وهو لا ينطق عن الهوى وهو عظيم هذا العالم وهو يكبت العالم على الخطايا أي يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر وهو الذي يشهد للمسيح أنه إبن مريم جاء من غير أب معجزة من الله وبرأ أمه من تهمة الزنا وهو الذي يشهد له أنه عبد الله ورسوله .....نبي ....أنسان....كما شهد المسيح لنفسه
والشفيع رسول الله، ونسبة الإرسال إلى المسيح مجازية غير حقيقية، ومثلها في قوله : "
قال لها ملاك الرب: تكثيراً أكثر نسلك، " (التكوين 16/10)، والمكثِّر المبارك لنسل هاجر وغيرها هو الله، وليس ملاكه، لكن لما كان الملاك هو واسطة الإخبار نسب الفعل إلى نفسه.
ونحو هذا الصنيع وقع في سفر الملوك، فقد نسب النبي إيليا إلى نفسه العقوبة الإلهية
التي سيعاقب بها الربُ الملكَ اخآب، فقد " قال اخآب لايليا: هل وجدتني يا عدوي؟
فقال: قد وجدتك، لأنك قد بعتَ نفسك لعمل الشر في عيني الرب، هانذا أجلب عليك
شراً، وأبيد نسلك، وأقطع لاخآب كل بائل بحائط ومحجوز ومطلق في إسرائيل"
(الملوك (1) 21/20-21)، فقد نسب النبي إيليا إلى نفسه ما هو في الحقيقة صنيع الله
وعقوبته، وهذه النسبة غير حقيقية، ولكنه استحقها لكونه المبلِغ عن الله لهذه العقوبة.
(لأنه إن لم أنطلق لا يأتيكم الشفيع / المعزي ولكن إن ذهبت أرسله إليكم ) الكلمة التى استخدمت للدلالة على أن المسيح أرسل لها معاني متعددة فهى لا تستخدم بمعنى أرسل وإنما تستخدم بمعنى (يرسل ) و ( مرسل ) ومعنى ذلك أن الإرسال من قبل الله تبارك وتعالى
أي أن الترجمة الصحيحة:
لأنه إن لم أنطلق لا يأتيكم الشفيع ولكن إن ذهبت مُرسلٌ هو أو يرسله إليكم أي الله يرسله )
لنعد الى كلمة باركليتوس و نتناول معانيها بالتفصيل الملل :
قد تكون كلمة بارقليط كلمة آرامية الأصل ، ربما نقلها كاتب الإنجيل بلفظها إلى اليونانية ، هذا هو الحل المنطقى , وبتحليل الكلمة نجد أنها كلمة مركبة من مقطعين، هما : فُرِق + ليٍطُا .
فأما كلمة فُرِقpāreq فهو اسم فاعل مفرد مذكر نكرة، من الفعل فرَق pəraq بمعنى " خَلَّص – أنقذ " وحينئذ يكون معنى كلمة فُرِق pāreq "مُخلِّص – مُنقِذ "، وأما كلمة ليٍطُا līƒā فهى اسم مفعول مفرد مذكر معرفة من الفعل لُط lāƒ " لعن " ومن ثم يكون معنى كلمة ليٍطُا līƒā "الملعون".
وعلى ذلك يكون أصلها فى لغتها فُرِقليٍطُا pāreqlīƒā ولفظها بارِقْليط ، بمعنى : مُخلِّص أو مُنقِذ الملعون
وقد كانت في بعض النسخ القديمة تترجم مخلص
البارقليط ܢܵܩܕܵܐ (راعي الغنم والمعزي)
الكلمه الآرامية ܢܵܩܕܵܐ (راعي الغنم والمعزي) محمد صلى الله عليه وسلم
هذه الكلمه اذا ترجمتها للعربية والانجليزية تعطيك النتائج الاتية :
ܢܵܩܕܵܐ
راعي الغنم و المعزي
Shepherd and comforter
....
لننظر الي الترجمات العالمية للكلمة :
(Orthodox Jewish Bible)
16 And I will ask ....and another Melitz Yosher [Advocate, Counselor, Helper in Court, 14:26; 15:26; 16:7] He will give you that He may be with you.....
(Amplified Bible)
16 And I will ask the Father, and He will give you another Comforter (Counselor, Helper, Intercessor, Advocate, Strengthener, and Standby), that He may remain with you forever—
(Douay-Rheims 1899 American Edition)
16 And I will ask the Father, and he shall give you another Paraclete, that he may abide with you for ever.
(English Standard Version Anglicised)
16 And I will ask the Father, and he will give you another Helper,[f]to be with you for ever
(Easy-to-Read Version)
16 I will ask the Father, and he will give you another Helper[a] to be with you forever.
(J.B. Phillips New Testament)
أنا اسأل الآب أن يعطيكم شخصاً ما آخر
ليقف إلى جانبكم ، ويكون معك دائماً
I shall ask the Father to give you someone else to stand by you, to be with you always
(Good News Translation)
16 I will ask the Father, and he will give you another Helper, who will stay with you forever
(Mounce Reverse-Interlinear New Testament)
16 And I will ask the Father, and he will give you another Paraclete, to be with you for all time
(The Message)
I will talk to the Father, and he’ll provide you another Friend so that you will always have someone with you.
(Mounce Reverse-Interlinear New Testament)
And I will ask the Father, and he will give you another Paraclete, to be with you for all time
(Worldwide English (New Testament))
١٦ أنا سوف اسأل أبي .
هو سوف يعطيكم أحداً آخر ليساعدكم و يبقى معكم دائماً
16 I will ask my Father. He will give you another one to help you and to be with you always.
تم تفسيره على انه المعزي أو المساعد أو البارقليط أو شخص ما .....
وفسره اليهود علي انه الميليتز يوشير
وفي الارامية
26 ܡܐ ܕܝܢ ܕܐܬܐ ܦܪܩܠܛܐ ܗܘ ܕܐܢܐ ܡܫܕܪ ܐܢܐ ܠܟܘܢ ܡܢ ܠܘܬ ܐܒܝ ܪܘܚܐ ܕܫܪܪܐ ܗܘ ܕܡܢ ܠܘܬ ܐܒܝ ܢܦܩ ܗܘ ܢܤܗܕ ܥܠܝ
But when the Redeemer comes, whom I will send to you from the presence of my Father, that Spirit of truth who issues from the presence of my Father, He will give evidence about me
ترجمة غوغل للنص الأنكليزي :
ولكن عندما يأتي المخلص ، الذي سأرسله إليكم
من عند أبي ، روح الحق الذي ينبثق من أبي ،هو سوف يعطى دليل عني أي سيشهد لي
http://http://www.suduva.com/****1/p...john_11_15.htm
7 ܐܠܐ ܐܢܐ ܫܪܪܐ ܐܡܪ ܐܢܐ ܠܟܘܢ ܕܦܩܚ ܠܟܘܢ ܕܐܢܐ ܐܙܠ ܐܢ ܓܝܪ ܐܢܐ ܠܐ ܐܙܠ ܐܢܐ ܦܪܩܠܛܐ ܠܐ ܐܬܐ ܠܘܬܟܘܢ ܐܢ ܕܝܢ ܐܙܠ ܐܫܕܪܝܘܗܝ ܠܘܬܟܘܢ
But I tell you the truth, so it is better for you that I go away, for, if I go not away, the Redeemer will not come to you, but if I go, I will send him to you
ولكني أقول لكم الحقيقة ،
إنه من الأفضل لكم أن أذهب بعيدًا ، لأنه إذا لم أذهب بعيدًا ، فلن يأتي المخلص إليكم ، لكن إذا ذهبت ، سأرسله إليكم
http://www.suduva.com/****1/peshitta_john_16_21.htm
المخلص !!!!!!!!!!
John 15:26 - ܡܐ ܕܝܢ ܕܐܬܐ ܦܪܩܠܛܐ ܗܘ ܕܐܢܐ ܡܫܕܪ ܐܢܐ ܠܟܘܢ ܡܢ ܠܘܬ ܐܒܝ ܪܘܚܐ ܕܫܪܪܐ ܗܘ ܕܡܢ ܠܘܬ ܐܒܝ ܢܦܩ ܗܘ ܢܣܗܕ ܥܠܝ ܀(analyze)John 15:26 - ما دين داتا ڥرقلطا هو دانا مشدر انا لكون من لوت ابي روخا دشررا هو دمن لوت ابي نڥق هو نسهد علي .
http://www.dukhrana.com/peshitta/index.php
ΚΑΤΑ ΙΩΑΝΝΗΝ 15:26 Greek NT: Westcott/Hort with Diacritics
Ὅταν ἔλθῃ ὁ παράκλητος ὃν ἐγὼ πέμψω ὑμῖν παρὰ τοῦ πατρὸς, τὸ πνεῦμα τῆς ἀληθείας ὁ παρὰ τοῦ πατρὸς ἐκπορεύεται, ἐκεῖνος μαρτυρήσει περὶ ἐμοῦ·
ΚΑΤΑ ΙΩΑΝΝΗΝ 15:26 Greek NT: Greek Orthodox Church
ὅταν δὲ ἔλθῃ ὁ παράκλητος ὃν ἐγὼ πέμψω ὑμῖν παρὰ τοῦ πατρός, τὸ Πνεῦμα τῆς ἀληθείας, ὃ παρὰ τοῦ πατρὸς ἐκπορεύεται, ἐκεῖνος μαρτυρήσει περὶ ἐμοῦ·
ΚΑΤΑ ΙΩΑΝΝΗΝ 15:26 Greek NT: Tischendorf 8th Ed. with Diacritics
ὅταν ἔλθῃ ὁ παράκλητος ὃν ἐγὼ πέμψω ὑμῖν παρὰ τοῦ πατρός, τὸ πνεῦμα τῆς ἀληθείας ὃ παρὰ τοῦ πατρὸς ἐκπορεύεται, ἐκεῖνος μαρτυρήσει περὶ ἐμοῦ·
ΚΑΤΑ ΙΩΑΝΝΗΝ 15:26 Greek NT: Stephanus ****us Receptus (1550, with accents)
Ὅταν δὲ ἔλθῃ ὁ παράκλητος ὃν ἐγὼ πέμψω ὑμῖν παρὰ τοῦ πατρός τὸ πνεῦμα τῆς ἀληθείας ὃ παρὰ τοῦ πατρὸς ἐκπορεύεται ἐκεῖνος μαρτυρήσει περὶ ἐμοῦ·
ΚΑΤΑ ΙΩΑΝΝΗΝ 15:26 Greek NT: Byzantine/Majority **** (2000)
οταν δε ελθη ο παρακλητος ον εγω πεμψω υμιν παρα του πατρος το πνευμα της αληθειας ο παρα του πατρος εκπορευεται εκεινος μαρτυρησει περι εμου
ΚΑΤΑ ΙΩΑΝΝΗΝ 15:26 Greek NT: ****us Receptus (1894)
οταν δε ελθη ο παρακλητος ον εγω πεμψω υμιν παρα του πατρος το πνευμα της αληθειας ο παρα του πατρος εκπορευεται εκεινος μαρτυρησει περι εμου
لاحظ الفارق بين
Παρακλητος
παράκλητος
يقول أسقف بني سويف الأنبا أثناسيوس في تفسيره لإنجيل يوحنا " إن لفظ بارقليط إذا حرف نطقه قليلاً يصير "بيركليت"، ومعناه: الحمد أو الشكر، وهو قريب من لفظ أحمد".
وقد ذكر الأب متى المسكين أن لفظ البارقليط أو الباراكليت يأتي في إنجيل يوحنا كاسم عَلم لشخص مُذكّر، وبذلك يُعد إنجيل يوحنا هو الإنجيل الوحيد الذي أعطى للروح القدس لغوياً صفته الشخصية، فقد نقله من دائرة المجردات كقوة إلى ذات مُشخَّصة. كذلك ذكر متى المسكين في تفسيره لإنجيل يوحنا: «ولكن بحسب الأبحاث اللغوية فإن العلماء لم يستقروا على ترجمة لهذا الاسم الباركليت، وقد اتفقوا جميعاً على ترك الاسم كما هو بألفاظه المنقولة عن اللفظ اليوناني الباراكليت».
وعلى أساس هذا المبدأ يقول المفكرين المسلمين أن العلماء
المسيحين لم يستقروا على ترجمة لهذا الاسم لأن الأسماء لا تترجم، ولكن الحقيقة أنها قد ترجمت بشكل خاطئ في نسخ عديدة من الكتاب المقدس باللغة العربية إلى كلمات مثل: المعزي والمعين والمؤيد والشفيع بديلاً عن بارقليط. وأيضاً بالنسبة إلى ترجمات الكتاب المقدس إلى اللغة الإنجليزية كذلك، فقد ذكر مؤلفو دائرة معارف زندرفان الكتابية الأمريكية أن هناك استحالة ايجاد كلمة إنجليزية تؤدي المعنى المراد من المصطلح السامي بارقليط، وأن هذا المصطلح ذو صوت غريب.
أتفق علماء المسيحية على أن الكلمة باراكليت (باليونانية: παρακλητ) مُشتقة من الفعل اليوناني باراكاليو (باليونانية: παρακαλεω) بحث أنه أقرب جذر لغوي لهذه الكلمة، والتي تُفيد معنى الوساطة بين طرفين في ساحة القضاء، وأن اسم الفاعل المشتق منه هو براكليسس (باليونانية: πρακλησις) أي الوسيط أو الشفيع أو المحامي أو المدافع عن موكله أو المعزّي أو الواعظ أو مُعين.[10] وذلك على الرغم أن كلمة الوساطة في اللغة اليونانية تعني حرفياً إنتينخانو (باليونانية: εντυγχανω)، وهي مختلفة تماماً عن كلمة بارقليط
وقد ذكر الأب متى المسكين أن لفظ البارقليط أو الباراكليت يأتي في إنجيل يوحنا كاسم عَلم لشخص مُذكّر، وبذلك يُعد إنجيل يوحنا هو الإنجيل الوحيد الذي أعطى للروح القدس لغوياً صفته الشخصية، فقد نقله من دائرة المجردات كقوة إلى ذات مُشخَّصة. كذلك ذكر متى المسكين في تفسيره لإنجيل يوحنا: «ولكن بحسب الأبحاث اللغوية فإن العلماء لم يستقروا على ترجمة لهذا الاسم الباركليت، وقد اتفقوا جميعاً على ترك الاسم كما هو بألفاظه المنقولة عن اللفظ اليوناني الباراكليت».
وعلى أساس هذا المبدأ يقول المفكرين المسلمين أن العلماء
المسيحين لم يستقروا على ترجمة لهذا الاسم لأن الأسماء لا تترجم، ولكن الحقيقة أنها قد ترجمت بشكل خاطئ في نسخ عديدة من الكتاب المقدس باللغة العربية إلى كلمات مثل: المعزي والمعين والمؤيد والشفيع بديلاً عن بارقليط. وأيضاً بالنسبة إلى ترجمات الكتاب المقدس إلى اللغة الإنجليزية كذلك، فقد ذكر مؤلفو دائرة معارف زندرفان الكتابية الأمريكية أن هناك استحالة ايجاد كلمة إنجليزية تؤدي المعنى المراد من المصطلح السامي بارقليط، وأن هذا المصطلح ذو صوت غريب.
أتفق علماء المسيحية على أن الكلمة باراكليت (باليونانية: παρακλητ) مُشتقة من الفعل اليوناني باراكاليو (باليونانية: παρακαλεω) بحث أنه أقرب جذر لغوي لهذه الكلمة، والتي تُفيد معنى الوساطة بين طرفين في ساحة القضاء، وأن اسم الفاعل المشتق منه هو براكليسس (باليونانية: πρακλησις) أي الوسيط أو الشفيع أو المحامي أو المدافع عن موكله أو المعزّي أو الواعظ أو مُعين.[10] وذلك على الرغم أن كلمة الوساطة في اللغة اليونانية تعني حرفياً إنتينخانو (باليونانية: εντυγχανω)، وهي مختلفة تماماً عن كلمة بارقليط
ويسأل عبد الوهاب النجار الدكتور كارلو نيلنو – الحاصل على الدكتوراه في آداب اليهود اليونانية القديمة- عن معنى كلمة " بيركلوتس " فيقول: " الذي له حمد كثير".
(إن كلمة بارقليط ليس لها ترجمة حرفية باليونانية واعتمد النصارى على جذر لغوي قريب من كلمة بارقليط
والحقيقة ان كلمة بيرقليط
اقرب كلمة لبارقليط أكثر من الكلمات
التي اختارها النصارى بالتأكيد)
(إن كلمة بارقليط ليس لها ترجمة حرفية باليونانية واعتمد النصارى على جذر لغوي قريب من كلمة بارقليط
والحقيقة ان كلمة بيرقليط
اقرب كلمة لبارقليط أكثر من الكلمات
التي اختارها النصارى بالتأكيد)
ويرى عبد الأحد داود أن تفسير الكنيسة للبارقليط بأنه " شخص يدعى للمساعدة أو شفيع أو محام أو وسيط " غير صحيح، فإن كلمة بارقليط اليونانية لا تفيد أياً من هذه المعاني، فالمعزي في اليونانية يدعى(باركالوف أو باريجوريس)، والمحامي تعريب للفظة(سانجرس)، وأما الوسيط أو الشفيع فتستعمل له لفظة " ميديتيا "، وعليه فعزوف الكنيسة عن معنى الحمد إلى أي من هذه المعاني إنما هو نوع من التحريف.
ومثل هذا التحريف لا يستغرب وقوعه في كتب القوم، ففيها من الطوام مما يجعل تحريف كلمة « البيرقليط » من السهل الهين.
كما أن وقوع التصحيف والتغير في الأسماء كثير عند الترجمة بين اللغات وفي المخطوطات، فاسم «بارباس» في الترجمة البروتستانتية هو في نسخة الكاثوليك « بارابا » ، وكذا «المسيا، ماشيح» و «شيلون، شيلوه»
و حتى كلمة العرب في نص اشعياء ترجمت الى الظلمة في الترجمة السبعينية !!! وسوى ذلك،
ويعترف معجم اللاهوت الكتابي بذلك حين يقول في مادة (بارقليط): "ومعنى المعزّي ــ المشتق على الأرجح من أصل لغوي خاطئ ــ غير وارد في العهد الجديد"
يقول الدكتور سميسون في كتاب "الروح القدس أو قوة في الأعالي": "الاسم المعزي ليس ترجمة دقيقة جداً". بل إن أدوين جونس في كتابه " نشأة الديانة المسيحية" يعترف بأن معنى البارقليط: محمد، لكنه يطمس اعترافه بكذبة لا تنطلي على أهل العلم والتحقيق، فيقول بأن المسيحيين أدخلوا هذا الاسم في إنجيل يوحنا جهلاً منهم بعد ظهور الإسلام وتأثرهم بالثقافة الدينية للمسلمين.
ومثل هذا التحريف لا يستغرب وقوعه في كتب القوم، ففيها من الطوام مما يجعل تحريف كلمة « البيرقليط » من السهل الهين.
كما أن وقوع التصحيف والتغير في الأسماء كثير عند الترجمة بين اللغات وفي المخطوطات، فاسم «بارباس» في الترجمة البروتستانتية هو في نسخة الكاثوليك « بارابا » ، وكذا «المسيا، ماشيح» و «شيلون، شيلوه»
و حتى كلمة العرب في نص اشعياء ترجمت الى الظلمة في الترجمة السبعينية !!! وسوى ذلك،
ويعترف معجم اللاهوت الكتابي بذلك حين يقول في مادة (بارقليط): "ومعنى المعزّي ــ المشتق على الأرجح من أصل لغوي خاطئ ــ غير وارد في العهد الجديد"
يقول الدكتور سميسون في كتاب "الروح القدس أو قوة في الأعالي": "الاسم المعزي ليس ترجمة دقيقة جداً". بل إن أدوين جونس في كتابه " نشأة الديانة المسيحية" يعترف بأن معنى البارقليط: محمد، لكنه يطمس اعترافه بكذبة لا تنطلي على أهل العلم والتحقيق، فيقول بأن المسيحيين أدخلوا هذا الاسم في إنجيل يوحنا جهلاً منهم بعد ظهور الإسلام وتأثرهم بالثقافة الدينية للمسلمين.
كانت التراجم العربية القديمة 1820م، 1831م، 1844م تضع الكلمة اليونانية «البارقليط» كما هي، وهو ما تصنعه كثير من التراجم العالمية.
وباللغة اليونانية يضاف حرف سيغما للأسماء
ولا يضاف للصفات وقد يضاف للأفعال
مثال :بومباي يقولون : بومبيوس
أو عيسى تصبح: إيسوس
ذكر" جودفري هيجتر 1773) =Godfrey Higgins ="م- 1833 م) - وهو أركيولوجي. وقد أنفق 20 سنة من حياته في البحث في الأشياء العتيقة المتعلقة بالديانات، وله عدد من الكتب السياسية. وكان قد رشّح ليكون في البرلمان في زمانه، ويصرّح أنّه نصراني- في كتابه =Anacalypsis =الذي جمع فيه آثار الأمم.. في الصفحة 679 أنّ المطران مارش Marsh قال إنّ كلمة Paraclete =باراكليت" (التي هي الكلمة الأصل) لا بدّ أن تكون من الأصل السرياني أو العربي =Prqlit ب ر ق ل إ ط (Peryclyte) المترجمة إلى اللغة اليونانية. ثم أضاف هجتر أنه إذا كانت كلمة =Prqlit =هي الكلمة التي نطق بها عيسى وأنها تعني: محمد، فإنه من الخطئ ترجمة هذه الكلمة إلى كلمة "=Comforter =المعزّي".اعترف المستشرق جورج سيل في كتابه Discourse to the Quran ==Preliminary: أنّ كلمة "=Peryclyte =بيريكليت" تعني" محمد" باللغة العربية.
جاء في كتاب" تاريخ الكنيسة المسيحية =Christian Church =A History of the "ل الارس ب. كوالبن ص 145: " أرسل الله أنبياء كآدم وإبراهيم وموسى وعيسى. لكن أكبرهم هو محمد، الباراقليط الموعود من طرف عيسى".
ذكر الباحث جعفر السحباني أنه قد جاء في دائرة المعارف الفرنسية الكبرى ج 23 ص 4174" محمد مؤسس دين الإسلام، ورسول الله وخاتم النبيين" كلمة" محمد" بمعنى محمود بكثرة، ومصدرها" حمد" التي تعنى التمجيد والتجليل والعجيب وعلى وجه الصدفة إن اسما آخر يترادف مع لفظ محمد ينتمي إلى نفس المصدر" حمد" وهو" أحمد" الذى يحتمل احتمالا قويا بأنه هو المستخدم من قبل العيسويين الذين كانوا يقطنون شبه الجزيرة العربية والذين كانوا يبحثون عنه لتعيين" فارقليط"، فأحمد تعنى محمودا جدا وجليلا جدا وهو ترجمة للفظ" باراكليتوس" والتى تقرأ خطأ" بريكليتوس" ولقد طرق سمعنا هذا الترتيب للكتاب المسلمين مرار حيث قالوا إن المراد من هذا اللفظ هى البشارة على ظهور رسول الإسلام وقد أشار القرآن المجيد أيضا وبشكل علني إلى هذه الآية العجيبة في سورة الصف. (نقلا عن كتاب" بشارة أحمد في الإنجيل" إعداد محمد الحسيني الريس) .
قال المنصّر الحاقد على الإسلام ويليام موير في كتابه" حياة محمد" طبعة لندن 1871 م، ص 5 إنّ بعض الترجمات العربية للعهد الجديد استعملت كلمة" أحمد" كمقابل لكلمة" باراكليتوس"!الباحث النصراني ويليام سنت كلير تسدلST.Clair William
Tisdall
، وقد كان منصرا في إيران، ترجم إنجيل يوحنا إلى اللغة الفارسية، وقد كتب في هامش إنجيل يوحنا حول كلمة" باركليت" أنّه من الخطأ ترجمتها إلى" أحمد" لأنه لا يوجد معجم يوناني يترجم هذه الكلمة إلى ذاك الاسم، وأضاف أنّه توجد كلمة يونانية أخرى هي التي تعني" أحمد" وهي" باريكليتوس"، لكنّ هذا المنصّر نفسه ألّف كتابا آخر، ضد الإسلام، ترجمه إلى الإنجليزية ويليام موير تحت عنوان" مصادر الإسلام =The Sources of Islam ="ص 190 وقال فيه إنّ نبيّ الإسلام صلى الله عليه وسلّم قد خدع عن طريق جاهل مرتد عن النصرانية خلط بين الكلمة التي جاءت في إنجيل يوحنا وبين كلمة يونانية أخرى تعني" أحمد" باللغة العربية!!!جاء في تفسير محمد جمال الدين القاسمي" محاسن التأويل" في تفسير قول المسيح عليه السلام في سورة الصف الآية 6: " ... وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جاءَهُمْ بِالْبَيِّناتِ قالُوا هذا سِحْرٌ مُبِينٌ":" وذكرت جريدة المؤيد عدد 3284 صفحة 2 تحت عنوان" لا يعدم الإسلام منصفا":
وقال مسيو مارسيه من" مدرسة اللغات الشرقية" ما يأتي:
إنّ محمدا هو مؤسس الدين الإسلامي، واسم محمد جاء من مادة حمد. ومن غريب الاتفاق أنّ نصارى العرب كانوا يستعملون اسما من نفس المادة يقرب في المعنى من محمد، وهو أحمد، لتسمية البراكلية به. ومعنى أحمد صاحب الحمد، وهذا ما دعا علماء الدين الإسلامي أن يثبتوا بأنّ كتب المسيحيين قد بشرت بمجيء النبي محمد. وقد أشار القرآن نفسه إلى هذا بقوله عن المسيح: " ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد".
وقد قال اسبرانجيه: إنّ هذه الآية تشير إشارة خاصة إلى عبارة إنجيل يوحنا حيث وعد المسيح تلامذته ببعثة صاحب هذا الاسم. انتهى بالحرف. "
من آخر الاعترافات بكون هذه الكلمة تعني" أحمد" ما جاء في موقع" مؤسسة الكتاب المقدس الآرامي) =Aramiac Bible Society ="الآرامية كما سبق ذكره هي لغة أهل فلسطين في القرن الأول ميلادي) على الشبكة العنكبوتية.. وهو موقع غير إسلامي!! والنص بالإنجليزية بتمامه في الملحق.
ومن أفضل ما يكشف حقيقة البشارة في إنجيل يوحنا باسم نبيّ الإسلام صلى الله عليه وسلم، هذه القصة التي ينقلها لنا القسيس الإسباني المهتدي إنسلم تورميدا في كتابه" تحفة الأريب في الردّ على الصليب" ص ص 33- 34 وص ص 37- 39 في سبب إسلامه وذهابه إلى تونس زمن أبي العباس أحمد بن المستنصر الحفصي الذي حكم بين عامي 772 هـ- 769 هـ، وهو تحققه من معنى كلمة" البارقليط" في النص العربي لإنجيل يوحنا (الباريكليتوس) في زمانه.
تلقى إنسلم دراسة الكتاب المقدس منذ نعومة أظفاره، ثم انقطع لطلب العلم فترة طويلة استطاع أن يصحب فيها أساطين العلم بالديانة النصرانية أمثال نقلاد مارتيل الذي كانت له منزلة في العلم والدين رفيعة جدا. وقد قرأ هذا الرجل علم أصول الدين النصراني وأحكامه، ولم يزل يتقرّب إليه بخدمته حتى صار أخصّ خواصه ومكث على ذلك عشر سنين. ثم أصاب القس الكبير مرض، فتخلف عن مجلسه العلمي.
وتذاكر أهل المجلس في مسائل إلى أن أفضى بهم الكلام إلى قول عيسى عليه السلام: " يأتي من بعدي البارقليط"" فبحثوا في تعيين هذا النبي، وقال كلّ منهم بحسب علمه وفهمه.
يقول إنسلم: " فأتيت مسكن صاحب الدرس، فأخبرته باختلاف القوم.
فقال: إنّ تفسير هذا الاسم الشريف لا يعلمه إلا الراسخون في العلم، وأنتم لم يحصل لكم من العلم إلا القليل.
فبادرت إلى قدميه أقبلهما، وقلت له: يا سيدي قد علمت أني ارتحلت إليك من بلد بعيد، ولي في خدمتك عشر سنين، حصّلت عنك فيها من العلوم جملة لا أحصيها، فلعلّ من جميل إحسانكم أن تكمل علمي بمعرفة هذا الاسم الشريف.
فبكى وقال: ولدي، والله إنّك لتعزّ عليّ كثيرا من أجل خدمتك لي وانقطاعك إليّ، وإنّ في معرفة هذا الاسم فائدة عظيمة، لكن أخاف أن يظهر ذلك عليك، فتقتلك النصارى.
فقلت له: والله العظيم، وحقّ الإنجيل ومن جاء به، لا أتكلّم بشيء مما تسرّه لي إلا عن امرك.
فقال: اعلم يا ولدي أنّ البارقليط اسم من اسماء نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم، وعليه أنزل الكتاب الرابع المذكور على لسان دانيال، فقد أخبر أنه سينزل هذا الكتاب عليه، وأنّ دينه دين الحقّ، وملّته هي الملّة البيضاء المذكورة في الإنجيل.
قلت: يا سيدي، وما تقول في دين النصارى؟
قال: لو أنّ النصارى أقاموا على دين عيسى الأول لكانوا على دين الله، لأنّ عيسى وجميع الأنبياء دينهم دين الله تعالى. ".
لقد كانت التراجم القديمة واضحة في تنصيصها على هذا الاسم، واقرأ إن شئت ما ذكره الإمام ابن القيم في كتابه" هداية الحيارى" عن ترجمات الإنجيل في زمانه، فقد قال مثلا أنّ المسيح قال للحواريين: " من أبغضني فقد أبغض الربّ. ولولا أنّي صنعت لهم صنائع لم يصنعها أحد لم يكن لهم ذنب. ولكن من الآن بطروا. فلا بدّ أن تتمّ الكلمة في الناموس، لأنّهم أبغضوني مجانا. فلو قد جاء" المنحمنا" هو الذي يرسله الله إليكم من عند الربّ، روح القسط، فهو شهيد عليّ، وأنتم أيضا، لأنّكم قديما كنتم معي. هذا قولي لكم لكي لا تشكّوا إذا جاء. "
علّق الإمام ابن القيّم في كتابه" هداية الحيارى" على هذا النصّ الذي أورده: " والمنحمنا هو الحامد أو المحمود باللغة السريانيّة".
ثمّ نقل قول ابن قتيبة: " الفارقليط من ألفاظ الحمد، إما أحمد أو محمد أو محمود نحو ذلك. وهو في الإنجيل الحبشي" برنقطيس. "
وقال الباحث" عودة مهاوش الأردني" في كتابه" الكتاب المقدس تحت المجهر" (الطبعة الأولى، 1412، دار أنصاريان) : " عند مراجعتي لأحد الأناجيل الأسكندنافية المتداولة اليوم، والتي طبعت قبل حقبة من الزمن بالنرويجية، وجدت أنّ كلمة أحمد لازالت موجودة بالشكل التالي" أمات =amat ="وهذا الاسم لازال يستعمل إلى يومنا هذا من قبل الأمريكيين نرويجيي الأصل، ويكتب بالشكل التالي =amodt =: في نفس الإصحاح".
وذكر فديارتي في كتابه" محمد في الأسفار المقدسة العالمية" ص 411 (الطبعة الأمريكية المنقحة) أنّه قد جاء التصريح باسم نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم في الكتب الهندوسية في أثارفا فيدا، كندا 20، سوكت 127، منترا 8، حيث الاسم في اللغة السنسكريتية: " باركشيت. =parikshit =وهذه الكلمة موافقة للكلمة الواردة في إنجيل يوحنا من ناحية المعنى. وبيّن أنّ المختصين في مقارنة اللغات القديمة والنحو يعلمون أنّ" كشي" السنسكريتية (لغة الهند) تتحول إلى" كلي" في اللغة اليونانية (انظر كتاب البروفسور بوب Grammar Bopps Comparative في النحو في كثير من اللغات العالمية كالسنسكريتية واليونانية والزندية والاسكندنافية والألمانية القديمة، وهو في ثلاثة مجلدات كبيرة) . وهذا المسمّى ب" باركشيت" موصوف بأنّه" ملك على كلّ البشر، مقدّس وطاهر بين الناس، قائد البشر، باركشيت، اسمعوا لتحميده"، وبيّن فديارتي أنّ هذا الباركشيت لم يظهر قبل محمد صلى الله عليه وسلّم، وأنّ صفاته تنطبق على نبيّ الإسلام صلّى الله عليه وسلّم.
أو ليس من المثير أن نرى توافق كتب النصارى والهندوس حول ذكر اسم نبي الإسلام" أحمد" بصورة صريحة وبنفس الشكل؟!!
مما يدل على أنّ الكلمة الأصلية هي اسم نبي الإسلام: أن حروف المد- وهي: الألف والياء والواو- لم تكن قبل القرن الخامس الميلادي. ف" باراكليتوس" ترسم بغير حروف المد كما ترسم الكلمة التي تعني" أحمد" والخلاف لم يطرأ إلا مع ظهور هذه الحروف.. فلا حجة اذن في المخطوطات المحفوظة اليوم عند النصارى!
ترجمة الكلمة المتأخرة الواردة في إنجيل يوحنا إلى اليونانية عند النصارى:
" باراكليتوس".. وإضافة الواو والسين للكلمة التي يرى النصارى أنها الأصل" باراكليت" دليل على أنها اسم علم إذ لا يدخل هذان الحرفان إلا على اسماء الأعلام.. وعلى هذه الحال فلا يمكن الزعم أنّ المقصود هو" معزّ" إذ التعزية صفة، والواو والسين لا يدخلان على الصفات!جاء في تعليق بيك على الكتاب المقدس) on the Bible Peakes Commentary الطبعة الجديدة، 1962 م) ص 861، قسم 752 أ: " إنّه من غير المؤكد معرفة كيف تترجم (كلمة باراكليت) ، ولذلك يوجد الكثير مما يقال حول نطق (transliterating) هذه الكلمة كباراكليت. "
جاء في معجم جودفري هجتر Godfrey Higgins dictionary النقل عن القديس موريس Moriss قوله إنّ كلمة" باراكليت =paraclete ="ليست كلمة يونانية وإنما هي كلمة سريانية.
أشار أبو الأعلى المودودي في تفسيره لكتاب الله سبحانه، م 14 ص 216 وما بعدها (الترجمة الانجليزية (=The Meaning of the Quran =تحت سورة الصف الآية 6 إلى أنّ المسيح قد أشار إلى" الباراكليتوس".. ولمعرفة الكلمة الأصلية التي فاه بها ابن مريم عليهما السلام فإنه علينا أن نعرف اللغة التي تكلمها عليه السلام.. وأضاف أنّ الدلائل التاريخية تذكر أنّ المسيح كان يتكلم السريانية (قلت: السريانية هي أحد اللهجات الآرامية الشرقية ... ومما يؤكد أنّ المسيح كان يتكلّم السريانية، الألفاظ السريانية التي نقلها أصحاب الأناجيل عنه باللغة الأصلية: مرقس 15: 34: " إلوي، إلوي، لما شبقتني"، متّى 5: 22: " رقا"، مرقس 7: 34: " إفّاثا") بل كانت هذه اللغة هي لغة أهل فلسطين حتى القرن التاسع ميلادي.. وبيّن أنّه قد جاء في كتاب السيرة المعروف" سيرة ابن هشام"، لابن هشام الذي اعتمد فيه على روايات ابن إسحاق- رحمهما الله-، النقل عن إنجيل يوحنا 15:
23- 27 و 16: 1 من ترجمة زمانه، قال: " قال ابن إسحاق: " وقد كان، فيما بلغني عمّا كان وضع عيسى بن مريم فيما جاءه من الله في الإنجيل لأهل الإنجيل من صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، مما أثبته يحنس (يقصد يوحنا) الحواري لهم، حين نسخ لهم الإنجيل عن عهد عيسى بن مريم عليه السلام في رسول صلى الله عليه
وسلم إليهم أنه قال: من أبغضني فقد أبغض الربّ، ولولا أنّي صنعت بحضرتهم صنائع لم يصنعها أحد قبلي، ما كانت لهم خطيئة، ولكن من الآن بطروا وظنوا أنهم يعزّونني، وأيضا للربّ، ولكن لا بدّ من أن تتمّ الكلمة التي في الناموس: أنهم أبغضوني مجانا، أي باطلا. فلو قد جاء المنحمنّا هذا الذي يرسله الله إليكم من عند الربّ، (و) روح القدس، هذا الذي من عند الرب خرج، فهو شهيد عليّ وأنتم أيضا، لأنكم قديما كنتم معي. في هذا قلت لكم: لكيما لا تشكوا. "
ونقل مرزا ماسوم بج في كتابه =The Gospel of Barnabas =إنجيل برنابا" ص 17 أنّ وستنفلز) Westenfels وهو باحث نصراني بارز بالإضافة إلى أنّه نحوي) قد بيّن أنّ الكلمة التي اعتمدها المسيح هي" محمنا" الآرامية باللغة التي كان عليه السلام يتحدثها وهي تعني" محمد".
وقد ذكرنا سابقا ما نقله الإمام ابن القيم بخصوص هذه الكلمة باللغة السريانية.. علما بأنّ ابن هشام قد عاش في القرن 9 ميلادي أما ابن إسحاق فقد عاش في القرن 8 ميلادي أي أنهما قد عاصرا الزمن الذي كان فيه نصارى فلسطين يقرؤون الأناجيل بلغة المسيح.
قال الباحث المعروف في الآثار جودفري هجتر في كتابه: " اعتذار إلى محمد Apology to Mohamed ="ص 718: ": " حجّة المحمّديين (يقصد المسلمين) في أنّ ترجمة الكلمة إلى اليونانية هي" باريكليتوس" بدل" باراكليتوس"، تجد سندا قويا من الأسلوب الذي تبناه القديس جيروم في ترجمة (الكتاب المقدس) الفولجات اللاتينية في ترجمته الكلمة إلى اللاتينية" باراكليتوس =Paraclitus ="بدل" باراكلوتوس. =paracletus ="وهذا يظهر أنّ النسخة التي ترجم منها
القديس جيروم لا بدّ أنها تحتوي على كلمة" بيريكلوتس "=periklutos ="لا" باراكليتوس. =paraklytos ="
فما أعظم هذه الشهادة التي يقدّمها أحد آباء الكنيسة بل وصاحب أشهر ترجمة نصرانية للكتاب المقدس أعدّها (في القرن الرابع ميلادي) بعد جمعه لأهم المخطوطات، وأوثقها، وأقربها إلى زمن تأليف الأسفار المقدّسة!!
تظهر التراجم الإنجليزية أنّ المسيح قد استعمل ضمير العاقل =He =لا =It =التي تكون لغير العاقل، في الحديث عن" الفارقليط".. في حين أنّنا نقرأ في رسالة بولس الأولى إلى كورنثوس ذكر الروح القدس دون تأنيث ولا تذكير. (gender neuter)
نصوص الأناجيل وكتابات رموز النصرانية في القرون الأولى تظهر اضطرابا كبيرا حول تحديد طبيعة" الروح القدس".. هل هو ذات.. أم هو شيء معنوي.. أم هو غير ذلك!! والناظر في نصوص الأناجيل يفهم من الكثير منها أنّ" الروح القدس" ليس ذاتا وإنما هو حالة أو طاقة!!!
جاء في كتاب" تاريخ الكنيسة المسيحية =Christian Church =A History of the "ل الارس ب. كوالبن ص 145: " أرسل الله أنبياء كآدم وإبراهيم وموسى وعيسى. لكن أكبرهم هو محمد، الباراقليط الموعود من طرف عيسى".
ذكر الباحث جعفر السحباني أنه قد جاء في دائرة المعارف الفرنسية الكبرى ج 23 ص 4174" محمد مؤسس دين الإسلام، ورسول الله وخاتم النبيين" كلمة" محمد" بمعنى محمود بكثرة، ومصدرها" حمد" التي تعنى التمجيد والتجليل والعجيب وعلى وجه الصدفة إن اسما آخر يترادف مع لفظ محمد ينتمي إلى نفس المصدر" حمد" وهو" أحمد" الذى يحتمل احتمالا قويا بأنه هو المستخدم من قبل العيسويين الذين كانوا يقطنون شبه الجزيرة العربية والذين كانوا يبحثون عنه لتعيين" فارقليط"، فأحمد تعنى محمودا جدا وجليلا جدا وهو ترجمة للفظ" باراكليتوس" والتى تقرأ خطأ" بريكليتوس" ولقد طرق سمعنا هذا الترتيب للكتاب المسلمين مرار حيث قالوا إن المراد من هذا اللفظ هى البشارة على ظهور رسول الإسلام وقد أشار القرآن المجيد أيضا وبشكل علني إلى هذه الآية العجيبة في سورة الصف. (نقلا عن كتاب" بشارة أحمد في الإنجيل" إعداد محمد الحسيني الريس) .
قال المنصّر الحاقد على الإسلام ويليام موير في كتابه" حياة محمد" طبعة لندن 1871 م، ص 5 إنّ بعض الترجمات العربية للعهد الجديد استعملت كلمة" أحمد" كمقابل لكلمة" باراكليتوس"!الباحث النصراني ويليام سنت كلير تسدلST.Clair William
Tisdall
، وقد كان منصرا في إيران، ترجم إنجيل يوحنا إلى اللغة الفارسية، وقد كتب في هامش إنجيل يوحنا حول كلمة" باركليت" أنّه من الخطأ ترجمتها إلى" أحمد" لأنه لا يوجد معجم يوناني يترجم هذه الكلمة إلى ذاك الاسم، وأضاف أنّه توجد كلمة يونانية أخرى هي التي تعني" أحمد" وهي" باريكليتوس"، لكنّ هذا المنصّر نفسه ألّف كتابا آخر، ضد الإسلام، ترجمه إلى الإنجليزية ويليام موير تحت عنوان" مصادر الإسلام =The Sources of Islam ="ص 190 وقال فيه إنّ نبيّ الإسلام صلى الله عليه وسلّم قد خدع عن طريق جاهل مرتد عن النصرانية خلط بين الكلمة التي جاءت في إنجيل يوحنا وبين كلمة يونانية أخرى تعني" أحمد" باللغة العربية!!!جاء في تفسير محمد جمال الدين القاسمي" محاسن التأويل" في تفسير قول المسيح عليه السلام في سورة الصف الآية 6: " ... وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جاءَهُمْ بِالْبَيِّناتِ قالُوا هذا سِحْرٌ مُبِينٌ":" وذكرت جريدة المؤيد عدد 3284 صفحة 2 تحت عنوان" لا يعدم الإسلام منصفا":
وقال مسيو مارسيه من" مدرسة اللغات الشرقية" ما يأتي:
إنّ محمدا هو مؤسس الدين الإسلامي، واسم محمد جاء من مادة حمد. ومن غريب الاتفاق أنّ نصارى العرب كانوا يستعملون اسما من نفس المادة يقرب في المعنى من محمد، وهو أحمد، لتسمية البراكلية به. ومعنى أحمد صاحب الحمد، وهذا ما دعا علماء الدين الإسلامي أن يثبتوا بأنّ كتب المسيحيين قد بشرت بمجيء النبي محمد. وقد أشار القرآن نفسه إلى هذا بقوله عن المسيح: " ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد".
وقد قال اسبرانجيه: إنّ هذه الآية تشير إشارة خاصة إلى عبارة إنجيل يوحنا حيث وعد المسيح تلامذته ببعثة صاحب هذا الاسم. انتهى بالحرف. "
من آخر الاعترافات بكون هذه الكلمة تعني" أحمد" ما جاء في موقع" مؤسسة الكتاب المقدس الآرامي) =Aramiac Bible Society ="الآرامية كما سبق ذكره هي لغة أهل فلسطين في القرن الأول ميلادي) على الشبكة العنكبوتية.. وهو موقع غير إسلامي!! والنص بالإنجليزية بتمامه في الملحق.
ومن أفضل ما يكشف حقيقة البشارة في إنجيل يوحنا باسم نبيّ الإسلام صلى الله عليه وسلم، هذه القصة التي ينقلها لنا القسيس الإسباني المهتدي إنسلم تورميدا في كتابه" تحفة الأريب في الردّ على الصليب" ص ص 33- 34 وص ص 37- 39 في سبب إسلامه وذهابه إلى تونس زمن أبي العباس أحمد بن المستنصر الحفصي الذي حكم بين عامي 772 هـ- 769 هـ، وهو تحققه من معنى كلمة" البارقليط" في النص العربي لإنجيل يوحنا (الباريكليتوس) في زمانه.
تلقى إنسلم دراسة الكتاب المقدس منذ نعومة أظفاره، ثم انقطع لطلب العلم فترة طويلة استطاع أن يصحب فيها أساطين العلم بالديانة النصرانية أمثال نقلاد مارتيل الذي كانت له منزلة في العلم والدين رفيعة جدا. وقد قرأ هذا الرجل علم أصول الدين النصراني وأحكامه، ولم يزل يتقرّب إليه بخدمته حتى صار أخصّ خواصه ومكث على ذلك عشر سنين. ثم أصاب القس الكبير مرض، فتخلف عن مجلسه العلمي.
وتذاكر أهل المجلس في مسائل إلى أن أفضى بهم الكلام إلى قول عيسى عليه السلام: " يأتي من بعدي البارقليط"" فبحثوا في تعيين هذا النبي، وقال كلّ منهم بحسب علمه وفهمه.
يقول إنسلم: " فأتيت مسكن صاحب الدرس، فأخبرته باختلاف القوم.
فقال: إنّ تفسير هذا الاسم الشريف لا يعلمه إلا الراسخون في العلم، وأنتم لم يحصل لكم من العلم إلا القليل.
فبادرت إلى قدميه أقبلهما، وقلت له: يا سيدي قد علمت أني ارتحلت إليك من بلد بعيد، ولي في خدمتك عشر سنين، حصّلت عنك فيها من العلوم جملة لا أحصيها، فلعلّ من جميل إحسانكم أن تكمل علمي بمعرفة هذا الاسم الشريف.
فبكى وقال: ولدي، والله إنّك لتعزّ عليّ كثيرا من أجل خدمتك لي وانقطاعك إليّ، وإنّ في معرفة هذا الاسم فائدة عظيمة، لكن أخاف أن يظهر ذلك عليك، فتقتلك النصارى.
فقلت له: والله العظيم، وحقّ الإنجيل ومن جاء به، لا أتكلّم بشيء مما تسرّه لي إلا عن امرك.
فقال: اعلم يا ولدي أنّ البارقليط اسم من اسماء نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم، وعليه أنزل الكتاب الرابع المذكور على لسان دانيال، فقد أخبر أنه سينزل هذا الكتاب عليه، وأنّ دينه دين الحقّ، وملّته هي الملّة البيضاء المذكورة في الإنجيل.
قلت: يا سيدي، وما تقول في دين النصارى؟
قال: لو أنّ النصارى أقاموا على دين عيسى الأول لكانوا على دين الله، لأنّ عيسى وجميع الأنبياء دينهم دين الله تعالى. ".
لقد كانت التراجم القديمة واضحة في تنصيصها على هذا الاسم، واقرأ إن شئت ما ذكره الإمام ابن القيم في كتابه" هداية الحيارى" عن ترجمات الإنجيل في زمانه، فقد قال مثلا أنّ المسيح قال للحواريين: " من أبغضني فقد أبغض الربّ. ولولا أنّي صنعت لهم صنائع لم يصنعها أحد لم يكن لهم ذنب. ولكن من الآن بطروا. فلا بدّ أن تتمّ الكلمة في الناموس، لأنّهم أبغضوني مجانا. فلو قد جاء" المنحمنا" هو الذي يرسله الله إليكم من عند الربّ، روح القسط، فهو شهيد عليّ، وأنتم أيضا، لأنّكم قديما كنتم معي. هذا قولي لكم لكي لا تشكّوا إذا جاء. "
علّق الإمام ابن القيّم في كتابه" هداية الحيارى" على هذا النصّ الذي أورده: " والمنحمنا هو الحامد أو المحمود باللغة السريانيّة".
ثمّ نقل قول ابن قتيبة: " الفارقليط من ألفاظ الحمد، إما أحمد أو محمد أو محمود نحو ذلك. وهو في الإنجيل الحبشي" برنقطيس. "
وقال الباحث" عودة مهاوش الأردني" في كتابه" الكتاب المقدس تحت المجهر" (الطبعة الأولى، 1412، دار أنصاريان) : " عند مراجعتي لأحد الأناجيل الأسكندنافية المتداولة اليوم، والتي طبعت قبل حقبة من الزمن بالنرويجية، وجدت أنّ كلمة أحمد لازالت موجودة بالشكل التالي" أمات =amat ="وهذا الاسم لازال يستعمل إلى يومنا هذا من قبل الأمريكيين نرويجيي الأصل، ويكتب بالشكل التالي =amodt =: في نفس الإصحاح".
وذكر فديارتي في كتابه" محمد في الأسفار المقدسة العالمية" ص 411 (الطبعة الأمريكية المنقحة) أنّه قد جاء التصريح باسم نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم في الكتب الهندوسية في أثارفا فيدا، كندا 20، سوكت 127، منترا 8، حيث الاسم في اللغة السنسكريتية: " باركشيت. =parikshit =وهذه الكلمة موافقة للكلمة الواردة في إنجيل يوحنا من ناحية المعنى. وبيّن أنّ المختصين في مقارنة اللغات القديمة والنحو يعلمون أنّ" كشي" السنسكريتية (لغة الهند) تتحول إلى" كلي" في اللغة اليونانية (انظر كتاب البروفسور بوب Grammar Bopps Comparative في النحو في كثير من اللغات العالمية كالسنسكريتية واليونانية والزندية والاسكندنافية والألمانية القديمة، وهو في ثلاثة مجلدات كبيرة) . وهذا المسمّى ب" باركشيت" موصوف بأنّه" ملك على كلّ البشر، مقدّس وطاهر بين الناس، قائد البشر، باركشيت، اسمعوا لتحميده"، وبيّن فديارتي أنّ هذا الباركشيت لم يظهر قبل محمد صلى الله عليه وسلّم، وأنّ صفاته تنطبق على نبيّ الإسلام صلّى الله عليه وسلّم.
أو ليس من المثير أن نرى توافق كتب النصارى والهندوس حول ذكر اسم نبي الإسلام" أحمد" بصورة صريحة وبنفس الشكل؟!!
مما يدل على أنّ الكلمة الأصلية هي اسم نبي الإسلام: أن حروف المد- وهي: الألف والياء والواو- لم تكن قبل القرن الخامس الميلادي. ف" باراكليتوس" ترسم بغير حروف المد كما ترسم الكلمة التي تعني" أحمد" والخلاف لم يطرأ إلا مع ظهور هذه الحروف.. فلا حجة اذن في المخطوطات المحفوظة اليوم عند النصارى!
ترجمة الكلمة المتأخرة الواردة في إنجيل يوحنا إلى اليونانية عند النصارى:
" باراكليتوس".. وإضافة الواو والسين للكلمة التي يرى النصارى أنها الأصل" باراكليت" دليل على أنها اسم علم إذ لا يدخل هذان الحرفان إلا على اسماء الأعلام.. وعلى هذه الحال فلا يمكن الزعم أنّ المقصود هو" معزّ" إذ التعزية صفة، والواو والسين لا يدخلان على الصفات!جاء في تعليق بيك على الكتاب المقدس) on the Bible Peakes Commentary الطبعة الجديدة، 1962 م) ص 861، قسم 752 أ: " إنّه من غير المؤكد معرفة كيف تترجم (كلمة باراكليت) ، ولذلك يوجد الكثير مما يقال حول نطق (transliterating) هذه الكلمة كباراكليت. "
جاء في معجم جودفري هجتر Godfrey Higgins dictionary النقل عن القديس موريس Moriss قوله إنّ كلمة" باراكليت =paraclete ="ليست كلمة يونانية وإنما هي كلمة سريانية.
أشار أبو الأعلى المودودي في تفسيره لكتاب الله سبحانه، م 14 ص 216 وما بعدها (الترجمة الانجليزية (=The Meaning of the Quran =تحت سورة الصف الآية 6 إلى أنّ المسيح قد أشار إلى" الباراكليتوس".. ولمعرفة الكلمة الأصلية التي فاه بها ابن مريم عليهما السلام فإنه علينا أن نعرف اللغة التي تكلمها عليه السلام.. وأضاف أنّ الدلائل التاريخية تذكر أنّ المسيح كان يتكلم السريانية (قلت: السريانية هي أحد اللهجات الآرامية الشرقية ... ومما يؤكد أنّ المسيح كان يتكلّم السريانية، الألفاظ السريانية التي نقلها أصحاب الأناجيل عنه باللغة الأصلية: مرقس 15: 34: " إلوي، إلوي، لما شبقتني"، متّى 5: 22: " رقا"، مرقس 7: 34: " إفّاثا") بل كانت هذه اللغة هي لغة أهل فلسطين حتى القرن التاسع ميلادي.. وبيّن أنّه قد جاء في كتاب السيرة المعروف" سيرة ابن هشام"، لابن هشام الذي اعتمد فيه على روايات ابن إسحاق- رحمهما الله-، النقل عن إنجيل يوحنا 15:
23- 27 و 16: 1 من ترجمة زمانه، قال: " قال ابن إسحاق: " وقد كان، فيما بلغني عمّا كان وضع عيسى بن مريم فيما جاءه من الله في الإنجيل لأهل الإنجيل من صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، مما أثبته يحنس (يقصد يوحنا) الحواري لهم، حين نسخ لهم الإنجيل عن عهد عيسى بن مريم عليه السلام في رسول صلى الله عليه
وسلم إليهم أنه قال: من أبغضني فقد أبغض الربّ، ولولا أنّي صنعت بحضرتهم صنائع لم يصنعها أحد قبلي، ما كانت لهم خطيئة، ولكن من الآن بطروا وظنوا أنهم يعزّونني، وأيضا للربّ، ولكن لا بدّ من أن تتمّ الكلمة التي في الناموس: أنهم أبغضوني مجانا، أي باطلا. فلو قد جاء المنحمنّا هذا الذي يرسله الله إليكم من عند الربّ، (و) روح القدس، هذا الذي من عند الرب خرج، فهو شهيد عليّ وأنتم أيضا، لأنكم قديما كنتم معي. في هذا قلت لكم: لكيما لا تشكوا. "
ونقل مرزا ماسوم بج في كتابه =The Gospel of Barnabas =إنجيل برنابا" ص 17 أنّ وستنفلز) Westenfels وهو باحث نصراني بارز بالإضافة إلى أنّه نحوي) قد بيّن أنّ الكلمة التي اعتمدها المسيح هي" محمنا" الآرامية باللغة التي كان عليه السلام يتحدثها وهي تعني" محمد".
وقد ذكرنا سابقا ما نقله الإمام ابن القيم بخصوص هذه الكلمة باللغة السريانية.. علما بأنّ ابن هشام قد عاش في القرن 9 ميلادي أما ابن إسحاق فقد عاش في القرن 8 ميلادي أي أنهما قد عاصرا الزمن الذي كان فيه نصارى فلسطين يقرؤون الأناجيل بلغة المسيح.
قال الباحث المعروف في الآثار جودفري هجتر في كتابه: " اعتذار إلى محمد Apology to Mohamed ="ص 718: ": " حجّة المحمّديين (يقصد المسلمين) في أنّ ترجمة الكلمة إلى اليونانية هي" باريكليتوس" بدل" باراكليتوس"، تجد سندا قويا من الأسلوب الذي تبناه القديس جيروم في ترجمة (الكتاب المقدس) الفولجات اللاتينية في ترجمته الكلمة إلى اللاتينية" باراكليتوس =Paraclitus ="بدل" باراكلوتوس. =paracletus ="وهذا يظهر أنّ النسخة التي ترجم منها
القديس جيروم لا بدّ أنها تحتوي على كلمة" بيريكلوتس "=periklutos ="لا" باراكليتوس. =paraklytos ="
فما أعظم هذه الشهادة التي يقدّمها أحد آباء الكنيسة بل وصاحب أشهر ترجمة نصرانية للكتاب المقدس أعدّها (في القرن الرابع ميلادي) بعد جمعه لأهم المخطوطات، وأوثقها، وأقربها إلى زمن تأليف الأسفار المقدّسة!!
تظهر التراجم الإنجليزية أنّ المسيح قد استعمل ضمير العاقل =He =لا =It =التي تكون لغير العاقل، في الحديث عن" الفارقليط".. في حين أنّنا نقرأ في رسالة بولس الأولى إلى كورنثوس ذكر الروح القدس دون تأنيث ولا تذكير. (gender neuter)
نصوص الأناجيل وكتابات رموز النصرانية في القرون الأولى تظهر اضطرابا كبيرا حول تحديد طبيعة" الروح القدس".. هل هو ذات.. أم هو شيء معنوي.. أم هو غير ذلك!! والناظر في نصوص الأناجيل يفهم من الكثير منها أنّ" الروح القدس" ليس ذاتا وإنما هو حالة أو طاقة!!!
فهم أوائل النصارى قول يوحنا بأنه بشارة بكائن بشري، وادعى مونتنوس في القرن الثاني (187م) أنه البارقليط القادم، ومثله صنع ماني في القرن الرابع فادعى أنه البارقليط، وتشبه بالمسيح فاختار اثنا عشر تلميذاً وسبعون أسقفاً !!!! عدد يثير الدهشة أرسلهم إلى بلاد المشرق، ولو كان فهمهم للبارقليط أنه الأقنوم الثالث لما تجرؤوا على هذه الدعوى.
جاء في" موسوعة الدين والآداب =Religion and Ethics =The Encyclopaedia of =ل ج. هاستنج J.Hasting م 11 ص 795 تحت كلمة" روح (قدس) ، روح الله" أنّ القول بأنّ" البارقليط، روح الحق، شخص أو غير ذلك، كان محلّ جدل حام. ". أي أنّ النصارى اختلفوا اختلافا جديا حول طبيعة الباراكليتوس: هل هو شخص (بشر) أم هو أقنوم إلهي!! فهو خلاف واقعي تاريخي.. لا مجرّد تأملات في مكان قصيّ عن أرض النصارى أو في ضحاضح الأحلام!Windisch وساس، Sasse وبولتمان، Bultmann وبوتز، Betz وغيرهم ... مقرّرين أنّ البارقليط شخص بشري تمّ بصورة متأخرة الادعاء أنّه الروح القدس
(انظر التفسير الشهير للكتاب المقدس =Anchor Bible =طبعة 1970 المجلّد 29 أ، ص 1135) !!
الروح القدس الذي نزل على التلاميذ يوم الخمسين، لم يبق مع النصارى، بل كان نزوله سريعا وانقضى في لمح البصر!!!!!
جاء في" موسوعة الدين والآداب =Religion and Ethics =The Encyclopaedia of =ل ج. هاستنج J.Hasting م 11 ص 795 تحت كلمة" روح (قدس) ، روح الله" أنّ القول بأنّ" البارقليط، روح الحق، شخص أو غير ذلك، كان محلّ جدل حام. ". أي أنّ النصارى اختلفوا اختلافا جديا حول طبيعة الباراكليتوس: هل هو شخص (بشر) أم هو أقنوم إلهي!! فهو خلاف واقعي تاريخي.. لا مجرّد تأملات في مكان قصيّ عن أرض النصارى أو في ضحاضح الأحلام!Windisch وساس، Sasse وبولتمان، Bultmann وبوتز، Betz وغيرهم ... مقرّرين أنّ البارقليط شخص بشري تمّ بصورة متأخرة الادعاء أنّه الروح القدس
(انظر التفسير الشهير للكتاب المقدس =Anchor Bible =طبعة 1970 المجلّد 29 أ، ص 1135) !!
الروح القدس الذي نزل على التلاميذ يوم الخمسين، لم يبق مع النصارى، بل كان نزوله سريعا وانقضى في لمح البصر!!!!!
الرابط التالي يتحدث عن صلاة بولس في مخطوطة نجع حمادي والتي يفرق فيها بين البارقليط رالروح :
give me your gifts, of which you do not repent, through the Son of Man, the Spirit, the Paraclete of truth
http://www.gnosis.org/naghamm/prayp.html
النصارى يدعون أن البارقليط هو روح القدس بينما في هده الصلاة فبولس يفرق بين الروح القدس والبارقليط حينما يقول :يارب أعطني الروح وبارقليط الحق ورغم أن هده الكتابات غير معترف بها الا أنها دليل هام على أن الاعتقاد السائد أيام كتابت هده الانجيل هو أن البارقليط ليس هو روح القدس
I invoke you, the one who is and who pre-existed in the name which is exalted above every name, through Jesus Christ, the Lord of Lords, the King of the ages; give me your gifts, of which you do not repent, through the Son of Man, the Spirit, the Paraclete of truth. Give me authority when I ask you; give healing for my body when I ask you through the Evangelist, and redeem my eternal light soul and my spirit. And the First-born of the Pleroma of grace -- reveal him to my mind!
الترجمة :
أتوسل إليك ، بالذي كان قبل الوجود باسم ممجد فوق كل اسم ، بشفاعة سيد الأسياد( تذكرة : ربوني او رب الذي تفسيرة يامعلم او أدوناي أي رب أو سيد )، جيسوس المسيح ، ملك الدهور ، أن تمنحنا عطاياك ، التي لا تندم عليها ، من خلال ابن الإنسان ، و الروح القدس ، و البارقليط الحق . اعطنا السلطة عندما نطلبها منك ، داوي أجسادنا عندما نسألك بشفاعة القديسين ، و حرر النور الأبدي لروحي و نفسي . و اكشف لعقلي … أول مولود ممتلئ من النعمة .
فبما أن الفواصل تفصل بين شخصيات ثلاثة: الأوليتين معلومتين مستقلتين ومختلفتين، فمن الطبيعي أن تكون الشخصية الغامضة الثالثة "الفارقليط" شخصية مستقلة بذاتها ومختلفة كحال كل من الأولى والثانية، وإلّا شذّت عن سياق التعداد في النصّ.
-ابن الانسان: هو يسوع عند المسيحيين، الأقنوم الثاني.
-الروح القدس: وهو مختلف عن يسوع بكل تأكيد.
-الفارقليط!!
فمن هو ذلك "الفارقليط الحق"، المختلف عن الروح القدس، والذي يوسّل به كاتب السفر في دعائه؟!
فبما أن الفواصل تفصل بين شخصيات ثلاثة: الأوليتين معلومتين مستقلتين ومختلفتين، فمن الطبيعي أن تكون الشخصية الغامضة الثالثة "الفارقليط" شخصية مستقلة بذاتها ومختلفة كحال كل من الأولى والثانية، وإلّا شذّت عن سياق التعداد في النصّ.
-ابن الانسان: هو يسوع عند المسيحيين، الأقنوم الثاني.
-الروح القدس: وهو مختلف عن يسوع بكل تأكيد.
-الفارقليط!!
فمن هو ذلك "الفارقليط الحق"، المختلف عن الروح القدس، والذي يوسّل به كاتب السفر في دعائه؟!
ثار عدد من كبار النقاد في الغرب على الزعم التقليدي الكنسي لمعنى ما جاء في إنجيل يوحنا.. ومن هؤلاء سبيتا، Spitta ودلفوس، Delafosse ووندشكان لفظ" المعزي" ضمن أبحاث المؤتمر اليهودي النصراني مع البابا بانوا الثاني عشر سنة 1400 م، على أنه اسم من اسماء" المسيّا" أي المسيح.
يقول القس متى هنرى فى تفسير إنجيل يوحنا ص 308
" كان أحد أسماء المسّيا بين اليهود ( مناحيم) أي
( المعزي ). كان اليهود يسمون
يوم المسّيا سنوات التعزية " .
أجمع القوم على أن إسم المسّيا - نبي آخر الزمان ، النبي الخاتم - اسمه ( منحم - مناحيم ) أى المعزي ، المهدي والمخلص. قالها المسيح لتلاميذه الأحد عشر ، فى العشاء الأخير ليلة القبض عليه ، ترى هل كان يقصد بها معناها اللغوي ( المعزي أو الشفيع او المخلص الخ... ) ؟ لقد كانوا جميعاً صيادي أسماك عاميين ، عدا متى جابي الضرائب ، لم يكونوا فقهاء لغة ، أو ترى قالها يقصد بها معناها الديني
( المهدي –المخلص –المنقذ ) كنبي، رجل شريعة ودين ؟
( المهدي –المخلص –المنقذ ) كنبي، رجل شريعة ودين ؟
في فيلم الام المسيح
ملايين الدولارات انفقها الممثل والمخرج ميل جيبسون كاره اليهود لنشر المسيحية بهذا الفيلم.
ولكن من مكر الله بهم يقول الممثل الذى يمثل دور السيد المسيح بالآرامية "ان المنحمنا قادم" أو محمد كما سنرى عليه من دلائل.
وطبعا كالعاده تترجم بدلا من محمد "المخلص و المنتظر او الفارقليط (باركليتوس)".
وهذه لقطة من الفيلم يذكر بها الممثل النص الآرامي الذى به ذكر "المنحمنا" علما أن ناشر الفيديو أضاف هاء زيادة في اخر الاسم :
https://youtu.be/gSx4hKiLJ4s
قال الله تعالى: (وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ)
واليكم الجزء التالى الذى اورده الأخ اشعياء -بارك الله فيه-وهو من وضع الفيديو على اليوتيوب من سيرة ابن هشام وبه ذكر لنفس الكلمه"المنحمنا":
قال ابن اسحاق : و قد كان فيما بلغنى , عما كان و ضع عيسى بن مريم فيما جاءه من الله فى الانجيل لأهل الانجيل , من صفة رسول الله صلى الله عليه و سلم مما أثبت يحنس الحوارى لهم حين نسخ لهم الأنجيل عن عهد عيسى ابن مريم عليه السلام فى رسول الله صلى الله عليه و سلم اليهم أنه قال : من أبغضنى فقد أبغض الرب , و لولا أنى صنعت بحضرتهم صنائع لم يصنعها أحد من قبلى ماكانت لهم خطيئه , و لكن من ألأن بطروا و ظنوا أنهم يعزونني و أيضا للرب , و لكن لابد أن تتم الكلمة التي في الناموس إنهم أبغضوني , فلو قد جاء المنحمنا هذا الذي يرسله الله اليكم من عندالرب روح القدس , هذا الذى من عند الرب خرج , فهو شهيد عليّ , و أنتم أيضا , لأنكم قديما كنتم معى فى هذا , قلت لكم لكيما تشكو. ,, يقول ابن اسحاق : و المنحمنا بالسريانيه محمد , و هو بالروميه البرقليطس , صلى الله عليه و سلم) الكاتب: اشعياء المسلم من موقع الامه".
او كما يقول رب العزة "لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا" البقره
ولما كانت الشابكة مليئةً بمعلومات مزيفه فقد آثرت التثبت بنفسى من ذلك وقمت بتحميل كتاب ابن هشام فى السيرة النبويه من مكتبة المشكاه ووجدت فعلا هذا النص تحت الباب التالي:
صفة رسول اللّه صلى الله عليه وسلم من الإِنجيل
يُحَنَّس الحواري يثبت بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم من الإِنجيل : قال ابن إسحاق : وقد كان - فيما بلغنى عما كان وَضعَ عيسى ابن مريم فيما جاءه من اللّه في الإِنجيل لأهل الإنجيل - من صفة رسول اللّه صلى الله عليه وسلم مما أثبت يُحَنَّس الحواري لهم ، حين نسخ لهم الإِنجيل عن عهد عيسى ابن مريم عليه السلام في رسول اللّه صلى الله عليه وسلم إليهم أنه قال : من أبغضنى فقد أبغض الربَّ ، ولولا أنى صنعت بحضرتهم صنائع لم يصنعها أحدٌ قبلي ، ما كانت لهم خطيئة، ولكن من الآن بَطِرُوا وظنوا أنهم يَعُزُّوننى، وأيضا للرب ، ولكن لا بد من أن تتم الكلمةُ التي في الناموس : أنهم أبغضوني.....[1]، أي : باطلا. فلو قد جاء المنْحمنّا هذا الذي يرسله اللّهُ إليكم من عند الربِّ
والمُنْحَمَنَّا بالسريانية تعني: محمد
وهو بالرومية: البرقْلِيطِس ، صلى الله عليه وسلم.
جاء في سفر أعمال الرسل 4: 36: " ومن هؤلاء يوسف، الّذي دعاه الرّسل برنابا أي ابن التّشجيع، وهو من سبط لاوي، ويحمل الجنسيّة القبرصيّة. "
الكلمة اليونانية التي عرّبت" تشجيع" هي" باراكليزس =Paraklesis ="وهي فعل أن يكون" باراكليت"، لكن كما يقول عبد الحق فديارتي في كتابه" محمد في الأسفار العالمية" (الطبعة الأمريكية) ص 399 إنّ كلمة" برنابا Barnabas ""باللغة الآرامية يمكن أن تعني أيضا" ابن نبيّ"، وهو ما يظهر أنّ كلمة" باراكليت" يمكن أن تعني" نبيّ" إذ أنّ كلمة" برنابا" قد ترجمت في العهد الجديد اليوناني إلى" ابن باراكليزس".
جاء في سفر أعمال الرسل 4: 36: " ومن هؤلاء يوسف، الّذي دعاه الرّسل برنابا أي ابن التّشجيع، وهو من سبط لاوي، ويحمل الجنسيّة القبرصيّة. "
الكلمة اليونانية التي عرّبت" تشجيع" هي" باراكليزس =Paraklesis ="وهي فعل أن يكون" باراكليت"، لكن كما يقول عبد الحق فديارتي في كتابه" محمد في الأسفار العالمية" (الطبعة الأمريكية) ص 399 إنّ كلمة" برنابا Barnabas ""باللغة الآرامية يمكن أن تعني أيضا" ابن نبيّ"، وهو ما يظهر أنّ كلمة" باراكليت" يمكن أن تعني" نبيّ" إذ أنّ كلمة" برنابا" قد ترجمت في العهد الجديد اليوناني إلى" ابن باراكليزس".
يترجم إسم برنابا الذي يعني حرفياً "إبن النبوة" بـ "إبن الفارقليطيةأو ابن الباركليتية !
والعدد ورد هكذا في ترجمة الأخبار السارة:
"وهكذا عمل يوسف، وهو لاوي قبرصي الأصل لقبه الرسل ببرنابا، أي ابن التعزية"
(أعمال الرسل -4-36)
إذاً كلمة برنابا مؤلفة من جزئين:
(بر = إبن) و (نابا=النبوة)
فالسؤال الكبير الذي يطرح نفسه هنا هو:
لماذا تعمّد كاتب مخطوط أعمال الرسل ترجمة كلمة "نبوة" إلى اللغة اليونانية بكلمة "فارقليطية أو باركليتية"؟
ألا يشير هذا حتماً إلى أن معنى المعزي والتعزية في الأوساط الدينية في تلك الأيام كانت مرتبطة بمعنى " النبي والنبوة "
وألا يدل ذلك على أن كلمة البارقليط قد تكون بمعنى النبي
فالبارقليط المعزي الشفيع الصديق المخلص راعي الغنم المساعد الموعود به هو نبي طالما أن التعزية في ذلك الزمان كانت تعني النبوة
وجاء في كتاب" إنجيل يوحنا The Gpspel of john "لرودلف بولتمان Rudolf Bultmann ص 567 أنّ كلمة" باراكليت" تعني" رسول Messenger "
وجاء في كتاب" إنجيل يوحنا The Gpspel of john "لرودلف بولتمان Rudolf Bultmann ص 567 أنّ كلمة" باراكليت" تعني" رسول Messenger "
ان ترجمة الكلمة اليونانية بارقليط الى معزي او معين او مساعد
هي ترجمة غير دقيقة
و خاطئة
لان الكلمة في حد ذاتها
اسم علم و ليس صفة.
نقرا من قاموس سترونج
باركليتوس
ςαράκλητος، ου، ὁ
جزء من الكلام:
اسم ، مذكر
حرفياً: paraklétos باركليتوس
الاستعمال:
(أ) محام ، شفيع ، (ب) عزاء ، معزي ، مساعد ،
(ج) بارقليط Paraclete.
https://biblehub.com/greek/3875.htm
نقرا من كتاب تاريخ الفكر المسيحي عند اباء الكنيسة الصفحة 282 :
(( اعلن مونتاس في العام 170 في مسقط راسه ارداباو انه هو الناطق باسم المعزي الذي وعد به الانجيل .....))
و في الصفحة 283 نقرا :
((و استقرت بقوة في الغرب ابتداء من العام 200، خصوصا من جراء تبني ترتليانس لافكارها . و ما عتمت ان تلاشت شيئا فشيئا و لو بقيت لها اثار في الشرق حتى القرن التاسع ))
و نقرا من الصفحة 328 اثناء الحديث عن ترتليانس
((سنة 207 انتقل الى البدعة المونتانية نشات هذه البدعة في اسية الصغرى في فريجية حوالي سنة 172 علي يد مونتانس و هو كاهن وثني اهتدى الى المسيحية اخذ يتنبا بنهاية العالم القريبة وبمجيء ملكوت الله ويكرز بالتوبة و كانت هذه البدعة تدعي العبور بالمسيحية من الطفولة الى سن البلوغ. و كذلك تسعى وراء تجليات الروح القدس: رؤى و انخطافات و موهبة النبوة....كان مثالها شديدا و متطلبا لذلك استهوت ترتليانس. و لكن هؤلاء ((الروحانيين )) قاوموا السلطة الكنسية فحكمت عليهم و انفصلوا عنها. و عندما حكم اسقف قرطاجة اسوة باسقف روما على هذه الحركة اختار ترتليانس البقاء فيها ))
file:///Users/MacbookPro/Downloads/
[christianlib.com].pdf
تاريخ الفكر المسيحي عند اباء الكنيسة
هذا ترتليانس في نهاية القرن الثاني و بداية القرن الثالث احد اكثر اباء الكنيسة تاليفا و دفاعا عن المسيحية قبل مجمع نيقية و هو اول من استخدم لفظ الثالوث يؤمن بان المعزي او الفارقليط هو نبي يتكلم بالروح القدس و ليس هو الروح القدس حصرا !!!!
فاما ان تبدعوا ترتليانس و تقولون انه مات على الهرطقة
او ان تقولوا ان الفارقليط ليس هو الروح القدس انما هو نبي يتكلم بالروح القدس !!!
خياران احلاهما مر كما يقال
ملاحظة:
يهوذا الجليلي الذي تنبا زمن الاحصاء ايضا ادعى النبوة و ان كان لم يذكر انه ادعى انه الفارقليط او المعزي و لم يذكر ايضا انه من اتباع المسيح او مؤمن بالمسيح اصلا و لعله ادعي انه المسيح نفسه الا ان قاموس الكتاب المقدس يحدثنا ان اسمه هو اسم عبري بمعنى يحمد !
نقرا من سفر اعمال الرسال الاصحاح 5
36قامَ ثُوداسُ قَبلَ هذِهِ الأيّامِ، واَدّعى أنّهُ رَجُلٌ عظيمٌ، فتَبِعَهُ نحوَ أربعمِئةِ رَجُلٍ. ولكنّهُ قُتِلَ وتَفرّقَ جميعُ أتباعِهِ وزالَ أثَرُهُم. 37ثُمّ قامَ يَهوذا الجَليليّ في زمنِ الإحصاءِ، فجَرّ وراءَهُ جماعَةً مِنَ النّاسِ، فهَلَكَ أيضًا وتَشتّتَ جميعُ الذينَ أطاعُوهُ. 38والآنَ أقولُ لكُم: أُترُكوا هَؤلاءِ الرّجالَ وشأنَهُم ولا تَهْتَمّوا بِهِم، لأنّ ما يُبشّرونَ بِه أو ما يُعَلّمونَهُ يَزولُ إذا كانَ مِنْ عِندِ البشَرِ. 39أمّا إذا كانَ مِنْ عِندِ اللهِ، فلا يُمكِنُكُم أنْ تُزيلوهُ لِئَلاّ تَصيروا أعداءَ اللهِ».
نقرا من قاموس الكتاب المقدس اسم عبري معناه " يحمد ". وهو:-
يهوذا الجليلى (أع 5: 37). وقد قام بثورة فى أيام الاكتتاب الذي أجراه كرينيوس في عام 7 م. (لو 2: 2)، "وأزاغ وراءه شعبًا غفيرًا، فهلك، وجميع الذين انقادوا إليه تشتتتوا" (أع 5: 37).
ويقول عنه يوسيفوس إنه كان مؤسس حزب الغيورين الذي كان يسعى للتخلص من نير الرومان.
https://st-takla.org/Full-Free-Copti.../E_252_13.html
(( اعلن مونتاس في العام 170 في مسقط راسه ارداباو انه هو الناطق باسم المعزي الذي وعد به الانجيل .....))
و في الصفحة 283 نقرا :
((و استقرت بقوة في الغرب ابتداء من العام 200، خصوصا من جراء تبني ترتليانس لافكارها . و ما عتمت ان تلاشت شيئا فشيئا و لو بقيت لها اثار في الشرق حتى القرن التاسع ))
و نقرا من الصفحة 328 اثناء الحديث عن ترتليانس
((سنة 207 انتقل الى البدعة المونتانية نشات هذه البدعة في اسية الصغرى في فريجية حوالي سنة 172 علي يد مونتانس و هو كاهن وثني اهتدى الى المسيحية اخذ يتنبا بنهاية العالم القريبة وبمجيء ملكوت الله ويكرز بالتوبة و كانت هذه البدعة تدعي العبور بالمسيحية من الطفولة الى سن البلوغ. و كذلك تسعى وراء تجليات الروح القدس: رؤى و انخطافات و موهبة النبوة....كان مثالها شديدا و متطلبا لذلك استهوت ترتليانس. و لكن هؤلاء ((الروحانيين )) قاوموا السلطة الكنسية فحكمت عليهم و انفصلوا عنها. و عندما حكم اسقف قرطاجة اسوة باسقف روما على هذه الحركة اختار ترتليانس البقاء فيها ))
file:///Users/MacbookPro/Downloads/
[christianlib.com].pdf
تاريخ الفكر المسيحي عند اباء الكنيسة
هذا ترتليانس في نهاية القرن الثاني و بداية القرن الثالث احد اكثر اباء الكنيسة تاليفا و دفاعا عن المسيحية قبل مجمع نيقية و هو اول من استخدم لفظ الثالوث يؤمن بان المعزي او الفارقليط هو نبي يتكلم بالروح القدس و ليس هو الروح القدس حصرا !!!!
فاما ان تبدعوا ترتليانس و تقولون انه مات على الهرطقة
او ان تقولوا ان الفارقليط ليس هو الروح القدس انما هو نبي يتكلم بالروح القدس !!!
خياران احلاهما مر كما يقال
ملاحظة:
يهوذا الجليلي الذي تنبا زمن الاحصاء ايضا ادعى النبوة و ان كان لم يذكر انه ادعى انه الفارقليط او المعزي و لم يذكر ايضا انه من اتباع المسيح او مؤمن بالمسيح اصلا و لعله ادعي انه المسيح نفسه الا ان قاموس الكتاب المقدس يحدثنا ان اسمه هو اسم عبري بمعنى يحمد !
نقرا من سفر اعمال الرسال الاصحاح 5
36قامَ ثُوداسُ قَبلَ هذِهِ الأيّامِ، واَدّعى أنّهُ رَجُلٌ عظيمٌ، فتَبِعَهُ نحوَ أربعمِئةِ رَجُلٍ. ولكنّهُ قُتِلَ وتَفرّقَ جميعُ أتباعِهِ وزالَ أثَرُهُم. 37ثُمّ قامَ يَهوذا الجَليليّ في زمنِ الإحصاءِ، فجَرّ وراءَهُ جماعَةً مِنَ النّاسِ، فهَلَكَ أيضًا وتَشتّتَ جميعُ الذينَ أطاعُوهُ. 38والآنَ أقولُ لكُم: أُترُكوا هَؤلاءِ الرّجالَ وشأنَهُم ولا تَهْتَمّوا بِهِم، لأنّ ما يُبشّرونَ بِه أو ما يُعَلّمونَهُ يَزولُ إذا كانَ مِنْ عِندِ البشَرِ. 39أمّا إذا كانَ مِنْ عِندِ اللهِ، فلا يُمكِنُكُم أنْ تُزيلوهُ لِئَلاّ تَصيروا أعداءَ اللهِ».
نقرا من قاموس الكتاب المقدس اسم عبري معناه " يحمد ". وهو:-
يهوذا الجليلى (أع 5: 37). وقد قام بثورة فى أيام الاكتتاب الذي أجراه كرينيوس في عام 7 م. (لو 2: 2)، "وأزاغ وراءه شعبًا غفيرًا، فهلك، وجميع الذين انقادوا إليه تشتتتوا" (أع 5: 37).
ويقول عنه يوسيفوس إنه كان مؤسس حزب الغيورين الذي كان يسعى للتخلص من نير الرومان.
https://st-takla.org/Full-Free-Copti.../E_252_13.html
نقرا من موسوعة الكتاب المقدس القياسية الدولية على الإنترنت
هناك بعض التساؤلات حول ما إذا كانت ترجمة "المعزي" في مقاطع إنجيل يوحنا في نسخة الملك جيمس والنسخة المنقحة (البريطانية والأمريكية) مبررة بمعنى الكلمة. من المؤكد أن معنى "المعزي" ليس هو المعنى الأساسي ، كما رأينا. ومع ذلك ، فمن المحتمل جدًا أن يكون هناك معنى ثانوي للكلمة ، وينقل بعض من يعترفون بها بوضوح فكرة الراحة في بعض الروابط ، سواء في السبعينيات أو في العهد الجديد (Ge 37:35 ؛ Zec 1:13 ؛ Mt 5 : 4 ؛ 2Co 1: 3-4). في المقطع في 2 كورنثوس ، يتم استخدام الكلمة بشكل أو بآخر 5 مرات ...... وتعني "الراحة". ومع ذلك ، في أي من هذه الحالات ، هل نجد الاسم"بارقليط" ، الذي ندرسه الآن.
.....
يقترب مصطلح "الشفيع" من الفكرة الجذرية للمصطلح ويحتوي على جزء أساسي من المعنى. "المحامي" هي كلمة وثيقة الصلة ، كما أنها توحي بعمل الروح. ربما لا توجد كلمة إنجليزية عريضة بما يكفي لتغطية كل أهمية كلمة "Paraclete" باستثناء كلمة "مساعد". الروح تساعد التلاميذ في جميع الطرق المذكورة أعلاه. بالطبع الاعتراض على هذه الترجمة هو أنها غير محددة للغاية. يتم فقد المفهوم المسيحي المحدد في شمولية المصطلح. استنتاجنا ، إذن ، هو أن مصطلح "Paraclete" نفسه ربما يكون أفضل تسمية للروح في المقطع في إنجيل يوحنا. وبذلك يصبح اسمًا مناسبًا للروح ، وستكون عناصر المعنى المختلفة مرتبطة بالكلمات الموجودة في سياق الإنجيل.
الشبكي: //www.internationalstandardbib...paraclete.html
الفارقليط في الاعداد مشار اليه كشخص و الترجمات الانجليزية كترجمة الملك جيمس مثلا استخدمت He هو للاشارة اليه :
"But when He, the Spirit of truth, comes, He will guide you into all the truth; for He will not speak on His own initiative, but whatever He hears, He will speak; and He will disclose to you what is to come.
Howbeit when he, the Spirit of truth, is come, he will guide you into all truth: for he shall not speak of himself; but whatsoever he shall hear, that shall he speak: and he will shew you things to come.
Yet when the Spirit of Truth comes, he'll guide you into all truth. He won't speak on his own accord, but he'll speak whatever he hears and will declare to you the things that are to come.
But when he, the Spirit of truth, comes, he will guide you into all truth. For he will not speak on his own authority, but will speak whatever he hears, and will tell you what is to come.
الترجمة:
"لكن عندما يأتي ، روح الحق ، سيرشدك إلى كل الحق ؛ لأنه لن يتكلم بمبادرة منه ، ولكن كل ما يسمعه ، سيتحدث ؛ وسيكشف لك ما سيأتي.
ولكن عندما يأتي روح الحق ، سيرشدك إلى كل الحقيقة: لأنه لا يتكلم من نفسه ؛ ولكن كل ما يسمعه ، فسوف يتكلم: وهو سيريكم أشياء قادمة.
ومع ذلك ، عندما يأتي روح الحقيقة ، سيرشدك إلى كل الحقيقة. لن يتكلم بمفرده ، لكنه سيتحدث عما يسمعه وسيعلن لك الأشياء التي ستأتي.
لكن عندما يأتي ، روح الحقيقة ، سيرشدك إلى كل الحقيقة. لأنه لن يتكلم من تلقاء نفسه ، لكنه سيتكلم بكل ما يسمعه ، وسيخبرك بما سيأتي.
يعترض بعض النصارى قائلين لا نبي بعد المسيح !!!!!
الكتاب المقدس يقول أن كل هؤلاء كانوا انبياء ورسل بعد أن رفع يسوع فلماذا يؤمنون بهم؟ .. "وكان في انطاكية في الكنيسة هناك انبياء ومعلمون"
اعمال الرسل 13: 1 ..
وهو اعطى البعض ان يكونوا رسلا والبعض انبياء !!!! والبعض مبشرين والبعض رعاة ومعلّمين" .. أضف إلى ذلك "فوضع الله اناسا في الكنيسة اولاً رسلا ثانياً انبياء ثالثاً معلمين ثم قوات وبعد ذلك مواهب شفاء وانواع ألسنة" .. رابعا "ان كان احد يحسب نفسه نبيا او روحيا فليعلم ما اكتبه اليكم انه وصايا الرب" كورنثوس الأولى 14: 37 .. خامسا "يهوذا وسيلا اذ كانا هما ايضا نبيين وعظا الاخوة بكلام كثير وشدداهم"
وحاول هولي بايبل الرد على هذه النصوص الاخيرة الآنف ذكرها أن مفهوم الوحي والنبوة في الاسلام مختلف عن المسيحية ثم سرد نصوصاً كثيرة غير مرتبطة بالموضوع لا من قريب ولا من بعيد
وما دخل مفهوم الوحي بهذا الموضوع أصلاً
ومن ثم رمى شبهة غبية أن هؤلاء حل عليهم الروح القدس
أما نبي الاسلام فاوحى له جبريل !!!!!!!
هولي بايبل يعني لا استطيع قولها .....غ.... جداً
روح القدس في الاسلام هو جبريل نعم لا مفاجئات
روح القدس جبريل
قال تعالى((قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ )
وسبب نزول هذه الاية
سبب النّزول
يقول ابن عباس: (كانوا يقولون: يسخر محمّد بأصحابه، يأمرهم اليوم بأمر وغداً يأمرهم بأمر، يأتيهم بما يقول من عند نفسه).
فرد الله على المشركين بان الذى نزل القران على محمد عليه السلام هو روح القدس
ونفهم من هذه الايه ان الذى نزل القران من ربه على محمد :
هو روح القدس
طيب تعال نتأمل هذه الايه فى سورة البقرة
لكن قبل ان تنأمل الايه سأذكر سبب نزول الايه
جاء في مناسبة نزول هاتين الآيتين مرفوعاً إلى سعيد بن جبير ما يلي: أقبلت اليهود إلى النبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ، فقالوا: يا أبا القاسم، نسألك عن أشياء، فإن أجبتنا فيها اتّبعناك، أخبرنا من الذي يأتيك من الملائكة؟ فإنه ليس نبيّ إلاّ يأتيه ملك من عند ربه عزَّ وجلّ بالرساله بالوحي، فمن صاحبك؟ قال: جبريل، قالوا: ذاك الذي ينزل بالحرب وبالقتال، ذاك عدوّنا، لو قلت ميكائيل الذي ينزل بالمطر والرحمة اتبعناك،
( قُلْ مَن كَانَ عَدُوًّا لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللّه مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ * مَن كَانَ عَدُوًّا للّه وَملائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللّه عَدُوٌّ لِّلْكَافِرِينَ)[البقرة (97ـ98).
ويدل لذلك قوله تعالى : ( نزل به الروح الأمين ) الشعراء/193 وقوله
( فأرسلنا إليها روحنا ) مريم/17
10. وَلَكِنَّهُمْ تَمَرَّدُوا وَأَحْزَنُوا رُوحَ قُدْسِهِ فَتَحَوَّلَ لَهُمْ عَدُوّاً وَهُوَ حَارَبَهُمْ. فاندايك إشعياء ٦٣
10. لكنهم تمردوا وأغضبوا روحه القدوس فآنقلب عليهم عدوا وقاتلهم. اليسوعية إشعياء ٦٣
ملاحظة هذا الاصحاح ٦٣ بشارة بالنبي محمد صى الله عليه وسلم البشارة مكتوبة الرابط :
http://www.ebnmaryam.com/vb/t197662.html
أخرج ابن أبي حاتم عن أحمد بن سنان .... حدثنا أبو الزعراء قال : قال عبدالله : روح القدس جبريل ، ثم قال : وروي عن محمد بن كعب القرظي وقتادة وعطية العوفي والسدي والربيع بن أنس نحو ذلك .
ويؤيد هذا القول ما تقدم وما رواه الشيخان بسنديهما عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف أنه سمع حسان بن ثابت الأنصاري يستشهد أبا هريرة : أنشدك الله هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " يا حسَّان أجب عن رسول الله ، اللهم أيِّده بروح القدس " قال أبو هريرة : نعم .
التفسير المسبور للدكتور حكمت بشير 1/192- 193
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : قال جماهير العلماء إنه جبريل عليه السلام فإن الله سماه الروح الأمين وسماه روح القدس وسماه جبريل . دقائق التفسير ج: 1 ص: 310
وعقد فصلاً في ذلك فقال :
فصل في معنى روح القدس قال تعالى : ( يا عيسى ابن مريم اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك إذ أيدتك بروح القدس ) ... فإن الله أيد المسيح عليه السلام بروح القدس كما ذكر ذلك في هذه الآية وقال تعالى في البقرة : ( وآتينا عيسى ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس ) وقال تعالى : ( تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات وآتينا عيسى بن مريم البينات وأيدناه بروح القدس ) وهذا ليس مختصا بالمسيح بل قد أيَّد غيره بذلك وقد ذكروا هم أنه قال لداود روحك القدس لا تنزع مني ، وقد قال نبينا صلى الله عليه وسلم لحسان بن ثابت : " اللهم أيده بروح القدس وفي لفظ روح القدس معك ما دمت تنافح عن نبيه " وكلا اللفظين في الصحيح
ولمن أحب التفصيل ، هذا فيديو شافي وافي عن ماهية الروح القدس :
https://youtu.be/FZLGCqT8VIs
وأحب أن أضع النص العربي القديم المستعمل أيام شيخ الإسلام بن تيمية الذي مات سنة 728 هجرية .....فقظ لمعرفة كم التغيير الحاصل!!
قال يوحنا الإنجيلي قال يسوع المسيح في الفصل الخامس عشر من إنجيله أن الفارقليط روح الحق الذي يرسله أبي هو يعلمكم كل شيء
وقال يوحنا التلميذ أيضا عن المسيح أنه قال لتلاميذه إن كنتم تحبوني فاحفظوا وصاياي وأنا أطلب من الأب أن يعطيكم فارقليطا آخر يثبت معكم إلى الأبد روح الحق الذي ..... أن يقتلوه ( هل يمكن قتل الروح القدس !!! ) لأنهم لم يعرفوه ولست أدعكم أيتاما لأني سآتيكم عن قريب # وقال يوحنا قال المسيح من يحبني يحفظ كلمتي وأبي يحبه وإليه يأتي وعنده يتخذ المنزل كلمتكم بهذا لأني عندكم مقيم والفارقليط روح الحق الذي يرسله أبي هو يعلمكم كل شيء وهو يذكركم كل ما قلت لكم أستودعتكم سلامي لا تقلق قلوبكم ولا تجزع فإني منطلق وعائد إليكم (هذا الكلام يوضح أن المسيح يقصد أحداث بعد سنين طوال لان التلاميذ ماتوا ولم يرجع المسيح ) لو كنتم تحبوني كنتم تفرحون بمضيي إلى الأب فإن أنتم ثبتم في كلامي وثبت كلامي فيكم كان لكم كل ما تريدون وبهذا يمجد أبي # وقال أيضا إذا جاء الفارقليط الذي أبي أرسله روح الحق الذي من أبي هو يشهد لي قلت لكم هذا حتى إذا كان تؤمنوا به ولا تشكوا فيه
(كيف سيشكون بالروح القدس!!!!! وهو الاههم هل في الاله شك) # وقال أيضا إن خيرا لكم أن أنطلق لأني إن لم أذهب
لم يأتكم الفارقليط فإذا انطلقت أرسلته إليكم فهو يوبخ العالم على الخطيئة وإن لي كلاما كثيرا أريد أن أقوله ولكنكم لا تستطيعون حمله لكن إذا جاء روح الحق ذاك يرشدكم إلى جميع الحق لأنه ليس ينطق من عنده بل يتكلم بما يسمع ويخبركم بكل ما يأتي ويعرفكم جميع ما للأب # وقال يوحنا الحواري قال المسيح إن أركون العالم سيأتي وليس لي شيء # وقال متى التلميذ قال المسيح ألم يقرأوا أن الحجر الذي أرذله البناءون صار رأسا للزاوية من عند الله كان هذا وهو عجيب في أعيننا ومن أجل ذلك أقول لكم إن ملكوت الله سيؤخذ منكم ويدفع إلى أمة أخرى تأكل ثمرها ومن سقط على هذا الحجر.
ومن باب التحريف في الترجمة ترجموا البارقليط الى المؤيد رغم ان كلمة بارقليط لا تعني المؤيد باي حال من الاحوال
وتارة ترجموها الصديق رغم أن الكلمة ليس لها أي من المعاني السابقة
ترجمة كلمة فارقليط من الترجمة اليسوعية :
16. وأنا سأسأل الآب فيهب لكم مؤيدا آخر يكون معكم للأبد
ومن ترجمة الحياة :
16. وسوف أطلب من الآب أن يعطيكم معينا آخر يبقى معكم إلى الأبد،
مما سبق نستنتج أن كلمة بارقليط تترجم الى
الشفيع أو المخلص أو المنقذ أو راعي الغنم والمعزي أو المحامي أو منقذ الملعون أو الذي له حمد كثير أو النبي أو المساعد أو المعين
أما ترجمتها المؤيد أو الصديق فهو تحريف جلي للمعنى
رغم انطباق لقب الصديق على النبي محمد صلى الله عليه وسلم
الرد على اعتراضات النصارى وردودهم :
نبدأ مع رشيد حمامي الذي حاول الرد على المسلمين
في حلقة له بعنوان هل تنبأ الإنجيل عن مجيء أحمد
رابط الحلقة:
يقول رشيد أنه سيسوق ادلته على الشكل الآتي اولا السياق
ثم قال تعالوا نعوض كلمة المعزي في سياقها ونرى هل تنطبق على محمد
في انجيل يوحنا الاصحاح ١٤ الآية ٢٦
هل أحمد هو الروح القدس وهل جاء باسم المسيح اي لنشر تعاليم المسيح ؟
الروح القدس لم يرد ذكره بالنص والدليل :
هو الكشف الخطير الذى تم في عام 1812م على يد الاختين اجنيس سميث لويس ومارجريت جيبسون , وكان نص المقطع من الاصحاح 14 والعدد 26 بالمابست (مخطوط الرق) باللغة السريانية لايحوي كلمة الروح القدس بل الروح فقط!! وسُمي المخطوط باسم مكتشفيه اجنيس. س. لويس والذي يعود للقرن الرابع !! وتم العثور عليها فى منطقة سيناء بمصر! (بتصرف من كتاب د.موريس بوكاى الشهير :التوراة والانجيل والقران والعلم ص 131 )
فالنص الوارد فى انجيل يوحنا في مخطوطة اجنيس
( 14 : 26 ) يخلو من كلمة " القدس " أى أنه يتحدث عن " الروح " فقط، وليس " الروح القدس " وهذا يعني أن كلمة " القدس " قد أضيفت بفعل أحد النساخ
و مما سبق يتبين ضرورة إسقاط كلمة " القدس " التي حرفها قلم أحد النساخ في يوحنا ( 14 : 26 )
بالإضافة إلى أن الكشف الإشعاعي الذي تم على أقدم مخطوطة كانت نتيجته :
أن أثر الحبر الذي كُتب به هذا النص ( الروح القدس )
كان قد كتب بقلم مختلف عن باقي النص...
أي بفعل أحد النساخ اللاحقين الذين حرفوا النص لأغراض لاهوتية
و بالتفسير اللغوي والكتابي للكلمة عرفنا أن كلمة روح تعنى نبي وإما أن يكون صادقاً فيلقب بروح الحق
أو كاذباً فيلقب بروح الشيطان أو الضلال ......
وحال النص في بعض النسخ العربية القديمة "روح الحق حسب كتابات بعض الكتاب .
النص في المخطوطات:
من هذا الرابط
http://www-user.uni-bremen.de/~wie/T...s-List-MSS.pdf
/مخطوطة اجنيس. س. لويس وتعود للقرن الرابع الميلادي لاتحتوي كلمة القدس
/ المخطوطة الفاتيكانية(B) - تحتوي على الروح القدس
/ مخطوطة بورجيانوس (T) - لا تحتوي على النص تماماً !!!!!!!
/ المخطوطة رقم (083) - لا تحتوي على النص تماماً !!!!!!!
/ البردية (5) - لا تحتوي على النص تماماً !!!!!!!!
/ المخطوطة الأفريمية (C) - لا تحتوي على النص تماماً !!!!!!!!
/ مخطوطة واشنجطون (W) - لا تحتوي على النص تماماً !!!!!!
/ المخطوط (070) - لا تحتوي على النص تماماً !!!!
/ البردية (66) - تحتوي على الروح القدس
/ المخطوطة السينائية وتعود للقرن الرابع الميلادي اكتشفت في سلة مهملات ! (Aleph )
- تحتوي على الروح القدس ولكن بصيغة مختلفة !!!!!!
/ الكشف الإشعاعي الذي تم على أقدم مخطوطة بيّن أن أثر الحبر الذي كتبت به (الروح القدس) مختلف أي تم عن طريق أحد النساخ اللاحقين
النص اليوناني استعمل كلمة (أونوما) وهي تعني (اسمه أو يسمى أو يتسمى باسم) ولكن النصارى عربوا نصها في الأناجيل الحالية: "يرسله الآب باسمي"
والصحيح يرسله الآب بما يتسمى به أو يرسله الآب باسمه
لفظة روح الحق دالة على أن الشفيع نبي يأتي بعد المسيح وليس روح القدس و الدليل ما جاء في رسالة يوحنا الأولى: "فلا تؤمنوا أيها الأحباء بكل روح من الأرواح، بل امتحنوا الأرواح حتى تعلموا هل هي من عند الله أم لا ؟ لأن كثيرين من الأنبياء الكذبة برزوا إلى هذا العالم "
وكُلّ رُوحٍ لا يَعتَرِف بِـيَسوعَ لا يكونُ مِنَ اللهِ، بَلْ يكونُ روحُ المَسيحِ الدجّالِ الذي سَمِعتُم أنّهُ سيَجيءُ، وهوَ الآنَ في العالَم
أبنائي، أنتُم مِنَ اللهِ وغَلَبتُمُ الأنبـياءَ الكَذّابـينَ، لأنّ اللهَ الذي فيكُم أقوى مِنْ إبليسَ الذي في العالَم هُم يَتكَلّمونَ بِكلامِ العالَمِ، فيَسمَعُ لهُمُ العالَمُ لأنّهُم مِنَ العالَمِ. نَحنُ مِنَ اللهِ، فمَنْ يَعرِفُ اللهَ يَسمَعُ لنا، ومَنْ لا يكونُ مِنَ اللهِ لا يَسمَعُ لنا. بِذلِكَ نَعرِفُ رُوحَ الحَقّ مِنْ رُوحِ الضّلالِ.
( يوحنا(1) 6/1-2 )
إذاً فالأنبياء الصادقون هم روح الحق، والأنبياء الكذبة هم روح الشيطان والضلال.
وبين يوحنا كيفية معرفة روح الحق النبي الصادق
وكيفية كشف النبي الكاذب روح الضلال، فقال: " بهذا تعرفون روح الله: كل روح يعترف بيسوع المسيح أنه قد جاء في الجسد فهو من الله، وكل روح لا يعترف بيسوع المسيح أنه قد جاء في الجسد فليس من الله، وهذا هو روح ضد المسيح الذي سمعتم أنه يأتي، والآن هو في العالم" (يوحنا (1) 4/2 - 6).
جملة (المسيح انه جاء فى الجسد) غير اصلية ومضافة لانها غير موجودة في المخطوطات التالية السينائية والفاتيكانية والسكندرية وغيرها ، اضافة الى السريانية والقبطية والعربية والارمينية والحبشية و الفولجات
ومن كتابات الاباء ، اوريجين وايرينايوس وكيريل وغيرهم
وحذفها العلماء جرايسباخ وويستكوت وهورت ونيستل والاند وتشايندروف وتريجلز من النص نهائيا
فتصبح الجملة وكل روح لا يعترف بجيسوس فليس من الله
ثانيا يفسر ادم كلارك كلمة (من الله ) بالاتي
,is not of God - has not been inspired by God.
ليس من الله أى ليس موحى له من الله !!!!
وكل روح
Every spirit - Every teacher, كل روح اى كل معلم
واعتقد ان النص واضح فى فتح باب النبوة والوحي بعد المسيح ولا يغلقه ، اضافة الى ان النص نفسه حتى بإضافة (فى الجسد ) يعني ان المسيح انسان حقيقي" ...
انظر رسالة يوحنا الأولى 4: 1: " أيها الأحباء، لا تصدّقوا كلّ روح، بل امتحنوا الأرواح لتعرفوا ما إذا كانت من عند الله أم لا، لأنّ عددا كبيرا من الأنبياء الدجّالين قد انتشر في العالم. " (انظر أيضا إلى الرسالة الأولى ليوحنا 4: 6) ، أو انسانا ملهما: انظر مثلا الرسالة الأولى إلى كورنثوس 10: 2 والرسالة الأولى لتسالونيكي 2: 2 ...
انظر رسالة يوحنا الأولى 4: 1: " أيها الأحباء، لا تصدّقوا كلّ روح، بل امتحنوا الأرواح لتعرفوا ما إذا كانت من عند الله أم لا، لأنّ عددا كبيرا من الأنبياء الدجّالين قد انتشر في العالم. " (انظر أيضا إلى الرسالة الأولى ليوحنا 4: 6) ، أو انسانا ملهما: انظر مثلا الرسالة الأولى إلى كورنثوس 10: 2 والرسالة الأولى لتسالونيكي 2: 2 ...
ورسولنا هو روح الحق، لأنه يعترف بالمسيح وأنه رسول من عند الله، وأنه جسد أي إنسان وليس الهاً
إذا روح الحق لقب للنبي الصادق الذي سيأتي ويوحى له من الله بعد المسيح
وروح الضلال أو الشيطان هو لقب للأنبياء الكذبة و روح
ولا عجب في هذا اللقب فلقب المسيح صلى الله عليه وسلم في الاسلام روح الله
وأطلق لقب روح الحق على النبي محمد عليه الصلاة والسلام لانه جاء بجميع الحق
فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ ﴿٢٦ البقرة﴾
وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿٤٢ البقرة﴾
وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَهُمْ ﴿٩١ البقرة﴾
حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ ﴿١٠٩ البقرة﴾
وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ ﴿١٤٤ البقرة﴾
وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿١٤٦ البقرة﴾
الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ﴿١٤٧ البقرة}
الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ﴿٦٠ آل عمران﴾
إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ ﴿٦٢ آل عمران﴾
يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ
وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿٧١ آل عمران﴾
وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ ﴿٤٨ المائدة﴾
هذه الاية عن ايمان النصارى بالنبي محمد عليه الصلاة والسلام :
تَرَىٰ أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ ﴿٨٣ المائدة﴾
وَمَا لَنَا لَا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ ﴿٨٤ المائدة﴾
وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ قُلْ لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ ﴿٦٦ الأنعام﴾
والآن بعد كشف حقيقة النص فلنعوض كلمة أحمد محمل كلمة المعزي ولنرى :
وأما أحمد الروح (أي النبي كما شرح يوحنا) الذي سيرسله الآب بما يتسمى به أو باسمه فهو يعلمكم كل شيء، ويذكركم بكل ما قلته لكم
أي أن أحمد سيأتي بما يتسمى به أي محمد
أو يأتي باسمه أي أحمد أو يأتي باسم الله
حتى لو تركنا النص على ترجمته
باسمي فمعنى ذلك كما قال رشيد نفسه
أي لنشر تعاليم السيد المسيح فمن نشر التعاليم الصحيحة للسيد المسيح عليه السلام الا محمد صلى الله عليه وسلم
Jn:14:15
ان كنتم تحبونني فاحفظوا وصاياي ...
Mk:12:29
فاجابه يسوع ان اول كل الوصايا
اسمع يا اسرائيل.الرب الهنا رب واحد." ولم يقل أولى الوصايا أني أنا الله أو أن الله ثالوث أو أقانيم ولا شئ من هذا الهراء الفلسفي الغير مبرر نقلا ولا عقلا.
وجاء القادم محمد صلى الله عليه وسلم ليذكر بكل ما قاله المسيح قال الله " وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (163 البقرة)
قال الله ( لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (73) أَفَلا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (74) مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآياتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (75) قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرّاً وَلا نَفْعاً وَاللَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (76 المائدة)
فلم يأتي النبي محمد بدين جديد بل هو دين الأنبياء جميعا ألا وهو عبادة الله وحده لا شريك له وتنزيهه عن كل عيب ونقص.
المسيح يقول " Mk:10:18
فقال له يسوع لماذا تدعوني صالحا.ليس احد صالحا الا واحد وهو الله.
والنبي محمد يقولون له أنت سيدنا فقال متواضعا : السيد الله تبارك وتعالى
وقال " لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم فإنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله " أي نهانا أن نؤلهه ونغلو فيه كما فعلتم أنتم يا نصارى وأنتم تعلمون أنه ليس إلا رسول مبارك من قبل الله ..قال الله تعالى ( يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلا تَقُولُوا ثَلاثَةٌ انْتَهُوا خَيْراً لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً (171) لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْداً لِلَّهِ وَلا الْمَلائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعاً (172 النساء)
والكثير مما ليس لدينا وقت لتفصيله لكن الشرائع تتغير وتتبدل تبعا لإرادة الله وحكمته من وقت لآخر فما شرعه الله لآدم كان مناسب و صالح وقمة الصلاح لوقت آدم من زواج الأخوة والذي حرم بعدها بل هو جريمة حاليا ثم شرع الله لإبراهيم ولوط بما يناسب وقتهم ثم شرع الله لبني إسرائيل وبالقطع مناسب لوقت تشريعه فقط ثم جاء المسيح بإصلاحات وتخفيف فكان مناسبا لوقته أيضا ثم جاء تشريع الإسلام المناسب لسنوات أخر الزمان إلى قيام الساعة...المهم هنا هو أن الشرائع تتغير ولكن العقيدة والدين لا يتغير وهو دين الإسلام منذ آدم لمحمد عليهم الصلاة والسلام.
{وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ }المائدة116
{ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ }مريم34
- ( يوحنا 7 : 16) أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: (تَعْلِيمِي لَيْسَ لِي بَلْ لِلَّذِي أَرْسَلَنِي)
-( يوحنا 5 : 30) : (أَنَا لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَفْعَلَ مِنْ نَفْسِي شَيْئاً. كَمَا أَسْمَعُ أَدِينُ وَدَيْنُونَتِي عَادِلَةٌ لأَنِّي لاَ أَطْلُبُ مَشِيئَتِي بَلْ مَشِيئَةَ الآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي) .
{إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ إِنْ هَـذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ }
-( يوحنا 5 : 37) : (وَالآبُ نَفْسُهُ الَّذِي أَرْسَلَنِي يَشْهَدُ لِي ......).
( يوحنا 13 : 16) : (اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ لَيْسَ عَبْدٌ أَعْظَمَ مِنْ سَيِّدِهِ وَلاَ رَسُولٌ أَعْظَمَ مِنْ مُرْسِلِهِ) .
إنجيل متى ( إصحاح 15/ 24): " لم أرسل إلا إلى خراف بيت إسرائيل الضالة ".
الإنجيل الشريف َفأَجَابَ: "أََنا أُرْسِْلت َفَقطْ إَِلى خِرَافِ بَنِي إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ.
وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم
- ( لوقا 4 : 43) فَقَالَ لَهُمْ: «إِنَّهُ يَنْبَغِي لِي أَنْ أُبَشِّرَ الْمُدُنَ الأُخَرَ أَيْضاً بِمَلَكُوتِ اللهِ لأَنِّي لِهَذَا قَدْ أُرْسِلْتُ».)
- ( يوحنا 14 : 28) : (لَوْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي لَكُنْتُمْ تَفْرَحُونَ لأَنِّي قُلْتُ أَمْضِي إِلَى الآبِ لأَنَّ أَبِي أَعْظَمُ مِنِّي) .
-( يوحنا 8 : 40) : (وَلَكِنَّكُمُ الآنَ تَطْلُبُونَ أَنْ تَقْتُلُونِي وَأَنَا إِنْسَانٌ قَدْ كَلَّمَكُمْ بِالْحَقِّ الَّذِي سَمِعَهُ مِنَ اللَّهِ) .
لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ (72 المائدة
- ( مرقس 7 : 7) : وباطلاً يعبدونني وَهُمْ يُعَلِّمُونَ تَعَالِيمَ هِيَ وَصَايَا النَّاسِ)
وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق إن كنت قلته فقد علمته تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك إنك أنت علام الغيوب ( 116 ) ما قلت لهم إلا ما أمرتني به أن اعبدوا الله ربي وربكم وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد
- ( يوحنا 20 : 17) : قَالَ لَهَا يَسُوعُ: (لاَ تَلْمِسِينِي لأَنِّي لَمْ أَصْعَدْ بَعْدُ إِلَى أَبِي. وَلَكِنِ اذْهَبِي إِلَى إِخْوَتِي وَقُولِي لَهُمْ: إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى أَبِي وَأَبِيكُمْ وَإِلَهِي وَإِلَهِكُمْ) .
يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ 72 المائدة
كَثِيرُونَ سَيَقُولُونَ لِي فِي ذلِكَ الْيَوْمِ: يَا رَبُّ، يَا رَبُّ! أَلَيْسَ بِاسْمِكَ تَنَبَّأْنَا، وَبِاسْمِكَ أَخْرَجْنَا شَيَاطِينَ، وَبِاسْمِكَ صَنَعْنَا قُوَّاتٍ كَثِيرَةً؟" فحينَئذٍ أُصَرِّحُ لهُمْ: إنّي لَمْ أعرِفكُمْ قَطُّ! اذهَبوا عَنّي يا فاعِلي الإثمِ! (مَتَّى 7؛21-23)
قوله - صلى الله عليه وسلم - ليوشكن أن ينزل فيكم عيسى ابن مريم حكماً مقسطاً فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويفيض المال حتى لا يقبله أحد أما ليوشكن فهو بضم الياء وكسر الشين ومعناه ليقربن
وقوله - صلى الله عليه وسلم - فيكسر الصليب معناه يكسره حقيقة ويبطل ما يزعمه النصارى من تعظيمه
-( مرقس 13 : 32) : (وَأَمَّا ذَلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلاَ يَعْلَمُ بِهِمَا أَحَدٌ وَلاَ الْمَلاَئِكَةُ الَّذِينَ فِي السَّمَاءِ وَلاَ الاِبْنُ إلاَّ الآبُ) .
علمُ الساعة غيبٌ لا يعلمه إلا الله تعالى، وقد دلَّ على ذلك الآيات القرآنية والأحاديث النبوية.
وممَّا يدل على هذا أيضاً ما أخرجه الإمام أحمد وابن ماجه عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنهما عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لقيت ليلةَ أسري بي إبراهيمَ وموسى وعيسى، قال: فتذاكروا أمر الساعة، فردوا أمرهم إلى إبراهيم فقال: لا علمَ لي بها، فردُّوا الأمر إلى موسى، فقال: لا علم لي بها، فردوا الأمر إلى عيسى، فقال: أما وَجْبَتُهَا، فلا يعلمُها أحدٌ إلا الله، وفيما عَهِدَ إليَّ ربي - عز وجل -: أن الدَّجَّال خارجٌ، قال: ومعي قضيبان فإذا رآني ذابَ كما يذوبُ الرصاص، قال: فيهلكُهُ الله" - وفي رواية: "ذاب كما يذوب الملحُ في الماء".
(ضعَّفه الألباني /ملاحظة: الالباني توفي ١٩٩٩م/ في "ضعيف الجامع": 4712ش) و(صححه أحمد شاكر في "المسند")
ففي حديث جبريل المشهور أنه قال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
"فأخْبِرْني عن الساعة؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ما المسئول عنها بأعلم من السائل" (رواه البخاري).
وكان السائل جبريل متمثلاً في صورة بشر، فإذا كان أعلى الملائكة منزلة، وهو جبريل، وأعلى البشر منزلة وهو محمد - صلى الله عليه وسلم - لا يعلمان متى تكون؛ فحري بأن لا يعرف أحد غيرهما وقت وقوعها.
وقد صرَّح القرآن أن وقت وقوعها من خصائص علم الله، قال تعالى:
﴿ إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ﴾ [لقمان: 34].
وفي "صحيح البخاري" عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:
"مفاتح الغيب خمس لا يعلمهن إلا الله، ثم تلا هذه الآية: ﴿ إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ ﴾ [لقمان: 34]" . (جامع العلوم والحكم ص37).
لذا فإنه لم يُطْلِعُ أحداً على وقت وقوعها، لا ملكاً مقرباً، ولا نبيَّاً مرسلاً.
قال سبحانه: ﴿ يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللَّهِ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيباً ﴾ [الأحزاب: 63].
وقال تعالى: ﴿ يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي لاَ يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلاَّ هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لاَ تَأْتِيكُمْ إِلاَّ بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللّهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ ﴾ [الأعراف: 187].
فقوله تعالى: ﴿ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي ﴾، وقوله - عز وجل -: ﴿ إِلَى رَبِّكَ مُنتَهَاهَا ﴾ [النازعات: 44]، فيه إيذان بأن ما هو من شأن الرب لا يكون للعبد، فهو تعالى قد أرسل نبيه منذراً ومبشراً، لا للإخبار عن الغيوب بأعيانها وأوقاتها.
والإنذار إنما يُناطُ بالإعلام بالساعة وأهوالها، والنار وسلاسلها وأغلالها، ولا تتم الفائدة منه إلا بإبهام وقتها، ليخشى أهل كل زمن إتيانها فيه، والإعلام بوقت إتيانها، وتحديد تاريخها ينافي هذه الفائدة.
وقوله تعالى: ﴿ لاَ يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلاَّ هُوَ ﴾ [الأعراف:187]، معناه: لا يكشف حجاب الخفاء عنها، ولا يظهرها في وقتها المحدد عند الرب تعالى إلا هو، فلا وساطة بينه وبين عباده في إظهارها، ولا في الإعلام بميقاتها، وإنما وساطة الرسل - عليهم السلام - في الإنذار بها؛ فمن ثَمَّ قال تعالى: ﴿ يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا * فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا * إِلَى رَبِّكَ مُنتَهَاهَا * إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرُ مَن يَخْشَاهَا ﴾ [النازعات: 42-45] (تفسير المنار:9/390).
-وقال المسيح لله وهو يناجيه: ( يوحنا 17 : 3) : (وَهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ) .
ترجمات أخرى للعقول المتحجرة:
النسخة الأمريكية القياسية
American Standard Version
نجدها قد أظهرت الحقيقة جلية واضحة
(ASV) And this is life eternal, that they should know thee the only true God,
and him whom thou didst send, [grade="FF1493 FF1493 FF1493 FF1493 FF1493"]even
Jesus Christ[/grade].
الترجمة : " وهذه هي الحياة الأبدية
التي يجب أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك. وأنك أرسلت حتى جيسوس المسيح "
وايضا ترجمة الكتاب المقدس في المفردات الأساسية للإنجليزية
Bible in Basic English
(BBE) And this is eternal life: to have knowledge of you, the only true God,
and of him whom you have sent, even Jesus Christ
الترجمة : " وهذه هي الحياة الابدية أن يكون لديهم المعرفة بك الإله الحقيقي فقط .. ويكون لديهم المعرفة بالذي أرسلته جيسوس المسيح "
وترجمة Good News Translation فضحت الأمر تماما
(GNB) And eternal life means to know you, the only true God,
and to know Jesus Christ, whom you sent.
الترجمة : " و الحياة الأبدية تعني أن معرفة أنك الإله الحقيقي فقط وأن يعرفوا جيسوس المسيح الذي أرسلته " وأيضا ترجمة النسخة العالمية القياسية
International Standard Version
(ISV) And this is eternal life: to know you, the only true God,
and the one whom you sent-Jesus Christ
والجملة الاعتراضية واضحة تمامًا ...
الترجمة : " وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك وأن يعرفوا الواحد (الشخص) الذي أرسلته جيسوس المسيح "
وقال لله (يوحنا 17 : 4) : (الْعَمَلَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي لأَعْمَلَ قَدْ أَكْمَلْتُهُ) . (هذا قبل الصلب المزعوم)
-وقال لله وهو يناجيه: (يوحنا 11 : 41-42) : (وَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ إِلَى فَوْقُ وَقَالَ: «أَيُّهَا الآبُ أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِي , وَأَنَا عَلِمْتُ أَنَّكَ فِي كُلِّ حِينٍ تَسْمَعُ لِي. وَلَكِنْ لأَجْلِ هَذَا الْجَمْعِ الْوَاقِفِ قُلْتُ لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي) .
-وقال لله وهو يناجيه وهو يصلي ( لمن يصلي؟) ,
(متى 26 : 39) : (ثُمَّ تَقَدَّمَ قَلِيلاً وَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ وَكَانَ يُصَلِّي قَائِلاً: «يَا أَبَتَاهُ إِنْ أَمْكَنَ فَلْتَعْبُرْ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسُ وَلَكِنْ لَيْسَ كَمَا أُرِيدُ أَنَا بَلْ كَمَا تُرِيدُ أَنْتَ»....42 وَصَلَّى الآن قَائِلاً: «يَا أَبَتَاهُ إِنْ لَمْ يُمْكِنْ أَنْ تَعْبُرَ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسُ إِلاَّ أَنْ أَشْرَبَهَا فَلْتَكُنْ مَشِيئَتُكَ) .
يتنقل رشيد الى الآية الثانية
في انجيل يوحنا الاصحاح ١٥ الآية ٢٦
هل محمد رسول المسيح وهل شهد للمسيح وهل محمد ينبثق من الله
وهل محمد روح الله {انظر جواب السؤال السابق} ؟
يتنقل رشيد الى الآية الثانية
في انجيل يوحنا الاصحاح ١٥ الآية ٢٦
هل محمد رسول المسيح وهل شهد للمسيح وهل محمد ينبثق من الله
وهل محمد روح الله {انظر جواب السؤال السابق} ؟
البارقليط رسول الله، ونسبة الإرسال إلى المسيح مجازية غير حقيقية، ومثلها في قوله : "
قال لها ملاك الرب: تكثيراً أكثر نسلك، " (التكوين 16/10)، والمكثِّر المبارك لنسل هاجر وغيرها هو الله، وليس ملاكه، لكن لما كان الملاك هو واسطة الإخبار نسب الفعل إلى نفسه.
ونحو هذا الصنيع وقع في سفر الملوك، فقد نسب النبي إيليا إلى نفسه العقوبة الإلهية
التي سيعاقب بها الربُ الملكَ اخآب، فقد " قال اخآب لايليا: هل وجدتني يا عدوي؟
فقال: قد وجدتك، لأنك قد بعتَ نفسك لعمل الشر في عيني الرب، هانذا أجلب عليك
شراً، وأبيد نسلك، وأقطع لاخآب كل بائل بحائط ومحجوز ومطلق في إسرائيل"
(الملوك (1) 21/20-21)، فقد نسب النبي إيليا إلى نفسه ما هو في الحقيقة صنيع الله
وعقوبته، وهذه النسبة غير حقيقية، ولكنه استحقها لكونه المبلِغ عن الله لهذه العقوبة.
من عند الاب ينبثق أو ينبثق من الاب :
هذا النص يوضح جليا أن روح الحق مخلوق
لان معنى ينبثق من عند الآب او ينبثق من الآب في جميع لغات العالم أي أُنشأ من قِبل الآب
امثلة :لجنة المجتمع القانوني والتي انبثقت من الهيئة السعودية للمحامين
اي بواسطها ظهرت وأنشأت إما بالتصويت أو الخ...
الاجتماع الذي انبثقت عنه عدة اقتراحات
أي أن المشاركتين الذي يشكلون الاجتماع
اقترحوا عدة اقتراحات
من عدة لجان انبثقت من اللجنة العليا لإدارة العتبات ...
قامت منظمة التحرير الفلسطينية وانبثقت عنها اللجنة التنفيذية الخ...
أي الشفيع مختار والآب أختاره من بين البشر
والشفيع منشأ او مخلوق من قبل الله
فهل الروح القدس منشا من قبل الآب ؟!!!!!
تكملة النص توضح أن البارقليط يأتي بعد سنين طويلة
فلم يتم اخراج المؤمنين من المجامع الا بعد سنين طويلة اي بعد موت الحواريين و اولادهم واحفادهم وحتى
احفاد احفادهم !!!!!!
تكملة النص توضح أن البارقليط يأتي بعد سنين طويلة
فلم يتم اخراج المؤمنين من المجامع الا بعد سنين طويلة اي بعد موت الحواريين و اولادهم واحفادهم وحتى
احفاد احفادهم !!!!!!
(فهو يشهد لي، وتشهدون أنتم أيضاً لأنكم معي في الابتداء قد كلمتكم بهذا لكي لا تعثروا، سيخرجونكم من المجامع، بل تأتي ساعة فيها يظن كل من يقتلكم أنه يقدم خدمة لله....)
وهذا تحقق فقد شهد النبي محمد روح الحق للمسيح عليهما
الصلاة والسلام فقد شهد بنبوة
عيسى روح الله
عيسى روح الله
وأنه المسيح وانه ولد من عذراء وانه تكلم في المهد وانه
أحيا الموتى باذن الله وأنه وانه وانه ....
{يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْراً لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَـهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً }النساء171
{يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْراً لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَـهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً }النساء171
وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِن بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءكُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ }البقرة87
{قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ }البقرة136
{تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِن بَعْدِهِم مِّن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَـكِنِ اخْتَلَفُواْ فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ وَمِنْهُم مَّن كَفَرَ وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا اقْتَتَلُواْ وَلَـكِنَّ اللّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ }البقرة253
{إِذْ قَالَتِ الْمَلآئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ }آل عمران45
{فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللّهِ آمَنَّا بِاللّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ }آل عمران52
{إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ }آل عمران55
{إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ }آل عمران59
{قُلْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ }آل عمران84
{وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً }النساء157
{إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُوراً }النساء163
{وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِعَيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ }المائدة46
{إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ إِنْ هَـذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ }المائدة110
{إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَن يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَآئِدَةً مِّنَ السَّمَاءِ قَالَ اتَّقُواْ اللّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }المائدة112
{قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنزِلْ عَلَيْنَا مَآئِدَةً مِّنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيداً لِّأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِّنكَ وَارْزُقْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ }المائدة114
{وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ }المائدة116
{ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ }مريم34
{وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنكَ وَمِن نُّوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقاً غَلِيظاً }الأحزاب7
{شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ }الشورى13
{وَلَمَّا جَاء عِيسَى بِالْبَيِّنَاتِ قَالَ قَدْ جِئْتُكُم بِالْحِكْمَةِ وَلِأُبَيِّنَ لَكُم بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ }الزخرف63
{ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الْإِنجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاء رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ }الحديد27
{وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ }الصف6
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونوا أَنصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ فَآَمَنَت طَّائِفَةٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَت طَّائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آَمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ }الصف14
خرج البخاري و مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال :( كل بني آدم يطعن الشيطان في جنبيه بإصبعه حين يولد غير عيسى ابن مريم ذهب يطعن فطعن في الحجاب ) .
وفي رواية للبخاري : ( ما من بني آدم مولود إلا يمسه الشيطان حين يولد ، فيستهل صارخا من مس الشيطان ، غير مريم وابنها . . . . . . ) ، وفي رواية مسلم : ( ما من مولود يولد إلا نخسه الشيطان فيستهل صارخاً من نخسة الشيطان إلا ابن مريم وأمه )....الخ
هل عوض مجيء أحمد مكان المسيح
هل جاء أحمد فور انطلاق المسيح
هل أحمد رسول المسيح؟
نعم عوض النبي محمد مكان المسيح فكلاهما أنبياء
رشيد ادعى زورا دون أي دليل أن البارقليط ياتي فور صعود المسيح والنصوص تؤكد العكس
النص السابق على سبيل المثال :
هل جاء أحمد فور انطلاق المسيح
هل أحمد رسول المسيح؟
نعم عوض النبي محمد مكان المسيح فكلاهما أنبياء
رشيد ادعى زورا دون أي دليل أن البارقليط ياتي فور صعود المسيح والنصوص تؤكد العكس
النص السابق على سبيل المثال :
البارقليط يأتي بعد سنين طويلة
فلم يتم اخراج المؤمنين من المجامع الا بعد سنين طويلة اي بعد موت الحواريين و اولادهم واحفادهم وحتى
احفاد احفادهم !!!!!!
فلم يتم اخراج المؤمنين من المجامع الا بعد سنين طويلة اي بعد موت الحواريين و اولادهم واحفادهم وحتى
احفاد احفادهم !!!!!!
(فهو يشهد لي، وتشهدون أنتم أيضاً لأنكم معي في الابتداء قد كلمتكم بهذا لكي لا تعثروا، سيخرجونكم من المجامع، بل تأتي ساعة فيها يظن كل من يقتلكم أنه يقدم خدمة لله..)
كذلك قوله يذكركم بكل ماقلته لكم وهل
يعقل أن ينسى الحواريون كلام المسيح خلال عشر أيام فقط وما الداعي من التذكير أصلاً خلال هذه المدة البسيطة
كذلك قوله:
كذلك قوله يذكركم بكل ماقلته لكم وهل
يعقل أن ينسى الحواريون كلام المسيح خلال عشر أيام فقط وما الداعي من التذكير أصلاً خلال هذه المدة البسيطة
كذلك قوله:
(إنجيل يوحنا 16: 12) «إِنَّ لِي أُمُورًا كَثِيرَةً أَيْضًا لأَقُولَ لَكُمْ، وَلكِنْ لاَ تَسْتَطِيعُونَ أَنْ تَحْتَمِلُوا الآنَ
(إنجيل يوحنا 16: 13) وَأَمَّا مَتَى جَاءَ ذَاكَ، رُوحُ الْحَقِّ، فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ الْحَقِّ، لأَنَّهُ لاَ يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ، بَلْ كُلُّ مَا يَسْمَعُ يَتَكَلَّمُ بِهِ، وَيُخْبِرُكُمْ بِأُمُورٍ آتِيَةٍ
(إنجيل يوحنا 16: 14) ذَاكَ يُمَجِّدُنِي، لأَنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لِي وَيُخْبِرُكُمْ
فكيف تغير حال اورشليم والحواريون والناس واصبحوا قادرين على احتمال تلك الامور الكثيرة خلال أيام معدودة فقط
ان النصوص توضح أن مجيء البارقليط مرتبط برحيل المسيح ولكنها تؤكد في نفس الوقت على ابتعداد الموعد والزمن الذي سيبعث فيه البارقليط حتى يطرد المؤمنون من المجامع وحتى يصبح الناس مهيئين للرسالة السماوية الاخيرة
نسبة الإرسال إلى المسيح مجازية كما وضحت سابقا غير حقيقية، ومثلها في قوله : "
قال لها ملاك الرب: تكثيراً أكثر نسلك، " (التكوين 16/10)، والمكثِّر المبارك لنسل هاجر وغيرها هو الله، وليس ملاكه، لكن لما كان الملاك هو واسطة الإخبار نسب الفعل إلى نفسه.
ونحو هذا الصنيع وقع في سفر الملوك، فقد نسب النبي إيليا إلى نفسه العقوبة الإلهية
التي سيعاقب بها الربُ الملكَ اخآب، فقد " قال اخآب لايليا: هل وجدتني يا عدوي؟
فقال: قد وجدتك، لأنك قد بعتَ نفسك لعمل الشر في عيني الرب، هانذا أجلب عليك
شراً، وأبيد نسلك، وأقطع لاخآب كل بائل بحائط ومحجوز ومطلق في إسرائيل"
(الملوك (1) 21/20-21)، فقد نسب النبي إيليا إلى نفسه ما هو في الحقيقة صنيع الله
وعقوبته، وهذه النسبة غير حقيقية، ولكنه استحقها لكونه المبلِغ عن الله لهذه العقوبة.
(لأنه إن لم أنطلق لا يأتيكم الشفيع / المعزي ولكن إن ذهبت أرسله إليكم ) الكلمة التى استخدمت للدلالة على أن المسيح أرسل لها معاني متعددة فهى لا تستخدم بمعنى أرسل وإنما تستخدم بمعنى (يرسل ) و ( مرسل ) ومعنى ذلك أن الإرسال من قبل الله تبارك وتعالى
أي أن الترجمة الصحيحة:
لأنه إن لم أنطلق لا يأتيكم الشفيع ولكن إن ذهبت مُرسلٌ هو أو يرسله إليكم أي الله يرسله )
ينتقل رشيد بعد ذلك إلى آية أخرى
في انجيل يوحنا الاصحاح ١٤ الآية ١٦ و ١٧
هل مكث محمد الى الابد ،هل محمد لا يراه العالم
هل مكث محمد مع التلاميذ وكان فيهم هل هناك احمدان
لان الاية تقول آخر ؟
ينتقل رشيد بعد ذلك إلى آية أخرى
في انجيل يوحنا الاصحاح ١٤ الآية ١٦ و ١٧
هل مكث محمد الى الابد ،هل محمد لا يراه العالم
هل مكث محمد مع التلاميذ وكان فيهم هل هناك احمدان
لان الاية تقول آخر ؟
معنى ( الى الابد ) في الكتاب المقدس :
كلمة الأبد لا تعني بالضرورة الاستمرار إلى قيام الساعة، بل تعني طول الفترة فحسب، ومثل هذا الاستخدام معهود في التوراة، يقول سفر الملوك: "فبرص نعمان يلصق بك وبنسلك إلى الأبد" - ملوك (2) 5/27 ، فالمقصود بكلمة الأبد أي الى زمن محدد، وإلا لزم أن نرى ذريته اليوم أمة كبيرة تتوالد مصابة بالبرص
وفي سفر الأيام "وقال لي: إن سليمان ابنك، هو يبني بيتي ودياري، لأني اخترته لي ابناً، وأنا أكون له أباً، وأثبت مملكته إلى الأبد" (الأيام (1)28/6)، وقد انتهت مملكتهم منذ ما يربو على 2500 سنة على يد بختنصر البابلي، فالمراد بالأبدية هنا وقتاً محدداً يحدده الله.
ووقتَّ سفر التثنية الأبدية بما يساوي عشرة أجيال، فقال: "لا يدخل عموني ولا موآبي في جماعة الرب، حتى الجيل العاشر، لا يدخل منهم أحد في جماعة الرب إلى الأبد، من أجل أنهم لم يلاقوكم بالخبز والماء" (التثنية 33/3-4)، فالجيل الحادي عشر للمؤابي غير محروم من جماعة الرب، وهو دون الأبد والقيامة.
ومثله قول دانيال لنبوخذ نصر: "فتكلم دانيال مع الملك: يا أيها الملك عش إلى الأبد" (دانيال 6/21)، أي عش طويلاً أو وقتاً محدداً.
فكل مرة ترد فيها عبارة الى الابد في الكتاب المقدس تفسر تفسيراً مجازياً معيناً وعلى هذا
التفسير المجازي للنص أن رسالة الشفيع ستبقى الى الابد
أو أن الكتاب الذي سيعطى للشفيع سيبقى الى الابد
أو أن سيرته ستبقى الى الأبد أو أنه سيبقى الى الأبد
من خلال ثناء الناس عليه أي الصلاة عليه أو أنه سيبقى طويلاً الى أن يبلغ الناس رسالة الله التي ستبقى إلى الأبد أو أنه سيبقى وقتاً محدداً حتى يتم العمل الموكل اليه ......
بالإصافة الى أننا نسخدم هذه الكلمات بصورة شاعت وانتشرت كثيرا بين الناس في مختلف المجتمعات :
فكثير منا يستخدم هذه الكلمات للدلالة على وقت محدد أو طويل كقولنا لن أتحدث معك الى الابد لن أأكل الدجاج الى الابد لن أذهب للجامعة الى الابد أي لوقت طويل أو وقت محدد الخ......
" لا يستطيع العالم أن يقبله، لأنه لا يراه ولا يعرفه، وأما أنتم فتعرفونه لأنه ماكث معكم"
والمقصود هنا ليس الرؤية البصرية والمعرفة الحسية، بل المعرفة الإيمانية. ومثله ما جاء في يوحنا "أجاب يسوع: لستم تعرفونني أنا، ولا أبي، لو عرفتموني لعرفتم أبي أيضاً" (يوحنا 8/19) ومثله في الأناجيل كثير. يقول متى هنري في تفسيره لإنجيل يوحنا: إن كلمة يرى في النص اليوناني لا تفيد رؤية العين، بل رؤية البصيرة.
" مقيم عندكم وثابت فيكم"
النص في تراجم وطبعات أخرى: " مستقر معكم وسيكون فيكم"، وفي غيرها: " ماكث معكم ويكون فيكم ".
والمعنى في ذلك كله الاستقبال وليس الآنية، بمعنى أنه سيقيم عندكم أو يمكث عندكم. ذلك أن النص دل على ذلك، فهو يقول بعدم وجوده بينهم ذلك الوقت " قد قلت لكم قبل أن يكون، حتى متى إذا كان تؤمنوا "، و " إن لم أنطلق لم يأتكم البارقليط ".
ومثله أخبر حزقيال عن خروج يأجوج ومأجوج بصيغة الحاضر، وهم لم يخرجوا بعد فقال: "ها هو قد جاء وصار، يقول الرب: هذا هو اليوم الذي قلت عنه " (حزقيال 39/8)، ومثله في (يوحنا 5/25). وهذا شائع ومعروف لان أغلب نبوءات أو رؤيا الأنبياء عن المسيا أتت بصيغة الماضي لان الأنبياء شاهدوا ما سيحدث مسبقاً بالروح القدس
شرح نص ( ماكث معكم ويكون فيكم ) :
أي يكون مع المؤمنين به عندما يأتي
ويكون فيكم أي أنه سيحب المؤمنين به ويدعو لهم ويباركهم و كذلك كان عيسى في المؤمنين به
كما جاء في انجيل يوحنا قول المسيح عليه السلام :
" في ذلك اليوم تعلمون أني أنا في أبي و أنتم فيَّ و أنا فيكم " يوحنا: 14 / 20.
أي أن المسيح في التلاميذ أي هم يتبعونه وهو يدعو لهم ويحبهم ويدعو الله أن يحبهم كما أحبه
2- قول المسيح عليه السلام في دعائه الله تعالى لأجل التلاميذ:
" ليكون الجميع واحدا كما أنك أيها الآب فيَّ وأنا فيك ليكونوا هم أيضا فينا ليؤمن العالم أنك أرسلتني...
(إلى قوله) أنا فيهم و أنت فيَّ ليكونوا مكمِّلين إلى واحد.." إنجيل يوحنا: 17 / 21 ـ 23.
وكلمة فيّ أو فيكم أو فيهم استعملت أيضاً في رسائل بولس وغيره بنفس هذا المعنى :
جاء في رسالة بولس الثانية إلى أهل كورنثوس (6 / 16):
" فإنكم أنتم هيكل الله الحي، كما قال الله: أني سأسكن فيهم و أسير بينهم و أكون لهم إلاهاً و هم يكونون لي شعبا "
اذا فمن هذه النصوص يتضح جليَّاً أن مرادهم من تعبير ثبات الله وكذلك ثبات النبي عيسى عليه الصلاة والسلام في المؤمنين المطيعين: أي إنه معهم و مؤيد لهم و محب و ناصر لهم ، وكذلك ثبات محمد صلى الله عليه وسلم في المؤمنين له نفس المعنى .
المراد بالنص ليس المكث مع الحواريين بل النصارى الذين يأتون بعدهم. وأقامهم المسيح مقام المؤمنين به كالحواريين ومن آمن به من اليهود حتى أطلق نفس الصيغة اللغوية على من لم يؤمن به من اليهود .
وهذا أمر معهود في أسفار العهد الجديد، فقد جاء في متى في خطاب رؤساء الكهنة والشيوخ " أقول لكم: من الآن تبصرون ابن الإنسان جالساً عن يمين القوة، وآتياً على سحاب السماء" (متى 26/64)، وقد مات المخاطبون وفنوا، ولم يروه آتياً على سحاب السماء.
ومثله قول المسيح: "وقال له: الحق الحق أقول لكم: من الآن ترون السماء مفتوحة، وملائكة الله يصعدون وينزلون على ابن الإنسان" (يوحنا 1/51).
ومثله قول المسيح عليه السلام للحوارين :
قد كلمتكم بهذا لكي لا تعثروا، سيخرجونكم من المجامع، بل تأتي ساعة فيها يظن كل من يقتلكم أنه يقدم خدمة لله....
وهذا لم يحدث الا بعد مئات السنين عندما طُرد
الموحدون من المجامع .
وأنا أتوسل الى الآب فيعطيكم أحمداً آخر
هناك كلمات حذفت من النص
والادلة على الشكل الآتي :
1-وجود نص من الانجيل في القرن الثامن الهجري
يقول :
على لسان النبي عيسى عليه السلام في الإنجيل: إنه يأتي من بعده نبي اسمه (الفارقليط)
في الوقت الذي كان فيه الصليبيون القشتاليون يكرسون جهودهم في نشر النصرانية المحرفة في ربوع بلاد الأندلس بعد احتلالهم لبلاد المسلمين الأندلسيين هناك، شرح اللَّه سبحانه وتعالى صدر رجل من أكبر علماء النصرانية في ذلك الزمان إلى الإسلام، فأسلم وجهه للَّه، وجاهد بيده ولسانه وقلمه في سبيل اللَّه، والآن لنبقى مع القصة العجيبة لهذا البطل الإسلامي الأوروبي، يرويها لنا بنفسه في تحفته الأدبية الرائعة "تحفة الأريب في الرد على أهل الصليب"، يقول المايوركي رحمه اللَّه: "اعلموا -رحمكم اللَّه- أن أصلي من مدينة "ميورقا" وهي جزيرة في البحر الأبيض المتوسط جنوب شرق إسبانيا اليوم، فتحها المسلمون سنة تسعين ومائتين للهجرة، إلى أن تغلب عليها العدو البرشلوني وخربها سنة (508) للهجرة. واعلموا -رحمكم اللَّه- أن أصلي من مدينة ميورقا أعادها اللَّه للإسلام، وهي مدينة كبيرة تقع على البحر بين جبلين، يشقها واد صغير، وهي مدينة لها مرساتان عجيبتان ترسو بهما السفن الكبيرة للمتاجر الجليلة، والمدينة في جزيرة تسمى باسم المدينة ميورقا، وأكثر غاباتها زيتون وتين، وكان والدي محسوبًا من أهل حاضرة ميورقا، ولم يكن له ولد غيري، ولما بلغت ست سنين من عمري أسلمني إلى معلم من القسيسين قرأت عليه الإنجيل حتى حفظت أكثر من شطره في مدة سنتين، ثم أخذت في تعلم لغة الإنجيل وعلم المنطق في ست سنين، ثم ارتحلت من بلدي ميورقا إلى مدينة لاردا من أرض القصطلان (وهذه المدينة تسمى الآن كستلون) ومدينة القصطلان هي مدينة العلم عند النصارى في ذلك القطر، وفي هذه المدينة يجتمع طلبة العلم من النصارى، وينتهون إلى ألف وخمسمائة، ولا يحكم فيهم إلا القسيس الذي يقرءون عليه، فقرأت فيها علم الطبيعيات والفلك مدة تسع سنين، ثم تصدرت فيها أقرأ الإنجيل ولغته ملازمًا لذلك مدة أربع سنين، ثم ارتحلت إلى مدينة جلونيا من أرض الأندلس، وهي مدينة كبيرة جدًا، وهي مدينة علم عند جميع أهل ذلك القطر، ويجتمع بها كل عام من الآفاق أكثر من ألفي رجل يطلبون العلوم، فسكنت في كنيسة لقسيس كبير السن عندهم، وكبير القدر اسمه (نقلاو مرتيل) وكانت منزلته فيهم بالعلم والدين والزهد رفيعة جدًا، انفرد بها في زمنه عن جميع أهل دين النصرانية، فكانت الأسئلة في دينهم ترد عليه من الآفاق من جهة الملوك وغيرهم، ويصحب الأسئلة من الهدايا الضخمة ما هو الغاية -يعني النهاية- في بابه، ويرغبون في التبرك به وفي قبوله لهداياهم، ويتشرفون بذلك، فقرأت على هذا القسيس علم أصول النصرانية وأحكامه. ولم أزل أتقرب إليه بخدمته والقيام بكثير من وظائفه حتى صيرني من أخص خواصه، وانتهيت في خدمتي له وتقربي إليه إلى أن دفع إلي مفاتيح مسكنه وخزائن ملكه ومأكله ومشربه، وصير جميع ذلك كله على يدي، ولم يستثن من ذلك سوى مفتاح بيت صغير بداخل مسكنه كان يخلو فيه بنفسه، والظاهر أنه بيت خزانة أمواله التي كانت تهدى إليه، واللَّه أعلم! فلازمته على ما ذكرت من القراءة عليه، والخدمة له عشر سنين، ثم أصابه مرض يومًا من الدهر، فتخلف عن حضور مجلس طلابه، وانتظره أهل المجلس وهم يتذاكرون مسائل من العلوم، إلى أن أفضى بهم الكلام إلى قول اللَّه عز وجل على لسان نبيه عيسى عليه السلام في الإنجيل: إنه يأتي من بعده نبي اسمه (الفارقليط). فناقشوا هذه المسألة فيما ناقشوه لما تخلف كبيرهم القسيس، فبحثوا في تعيين هذا النبي من هو من الأنبياء، وقال كل واحد منهم بحسب علمه وفهمه، فعظم بينهم في ذلك مقالهم، وكثر جدالهم، ثم انصرفوا من غير تحصيل فائدة ومن غير الاتفاق على معنى معين لهذه الكلمة، ثم رجعت إلى القسيس نيقلا والذي كان مريضًا فقال لي: ما الذي كان عندكم اليوم من البحث في غيبتي عنكم، فأخبرته باختلاف القوم في اسم (الفارقليط) وأن فلانًا قد أجاب بكذا، وأجاب فلان بكذا، وسردت له أجوبتهم، فقال لي: وبماذا أجبت أنت؟! فقلت: بجواب القاضي فلان في تفسيره للإنجيل. فقال: قصرت وقربت! وفلان أخطأ، وكاد فلان أن يقارب، ولكن الحق خلاف هذا كله؛ لأن تفسير هذا الاسم الشريف لا يعلمه إلا العلماء الراسخون في العلم، وأنتم لم يحصل لكم من العلم إلا القليل. فبادرت إلى قدميه أقبلهما، وقلت له: يا سيدي! قد علمت أني ارتحلت إليك من بلد بعيد، ولي في خدمتك عشر سنين، حصلت عنك فيها من العلوم جملة لا أحصيها، فلعل من جميل إحسانكم أن تمنو علي بمعرفة هذا الاسم، فبكى الشيخ وقال لي: يا ولدي! واللَّه لأنت تعز علي كثيرًا من أجل خدمتك لي وانقطاعك إلي، وفي معرفة هذا الاسم الشريف فائدة عظيمة، لكني أخاف أن يظهر ذلك عليك، فتقتلك عامة النصارى في الحين واللحظة، فقلت له: يا سيدي! واللَّه العظيم وحق الإنجيل ومن جاء به لا أتكلم بشيء مما تسره إلي إلا عن أمرك، فقال لي: يا ولدي! إني سألتك في أول قدومك علي عن بلدك، وهل هو قريب من المسلمين، وهل يغزونكم أو تغزونهم، لأختبر ما عندك من المنافرة للإسلام (يعني: حتى أكتشف حساسيتك وعداءك ولْفورك الشديد من دين الإسلام) فاعلم يا ولدي أن (الفارقليط) هو اسم من أسماء نبيهم محمد، وعليه نزل الكتاب الرابع المذكور على لسان دانيال عليه السلام، وأخبر أنه سينزل هذا الكتاب عليه، وأن دينه هو دين الحق، وملته هي الملة البيضاء المذكورة في الإنجيل، قلت له: يا سيدي! وما تقول في دين هؤلاء النصارى؟! فقال لي: يا ولدي! لو أن النصارى أقاموا على دين عيسى الأول لكانوا على دين اللَّه؛ لأن عيسى وجميع الأنبياء دينهم دين اللَّه عز وجل، ولكنهم بدلوا وكفروا، فقلت له: يا سيدي! وكيف الخلاص من هذا الأمر؟! فقال: يا ولدي! بالدخول في دين الإسلام، فقلت له: وهل ينجو الداخل فيه؟ قال لي: نعم ينجو في الدنيا والآخرة، فقلت: يا سيدي! إن العاقل لا يختار لنفسه إلا أفضل ما يعلم، فإذا علمت فضل دين الإسلام فما يمنعك منه؟! فقال لي: يا ولدي! إن اللَّه تعالى لم يطلعني على حقيقة ما أخبرتك به من فضل الإسلام وشرف نبي أهل الإسلام إلا بعد كبر سني، ووهن جسمي، ولا عذر لنا فيه بل هو حجة اللَّه علينا قائمة، ولو هداني اللَّه لذلك وأنا في سنك لتركت كل شيء ودخلت في دين الحق، وحب الدنيا رأس كل خطيئة، وأنت ترى ما أنا فيه عند النصارى من رفعة الجاه والعز، والترف، وكثرة عرض الدنيا، ولو أني ظهر علي شيء من الميل إلى دين الإسلام لقتلتني العامة في أسرع وقت، وهب أني نجوت منهم وخلصت إلى المسلمين فأقول لهم: إني جئتكم مسلمًا فيقولون: قد نفعت نفسك بنفسك بالدخول في دين الحق فلا تمن علينا بدخولك في دين خلصت به نفسك من عذاب اللَّه، فأبقى بينهم شيخًا كبيرًا فقيرًا ابن تسعين سنة لا أفقه لسانهم، ولا يعرفون حقي، فأموت بينهم جوعًا (هذا خيال فاسد من القسيس الذي تعود على الأموال والترف) وأنا والحمد للَّه على دين عيسى، وعلى ما جاء به يعلم اللَّه ذلك مني (وهذه خداعٌ خدع به القسيس نفسه ليبقى بجانب غرفته المليئة بالهدايا!) فقلت له: يا سيدي! أفتدلني على أن أمشي إلى بلاد المسلمين وأدخل في دينهم؟ فقال لي؛ إن كنت عاقلًا طالبًا للنجاة فبادر إلى ذلك تحصل لك الدنيا والآخرة، ولكن يا ولدي هذا أمر لم يحضره أحد معنا الآن، فاكتمه بغاية جهدك، وإن ظهر عليك شيء منه قتلتك العامة لحينك، ولا أقدر على نفعك إذا قتلوك أو حاولوا أن يؤذوك، وإذا قلت لهم حينئذ إن الذي دلني على هذا هو القسيس فلان فإنك لن ينفعك أن تنقل ذلك عني، فإني سوف أجحده إذا ذكرت ذلك عني وقولي مصدق عليك، وقولك غير مصدق علي. فقلت: يا سيدي! أعوذ باللَّه من سريان الوهم لهذا. وعاهدته بما يرضيه. ثم أخذت في أسباب الرحلة وودعته، فدعا لي عند الوداع بخير، وزودني خمسين دينارًا ذهبًا، وركبت البحر منصرفًا إلى بلدي مدينة ميورقا، فأقمت بها مع والدي ستة أشهر، ثم سافرت منها إلى جزيرة صقلية، وأقمت بها خمسة أشهر وأنا أنتظر مركبًا يتوجه لأرض المسلمين، فحضر مركب يسافر إلى تونس، فسافرت فيه من صقلية، وأقلعنا عنها قرب مغيب الشفق، فوردنا مرسى تونس قرب الزوال، فلما نزلت بجوار تونس، وسمع بي الذين بها من أحبار النصارى في تونس -يعني: سمعوا بمقدمه، وأنه حاضر عندهم، وقد كان هو أكبر علماء النصارى في ذلك الوقت- أتوا بمركب وحملوني عليه معهم إلى ديارهم، وصحبت بعض التجار الساكنين -أيضًا- بتونس، فأقمت عندهم في ضيافتهم على أرغد عيش مدة أربعة أشهر. ثم بعد ذلك سألتهم: هل بدار السلطان أحد يحفظ لسان النصارى؟ وكان السلطان آنذاك مولانا (أبو العباس أحمد) رحمه اللَّه، فذكر لي النصارى أن بدار السلطان المذكور رجلًا فاضلًا من أكبر خدامه اسمه (يوسف)، وكان طبيبه ومن خواصه، ففرحت بذلك فرحًا شديدًا، وسألت عن مسكن هذا الرجل الطبيب، فدخلت عليه واجتمعت به، وذكرت له شرح حالي وسبب قدومي للدخول في الإسلام، فسر الرجل بذلك سرورًا عظيمًا بأن يكون تمام هذا الخير على يديه. ثم ركب فرسه وحملني معه إلى دار السلطان، ودخل عليه فأخبره بحديثي واستأذنه لي، فأذن له، فمثلت بين يديه، فأول ما سألني السلطان عن عمري، فقلت له: خمسة وثلاثون عامًا. ثم سألني عما قرأت من العلوم فأخبرته، فقال لي: قدمت قدوم خير، فأسلم على بركة اللَّه. فقلت للترجمان -وهو الطبيب المذكور-: قل لمولانا السلطان: إنه لا يخرج أحد من دينه إلا ويكثر أهله الطعن فيه (يعني: أهل الدين الذي كان عليه سيطعنون فيه ويشنعون عليه انتقامًا منه) فأرغب من إحسانكم أن تبعثوا إلى الذين بحضرتكم من تجار النصارى وأحبارهم وتسألوهم عني، وتسمعوا ما يقولون في جنابي، وحينئذ أسلم إن شاء اللَّه تعالى. فقال لي بواسطة الترجمان: أنت طلبت ما طلب عبد اللَّه بن سلام من النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- حين أسلم (كان الصحابي الجليل عبد اللَّه بن سلام سيد اليهود وزعيمهم، فلما علم بقدوم رسول اللَّه أسلم وجهه للَّه، إلا أنه طلب من الرسول سؤال اليهود عنه، فقالوا له إنه سيدنا، فلما علموا بإسلامه قالوا إنه شرّنا وسفيهنا!). يضيف عبد اللَّه الترجمان: "فأرسل السلطان إلى أحبار النصارى وبعض تجارهم، وأدخلني في بيت قريب من مجلسه، فلما دخل النصارى عليه، قال لهم: ما تقولون في هذا القسيس الجديد الذي قدم في هذا المركب؟ قالوا له: يا مولانا! هذا عالم كبير في ديننا، وقالت شيوخنا: إنهم ما رأوا أعلى من درجته في العلم والدين في ديننا. فقال لهم: وما تقولون فيه إذا أسلم؟! قالوا: نعوذ باللَّه من ذلك! ما يفعل ذلك أبدًا. فلما سمع ما عند النصارى بعث إلي فحضرت بين يديه وشهدت شهادة الحق بمحضر النصارى، فصلبوا على وجوههم، وقالوا: ما حمله على هذا إلا حب التزويج؛ فإن القسيس عندنا لا يتزوج. وخرجوا مكروبين محزونين. فرتب لي السلطان -رحمه اللَّه- ربع دينار في كل يوم في دار مختص، وزوجني ابنة الحاج (محمد الصفار)، فلما عزمت على البناء بها أعطاني مائة دينار ذهبًا، وكسوة جيدة كاملة، فبنيت بها وولد لي منها ولد سميته (محمدًا) على وجه التبرك باسم نبينا -صلى اللَّه عليه وسلم-". وبعد ذلك تعلم بطلنا لغة محمد -صلى اللَّه عليه وسلم-، ليؤلف بالعربية هذا الكتاب العظيم الذي يعد الأول من نوعه في إثبات نبوة رسول اللَّه من الكتاب المقدس نفسه، ثم إثبات تحريف الإنجيل من خلال الأدلة والبراهين، ليظل هذا الكتاب التحفة "تحفة الأريب في الرد على أهل الصليب" المرجع الأول والأساسي لكل طلبة مقارنة الأديان عبر جميع العصور، فجزاك اللَّه كل خير يا أبا محمد عبد اللَّه بن عبد اللَّه المايوركي، لما قدمته للإسلام، فلقد فهمت كلمة السر التي لم يفهمها هرقل من قبلك: "أسلم تسلم"! الغريب في الأمر أن قصة عبد اللَّه الترجمان تشبه إلى حدٍ بعيد قصة عظيمٍ آخر من عظماء أمة الإسلام، فمن جزيرة مايوركا الإسبانية إلى مدينة أصفهان الإيرانية، ينتقل بنا قطار العظماء المائة، لكي نسافر عبر الزمان والمكان، لنرافق رجلًا عظيمًا من الفرس، هو بحق أعظم من أنجبت أمة فارس عبر تاريخها القديم والحديث، إننا لا نتحدث عن كسرى من الأكاسر، ولا فيلسوفًا من فلاسفة الفرس، إننا نتحدث عن رجل فارسي كان صاحبًا للرسول العربي!
رابط المادة: http://iswy.co/e29kru
إن كلمة ( allon ) تعطى حقيقة يقينية وهى تعنى آخر مماثل والكلمة ( Heteros ) التى تعنى آخر مغاير، لم تستخدم لتؤكد أن نبوءة عيسى عن النبى الذى يأتى بعده مثلما تنبأ موسى
هاتين الكلمتين استعملتا متبادلتان بنفس المعنى فى بعض المواضع غير أن هناك تمييزا فى المعنى بينهما فى مواضع كثيرة فالأولى تعنى " آخر من النوع نفسه " والثانية تعنى "آخر من نوع مختلف " الأماكن التى استخدمت فيها كلمة آخر من نفس الصنف الأول فقد سال المسيح ( أنت هو الآتى أم ننتظر آخر )(2) أى أنهم كانوا ينتظرون نبى آخر
( الذى يشهد لى هو آخر )(3) أى نبى مثلي ( إن أتى آخر باسم نفسه فذلك تقبلونه )(4)أى أسمه يدل على صفته ولم يأتى رسول أسمه يدل على صفته إلا محمد صلى الله عليه وسلم حيث أن الأسم مصدر من الحمد أين اخبر المسيح عن الاسم الاخر ، النص الوحيد الذي يحتوي كلمة اخر هو هذا النص ( فيعطيكم معزيا آخر )
(5)-أقوال العلماء المسلمين حول هذا النص
يقول الدكتور احمد داوود
إن النص قبل التحريف هكذا " وسوف أذهب إلى الأب وهو سيرسل لكم رسولا آخر سيكون اسمه " البرقليطوس" لكي يبقى معكم إلى الأبد
إذا من النصوص السابقة نستنتج ان النص محرف
والاصل التقريبي حسب النص القديم والادلة الآنفة الذكر هو :
وأنا أتوسل الى الآب فيعطيكم نبيا اخر يأتي باسمه أحمد فيبقى معكم إلى الأبد
و لا غرابة في تحريف النص :
لنقرأ الكتاب المقدس بنسخه القديمة ولنقارن :
قال حبقوق: (إن الله جاء من اليمن ، والقدوس من جبل فاران. لقد انكسفت السماء من بهاء محمد، وامتلأت الأرض من حمده، ويكون شعاع منظره مثل النور، يحوط بلده بعزه، وتسير المنايا أمامه، وتصحب الطير أجناده. قام فمسح الأرض، ثم تأمل الأمم وبحث عنها، فتضعضعت الجبال القديمة، واتضعت الروابي الدهرية، وتزعزعت ستور أهل مدين، ولقد حاز المساعي القديمة، وغضب الرب على الأنهار. فرجزك في الأنهار، واحتدام صولتك في البحار، ركبت الخيول، وعلوت مراكب الإنقاذ والغوث، وستترع في قسيك إغراقاً وترعاً، وترتوي السهم بأمرك يا محمد ارتواءً، وتحرث الأرض بالأنهار. ولقد رأتك الجبال فارتاعت، وانحرف عنك شئويوب السيل، ونعرت المهاوي نعيراً ورعياً، ورفعت أيديها وجلاً وخوفاً، وتوقفت الشمس والقمر عن مجراهما، وسارت العساكر في بريق سهامك ولمعان نيازكك، تدوخ الأرض غضباً، وتدوس الأمم رجزاً، لأنك ظهرت لخلاص أمتك، وإنقاذ شريعة آبائك".
هذا النص أورده المهتدي الطبري بهذه الصيغة، وورد لدى كل من الشيخ زيادة، والترجمان، وإبراهيم خليل أحمد: بصور مختلفة طولاً وقصراً، مع اختلاف يسير في العبارات، واتفاقهم على محتوى الفقرة الأولى جاء في سفر أشعيا:
" إني جعلت اسمك محمدا، يا محمد يا قدوس الرب، اسمك موجود من الأبد" ذكر هذه الفقرة علي بن ربّن الطبري (الذي كان نصرانيا فهداه الله للإسلام) في كتابه: الدين والدولة، وقد توفي عام 247 هـ «1»
وجاء في سفر أشعيا أيضا:
" سمعنا من أطراف الأرض صوت محمد" «2» .
" إن الله جاء من التيمان، والقدوس من جبل فاران، لقد أضاءت السماء من بهاء محمد، وامتلأت الأرض من حمده" سفر حبقوق
وجاء في سفر أشعيا أيضا:
" وما أعطيه لا أعطيه لغيره، أحمد يحمد الله حمدا حديثا، يأتي من أفضل الأرض، فتفرح به البرّية وسكانها، ويوحدون الله على كل شرف، ويعظمونه على كل رابية" «2»
وذكره عبد الله الترجمان الذي كان اسمه: انسلم تورميدا، وكان قسّا من أسبانيا فأسلم وتوفي عام 832 هـ.
ولقد روى جبير بن مطعم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إنّ لي أسماء، أنا محمّد وأنا أحمد وأنا الماحي الّذي يمحو الله بي الكفر، وأنا الحاشر الّذي يحشر النّاس على قدمي، وأنا العاقب» «3» .
لا يوجد سوى نص واحد ولكن للأسف تم تحريفه
جاء في سفر حبقوق قوله: { حبقوق إصحاح 3}
{ آية 3 الله جاء من تيمان والقدوس من جبل فاران. سلاه. جلاله غطى السماوات والأرض امتلأت من تسبيحه. }ـ
قد يقول قائل انا لا اؤمن بهذا الكلام
فالرد بسيط لم نجبر احدا على ترجمة البارقليط احمد
فترجمتها الشفيع والمحامي والمساعد تثبت بلا اي شك انطباق النبؤوة على النبي محمد وعندها لا حجة للنصارى ابدا
واخر ادعاء لهم قولهم انه جاء في كتاب الأعمال: " وفيما هو مجتمع معهم أوصاهم أن لا يبرحوا من أورشليم بل ينتظروا موعد الأب الذي سمعتموه مني، لأن يوحنا عمد الماء، وأما أنتم فستتعمدون بالروح القدس، ليس بعد هذه الأيام بكثير " (أعمال 1/4 - 5)، ويرى رشيد أن هذا " يدل على أن البارقليط هو الروح النازل يوم الدار، لأن المراد بموعد الآب هو بارقليط ".
ما جاء في الأعمال وعد آخر لا علاقة له بالبارقليط الذي تحدث عنه يوحنا ، فقد وعدوا بمجيء الروح القدس في وعد آخر، وتحقق الموعود بما ذكر لوقا في الأعمال. أما ما ذكره يوحنا عن مجيء البارقليط فلا صلة له بهذه المسألة.
وبنفس منطق النصارى الذين يدعون أن البشارة بأحد ما في كتبهم يجب أن تكون صريحة وواضحة وليس فيها شك كذلك فان التوراة ليس فيها تصريح قاطع بان المسيح هو يسوع / عيسى عليه السلام
فالنصارى يزعمون أنّ في العهد القديم بشارات يبلغ عددها المئات أو الآلاف تحدثت عن جميع تفاصيل حياة عيسى، ولكن إذا نظرنا إلى موقف بني إسرائيل- أصحاب التوراة- من المسيح عليه السلام، لاحظنا، كما تعترف بذلك الأناجيل، أنّ الإسرئيليين لم يؤمنوا بعيسى، وأنهم أنكروا كونه هو المسيح المنتظر، هذا رغم أنهم كانوا في ذاك الزمان في انتظار" المسيح" الذي سيخلّصهم، بزعم أسفارهم، من حال الذلّ والصغار، ليقيم لهم مملكتهم الأثيلة المجد. وهذا المسيح نفسه يقول إنّه قد جاء إلى خاصته لكنّ خاصته لم تقبله (يوحنا 1: 11) . والشاهد مما ذكرنا هو أنّ البشارة بهذا الآتي كانت موجودة لكن علماء اليهود وأحبارهم كانوا ما بين جاهل بها، ومعاند لحقيقة انطباقها على المسيح رغم علمه بأنّ الحقيقة في غير ما يقول..
وما ذكرناه ينطبق أيضا على موقف علماء اليهود وأحبارهم من بعثة يحي عليه السلام (يوحنا المعمدان) ، إذ جاء في إنجيل يوحنا 1: 19- 25: " وهذه شهادة يوحنّا حين أرسل اليهود من أورشليم بغض الكهنة واللّاويّين يسألونه: «من أنت"" فاعترف ولم ينكر، بل أكّد قائلا: «لست أنا المسيح" فسألوه:
«ماذا إذن؟ هل أنت إيليّا؟» قال: «لست إيّاه!» ؛ «أوأنت النّبيّ؟» فأجاب، " لا! " فقالوا: «فمن أنت، لنحمل الجواب إلى الّذين أرسلونا؟ ماذا تقول عن نفسك؟ فقال «أنا صوت مناد في البريّة: اجعلوا الطّريق مستقيمة أمام الرّبّ، كما قال النّبىّ إشعياء! " وكان هؤلاء مرسلين من قبل الفريسيّين، فعادوا يسألونه: «إن لم تكن أنت المسيح، ولا إيليّا، ولا النّبيّ، فلماذا تعمّد إذن؟ "
كما ينطبق أيضا على الحواريين الذين جهلوا هم أيضا انطباق النبوءات الخاصة ب" إيليا" على يحي عليه السلام، فقد جاء في إنجيل متّى 17: 9- 13: " وفيما هم نازلون من الجبل، أوصاهم يسوع قائلا: «لا تخبروا أحدا بما
رأيتم حتّى يقوم ابن الإنسان من بين الأموات فسأله تلاميذه:
«لماذا إذن يقول الكتبة إنّ إيليا لا بدّ أن يأتي قبلا؟ " فأجابهم قائلا: «حقّا، إنّ إيليّا يأتي قبلا ويصلح كلّ شيء. على أنّي أقول لكم: قد جاء إيليّا، ولم يعرفوه، بل فعلوا به كلّ ما شاءوا. كذلك ابن الإنسان أيضا على وشك أن يتألّم على أيديهم". عندئذ فهم التّلاميذ أنّه كلّمهم عن يوحنّا المعمدان. "
بل ها هو نبي من أنبياء الله يعلن عدم معرفته بحقيقة النبوءات المتعلقة بالمسيح (!!؟) . فقد جاء في إنجيل يوحنا 1: 33 أن يوحنا المعمدان قال: " ولم أكن أعرفه، ولكنّ الّذي أرسلني لأعمد بالماء هو قال لي: الّذي ترى الرّوح ينزل ويستقرّ عليه هو الّذي سيعمد بالرّوح القدس".
ونحن نقول: أإذا عجز المعمدان عن فهم البشارات الخاصة بعيسى عليه السلام، فترة من الزمان (!!) ، ولم يطعن ذلك في صدقها (نحن نظهر هذا القول من باب التنزّل في الحوار، وإلا فالحقيقة هي أنّ التوراة لم تتنبّأ ببعثة ابن مريم عليهما السلام إلا عرضا، وفي مواطن قليلة) .. فهل يطعن عدم فهم النصارى للنبوءات الخاصة بمقدم النبي الخاتم المنطبقة على محمد انطباق القفاز على اليد في فهم المسلمين لهذه النبوءات؟!
لا يشترط في نبوءات الكتاب المقدس الخاصة ببعثة الأنبياء أن تكون صريحة واضحة لا تحتمل الشك أو العناد كأن تذكر الاسم أو الكنية أو سنة الميلاد ... وذاك واضح من الشك الذي طرأ على الذين تمّ ذكرهم في النقطة السابقة.
وها هو يحي عليه السلام، الذي لم تلد النساء مثله كما هو مذكور في إنجيل متّى 11: 11، تنبئ التوراة عن بعثته (على زعم النصارى) في كلمات سائبة، فضفاضة تحتمله كونه هو المعني بها، كما تحتمل أنّ شخص غيره هو المقصد.. فقد جاء في
سفر إشعياء 40: 3: " صوت صارخ ويقول: " أعدوا في البريّة طريق الربّ، وأقيموا طريقا مستقيما لإلهنا ... ".
لقد خرج أكثر من نبي من البرية ولم يمنع ذاك النصارى من ربط هذه النبوءة المزعومة بالمعمدان.. كما أنّ الجماعة القمرانية التي عاشت قبل المسيح بقرنين كانت تنسب نص إشعياء السابق إلى حالها كما هو مذكور في كتابها" قانون الجماعة! Community Rule =""
خلاصة الردّ هو أنّه يصحّ الاعتماد على هذه الشبهة ضد المخالف، ولكن ليس من النصارى ضد المسلمين، وإنما من المسلمين ضد النصارى في زعمهم تنبأ التوراة بنزول المسيح" ربّ العالمين!!! "، لعدم ورود اسم المسيح: يسوع أو عيسى، وعدم ذكر سنة ميلاده، ورفعه، وهيأته، ودعوته..
وقد قال الأب الكاثوليكي الدكتور ريموند براون Raymond Brown في كتابه" ميلاد المسيّا =The Birth of the Messiah ="هامش ص 96: " العبارة الألمانية =Reflexionszitate =والتي تظهر منذ تعليق هـ. ج. هولتزمان H.J.Holtzman على الأناجيل السينابتية (متى ومرقس ولوقا) بتاريخ 1889 م، تؤكد أنّ الاقتباسات قد تمت إضافتها للمادة العامة للإنجيل كرؤى شخصية. "
فهي اجتهادات فردية خاضعة للهوى والخلفيات اللاهوتية الخاصة.
وأضاف في ص 99: " ذهب نقّاد ككيلباتريش Kilpatrich وسلتان Soltan وفاجاني Vaganay إلى أنّ تلك النبوءات المزعومة هي التي أنشأت قصة طفولة المسيح. فمنها تمّ اختراع أحداث وهمية لتلك الطفولة.
إنّ جميع البشارات والنبوءات التي يزعم أصحاب الأناجيل والرسائل أنها قد جاءت في العهد القديم للتنبأ بيسوع الناصري، ما هي إلا أوهام واختلاقات مكشوفة أمام كلّ ذي بصيرة، لا يكلّ العقل ليدرك أنّها زيوف ريشية الوزن، حتى قال عالم الانثروبولوجيا والناقد الكتابي الدكتور رفائيل باتي في كتابه" نصّ مسيّاني" ص ص 1 2: " من الملاحظ أنّ كثيرا من النبوءات المسيّانية (أي المتعلقة ب" المسيّا" أي" المسيح") هي فقط مسيّانيّة من ناحية التأويلات المتأخرة. يبدو أن هذه النصوص كانت تحمل زمن تأليفها معان أخرى".
قال الأب الكاثوليكي الدكتور ريموند براون Raymond Brown في كتابه" ميلاد المسيّا =The Birth of the Messiah ="هامش ص 97: " عند ما تكون اقتباسات يوحنا من العهد القديم، فإنّها ليست دائما سهلة التحديد. "
.. أي يعسر العثور على النص الذي اقتبسه مؤلف الإنجيل الرابع، عند مراجعة أسفار العهد القديم.. فكيف يحقّ بعد ذلك للنصراني أن يحاجنا بالزعم أنّ بشارات" الكتاب المقدس" بمحمد صلى الله عليه وسلّم، غير صريحة!
نستعرض ما كتب عن هذا الموضوع في العصود الاسلامية السابقة
ففي كتاب هداية الحيارى في اجوبة اليهود والنصارى لابن القيم الجوزية :
ما في الإنجيل أن المسيح قال للحواريين : أنا أذهب وسيأتيكم البارقليط روح الحق ، لا يتكلم من قبل نفسه ، إنما هو كما يقال له ، وهو يشهد لي وأنتم تشهدون ، لأنكم معي من قبل الناس ، وكل شيء أعده الله لكم يخبركم به .
وفي إنجيل يوحنا : البارقليط لا يجيئكم ما لم أذهب ، وإذا جاء وبخ العالم على الخطيئة ، ولا يقول من تلقاء نفسه ، ولكنه مما يسمع به يكلمكم ويسوسكم بالحق ، ويخبركم بالحوادث والغيوب .
وفي موضع آخر : إني سائل أبي أن يبعث إليكم بارقليطا آخر يكون معلم الأبد ، وهو يعلمكم كل شيء .
وفي موضع آخر : ابن البشر ذاهب ، والبارقليط من بعده يجيء لكم بالأسرار ، ويفسر [ ص: 324 ] لكم كل شيء ، وهو يشهد لي كما شهدت له ، فإني أجيئكم بالأمثال وهو يأتيكم بالتأويل .
قال أبو محمد بن قتيبة : وهذه الأشياء على اختلافها متقاربة ، وإنما اختلفت لأن من نقلها عن المسيح صلى الله عليه وسلم في الإنجيل من الحواريين بعده ، والبارقليط في لغتهم من ألفاظ الحمد ، إما أحمد أو محمد أو محمود أو حامد ونحو ذلك . . . وهو في الإنجيل الحبشي : برفقطيس .
وفي موضع آخر : إن كنتم تحبوني فاحفظوا وصاياي ، وأنا أطلب من الأب أن يعطيكم بارقليطا آخر يثبت معكم إلى الأبد ، ويتكلم بروح الحق الذي لم يطق العالم أن يقبلوه لأنهم لم يعرفوه ، ولست أدعكم أيتاما لأني سآتيكم عن قريب .
وفي موضع آخر : من يحبني بحفظ كلمتي يحبه وإليه يأت وعنده يتخذ المنزل ، كلمتكم بهذا لأني لست عندكم مقيما ، والبارقليط روح الحق الذي يرسله أبي ، وهو يعلمكم كل شيء ، وهو يذكركم كل ما قلت لكم ، استودعتكم سلامي ، لا تقلق قلوبكم ، ولا تجزعوا ، فإني منطلق وعائد إليكم ، لو كنتم تحبوني كنتم تفرحون بمضيي إلى أبي ، فإن ثبت كلامي فيكم كان لكم كل ما تريدون .
وفي موضع آخر : إذا جاء البارقليط الذي أبي يرسله روح الحق الذي من أبي يشهد لي ما قلت لكم حتى إذا كان تؤمنوا ولا تشكوا فيه .
[ ص: 325 ] وفي موضع آخر : إن لي كلاما كثيرا أريد أن أقوله لكم ، ولكنكم لا تستطيعون حمله ، لكن إذا جاء روح الحق ، ذاك يرشدكم إلى جميع الحق ، لأنه ليس ينطق من عنده بل يتكلم بما يسمع ، ويخبركم بكل ما يأتي ، ويعرفكم جميع ما للأب . قال يوحنا : قال المسيح : إن أركون العالم سيأتي وليس لي شيء . وقال متى : قال المسيح : ألم يروا أن الحجر الذي أخر البناءون صار رأسا للزاوية من عند الله ، كان هذا وهو عجيب في أعيننا ، ومن أجل ذلك أقول لكم : إن ملكوت الله سيؤخذ منكم ، ويدفع إلى أمة أخرى تأكل ثمرتها ، ومن يسقط على هذا الحجر ينشدح ، وكل من سقط عليه يمحق .
وقد اختلف في البارقليط في لغتهم ، يعني العبرانية ، فذكروا فيه أقوالا ترجع إلى ثلاثة أوجه :
أحدها : أنه الحامد والحمد كما تقدم ، ورجحت طائفة هذا القول ، وقالوا : الذي يقوم عليه البرهان في لغتهم أنه الحمد . والدليل عليه في قول يوشع : من عمل حسنة يكون له فارقليط جيد : أي حمد جيد .
والقول الثاني : وعليه أكثر النصارى - أنه المخلص ، والمسيح نفسه يسمونه [ ص: 326 ] المخلص ، وهذه كلمة سريانية معناها المخلص ، قالوا : وهو بالسريانية فاروق ، فجعل ( فارق ) ، قالوا : و ( ليط ) كلمة تزاد ، ومعناها كقول العرب : رجل هو ، وحجر هو ، وفرس هو . قالوا : فكذلك معنى ليط في السريانية .
والقول الثالث : وقالت طائفة أخرى من النصارى : معناه بالسريانية المعزي ، قالوا : وكذلك هو في اللسان اليوناني . ويعترض على هذين القولين بأن المسيح لم تكن لغته سريانية - ولا يونانية بل عبرانية - ، وأجيب عن هذا بأنه يتكلم بالعبرانية ، والإنجيل إنما نزل باللغة العبرانية ، وترجم عليه باللغة السريانية والرومية واليونانية وغيرها .
وأكثر النصارى على أنه المخلص ، والمسيح نفسه يسمونه المخلص ، وفي الإنجيل الذي بأيديهم أنه قال : إنما أتيت لأخلص العالم .
والنصارى يقولون في صلاتهم : لقد ولدت لنا مخلصا .
ولما لم يمكن النصارى إنكار هذه النصوص ، حرفوها أنواعا من التحريف ، فمنهم من قال : هو روح نزلت على الحواريين ، ومنهم من قال : هو ألسن نارية نزلت من السماء على التلاميذ ففعلوا بها الآيات والعجائب ، ومنهم من يزعم أنه المسيح نفسه [ ص: 327 ] لكونه جاء بعد الصليب بأربعين يوما ، وكونه قام من قبره ، ومنهم من قال : لا نعرف ما المراد بهذا الفارقليط ولا يتحقق لنا معناهومن تأمل ألفاظ الإنجيل وسياقها علم أن تفسيره بالروح باطل ، وأبطل منه تفسيره بالألسن النارية ، وأبطل منهما تفسيره بالمسيح ، فإن روح القدس لا زالت تنزل على الأنبياء والصالحين قبل المسيح وبعده ، وليست موصوفة بهذه الصفات ، وقد قال تعالى : لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم لحسان بن ثابت رضي الله عنه لما كان يهجو المشركين : اللهم أيده بروح القدس . وقال : إن روح القدس معك ما زلت تنافح عن نبيه .
وإذا كان كذلك ، ولم يسم أحد هذه الروح فارقليطا ، علم أن البارقليط هو أمر غير هذا ، وأيضا فمثل هذه الروح لا زالت يؤيد بها الأنبياء والصالحون ، وما بشر به المسيح ووعد به أمر عظيم يأتي بعده أعظم من هذا . فإنه وصف البارقليط بصفات لا تناسب هذه الروح ، وإنما تناسب رجلا يأتي بعده نظيرا له ، فإنه قال : إن كنتم تحبوني فاحفظوا وصاياي ، وأنا أطلب من الأب أن يعطيكم فارقليطا آخر يثبت معكم إلى الأبد ، فقوله : فارقليطا آخر دل على أنه ثان لأول كان قبله ، وأنه لم يكن معهم [ ص: 328 ] في حياة المسيح ، وإنما يكون بعد ذهابه وتوليه ، وأيضا فإنه قال : يثبت معكم إلى الأبد وهذا إنما يكون لما يدوم ويبقى معهم إلى آخر الدهر ، ومعلوم أنه لم يرد بقاء ذاته ، فعلم أنه بقاء شرعه وأمره ، والبارقليط الأول لم يثبت معهم شرعه ودينه إلى الأبد ، وهذا يبين أن الثاني صاحب شرع لا ينسخ بل يبقى إلى الأبد بخلاف الأول ، وهذا إنما ينطبق على محمد صلى الله عليه وسلم .
وأيضا فإنه أخبر أن هذا البارقليط الذي أخبر به يشهد له ، ويعلمهم كل شيء ، وأنه يذكرهم كل ما قاله ، وأنه يوبخ العالم على خطيئته .
قال : والفارقليط الذي يرسله أبي هو يعلمكم كل شيء ويذكركم كل ما قلت لكم .
وقال : إذا جاء الفارقليط الذي أبي يرسله هو يشهد لي أني قلت هذا ، حتى إذا كان تؤمنوا به ، ولا تشكوا فيه .
وقال : إن خيرا لكم أن أنطلق إلى أبي ، إن لم أذهب لم يأتكم الفارقليط ، فإذا انطلقت أرسلته إليكم ، فهو يوبخ العالم على الخطيئة ، وإن لي كلاما كثيرا أريد أن أقوله ، ولكنكم لا تستطيعون حمله ، لكن إذ جاء روح الحق ذاك الذي يرشدكم إلى جميع الحق ، لأنه ليس ينطق من عند نفسه بل يتكلم بما يسمع ويخبر بكل ما يأتي ويعرفكم جميع ما للأب .
فهذه الصفات والنعوت التي تلقوها عن المسيح لا تنطبق على أمر معنوي [ ص: 329 ] يكون في قلب بعض الناس لا يراه أحد ولا يسمع كلامه . وإنما ينطبق على من يراه الناس ويسمعون كلامه ، فيشهد للمسيح ، ويعلمهم كل شيء ، ويذكرهم بكل ما قال لهم المسيح ، ويوبخ العالم على الخطيئة ، ويرشد الناس إلى جميع الحق ، ولا ينطق من عند نفسه ، بل يتكلم بما يسمع ، ويخبرهم بكل ما يأتي ، ويعرفهم جميع ما لرب العالمين ، وهذا لا يكون ملكا لا يراه أحد ، ولا يكون هدى وعلما في قلوب بعض الناس . ولا يكون إلا إنسانا عظيم القدر يخاطب الناس بما أخبر به المسيح ، وهذا لا يكون إلا بشرا رسولا ، بل يكون أعظم من المسيح ، فإن المسيح أخبر أنه يقدر على ما لا يقدر عليه المسيح ، ويعلم ما لا يعلمه ، ويخبر بكل ما يأتي وبما يستحقه الرب ، حيث قال : إن لي كلاما كثيرا أريد أن أقوله ولكنكم لا تستطيعون حمله ، ولكن إذا جاء روح الحق ذاك الذي يرشدكم إلى جميع الحق ، لأنه ليس ينطق من عنده ، بل يتكلم بما يسمع ، ويخبركم بما يأتي ، ويعرفكم جميع ما للأب .
فلا يستريب عاقل أن هذه الصفات لا تنطبق إلا على محمد صلى الله عليه وسلم ، وذلك لأن الإخبار عن الله تعالى بما هو متصف به من الصفات ، وعن ملائكته وعن ملكوته ، وعما أعده في الجنة لأوليائه ، وفي النار لأعدائه ، أمر لا تحتمل أكثر عقول الناس معرفته على التفصيل .
قال علي رضي الله عنه : حدثوا الناس بما يعرفون ودعوا ما ينكرون ، أتريدون أن يكذب الله ورسوله .
وقال ابن مسعود : ما من رجل يحدث قوما بحديث لا تبلغه عقولهم إلا كان فتنة لبعضهم .
[ ص: 330 ] وسأل رجل ابن عباس رضي الله عنه عن قوله تعالى : الذي خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن يتنزل الأمر بينهن
قال : ما يؤمنك أن لو أخبرتك بها لكفرت . يعني لو أخبرتك بتفسيرها لكفرت بها ، وكفرك بها تكذيبك بها .
فقال لهم المسيح : إن لي كلاما كثيرا أريد أن أقوله لكم ولكنكم لا تستطيعون حمله ، وهو الصادق المصدوق في هذا .
ولهذا ليس في الإنجيل من صفات الله تعالى وصفات ملكوته ، وصفات اليوم الآخر إلا أمور مجملة ، وكذلك التوراة ليس فيها من ذكر اليوم الآخر إلا أمور مجملة ، مع أن موسى عليه الصلاة والسلام كان قد مهد لأمر المسيح ، ومع هذا فقد قال لهم المسيح : إن لي كلاما كثيرا أريد أن أقوله لكم ولكنكم لا تستطيعون حمله . ثم قال : ولكن إذا جاء روح الحق فذاك الذي يرشدكم إلى الحق ، ويخبركم بكل ما يأتي ، وبجميع ما للرب .
فدل هذا على أن الفارقليط هو الذي يفعل هذا دون المسيح ، وكذلك كان ، فإن محمدا صلى الله عليه وسلم أرشد الناس إلى جميع الحق حتى أكمل الله به الدين وأتم به النعمة ، ولهذا كان خاتم الأنبياء فإنه لم يبق شيء يأتي به غيره ، وأخبر محمد صلى الله عليه وسلم بكل ما يأتي من أشراط الساعة والقيامة والحساب والصراط ووزن الأعمال ، والجنة وأنواع نعيمها ، والنار وأنواع عذابها ، ولهذا كان في القرآن تفصيل أمر الآخرة ، وذكر الجنة والنار ، فهو يأتي بأمور كثيرة لا توجد في التوراة والإنجيل ، وذلك تصديق قول المسيح عليه الصلاة والسلام أنه يخبر بكل ما يأتي ، وذلك يتضمن صدق المسيح وصدق محمد صلى الله عليه وسلم . وهذا معنى قوله [ ص: 331 ] تعالى : إنهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون ويقولون أئنا لتاركو آلهتنا لشاعر مجنون بل جاء بالحق وصدق المرسلين . أي : مجيئه تصديق للرسل قبله ، فإنهم أخبروا بمجيئه فجاء كما أخبروا به ، فتضمن مجيئه تصديقهم ، ثم شهد هو بصدقهم فصدقهم بقوله ومجيئه .
ومحمد صلى الله عليه وسلم بعثه الله بين يدي الساعة كما قال : صلى الله عليه وسلم بعثت أنا والساعة كهاتين ، وأشار بإصبعيه السبابة والوسطى ، وكان إذا ذكر الساعة علا صوته واحمر وجهه ، واشتد غضبه ، وقال : أنا النذير العريان .
فأخبر من الأمور التي تأتي في المستقبل بما لم يأت به نبي من الأنبياء ، كما نعته به المسيح حيث قال : إنه يخبركم بكل ما يأتي ، ولا يوجد مثل هذا أصلا عن نبي من الأنبياء قبل محمد صلى الله عليه وسلم ، فضلا عن أن يوجد في شيء أنزل على قلب بعض الحواريين . وأيضا فإنه قال : ويعرفكم جميع ما للرب .
فبين أنه يعرف الناس جميع ما لله ، وذلك يتناول ما لله من الأسماء والصفات ، وما له من الحقوق ، وما يجب من الإيمان به وملائكته وكتبه ورسله ، بحيث يكون ما يأتي به جامعا لما يستحقه الرب سبحانه وتعالى ، وهذا لم يأت به غير محمد صلى الله عليه وسلم ، فإنه تضمن ما جاء به من الكتاب والحكمة .
هذا كله ، وأيضا فإن المسيح قال : إذا جاء البارقليط الذي أرسله أبي فهو يشهد لي أني قلت لكم هذا حتى إذا كان تؤمنوا به .
فأخبر أنه شهد له ، وهذه صفة نبي بشر به المسيح ، ويشهد للمسيح ، كما قال [ ص: 332 ] تعالى : وإذ قال عيسى ابن مريم يابني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد .
وأخبر أنه يوبخ العالم على الخطيئة ، وهذا يستحيل حمله على معنى يقوم بقلب الحواريين ، فإنهم آمنوا به وشهدوا له قبل ذهابه ، فكيف يقول : إذا جاء فإنه يشهد لي ، ويوصيهم بالإيمان به ، أفترى الحواريين لم يكونوا مؤمنين بالمسيح ، فهذا من أعظم جهل النصارى وضلالهم .
وأيضا فإنه لم يوجد أحد وبخ جميع العالم على الخطيئة إلا محمد صلى الله عليه وسلم ، فإنه أنذر جميع العالم من أصناف الناس ووبخهم على الخطيئة من الكفر والفسوق والعصيان ، ولم يقتصر على مجرد الأمر والنهي بل وبخهم وفزعهم وتهددهم .
وأيضا فإنه أخبر أنه ليس ينطق من عنده بل يتكلم بكل ما يسمع . وهذا إخبار بأن كل ما يتكلم به فهو وحي يسمعه ، ليس هو شيء تعلمه من الناس أو عرفه باستنباط ، وهذه خاصة بمحمد صلى الله عليه وسلم .
وأما المسيح فكان عنده علم بما جاء به موسى قبله يشارك به أهل الكتاب ، تلقاه عمن قبله ، ثم جاءه وحي خاص من الله فوق ما كان عنده ، قال تعالى : ويعلمه الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل فأخبر سبحانه وتعالى أنه يعلمه التوراة التي تعلمها بنو إسرائيل ، وزاده تعليم الإنجيل الذي اختص به ، والكتاب الذي هو الكتابة ، ومحمد صلى الله عليه وسلم لم يكن تعلم قبل الوحي شيئا ألبتة ، كما قال تعالى : وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان .
[ ص: 333 ] وقال تعالى : نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن وإن كنت من قبله لمن الغافلين ، فلم يكن صلى الله عليه وسلم ينطق من تلقاء نفسه ، بل إنما كان نطقه بالوحي كما قال تعالى : وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى وهذا مطابق لقول المسيح : إنه لا يتكلم من تلقاء نفسه بل إنما يتكلم بما يوحى إليه .
فالله تعالى أمره أن يبلغ ما أنزل إليه ، وضمن له العصمة في تبليغ رسالاته ، فلهذا أرشد الناس إلى جميع الحق ، وألقى إلى الناس ما لم يكن غيره من الأنبياء ألقاه خوفا أن يقتله قومه ، وقد أخبر المسيح أنه لم يذكر لهم جميع ما عنده ، وأنهم لا يطيقون حمله ، وهم معترفون بأنه كان يخاف منهم إذا أخبرهم بحقائق الأمور ، ومحمد صلى الله عليه وسلم أيده الله سبحانه وتعالى تأييدا لم يؤيده لغيره ، فعصمه من الناس حتى لم يخف من شيء يقوله ، وأعطاه من البيان والعلم ما لم يؤته غيره .
فالكتاب الذي بعث به ، فيه بيان حقائق الغيب ما ليس في كتاب غيره ، وأيد أمته تأييدا طاقت به حمل ما ألقاه إليهم ، فلم يكونوا كأهل التوراة الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها ، ولا كأهل الإنجيل الذين قال لهم المسيح : إن لي كلاما كثيرا أريد أن أقوله لكم ولكن لا تستطيعون حمله .
ولا ريب أن أمة محمد صلى الله عليه وسلم أكمل عقولا ، وأعظم إيمانا ، وأتم تصديقا وجهادا ، ولهذا كانت علومهم وأعمالهم القلبية وإيمانهم أعظم ، وكانت العبادات البدنية لغيرهم أعظم .
وأيضا فإنه أخبر عن الفارقليط أنه يشهد له ، وأنه يعلمهم كل شيء ، وأنه يذكرهم [ ص: 334 ] كل ما قال المسيح ، ومعلوم أن هذا لا يكون إلا إذا شهد له شهادة يسمعها الناس عامة ، لا يكون هذا في قلب طائفة قليلة ، ولم يشهد أحد للمسيح شهادة يسمعها عامة الناس إلا محمد صلى الله عليه وسلم ، فإنه أظهر أمر المسيح وشهد له بالحق ، حتى سمع شهادته له عامة أهل الأرض ، وعلموا أنه صدق المسيح ونزهه عما يقوله عليه اليهود من الافتراء وما غلت فيه النصارى .
فهو الذي شهد له بالحق . ولهذا لما سمع النجاشي من الصحابة ما شهد به محمد صلى الله عليه وسلم للمسيح
[ ص: 335 ] وأما أحمد فهو أفعل التفضيل ، أي هو أحمد من غيره ، أي أحق بأن يكون محمودا أكثر من غيره ، يقال : هذا أحمد من هذا ، أي هذا أحق بأن يحمد من هذا ، فيكون فيه تفضيل على غيره في كونه محمودا . فلفظ محمد يقتضي زيادة في الكمية ، ولفظ أحمد يقتضي زيادة في الكيفية .
ومن الناس من يقول : معناه أنه أكثر حمدا لله من غيره ، وعلى هذا فيكون بمعنى الحامد والحماد ، وعلى الأول بمعنى المحمود .
وإذا كان الفارقليط بمعنى الحمد ، فهو تسمية بالمصدر مبالغة في كثرة الحمد ، كما يقال : رجل عدل ورضى ونظائر ذلك ، وبهذا يظهر سر ما أخبر به القرآن عن المسيح من قوله : ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد .
فإن هذا هو معنى الفارقليط كما تقدم .
وفي التوراة ما ترجمته بالعربية : ( وأما في إسماعيل فقد قبلت دعاءك قد باركت فيه وأثمرت ، وأكثره بـ ( مؤد مؤد ) هذه اللفظة " مؤد مؤد " على وزن عمر ، وقد اختلفت فيها علماء أهل الكتاب ، فطائفة تقول : معناها جدا جدا : أي كثيرا كثيرا ، فإن كان هذا معناها فهو بشارة بمن عظم من نبيه كثيرا كثيرا ، ومعلوم أنه لم يعظم من نبيه أكثر مما عظم محمد صلى الله عليه وسلم .
وقالت طائفة أخرى : بل هي صريح اسم محمد ، قالوا : ويدل عليه أن ألفاظ العبرانية قريبة من ألفاظ العربية ، فهي أقرب اللغات إلى العربية ، فإنهم يقولون لإسماعيل شماعيل ، وسمعتك شمعتخا ، ( وأنا : أنو ) ، وقدسك : قد شتخا ، وأنت أتا ، وإسرائيل : يسرائيل ، وتأمل قوله في التوراة : ( قدش لي خل بخور ريحم ببني يسرائيل بأدام وببهيما لي ) .
[ ص: 336 ] معناه : قدس لي كل بكر أو مولود رحم في بني إسرائيل من إنسان إلى بهيمة لي . وتأمل قوله : ( نابي أقيم لا هيم مفارت أخيهم كاموها أخا الاؤه يشماعون ) ، وإن معناه : نبيا أقيم لهم من وسط إخوتهم مثلك له تسمعون ، وكذلك قوله : ( أنتم عابريم بفبول آحيحيم بني عيصا ) معناه : أنتم عابرون في تخم إخوتكم بني العيص . ونظائر ذلك أكثر من أن تذكر .
فإذا أخذت لفظة ( مود مود ) وجدتها أقرب شيء إلى لفظة محمد ، وإذا أردت تحقيق ذلك فطابق بين ألفاظ العبرانية والعربية ، ولذلك يقولون : اصبوع ألوهيم ، أي : أصبع الله كتب له بها التوراة .
ويدل على ذلك أداة الباء في قوله : بمود مود ، ولا يقال أعظمه بجدا جدا ، بخلاف أعظمه بمحمد صلى الله عليه وسلم . وكذلك فإنه عظم به وازداد شرفا إلى شرفه ، بل تعظيمه بمحمد ابنه صلى الله عليه وسلم فوق تعظيم كل والد لولده العظيم القدر ، فالله سبحانه وتعالى كثره بمحمد صلى الله عليه وسلم .
وعلى التقديرين فالنص من أظهر البشارات به ، أما على هذا التفسير فظاهر جدا [ ص: 337 ] جدا ، وأما على التفسير الأول فإنما كثر إسماعيل وعظمه على إسحاق جدا جدا بابنه محمد صلى الله عليه وسلم . فإذا طابقت بين معنى البارقليط ومعنى مود مود ومعنى محمد وأحمد ونظرت إلى خصال الحمد التي فيه وتسميته أمته بالحامدين ، وافتتاح كتابه بالحمد ، وافتتاح الصلاة بالحمد ، وكثرة خصال الحمد التي فيه ، وفي أمته وفي دينه ، وفي كتابه ، وعرفت ما خلص به العالم من أنواع الشرك والكفر والخطايا والبدع ، والقول على الله بغير علم ، وما أعز الله به الحق وأهله ، وقمع به الباطل وحزبه ، تيقنت أنه الفارقليط بالاعتبارات كلها . فمن هذا الذي هو روح الحق الذي لا يتكلم إلا بما يوحى إليه ؟ ! ومن هو العاقب للمسيح ، والشاهد لما جاء به والمصدق له بمجيئه ؟ ! ومن ذا الذي أخبرنا بالحوادث والأزمنة المستقبلة كخروج الدجال ، وظهور الدابة ، وطلوع الشمس من مغربها ، وخروج يأجوج ومأجوج ، ونزول المسيح ابن مريم ، وظهور النار التي تحشر الناس ، وأضعاف أضعاف ذلك من الغيوب التي قبل يوم القيامة ، والغيوب الواقعة يوم القيامة من الصراط والميزان والحساب ، وأخذ الكتب بالأيمان والشمائل ، وتفاصيل ما في الجنة والنار مما لم يذكر في التوراة والإنجيل ، غير محمد صلى الله عليه وسلم ، ومن الذي وبخ العالم على الخطايا سواه ؟ ! ومن الذي عرف الأمة ( ما ينبغي لله ) حق التعريف غيره ، ومن الذي يتكلم في هذا الباب بما لم يطق أكثر العالم أن يقبلوه غيره ، حتى عجزت عنه عقول كثيرة ممن صدقه وآمن به ، فساموه أنواع التحريف والتأويل بعجز عقولهم عن حمله ، كما قال أخوه المسيح صلوات الله عليهما وسلامه ؟ ومن الذي أرسل إلى جميع الخلق قولا وعملا واعتقادا في معرفة الله وأسمائه وصفاته وأحكامه وأفعاله وقضائه وقدره ، غيره صلى الله عليه وسلم ؟ ! ومن هو أركون العالم الذي أتى بعد المسيح غيره ؟ وأركون العالم هو عظيم العالم وكبير العالم ، وتأمل قول المسيح في هذه البشارة التي لا ينكرونها : أن أركون العالم سيأتي وليس لي من [ ص: 338 ] الأمر شيء ، كيف وهي شاهدة بنبوة المسيح وبنبوة محمد صلى الله عليه وسلم معا ، فإنه لما جاء صار الأمر له دون المسيح . فوجب على العالم كلهم طاعته والانقياد له ولأمره ، وصار الأمر له حقيقة . ولم يبق بأيدي النصارى إلا دين باطله أضعاف أضعاف حقه ، وحقه منسوخ بما بعث الله به محمدا صلى الله عليه وسلم ، فطابق قول المسيح قول أخيه محمد صلى الله عليه وسلم : ينزل فيكم ابن مريم حكما عدلا وإماما مقسطا فيحكم بكتاب ربكم ، وقوله في اللفظ الآخر : فأمكم بكتاب ربكم ، فتطابق قول الرسولين الكريمين صلى الله عليهما وسلم ، وبشر الأول بالثاني ، وصدق الثاني بالأول .
وتأمل قوله في البشارة الأخرى : ألم تر إلى الحجر الذي أخره البناءون صار أسا للزاوية ؟ كيف تجده مطابقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم : مثلي ومثل الأنبياء قبلي كمثل رجل بنى دارا فأكملها وأتمها إلا موضع لبنة منها ، فجعل الناس يطوفون بها ويعجبون منها ، ويقولون هلا وضعت تلك اللبنة ؟ فكنت أنا تلك اللبنة .
وتأمل قول المسيح في هذه البشارة : إن ذلك لعجيب في أعيننا ، وتأمل قوله فيها : إن ملكوت الله سيؤخذ منكم ويدفع إلى أمة أخرى ، كيف تجده مطابقا لقوله تعالى : ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون
وقوله تعالى : وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون .
[ ص: 339 ] وتأمل قوله في البارقليط المبشر به : يفشي لكم الأسرار ، ويفسر لكم كل شيء ، فإني أجيئكم بالأمثال وهو يأتيكم بالتأويل .
كيف تجده مطابقا للواقع من كل وجه ، لقوله تعالى : ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء ، ولقوله تعالى : ما كان حديثا يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء وهدى ورحمة لقوم يؤمنون .
وإذا تأملت التوراة والإنجيل والكتب ، وتأملت القرآن وجدته كالتفصيل لجملها ، والتأويل لأمثلتها ، والشرح لرموزها ، وهذا حقيقة قول المسيح : أجيئكم بالأمثال ويجيئكم بالتأويل ، ويفسر لكم كل شيء .
وإذا تأملت قوله : وكل شيء أعده الله لكم يخبركم به ، وتفاصيل ما أخبر به من الجنة والنار ، والثواب والعقاب ، تيقنت صدق الرسولين الكريمين ، ومطابقة الخبر المفصل عن محمد صلى الله عليه وسلم للخبر المجمل من أخيه المسيح عليه الصلاة والسلام . وتأمل قوله في البارقليط : وهو يشهد لي كما شهدت له ، كيف تجده منطبقا على محمد بن عبد الله ، وكيف تجده شاهدا بصدق الرسولين ، وكيف تجده صريحا في رجل يأتي بعد المسيح يشهد له بأنه عبد الله ورسوله ، كما شهد له المسيح ؟ ! فلقد أذن المسيح بنبوة محمد صلى الله وسلامه عليهما أذانا لم يؤذنه نبي قبله ، وأعلن بتكبير ربه أنى تكون له صاحبة أو ولد ؟ ثم رفع صوته بشهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، إلها واحدا أحدا فردا صمدا لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ، ثم أعلن بشهادة أن محمدا عبده ورسوله ، الشاهد له بنبوته المؤيد بروح الحق ، الذي لا يقول من تلقاء نفسه بل يتكلم [ ص: 340 ] بما يوحى إليه ويعلمهم كل شيء ويخبر بما أعد الله لهم ، ثم رفع صوته بحي على الفلاح باتباعه والإيمان به وتصديقه ، وأنه ليس له من الأمر شيء ، وختم التأذين بأن ملكوت الله سيؤخذ ممن كذبه ، ويدفع إلى أتباعه والمؤمنين به ، فهلك من هلك عن بينة ، وعاش من عاش عن بينة ، فاستجاب أتباع المسيح حقا لهذا التأذين ، وأباه الكافرون والجاحدون ، فقال تعالى : إني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة ثم إلي مرجعكم فأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون .
وهذه بشارة بأن المسلمين لا يزالون فوق النصارى إلى يوم القيامة ، فإن المسلمين هم أتباع المرسلين في الحقيقة ، وأتباع جميع الأنبياء ، لا أعداؤه ، وأعداؤه عباد الصليب ، الذين رضوا أن يكون إلها مصفوعا مصلوبا مقتولا ، ولم يرضوا أن يكون نبيا عبدا لله وجيها عنده مقربا لديه ، فهؤلاء أعداؤه حقا والمسلمون أتباعه حقا . والمقصود أن بشارة المسيح بالنبي صلى الله عليه وسلم فوق كل بشارة ، لما كان أقرب الأنبياء إليه وأولاهم به ، وليس بينه وبينه نبي مرسل صاحب شريعة وكتاب .
( فصل ) : وتأمل قول المسيح : أن أركون العالم سيأتي ، وأركون العالم هو سيد العالم وعظيمه ، ومن الذي ساد العالم ، وأطاعه العالم بعد المسيح غير النبي عليه الصلاة والسلام ؟ ! وتأمل قول النبي صلى الله عليه وسلم وقد سئل ما أول أمرك قال :أنا دعوة أبي إبراهيم وبشر بي عيسى .
وطابق بين هذا وبين هذه البشارة التي ذكرها المسيح ، فمن الذي ساد العالم باطنا وظاهرا ، وانقادت له القلوب والأجساد ، وأطيع في السر والعلانية ، في محياه وبعد مماته في [ ص: 341 ] جميع الأعصار ، وأفضل الأقاليم والأمصار ، وسارت دعوته مسير الشمس في الأقطار ، وبلغ دينه ما بلغ الليل والنهار ، وخرت لمجيئه الأمم على الأذقان ، وبطلت به عبادة الأوثان ، وقامت به دعوة الرحمن ، واضمحلت به دعوة الشيطان ، وأذل الكافرين والجاحدين ، وأعز المؤمنين ، وجاء بالحق وصدق المرسلين ، حتى أعلن بالتوحيد على رءوس الأشهاد ، وعبد الله وحده لا شريك له في كل حاضر وباد ، وامتلأت به الأرض تحميدا لله وتسبيحا وتكبيرا ، واكتست به بعد الظلم والظلام عدلا ونورا ؟
( فصل ) : وطابق بين قول المسيح : أن أركون العالم سيأتيكم ، وقول أخيه محمد صلى الله عليه وسلم : أنا سيد ولد آدم ولا فخر ، آدم تحت لوائي ، وأنا خطيب الأنبياء إذا وفدوا ، وإمامهم إذا اجتمعوا ، ومبشرهم إذا يئسوا ، لواء الحمد بيدي ، وأنا أكرم ولد آدم على ربي .
( فصل ) : وفي قول المسيح في هذه البشارة : وليس لي من الأمر شيء ، إشارة إلى التوحيد وأن الأمر كله لله ، فتضمنت هذه البشارة أصلي الدين : إثبات التوحيد ، وإثبات النبوة .
وهذا الذي قاله المسيح مطابق لما جاء به أخوه محمد بن عبد الله عن ربه من قوله : ليس لك من الأمر شيء
فمن تأمل حال الرسولين الكريمين ودعوتهما وجدهما متوافقين متطابقين حذو القذة بالقذة ، وأنه لا يمكن التصديق بأحدهما مع التكذيب بالآخر ألبتة ، فإن المكذب بمحمد صلى الله عليه وسلم أشد تكذيبا للمسيح الذي هو المسيح ابن مريم عبد الله ورسوله ، وإن آمن بمسيح لا حقيقة له ولا وجود فهو أبطل الباطل .
[ ص: 342 ] وقد قال يوحنا في كتاب أخبار الحواريين ، وهو يسمونه افراكيس : يا أحبابي إياكم أن تؤمنوا بكل روح ، لكن ميزوا الأرواح التي من عند الله من غيرها ، واعلموا أن كل روح تؤمن بأن يسوع المسيح قد جاء وكان جسدانيا فهي من عند الله ، وكل روح لا تؤمن بأن المسيح قد جاء وكان جسدانيا فليست من عند الله بل من المسيح الكذاب ، الذي هو الآن في العالم .
فالمسلمون يؤمنون بالمسيح الصادق الذي جاء من عند الله بالهدى ودين الحق ، الذي هو عبد الله ورسوله ، وكلمته ألقاها إلى مريم العذراء البتول ، والنصارى إنما تؤمن بمسيح دعا لعبادة نفسه وأمه ، وأنه ثالث ثلاثة ، وأنه الله أو ابن الله ، وهذا هو أخو المسيح الكذاب لو كان له وجود .
فإن المسيح الكذاب يزعم أنه الله ، والنصارى في الحقيقة أتباع هذا المسيح الكذاب ، كما أن اليهود ينتظرون خروجه ، وهم يزعمون أنهم ينتظرون النبي الذي بشروا به ، فعوضهم الشيطان بعد مجيئه من الإيمان به الانتظار للمسيح الدجال ، وهكذا كل من أعرض عن الحق يعوض من الباطل . وأصل هذا أن إبليس لما أعرض عن السجود لآدم كبرا أن يخضع له تعوض من ذلك ذل القيادة لكل فاسق ومجرم من بنيه ، فلا بتلك النخوة ولا بهذه الحرفة ، والنصارى لما أنفوا أن يكون المسيح عبدا لله تعوضوا من هذه الأنفة بأن رضوا أن يجعلوه مصفعة لليهود ، ومصلوبهم الذي يسخرون منه ويهزءون به ، ثم عقدوا له تاجا من الشوك بدل تاج الملك ، وساقوه في حبل إلى خشبة الصلب يصفقون حوله ويرقصون . فلا بتلك الأنفة من عبودية الله ، ولا بهذه النسبة له إلى أعظم الذل ، والضيم والقهر .
وهناك من يقول :
وأنا أتوسل الى الآب فيعطيكم أحمداً آخر
هناك كلمات حذفت من النص
والادلة على الشكل الآتي :
1-وجود نص من الانجيل في القرن الثامن الهجري
يقول :
على لسان النبي عيسى عليه السلام في الإنجيل: إنه يأتي من بعده نبي اسمه (الفارقليط)
في الوقت الذي كان فيه الصليبيون القشتاليون يكرسون جهودهم في نشر النصرانية المحرفة في ربوع بلاد الأندلس بعد احتلالهم لبلاد المسلمين الأندلسيين هناك، شرح اللَّه سبحانه وتعالى صدر رجل من أكبر علماء النصرانية في ذلك الزمان إلى الإسلام، فأسلم وجهه للَّه، وجاهد بيده ولسانه وقلمه في سبيل اللَّه، والآن لنبقى مع القصة العجيبة لهذا البطل الإسلامي الأوروبي، يرويها لنا بنفسه في تحفته الأدبية الرائعة "تحفة الأريب في الرد على أهل الصليب"، يقول المايوركي رحمه اللَّه: "اعلموا -رحمكم اللَّه- أن أصلي من مدينة "ميورقا" وهي جزيرة في البحر الأبيض المتوسط جنوب شرق إسبانيا اليوم، فتحها المسلمون سنة تسعين ومائتين للهجرة، إلى أن تغلب عليها العدو البرشلوني وخربها سنة (508) للهجرة. واعلموا -رحمكم اللَّه- أن أصلي من مدينة ميورقا أعادها اللَّه للإسلام، وهي مدينة كبيرة تقع على البحر بين جبلين، يشقها واد صغير، وهي مدينة لها مرساتان عجيبتان ترسو بهما السفن الكبيرة للمتاجر الجليلة، والمدينة في جزيرة تسمى باسم المدينة ميورقا، وأكثر غاباتها زيتون وتين، وكان والدي محسوبًا من أهل حاضرة ميورقا، ولم يكن له ولد غيري، ولما بلغت ست سنين من عمري أسلمني إلى معلم من القسيسين قرأت عليه الإنجيل حتى حفظت أكثر من شطره في مدة سنتين، ثم أخذت في تعلم لغة الإنجيل وعلم المنطق في ست سنين، ثم ارتحلت من بلدي ميورقا إلى مدينة لاردا من أرض القصطلان (وهذه المدينة تسمى الآن كستلون) ومدينة القصطلان هي مدينة العلم عند النصارى في ذلك القطر، وفي هذه المدينة يجتمع طلبة العلم من النصارى، وينتهون إلى ألف وخمسمائة، ولا يحكم فيهم إلا القسيس الذي يقرءون عليه، فقرأت فيها علم الطبيعيات والفلك مدة تسع سنين، ثم تصدرت فيها أقرأ الإنجيل ولغته ملازمًا لذلك مدة أربع سنين، ثم ارتحلت إلى مدينة جلونيا من أرض الأندلس، وهي مدينة كبيرة جدًا، وهي مدينة علم عند جميع أهل ذلك القطر، ويجتمع بها كل عام من الآفاق أكثر من ألفي رجل يطلبون العلوم، فسكنت في كنيسة لقسيس كبير السن عندهم، وكبير القدر اسمه (نقلاو مرتيل) وكانت منزلته فيهم بالعلم والدين والزهد رفيعة جدًا، انفرد بها في زمنه عن جميع أهل دين النصرانية، فكانت الأسئلة في دينهم ترد عليه من الآفاق من جهة الملوك وغيرهم، ويصحب الأسئلة من الهدايا الضخمة ما هو الغاية -يعني النهاية- في بابه، ويرغبون في التبرك به وفي قبوله لهداياهم، ويتشرفون بذلك، فقرأت على هذا القسيس علم أصول النصرانية وأحكامه. ولم أزل أتقرب إليه بخدمته والقيام بكثير من وظائفه حتى صيرني من أخص خواصه، وانتهيت في خدمتي له وتقربي إليه إلى أن دفع إلي مفاتيح مسكنه وخزائن ملكه ومأكله ومشربه، وصير جميع ذلك كله على يدي، ولم يستثن من ذلك سوى مفتاح بيت صغير بداخل مسكنه كان يخلو فيه بنفسه، والظاهر أنه بيت خزانة أمواله التي كانت تهدى إليه، واللَّه أعلم! فلازمته على ما ذكرت من القراءة عليه، والخدمة له عشر سنين، ثم أصابه مرض يومًا من الدهر، فتخلف عن حضور مجلس طلابه، وانتظره أهل المجلس وهم يتذاكرون مسائل من العلوم، إلى أن أفضى بهم الكلام إلى قول اللَّه عز وجل على لسان نبيه عيسى عليه السلام في الإنجيل: إنه يأتي من بعده نبي اسمه (الفارقليط). فناقشوا هذه المسألة فيما ناقشوه لما تخلف كبيرهم القسيس، فبحثوا في تعيين هذا النبي من هو من الأنبياء، وقال كل واحد منهم بحسب علمه وفهمه، فعظم بينهم في ذلك مقالهم، وكثر جدالهم، ثم انصرفوا من غير تحصيل فائدة ومن غير الاتفاق على معنى معين لهذه الكلمة، ثم رجعت إلى القسيس نيقلا والذي كان مريضًا فقال لي: ما الذي كان عندكم اليوم من البحث في غيبتي عنكم، فأخبرته باختلاف القوم في اسم (الفارقليط) وأن فلانًا قد أجاب بكذا، وأجاب فلان بكذا، وسردت له أجوبتهم، فقال لي: وبماذا أجبت أنت؟! فقلت: بجواب القاضي فلان في تفسيره للإنجيل. فقال: قصرت وقربت! وفلان أخطأ، وكاد فلان أن يقارب، ولكن الحق خلاف هذا كله؛ لأن تفسير هذا الاسم الشريف لا يعلمه إلا العلماء الراسخون في العلم، وأنتم لم يحصل لكم من العلم إلا القليل. فبادرت إلى قدميه أقبلهما، وقلت له: يا سيدي! قد علمت أني ارتحلت إليك من بلد بعيد، ولي في خدمتك عشر سنين، حصلت عنك فيها من العلوم جملة لا أحصيها، فلعل من جميل إحسانكم أن تمنو علي بمعرفة هذا الاسم، فبكى الشيخ وقال لي: يا ولدي! واللَّه لأنت تعز علي كثيرًا من أجل خدمتك لي وانقطاعك إلي، وفي معرفة هذا الاسم الشريف فائدة عظيمة، لكني أخاف أن يظهر ذلك عليك، فتقتلك عامة النصارى في الحين واللحظة، فقلت له: يا سيدي! واللَّه العظيم وحق الإنجيل ومن جاء به لا أتكلم بشيء مما تسره إلي إلا عن أمرك، فقال لي: يا ولدي! إني سألتك في أول قدومك علي عن بلدك، وهل هو قريب من المسلمين، وهل يغزونكم أو تغزونهم، لأختبر ما عندك من المنافرة للإسلام (يعني: حتى أكتشف حساسيتك وعداءك ولْفورك الشديد من دين الإسلام) فاعلم يا ولدي أن (الفارقليط) هو اسم من أسماء نبيهم محمد، وعليه نزل الكتاب الرابع المذكور على لسان دانيال عليه السلام، وأخبر أنه سينزل هذا الكتاب عليه، وأن دينه هو دين الحق، وملته هي الملة البيضاء المذكورة في الإنجيل، قلت له: يا سيدي! وما تقول في دين هؤلاء النصارى؟! فقال لي: يا ولدي! لو أن النصارى أقاموا على دين عيسى الأول لكانوا على دين اللَّه؛ لأن عيسى وجميع الأنبياء دينهم دين اللَّه عز وجل، ولكنهم بدلوا وكفروا، فقلت له: يا سيدي! وكيف الخلاص من هذا الأمر؟! فقال: يا ولدي! بالدخول في دين الإسلام، فقلت له: وهل ينجو الداخل فيه؟ قال لي: نعم ينجو في الدنيا والآخرة، فقلت: يا سيدي! إن العاقل لا يختار لنفسه إلا أفضل ما يعلم، فإذا علمت فضل دين الإسلام فما يمنعك منه؟! فقال لي: يا ولدي! إن اللَّه تعالى لم يطلعني على حقيقة ما أخبرتك به من فضل الإسلام وشرف نبي أهل الإسلام إلا بعد كبر سني، ووهن جسمي، ولا عذر لنا فيه بل هو حجة اللَّه علينا قائمة، ولو هداني اللَّه لذلك وأنا في سنك لتركت كل شيء ودخلت في دين الحق، وحب الدنيا رأس كل خطيئة، وأنت ترى ما أنا فيه عند النصارى من رفعة الجاه والعز، والترف، وكثرة عرض الدنيا، ولو أني ظهر علي شيء من الميل إلى دين الإسلام لقتلتني العامة في أسرع وقت، وهب أني نجوت منهم وخلصت إلى المسلمين فأقول لهم: إني جئتكم مسلمًا فيقولون: قد نفعت نفسك بنفسك بالدخول في دين الحق فلا تمن علينا بدخولك في دين خلصت به نفسك من عذاب اللَّه، فأبقى بينهم شيخًا كبيرًا فقيرًا ابن تسعين سنة لا أفقه لسانهم، ولا يعرفون حقي، فأموت بينهم جوعًا (هذا خيال فاسد من القسيس الذي تعود على الأموال والترف) وأنا والحمد للَّه على دين عيسى، وعلى ما جاء به يعلم اللَّه ذلك مني (وهذه خداعٌ خدع به القسيس نفسه ليبقى بجانب غرفته المليئة بالهدايا!) فقلت له: يا سيدي! أفتدلني على أن أمشي إلى بلاد المسلمين وأدخل في دينهم؟ فقال لي؛ إن كنت عاقلًا طالبًا للنجاة فبادر إلى ذلك تحصل لك الدنيا والآخرة، ولكن يا ولدي هذا أمر لم يحضره أحد معنا الآن، فاكتمه بغاية جهدك، وإن ظهر عليك شيء منه قتلتك العامة لحينك، ولا أقدر على نفعك إذا قتلوك أو حاولوا أن يؤذوك، وإذا قلت لهم حينئذ إن الذي دلني على هذا هو القسيس فلان فإنك لن ينفعك أن تنقل ذلك عني، فإني سوف أجحده إذا ذكرت ذلك عني وقولي مصدق عليك، وقولك غير مصدق علي. فقلت: يا سيدي! أعوذ باللَّه من سريان الوهم لهذا. وعاهدته بما يرضيه. ثم أخذت في أسباب الرحلة وودعته، فدعا لي عند الوداع بخير، وزودني خمسين دينارًا ذهبًا، وركبت البحر منصرفًا إلى بلدي مدينة ميورقا، فأقمت بها مع والدي ستة أشهر، ثم سافرت منها إلى جزيرة صقلية، وأقمت بها خمسة أشهر وأنا أنتظر مركبًا يتوجه لأرض المسلمين، فحضر مركب يسافر إلى تونس، فسافرت فيه من صقلية، وأقلعنا عنها قرب مغيب الشفق، فوردنا مرسى تونس قرب الزوال، فلما نزلت بجوار تونس، وسمع بي الذين بها من أحبار النصارى في تونس -يعني: سمعوا بمقدمه، وأنه حاضر عندهم، وقد كان هو أكبر علماء النصارى في ذلك الوقت- أتوا بمركب وحملوني عليه معهم إلى ديارهم، وصحبت بعض التجار الساكنين -أيضًا- بتونس، فأقمت عندهم في ضيافتهم على أرغد عيش مدة أربعة أشهر. ثم بعد ذلك سألتهم: هل بدار السلطان أحد يحفظ لسان النصارى؟ وكان السلطان آنذاك مولانا (أبو العباس أحمد) رحمه اللَّه، فذكر لي النصارى أن بدار السلطان المذكور رجلًا فاضلًا من أكبر خدامه اسمه (يوسف)، وكان طبيبه ومن خواصه، ففرحت بذلك فرحًا شديدًا، وسألت عن مسكن هذا الرجل الطبيب، فدخلت عليه واجتمعت به، وذكرت له شرح حالي وسبب قدومي للدخول في الإسلام، فسر الرجل بذلك سرورًا عظيمًا بأن يكون تمام هذا الخير على يديه. ثم ركب فرسه وحملني معه إلى دار السلطان، ودخل عليه فأخبره بحديثي واستأذنه لي، فأذن له، فمثلت بين يديه، فأول ما سألني السلطان عن عمري، فقلت له: خمسة وثلاثون عامًا. ثم سألني عما قرأت من العلوم فأخبرته، فقال لي: قدمت قدوم خير، فأسلم على بركة اللَّه. فقلت للترجمان -وهو الطبيب المذكور-: قل لمولانا السلطان: إنه لا يخرج أحد من دينه إلا ويكثر أهله الطعن فيه (يعني: أهل الدين الذي كان عليه سيطعنون فيه ويشنعون عليه انتقامًا منه) فأرغب من إحسانكم أن تبعثوا إلى الذين بحضرتكم من تجار النصارى وأحبارهم وتسألوهم عني، وتسمعوا ما يقولون في جنابي، وحينئذ أسلم إن شاء اللَّه تعالى. فقال لي بواسطة الترجمان: أنت طلبت ما طلب عبد اللَّه بن سلام من النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- حين أسلم (كان الصحابي الجليل عبد اللَّه بن سلام سيد اليهود وزعيمهم، فلما علم بقدوم رسول اللَّه أسلم وجهه للَّه، إلا أنه طلب من الرسول سؤال اليهود عنه، فقالوا له إنه سيدنا، فلما علموا بإسلامه قالوا إنه شرّنا وسفيهنا!). يضيف عبد اللَّه الترجمان: "فأرسل السلطان إلى أحبار النصارى وبعض تجارهم، وأدخلني في بيت قريب من مجلسه، فلما دخل النصارى عليه، قال لهم: ما تقولون في هذا القسيس الجديد الذي قدم في هذا المركب؟ قالوا له: يا مولانا! هذا عالم كبير في ديننا، وقالت شيوخنا: إنهم ما رأوا أعلى من درجته في العلم والدين في ديننا. فقال لهم: وما تقولون فيه إذا أسلم؟! قالوا: نعوذ باللَّه من ذلك! ما يفعل ذلك أبدًا. فلما سمع ما عند النصارى بعث إلي فحضرت بين يديه وشهدت شهادة الحق بمحضر النصارى، فصلبوا على وجوههم، وقالوا: ما حمله على هذا إلا حب التزويج؛ فإن القسيس عندنا لا يتزوج. وخرجوا مكروبين محزونين. فرتب لي السلطان -رحمه اللَّه- ربع دينار في كل يوم في دار مختص، وزوجني ابنة الحاج (محمد الصفار)، فلما عزمت على البناء بها أعطاني مائة دينار ذهبًا، وكسوة جيدة كاملة، فبنيت بها وولد لي منها ولد سميته (محمدًا) على وجه التبرك باسم نبينا -صلى اللَّه عليه وسلم-". وبعد ذلك تعلم بطلنا لغة محمد -صلى اللَّه عليه وسلم-، ليؤلف بالعربية هذا الكتاب العظيم الذي يعد الأول من نوعه في إثبات نبوة رسول اللَّه من الكتاب المقدس نفسه، ثم إثبات تحريف الإنجيل من خلال الأدلة والبراهين، ليظل هذا الكتاب التحفة "تحفة الأريب في الرد على أهل الصليب" المرجع الأول والأساسي لكل طلبة مقارنة الأديان عبر جميع العصور، فجزاك اللَّه كل خير يا أبا محمد عبد اللَّه بن عبد اللَّه المايوركي، لما قدمته للإسلام، فلقد فهمت كلمة السر التي لم يفهمها هرقل من قبلك: "أسلم تسلم"! الغريب في الأمر أن قصة عبد اللَّه الترجمان تشبه إلى حدٍ بعيد قصة عظيمٍ آخر من عظماء أمة الإسلام، فمن جزيرة مايوركا الإسبانية إلى مدينة أصفهان الإيرانية، ينتقل بنا قطار العظماء المائة، لكي نسافر عبر الزمان والمكان، لنرافق رجلًا عظيمًا من الفرس، هو بحق أعظم من أنجبت أمة فارس عبر تاريخها القديم والحديث، إننا لا نتحدث عن كسرى من الأكاسر، ولا فيلسوفًا من فلاسفة الفرس، إننا نتحدث عن رجل فارسي كان صاحبًا للرسول العربي!
رابط المادة: http://iswy.co/e29kru
إن كلمة ( allon ) تعطى حقيقة يقينية وهى تعنى آخر مماثل والكلمة ( Heteros ) التى تعنى آخر مغاير، لم تستخدم لتؤكد أن نبوءة عيسى عن النبى الذى يأتى بعده مثلما تنبأ موسى
هاتين الكلمتين استعملتا متبادلتان بنفس المعنى فى بعض المواضع غير أن هناك تمييزا فى المعنى بينهما فى مواضع كثيرة فالأولى تعنى " آخر من النوع نفسه " والثانية تعنى "آخر من نوع مختلف " الأماكن التى استخدمت فيها كلمة آخر من نفس الصنف الأول فقد سال المسيح ( أنت هو الآتى أم ننتظر آخر )(2) أى أنهم كانوا ينتظرون نبى آخر
( الذى يشهد لى هو آخر )(3) أى نبى مثلي ( إن أتى آخر باسم نفسه فذلك تقبلونه )(4)أى أسمه يدل على صفته ولم يأتى رسول أسمه يدل على صفته إلا محمد صلى الله عليه وسلم حيث أن الأسم مصدر من الحمد أين اخبر المسيح عن الاسم الاخر ، النص الوحيد الذي يحتوي كلمة اخر هو هذا النص ( فيعطيكم معزيا آخر )
(5)-أقوال العلماء المسلمين حول هذا النص
يقول الدكتور احمد داوود
إن النص قبل التحريف هكذا " وسوف أذهب إلى الأب وهو سيرسل لكم رسولا آخر سيكون اسمه " البرقليطوس" لكي يبقى معكم إلى الأبد
إذا من النصوص السابقة نستنتج ان النص محرف
والاصل التقريبي حسب النص القديم والادلة الآنفة الذكر هو :
وأنا أتوسل الى الآب فيعطيكم نبيا اخر يأتي باسمه أحمد فيبقى معكم إلى الأبد
و لا غرابة في تحريف النص :
لنقرأ الكتاب المقدس بنسخه القديمة ولنقارن :
قال حبقوق: (إن الله جاء من اليمن ، والقدوس من جبل فاران. لقد انكسفت السماء من بهاء محمد، وامتلأت الأرض من حمده، ويكون شعاع منظره مثل النور، يحوط بلده بعزه، وتسير المنايا أمامه، وتصحب الطير أجناده. قام فمسح الأرض، ثم تأمل الأمم وبحث عنها، فتضعضعت الجبال القديمة، واتضعت الروابي الدهرية، وتزعزعت ستور أهل مدين، ولقد حاز المساعي القديمة، وغضب الرب على الأنهار. فرجزك في الأنهار، واحتدام صولتك في البحار، ركبت الخيول، وعلوت مراكب الإنقاذ والغوث، وستترع في قسيك إغراقاً وترعاً، وترتوي السهم بأمرك يا محمد ارتواءً، وتحرث الأرض بالأنهار. ولقد رأتك الجبال فارتاعت، وانحرف عنك شئويوب السيل، ونعرت المهاوي نعيراً ورعياً، ورفعت أيديها وجلاً وخوفاً، وتوقفت الشمس والقمر عن مجراهما، وسارت العساكر في بريق سهامك ولمعان نيازكك، تدوخ الأرض غضباً، وتدوس الأمم رجزاً، لأنك ظهرت لخلاص أمتك، وإنقاذ شريعة آبائك".
هذا النص أورده المهتدي الطبري بهذه الصيغة، وورد لدى كل من الشيخ زيادة، والترجمان، وإبراهيم خليل أحمد: بصور مختلفة طولاً وقصراً، مع اختلاف يسير في العبارات، واتفاقهم على محتوى الفقرة الأولى جاء في سفر أشعيا:
" إني جعلت اسمك محمدا، يا محمد يا قدوس الرب، اسمك موجود من الأبد" ذكر هذه الفقرة علي بن ربّن الطبري (الذي كان نصرانيا فهداه الله للإسلام) في كتابه: الدين والدولة، وقد توفي عام 247 هـ «1»
وجاء في سفر أشعيا أيضا:
" سمعنا من أطراف الأرض صوت محمد" «2» .
" إن الله جاء من التيمان، والقدوس من جبل فاران، لقد أضاءت السماء من بهاء محمد، وامتلأت الأرض من حمده" سفر حبقوق
وجاء في سفر أشعيا أيضا:
" وما أعطيه لا أعطيه لغيره، أحمد يحمد الله حمدا حديثا، يأتي من أفضل الأرض، فتفرح به البرّية وسكانها، ويوحدون الله على كل شرف، ويعظمونه على كل رابية" «2»
وذكره عبد الله الترجمان الذي كان اسمه: انسلم تورميدا، وكان قسّا من أسبانيا فأسلم وتوفي عام 832 هـ.
ولقد روى جبير بن مطعم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إنّ لي أسماء، أنا محمّد وأنا أحمد وأنا الماحي الّذي يمحو الله بي الكفر، وأنا الحاشر الّذي يحشر النّاس على قدمي، وأنا العاقب» «3» .
ولو بحثنا اليوم عن هذه النصوص في الطبعات الحالية لما وجدنا منها الا ما رحم ربي__________(1) وذكره علي بن محمد الماوردي المتوفى عام 450 هـ في كتابه: أعلام النبوة، وأبو عبيده الخزرجي المتوفى عام 582 هـ في كتابه: مقامع هامات الصلبان ومراتع روضات الإيمان؛ وذكره القرطبي المتوفى عام 671 هـ في كتابه الإعلام؛ وكذلك ذكره الهاشمي والقرافي وابن تيمية وابن القيم في كتبهم التي سبق ذكرها.(2) ذكره الأئمة: الخزرجي والهاشمي والقرطبي والقرافي وابن تيمية وابن القيم في كتبهم التي سبق ذكرها.(3) أخرجه البخاري ك/ المناقب ب/ ما جاء في أسماء رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومسلم ك/ الفضائل ب/ في أسمائه صلى الله عليه وسلم، والترمذي ك/ الأدب ب/ ما جاء في أسماء النبي، والنسائي في السنن الكبرى 6/ 489 وأحمد في المسند 4/ 80 وغيرهم.
لا يوجد سوى نص واحد ولكن للأسف تم تحريفه
جاء في سفر حبقوق قوله: { حبقوق إصحاح 3}
{ آية 3 الله جاء من تيمان والقدوس من جبل فاران. سلاه. جلاله غطى السماوات والأرض امتلأت من تسبيحه. }ـ
قد يقول قائل انا لا اؤمن بهذا الكلام
فالرد بسيط لم نجبر احدا على ترجمة البارقليط احمد
فترجمتها الشفيع والمحامي والمساعد تثبت بلا اي شك انطباق النبؤوة على النبي محمد وعندها لا حجة للنصارى ابدا
واخر ادعاء لهم قولهم انه جاء في كتاب الأعمال: " وفيما هو مجتمع معهم أوصاهم أن لا يبرحوا من أورشليم بل ينتظروا موعد الأب الذي سمعتموه مني، لأن يوحنا عمد الماء، وأما أنتم فستتعمدون بالروح القدس، ليس بعد هذه الأيام بكثير " (أعمال 1/4 - 5)، ويرى رشيد أن هذا " يدل على أن البارقليط هو الروح النازل يوم الدار، لأن المراد بموعد الآب هو بارقليط ".
ما جاء في الأعمال وعد آخر لا علاقة له بالبارقليط الذي تحدث عنه يوحنا ، فقد وعدوا بمجيء الروح القدس في وعد آخر، وتحقق الموعود بما ذكر لوقا في الأعمال. أما ما ذكره يوحنا عن مجيء البارقليط فلا صلة له بهذه المسألة.
وبنفس منطق النصارى الذين يدعون أن البشارة بأحد ما في كتبهم يجب أن تكون صريحة وواضحة وليس فيها شك كذلك فان التوراة ليس فيها تصريح قاطع بان المسيح هو يسوع / عيسى عليه السلام
فالنصارى يزعمون أنّ في العهد القديم بشارات يبلغ عددها المئات أو الآلاف تحدثت عن جميع تفاصيل حياة عيسى، ولكن إذا نظرنا إلى موقف بني إسرائيل- أصحاب التوراة- من المسيح عليه السلام، لاحظنا، كما تعترف بذلك الأناجيل، أنّ الإسرئيليين لم يؤمنوا بعيسى، وأنهم أنكروا كونه هو المسيح المنتظر، هذا رغم أنهم كانوا في ذاك الزمان في انتظار" المسيح" الذي سيخلّصهم، بزعم أسفارهم، من حال الذلّ والصغار، ليقيم لهم مملكتهم الأثيلة المجد. وهذا المسيح نفسه يقول إنّه قد جاء إلى خاصته لكنّ خاصته لم تقبله (يوحنا 1: 11) . والشاهد مما ذكرنا هو أنّ البشارة بهذا الآتي كانت موجودة لكن علماء اليهود وأحبارهم كانوا ما بين جاهل بها، ومعاند لحقيقة انطباقها على المسيح رغم علمه بأنّ الحقيقة في غير ما يقول..
وما ذكرناه ينطبق أيضا على موقف علماء اليهود وأحبارهم من بعثة يحي عليه السلام (يوحنا المعمدان) ، إذ جاء في إنجيل يوحنا 1: 19- 25: " وهذه شهادة يوحنّا حين أرسل اليهود من أورشليم بغض الكهنة واللّاويّين يسألونه: «من أنت"" فاعترف ولم ينكر، بل أكّد قائلا: «لست أنا المسيح" فسألوه:
«ماذا إذن؟ هل أنت إيليّا؟» قال: «لست إيّاه!» ؛ «أوأنت النّبيّ؟» فأجاب، " لا! " فقالوا: «فمن أنت، لنحمل الجواب إلى الّذين أرسلونا؟ ماذا تقول عن نفسك؟ فقال «أنا صوت مناد في البريّة: اجعلوا الطّريق مستقيمة أمام الرّبّ، كما قال النّبىّ إشعياء! " وكان هؤلاء مرسلين من قبل الفريسيّين، فعادوا يسألونه: «إن لم تكن أنت المسيح، ولا إيليّا، ولا النّبيّ، فلماذا تعمّد إذن؟ "
كما ينطبق أيضا على الحواريين الذين جهلوا هم أيضا انطباق النبوءات الخاصة ب" إيليا" على يحي عليه السلام، فقد جاء في إنجيل متّى 17: 9- 13: " وفيما هم نازلون من الجبل، أوصاهم يسوع قائلا: «لا تخبروا أحدا بما
رأيتم حتّى يقوم ابن الإنسان من بين الأموات فسأله تلاميذه:
«لماذا إذن يقول الكتبة إنّ إيليا لا بدّ أن يأتي قبلا؟ " فأجابهم قائلا: «حقّا، إنّ إيليّا يأتي قبلا ويصلح كلّ شيء. على أنّي أقول لكم: قد جاء إيليّا، ولم يعرفوه، بل فعلوا به كلّ ما شاءوا. كذلك ابن الإنسان أيضا على وشك أن يتألّم على أيديهم". عندئذ فهم التّلاميذ أنّه كلّمهم عن يوحنّا المعمدان. "
بل ها هو نبي من أنبياء الله يعلن عدم معرفته بحقيقة النبوءات المتعلقة بالمسيح (!!؟) . فقد جاء في إنجيل يوحنا 1: 33 أن يوحنا المعمدان قال: " ولم أكن أعرفه، ولكنّ الّذي أرسلني لأعمد بالماء هو قال لي: الّذي ترى الرّوح ينزل ويستقرّ عليه هو الّذي سيعمد بالرّوح القدس".
ونحن نقول: أإذا عجز المعمدان عن فهم البشارات الخاصة بعيسى عليه السلام، فترة من الزمان (!!) ، ولم يطعن ذلك في صدقها (نحن نظهر هذا القول من باب التنزّل في الحوار، وإلا فالحقيقة هي أنّ التوراة لم تتنبّأ ببعثة ابن مريم عليهما السلام إلا عرضا، وفي مواطن قليلة) .. فهل يطعن عدم فهم النصارى للنبوءات الخاصة بمقدم النبي الخاتم المنطبقة على محمد انطباق القفاز على اليد في فهم المسلمين لهذه النبوءات؟!
لا يشترط في نبوءات الكتاب المقدس الخاصة ببعثة الأنبياء أن تكون صريحة واضحة لا تحتمل الشك أو العناد كأن تذكر الاسم أو الكنية أو سنة الميلاد ... وذاك واضح من الشك الذي طرأ على الذين تمّ ذكرهم في النقطة السابقة.
وها هو يحي عليه السلام، الذي لم تلد النساء مثله كما هو مذكور في إنجيل متّى 11: 11، تنبئ التوراة عن بعثته (على زعم النصارى) في كلمات سائبة، فضفاضة تحتمله كونه هو المعني بها، كما تحتمل أنّ شخص غيره هو المقصد.. فقد جاء في
سفر إشعياء 40: 3: " صوت صارخ ويقول: " أعدوا في البريّة طريق الربّ، وأقيموا طريقا مستقيما لإلهنا ... ".
لقد خرج أكثر من نبي من البرية ولم يمنع ذاك النصارى من ربط هذه النبوءة المزعومة بالمعمدان.. كما أنّ الجماعة القمرانية التي عاشت قبل المسيح بقرنين كانت تنسب نص إشعياء السابق إلى حالها كما هو مذكور في كتابها" قانون الجماعة! Community Rule =""
خلاصة الردّ هو أنّه يصحّ الاعتماد على هذه الشبهة ضد المخالف، ولكن ليس من النصارى ضد المسلمين، وإنما من المسلمين ضد النصارى في زعمهم تنبأ التوراة بنزول المسيح" ربّ العالمين!!! "، لعدم ورود اسم المسيح: يسوع أو عيسى، وعدم ذكر سنة ميلاده، ورفعه، وهيأته، ودعوته..
وقد قال الأب الكاثوليكي الدكتور ريموند براون Raymond Brown في كتابه" ميلاد المسيّا =The Birth of the Messiah ="هامش ص 96: " العبارة الألمانية =Reflexionszitate =والتي تظهر منذ تعليق هـ. ج. هولتزمان H.J.Holtzman على الأناجيل السينابتية (متى ومرقس ولوقا) بتاريخ 1889 م، تؤكد أنّ الاقتباسات قد تمت إضافتها للمادة العامة للإنجيل كرؤى شخصية. "
فهي اجتهادات فردية خاضعة للهوى والخلفيات اللاهوتية الخاصة.
وأضاف في ص 99: " ذهب نقّاد ككيلباتريش Kilpatrich وسلتان Soltan وفاجاني Vaganay إلى أنّ تلك النبوءات المزعومة هي التي أنشأت قصة طفولة المسيح. فمنها تمّ اختراع أحداث وهمية لتلك الطفولة.
إنّ جميع البشارات والنبوءات التي يزعم أصحاب الأناجيل والرسائل أنها قد جاءت في العهد القديم للتنبأ بيسوع الناصري، ما هي إلا أوهام واختلاقات مكشوفة أمام كلّ ذي بصيرة، لا يكلّ العقل ليدرك أنّها زيوف ريشية الوزن، حتى قال عالم الانثروبولوجيا والناقد الكتابي الدكتور رفائيل باتي في كتابه" نصّ مسيّاني" ص ص 1 2: " من الملاحظ أنّ كثيرا من النبوءات المسيّانية (أي المتعلقة ب" المسيّا" أي" المسيح") هي فقط مسيّانيّة من ناحية التأويلات المتأخرة. يبدو أن هذه النصوص كانت تحمل زمن تأليفها معان أخرى".
قال الأب الكاثوليكي الدكتور ريموند براون Raymond Brown في كتابه" ميلاد المسيّا =The Birth of the Messiah ="هامش ص 97: " عند ما تكون اقتباسات يوحنا من العهد القديم، فإنّها ليست دائما سهلة التحديد. "
.. أي يعسر العثور على النص الذي اقتبسه مؤلف الإنجيل الرابع، عند مراجعة أسفار العهد القديم.. فكيف يحقّ بعد ذلك للنصراني أن يحاجنا بالزعم أنّ بشارات" الكتاب المقدس" بمحمد صلى الله عليه وسلّم، غير صريحة!
نستعرض ما كتب عن هذا الموضوع في العصود الاسلامية السابقة
ففي كتاب هداية الحيارى في اجوبة اليهود والنصارى لابن القيم الجوزية :
ما في الإنجيل أن المسيح قال للحواريين : أنا أذهب وسيأتيكم البارقليط روح الحق ، لا يتكلم من قبل نفسه ، إنما هو كما يقال له ، وهو يشهد لي وأنتم تشهدون ، لأنكم معي من قبل الناس ، وكل شيء أعده الله لكم يخبركم به .
وفي إنجيل يوحنا : البارقليط لا يجيئكم ما لم أذهب ، وإذا جاء وبخ العالم على الخطيئة ، ولا يقول من تلقاء نفسه ، ولكنه مما يسمع به يكلمكم ويسوسكم بالحق ، ويخبركم بالحوادث والغيوب .
وفي موضع آخر : إني سائل أبي أن يبعث إليكم بارقليطا آخر يكون معلم الأبد ، وهو يعلمكم كل شيء .
وفي موضع آخر : ابن البشر ذاهب ، والبارقليط من بعده يجيء لكم بالأسرار ، ويفسر [ ص: 324 ] لكم كل شيء ، وهو يشهد لي كما شهدت له ، فإني أجيئكم بالأمثال وهو يأتيكم بالتأويل .
قال أبو محمد بن قتيبة : وهذه الأشياء على اختلافها متقاربة ، وإنما اختلفت لأن من نقلها عن المسيح صلى الله عليه وسلم في الإنجيل من الحواريين بعده ، والبارقليط في لغتهم من ألفاظ الحمد ، إما أحمد أو محمد أو محمود أو حامد ونحو ذلك . . . وهو في الإنجيل الحبشي : برفقطيس .
وفي موضع آخر : إن كنتم تحبوني فاحفظوا وصاياي ، وأنا أطلب من الأب أن يعطيكم بارقليطا آخر يثبت معكم إلى الأبد ، ويتكلم بروح الحق الذي لم يطق العالم أن يقبلوه لأنهم لم يعرفوه ، ولست أدعكم أيتاما لأني سآتيكم عن قريب .
وفي موضع آخر : من يحبني بحفظ كلمتي يحبه وإليه يأت وعنده يتخذ المنزل ، كلمتكم بهذا لأني لست عندكم مقيما ، والبارقليط روح الحق الذي يرسله أبي ، وهو يعلمكم كل شيء ، وهو يذكركم كل ما قلت لكم ، استودعتكم سلامي ، لا تقلق قلوبكم ، ولا تجزعوا ، فإني منطلق وعائد إليكم ، لو كنتم تحبوني كنتم تفرحون بمضيي إلى أبي ، فإن ثبت كلامي فيكم كان لكم كل ما تريدون .
وفي موضع آخر : إذا جاء البارقليط الذي أبي يرسله روح الحق الذي من أبي يشهد لي ما قلت لكم حتى إذا كان تؤمنوا ولا تشكوا فيه .
[ ص: 325 ] وفي موضع آخر : إن لي كلاما كثيرا أريد أن أقوله لكم ، ولكنكم لا تستطيعون حمله ، لكن إذا جاء روح الحق ، ذاك يرشدكم إلى جميع الحق ، لأنه ليس ينطق من عنده بل يتكلم بما يسمع ، ويخبركم بكل ما يأتي ، ويعرفكم جميع ما للأب . قال يوحنا : قال المسيح : إن أركون العالم سيأتي وليس لي شيء . وقال متى : قال المسيح : ألم يروا أن الحجر الذي أخر البناءون صار رأسا للزاوية من عند الله ، كان هذا وهو عجيب في أعيننا ، ومن أجل ذلك أقول لكم : إن ملكوت الله سيؤخذ منكم ، ويدفع إلى أمة أخرى تأكل ثمرتها ، ومن يسقط على هذا الحجر ينشدح ، وكل من سقط عليه يمحق .
وقد اختلف في البارقليط في لغتهم ، يعني العبرانية ، فذكروا فيه أقوالا ترجع إلى ثلاثة أوجه :
أحدها : أنه الحامد والحمد كما تقدم ، ورجحت طائفة هذا القول ، وقالوا : الذي يقوم عليه البرهان في لغتهم أنه الحمد . والدليل عليه في قول يوشع : من عمل حسنة يكون له فارقليط جيد : أي حمد جيد .
والقول الثاني : وعليه أكثر النصارى - أنه المخلص ، والمسيح نفسه يسمونه [ ص: 326 ] المخلص ، وهذه كلمة سريانية معناها المخلص ، قالوا : وهو بالسريانية فاروق ، فجعل ( فارق ) ، قالوا : و ( ليط ) كلمة تزاد ، ومعناها كقول العرب : رجل هو ، وحجر هو ، وفرس هو . قالوا : فكذلك معنى ليط في السريانية .
والقول الثالث : وقالت طائفة أخرى من النصارى : معناه بالسريانية المعزي ، قالوا : وكذلك هو في اللسان اليوناني . ويعترض على هذين القولين بأن المسيح لم تكن لغته سريانية - ولا يونانية بل عبرانية - ، وأجيب عن هذا بأنه يتكلم بالعبرانية ، والإنجيل إنما نزل باللغة العبرانية ، وترجم عليه باللغة السريانية والرومية واليونانية وغيرها .
وأكثر النصارى على أنه المخلص ، والمسيح نفسه يسمونه المخلص ، وفي الإنجيل الذي بأيديهم أنه قال : إنما أتيت لأخلص العالم .
والنصارى يقولون في صلاتهم : لقد ولدت لنا مخلصا .
ولما لم يمكن النصارى إنكار هذه النصوص ، حرفوها أنواعا من التحريف ، فمنهم من قال : هو روح نزلت على الحواريين ، ومنهم من قال : هو ألسن نارية نزلت من السماء على التلاميذ ففعلوا بها الآيات والعجائب ، ومنهم من يزعم أنه المسيح نفسه [ ص: 327 ] لكونه جاء بعد الصليب بأربعين يوما ، وكونه قام من قبره ، ومنهم من قال : لا نعرف ما المراد بهذا الفارقليط ولا يتحقق لنا معناهومن تأمل ألفاظ الإنجيل وسياقها علم أن تفسيره بالروح باطل ، وأبطل منه تفسيره بالألسن النارية ، وأبطل منهما تفسيره بالمسيح ، فإن روح القدس لا زالت تنزل على الأنبياء والصالحين قبل المسيح وبعده ، وليست موصوفة بهذه الصفات ، وقد قال تعالى : لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم لحسان بن ثابت رضي الله عنه لما كان يهجو المشركين : اللهم أيده بروح القدس . وقال : إن روح القدس معك ما زلت تنافح عن نبيه .
وإذا كان كذلك ، ولم يسم أحد هذه الروح فارقليطا ، علم أن البارقليط هو أمر غير هذا ، وأيضا فمثل هذه الروح لا زالت يؤيد بها الأنبياء والصالحون ، وما بشر به المسيح ووعد به أمر عظيم يأتي بعده أعظم من هذا . فإنه وصف البارقليط بصفات لا تناسب هذه الروح ، وإنما تناسب رجلا يأتي بعده نظيرا له ، فإنه قال : إن كنتم تحبوني فاحفظوا وصاياي ، وأنا أطلب من الأب أن يعطيكم فارقليطا آخر يثبت معكم إلى الأبد ، فقوله : فارقليطا آخر دل على أنه ثان لأول كان قبله ، وأنه لم يكن معهم [ ص: 328 ] في حياة المسيح ، وإنما يكون بعد ذهابه وتوليه ، وأيضا فإنه قال : يثبت معكم إلى الأبد وهذا إنما يكون لما يدوم ويبقى معهم إلى آخر الدهر ، ومعلوم أنه لم يرد بقاء ذاته ، فعلم أنه بقاء شرعه وأمره ، والبارقليط الأول لم يثبت معهم شرعه ودينه إلى الأبد ، وهذا يبين أن الثاني صاحب شرع لا ينسخ بل يبقى إلى الأبد بخلاف الأول ، وهذا إنما ينطبق على محمد صلى الله عليه وسلم .
وأيضا فإنه أخبر أن هذا البارقليط الذي أخبر به يشهد له ، ويعلمهم كل شيء ، وأنه يذكرهم كل ما قاله ، وأنه يوبخ العالم على خطيئته .
قال : والفارقليط الذي يرسله أبي هو يعلمكم كل شيء ويذكركم كل ما قلت لكم .
وقال : إذا جاء الفارقليط الذي أبي يرسله هو يشهد لي أني قلت هذا ، حتى إذا كان تؤمنوا به ، ولا تشكوا فيه .
وقال : إن خيرا لكم أن أنطلق إلى أبي ، إن لم أذهب لم يأتكم الفارقليط ، فإذا انطلقت أرسلته إليكم ، فهو يوبخ العالم على الخطيئة ، وإن لي كلاما كثيرا أريد أن أقوله ، ولكنكم لا تستطيعون حمله ، لكن إذ جاء روح الحق ذاك الذي يرشدكم إلى جميع الحق ، لأنه ليس ينطق من عند نفسه بل يتكلم بما يسمع ويخبر بكل ما يأتي ويعرفكم جميع ما للأب .
فهذه الصفات والنعوت التي تلقوها عن المسيح لا تنطبق على أمر معنوي [ ص: 329 ] يكون في قلب بعض الناس لا يراه أحد ولا يسمع كلامه . وإنما ينطبق على من يراه الناس ويسمعون كلامه ، فيشهد للمسيح ، ويعلمهم كل شيء ، ويذكرهم بكل ما قال لهم المسيح ، ويوبخ العالم على الخطيئة ، ويرشد الناس إلى جميع الحق ، ولا ينطق من عند نفسه ، بل يتكلم بما يسمع ، ويخبرهم بكل ما يأتي ، ويعرفهم جميع ما لرب العالمين ، وهذا لا يكون ملكا لا يراه أحد ، ولا يكون هدى وعلما في قلوب بعض الناس . ولا يكون إلا إنسانا عظيم القدر يخاطب الناس بما أخبر به المسيح ، وهذا لا يكون إلا بشرا رسولا ، بل يكون أعظم من المسيح ، فإن المسيح أخبر أنه يقدر على ما لا يقدر عليه المسيح ، ويعلم ما لا يعلمه ، ويخبر بكل ما يأتي وبما يستحقه الرب ، حيث قال : إن لي كلاما كثيرا أريد أن أقوله ولكنكم لا تستطيعون حمله ، ولكن إذا جاء روح الحق ذاك الذي يرشدكم إلى جميع الحق ، لأنه ليس ينطق من عنده ، بل يتكلم بما يسمع ، ويخبركم بما يأتي ، ويعرفكم جميع ما للأب .
فلا يستريب عاقل أن هذه الصفات لا تنطبق إلا على محمد صلى الله عليه وسلم ، وذلك لأن الإخبار عن الله تعالى بما هو متصف به من الصفات ، وعن ملائكته وعن ملكوته ، وعما أعده في الجنة لأوليائه ، وفي النار لأعدائه ، أمر لا تحتمل أكثر عقول الناس معرفته على التفصيل .
قال علي رضي الله عنه : حدثوا الناس بما يعرفون ودعوا ما ينكرون ، أتريدون أن يكذب الله ورسوله .
وقال ابن مسعود : ما من رجل يحدث قوما بحديث لا تبلغه عقولهم إلا كان فتنة لبعضهم .
[ ص: 330 ] وسأل رجل ابن عباس رضي الله عنه عن قوله تعالى : الذي خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن يتنزل الأمر بينهن
قال : ما يؤمنك أن لو أخبرتك بها لكفرت . يعني لو أخبرتك بتفسيرها لكفرت بها ، وكفرك بها تكذيبك بها .
فقال لهم المسيح : إن لي كلاما كثيرا أريد أن أقوله لكم ولكنكم لا تستطيعون حمله ، وهو الصادق المصدوق في هذا .
ولهذا ليس في الإنجيل من صفات الله تعالى وصفات ملكوته ، وصفات اليوم الآخر إلا أمور مجملة ، وكذلك التوراة ليس فيها من ذكر اليوم الآخر إلا أمور مجملة ، مع أن موسى عليه الصلاة والسلام كان قد مهد لأمر المسيح ، ومع هذا فقد قال لهم المسيح : إن لي كلاما كثيرا أريد أن أقوله لكم ولكنكم لا تستطيعون حمله . ثم قال : ولكن إذا جاء روح الحق فذاك الذي يرشدكم إلى الحق ، ويخبركم بكل ما يأتي ، وبجميع ما للرب .
فدل هذا على أن الفارقليط هو الذي يفعل هذا دون المسيح ، وكذلك كان ، فإن محمدا صلى الله عليه وسلم أرشد الناس إلى جميع الحق حتى أكمل الله به الدين وأتم به النعمة ، ولهذا كان خاتم الأنبياء فإنه لم يبق شيء يأتي به غيره ، وأخبر محمد صلى الله عليه وسلم بكل ما يأتي من أشراط الساعة والقيامة والحساب والصراط ووزن الأعمال ، والجنة وأنواع نعيمها ، والنار وأنواع عذابها ، ولهذا كان في القرآن تفصيل أمر الآخرة ، وذكر الجنة والنار ، فهو يأتي بأمور كثيرة لا توجد في التوراة والإنجيل ، وذلك تصديق قول المسيح عليه الصلاة والسلام أنه يخبر بكل ما يأتي ، وذلك يتضمن صدق المسيح وصدق محمد صلى الله عليه وسلم . وهذا معنى قوله [ ص: 331 ] تعالى : إنهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون ويقولون أئنا لتاركو آلهتنا لشاعر مجنون بل جاء بالحق وصدق المرسلين . أي : مجيئه تصديق للرسل قبله ، فإنهم أخبروا بمجيئه فجاء كما أخبروا به ، فتضمن مجيئه تصديقهم ، ثم شهد هو بصدقهم فصدقهم بقوله ومجيئه .
ومحمد صلى الله عليه وسلم بعثه الله بين يدي الساعة كما قال : صلى الله عليه وسلم بعثت أنا والساعة كهاتين ، وأشار بإصبعيه السبابة والوسطى ، وكان إذا ذكر الساعة علا صوته واحمر وجهه ، واشتد غضبه ، وقال : أنا النذير العريان .
فأخبر من الأمور التي تأتي في المستقبل بما لم يأت به نبي من الأنبياء ، كما نعته به المسيح حيث قال : إنه يخبركم بكل ما يأتي ، ولا يوجد مثل هذا أصلا عن نبي من الأنبياء قبل محمد صلى الله عليه وسلم ، فضلا عن أن يوجد في شيء أنزل على قلب بعض الحواريين . وأيضا فإنه قال : ويعرفكم جميع ما للرب .
فبين أنه يعرف الناس جميع ما لله ، وذلك يتناول ما لله من الأسماء والصفات ، وما له من الحقوق ، وما يجب من الإيمان به وملائكته وكتبه ورسله ، بحيث يكون ما يأتي به جامعا لما يستحقه الرب سبحانه وتعالى ، وهذا لم يأت به غير محمد صلى الله عليه وسلم ، فإنه تضمن ما جاء به من الكتاب والحكمة .
هذا كله ، وأيضا فإن المسيح قال : إذا جاء البارقليط الذي أرسله أبي فهو يشهد لي أني قلت لكم هذا حتى إذا كان تؤمنوا به .
فأخبر أنه شهد له ، وهذه صفة نبي بشر به المسيح ، ويشهد للمسيح ، كما قال [ ص: 332 ] تعالى : وإذ قال عيسى ابن مريم يابني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد .
وأخبر أنه يوبخ العالم على الخطيئة ، وهذا يستحيل حمله على معنى يقوم بقلب الحواريين ، فإنهم آمنوا به وشهدوا له قبل ذهابه ، فكيف يقول : إذا جاء فإنه يشهد لي ، ويوصيهم بالإيمان به ، أفترى الحواريين لم يكونوا مؤمنين بالمسيح ، فهذا من أعظم جهل النصارى وضلالهم .
وأيضا فإنه لم يوجد أحد وبخ جميع العالم على الخطيئة إلا محمد صلى الله عليه وسلم ، فإنه أنذر جميع العالم من أصناف الناس ووبخهم على الخطيئة من الكفر والفسوق والعصيان ، ولم يقتصر على مجرد الأمر والنهي بل وبخهم وفزعهم وتهددهم .
وأيضا فإنه أخبر أنه ليس ينطق من عنده بل يتكلم بكل ما يسمع . وهذا إخبار بأن كل ما يتكلم به فهو وحي يسمعه ، ليس هو شيء تعلمه من الناس أو عرفه باستنباط ، وهذه خاصة بمحمد صلى الله عليه وسلم .
وأما المسيح فكان عنده علم بما جاء به موسى قبله يشارك به أهل الكتاب ، تلقاه عمن قبله ، ثم جاءه وحي خاص من الله فوق ما كان عنده ، قال تعالى : ويعلمه الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل فأخبر سبحانه وتعالى أنه يعلمه التوراة التي تعلمها بنو إسرائيل ، وزاده تعليم الإنجيل الذي اختص به ، والكتاب الذي هو الكتابة ، ومحمد صلى الله عليه وسلم لم يكن تعلم قبل الوحي شيئا ألبتة ، كما قال تعالى : وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان .
[ ص: 333 ] وقال تعالى : نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن وإن كنت من قبله لمن الغافلين ، فلم يكن صلى الله عليه وسلم ينطق من تلقاء نفسه ، بل إنما كان نطقه بالوحي كما قال تعالى : وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى وهذا مطابق لقول المسيح : إنه لا يتكلم من تلقاء نفسه بل إنما يتكلم بما يوحى إليه .
فالله تعالى أمره أن يبلغ ما أنزل إليه ، وضمن له العصمة في تبليغ رسالاته ، فلهذا أرشد الناس إلى جميع الحق ، وألقى إلى الناس ما لم يكن غيره من الأنبياء ألقاه خوفا أن يقتله قومه ، وقد أخبر المسيح أنه لم يذكر لهم جميع ما عنده ، وأنهم لا يطيقون حمله ، وهم معترفون بأنه كان يخاف منهم إذا أخبرهم بحقائق الأمور ، ومحمد صلى الله عليه وسلم أيده الله سبحانه وتعالى تأييدا لم يؤيده لغيره ، فعصمه من الناس حتى لم يخف من شيء يقوله ، وأعطاه من البيان والعلم ما لم يؤته غيره .
فالكتاب الذي بعث به ، فيه بيان حقائق الغيب ما ليس في كتاب غيره ، وأيد أمته تأييدا طاقت به حمل ما ألقاه إليهم ، فلم يكونوا كأهل التوراة الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها ، ولا كأهل الإنجيل الذين قال لهم المسيح : إن لي كلاما كثيرا أريد أن أقوله لكم ولكن لا تستطيعون حمله .
ولا ريب أن أمة محمد صلى الله عليه وسلم أكمل عقولا ، وأعظم إيمانا ، وأتم تصديقا وجهادا ، ولهذا كانت علومهم وأعمالهم القلبية وإيمانهم أعظم ، وكانت العبادات البدنية لغيرهم أعظم .
وأيضا فإنه أخبر عن الفارقليط أنه يشهد له ، وأنه يعلمهم كل شيء ، وأنه يذكرهم [ ص: 334 ] كل ما قال المسيح ، ومعلوم أن هذا لا يكون إلا إذا شهد له شهادة يسمعها الناس عامة ، لا يكون هذا في قلب طائفة قليلة ، ولم يشهد أحد للمسيح شهادة يسمعها عامة الناس إلا محمد صلى الله عليه وسلم ، فإنه أظهر أمر المسيح وشهد له بالحق ، حتى سمع شهادته له عامة أهل الأرض ، وعلموا أنه صدق المسيح ونزهه عما يقوله عليه اليهود من الافتراء وما غلت فيه النصارى .
فهو الذي شهد له بالحق . ولهذا لما سمع النجاشي من الصحابة ما شهد به محمد صلى الله عليه وسلم للمسيح
[ ص: 335 ] وأما أحمد فهو أفعل التفضيل ، أي هو أحمد من غيره ، أي أحق بأن يكون محمودا أكثر من غيره ، يقال : هذا أحمد من هذا ، أي هذا أحق بأن يحمد من هذا ، فيكون فيه تفضيل على غيره في كونه محمودا . فلفظ محمد يقتضي زيادة في الكمية ، ولفظ أحمد يقتضي زيادة في الكيفية .
ومن الناس من يقول : معناه أنه أكثر حمدا لله من غيره ، وعلى هذا فيكون بمعنى الحامد والحماد ، وعلى الأول بمعنى المحمود .
وإذا كان الفارقليط بمعنى الحمد ، فهو تسمية بالمصدر مبالغة في كثرة الحمد ، كما يقال : رجل عدل ورضى ونظائر ذلك ، وبهذا يظهر سر ما أخبر به القرآن عن المسيح من قوله : ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد .
فإن هذا هو معنى الفارقليط كما تقدم .
وفي التوراة ما ترجمته بالعربية : ( وأما في إسماعيل فقد قبلت دعاءك قد باركت فيه وأثمرت ، وأكثره بـ ( مؤد مؤد ) هذه اللفظة " مؤد مؤد " على وزن عمر ، وقد اختلفت فيها علماء أهل الكتاب ، فطائفة تقول : معناها جدا جدا : أي كثيرا كثيرا ، فإن كان هذا معناها فهو بشارة بمن عظم من نبيه كثيرا كثيرا ، ومعلوم أنه لم يعظم من نبيه أكثر مما عظم محمد صلى الله عليه وسلم .
وقالت طائفة أخرى : بل هي صريح اسم محمد ، قالوا : ويدل عليه أن ألفاظ العبرانية قريبة من ألفاظ العربية ، فهي أقرب اللغات إلى العربية ، فإنهم يقولون لإسماعيل شماعيل ، وسمعتك شمعتخا ، ( وأنا : أنو ) ، وقدسك : قد شتخا ، وأنت أتا ، وإسرائيل : يسرائيل ، وتأمل قوله في التوراة : ( قدش لي خل بخور ريحم ببني يسرائيل بأدام وببهيما لي ) .
[ ص: 336 ] معناه : قدس لي كل بكر أو مولود رحم في بني إسرائيل من إنسان إلى بهيمة لي . وتأمل قوله : ( نابي أقيم لا هيم مفارت أخيهم كاموها أخا الاؤه يشماعون ) ، وإن معناه : نبيا أقيم لهم من وسط إخوتهم مثلك له تسمعون ، وكذلك قوله : ( أنتم عابريم بفبول آحيحيم بني عيصا ) معناه : أنتم عابرون في تخم إخوتكم بني العيص . ونظائر ذلك أكثر من أن تذكر .
فإذا أخذت لفظة ( مود مود ) وجدتها أقرب شيء إلى لفظة محمد ، وإذا أردت تحقيق ذلك فطابق بين ألفاظ العبرانية والعربية ، ولذلك يقولون : اصبوع ألوهيم ، أي : أصبع الله كتب له بها التوراة .
ويدل على ذلك أداة الباء في قوله : بمود مود ، ولا يقال أعظمه بجدا جدا ، بخلاف أعظمه بمحمد صلى الله عليه وسلم . وكذلك فإنه عظم به وازداد شرفا إلى شرفه ، بل تعظيمه بمحمد ابنه صلى الله عليه وسلم فوق تعظيم كل والد لولده العظيم القدر ، فالله سبحانه وتعالى كثره بمحمد صلى الله عليه وسلم .
وعلى التقديرين فالنص من أظهر البشارات به ، أما على هذا التفسير فظاهر جدا [ ص: 337 ] جدا ، وأما على التفسير الأول فإنما كثر إسماعيل وعظمه على إسحاق جدا جدا بابنه محمد صلى الله عليه وسلم . فإذا طابقت بين معنى البارقليط ومعنى مود مود ومعنى محمد وأحمد ونظرت إلى خصال الحمد التي فيه وتسميته أمته بالحامدين ، وافتتاح كتابه بالحمد ، وافتتاح الصلاة بالحمد ، وكثرة خصال الحمد التي فيه ، وفي أمته وفي دينه ، وفي كتابه ، وعرفت ما خلص به العالم من أنواع الشرك والكفر والخطايا والبدع ، والقول على الله بغير علم ، وما أعز الله به الحق وأهله ، وقمع به الباطل وحزبه ، تيقنت أنه الفارقليط بالاعتبارات كلها . فمن هذا الذي هو روح الحق الذي لا يتكلم إلا بما يوحى إليه ؟ ! ومن هو العاقب للمسيح ، والشاهد لما جاء به والمصدق له بمجيئه ؟ ! ومن ذا الذي أخبرنا بالحوادث والأزمنة المستقبلة كخروج الدجال ، وظهور الدابة ، وطلوع الشمس من مغربها ، وخروج يأجوج ومأجوج ، ونزول المسيح ابن مريم ، وظهور النار التي تحشر الناس ، وأضعاف أضعاف ذلك من الغيوب التي قبل يوم القيامة ، والغيوب الواقعة يوم القيامة من الصراط والميزان والحساب ، وأخذ الكتب بالأيمان والشمائل ، وتفاصيل ما في الجنة والنار مما لم يذكر في التوراة والإنجيل ، غير محمد صلى الله عليه وسلم ، ومن الذي وبخ العالم على الخطايا سواه ؟ ! ومن الذي عرف الأمة ( ما ينبغي لله ) حق التعريف غيره ، ومن الذي يتكلم في هذا الباب بما لم يطق أكثر العالم أن يقبلوه غيره ، حتى عجزت عنه عقول كثيرة ممن صدقه وآمن به ، فساموه أنواع التحريف والتأويل بعجز عقولهم عن حمله ، كما قال أخوه المسيح صلوات الله عليهما وسلامه ؟ ومن الذي أرسل إلى جميع الخلق قولا وعملا واعتقادا في معرفة الله وأسمائه وصفاته وأحكامه وأفعاله وقضائه وقدره ، غيره صلى الله عليه وسلم ؟ ! ومن هو أركون العالم الذي أتى بعد المسيح غيره ؟ وأركون العالم هو عظيم العالم وكبير العالم ، وتأمل قول المسيح في هذه البشارة التي لا ينكرونها : أن أركون العالم سيأتي وليس لي من [ ص: 338 ] الأمر شيء ، كيف وهي شاهدة بنبوة المسيح وبنبوة محمد صلى الله عليه وسلم معا ، فإنه لما جاء صار الأمر له دون المسيح . فوجب على العالم كلهم طاعته والانقياد له ولأمره ، وصار الأمر له حقيقة . ولم يبق بأيدي النصارى إلا دين باطله أضعاف أضعاف حقه ، وحقه منسوخ بما بعث الله به محمدا صلى الله عليه وسلم ، فطابق قول المسيح قول أخيه محمد صلى الله عليه وسلم : ينزل فيكم ابن مريم حكما عدلا وإماما مقسطا فيحكم بكتاب ربكم ، وقوله في اللفظ الآخر : فأمكم بكتاب ربكم ، فتطابق قول الرسولين الكريمين صلى الله عليهما وسلم ، وبشر الأول بالثاني ، وصدق الثاني بالأول .
وتأمل قوله في البشارة الأخرى : ألم تر إلى الحجر الذي أخره البناءون صار أسا للزاوية ؟ كيف تجده مطابقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم : مثلي ومثل الأنبياء قبلي كمثل رجل بنى دارا فأكملها وأتمها إلا موضع لبنة منها ، فجعل الناس يطوفون بها ويعجبون منها ، ويقولون هلا وضعت تلك اللبنة ؟ فكنت أنا تلك اللبنة .
وتأمل قول المسيح في هذه البشارة : إن ذلك لعجيب في أعيننا ، وتأمل قوله فيها : إن ملكوت الله سيؤخذ منكم ويدفع إلى أمة أخرى ، كيف تجده مطابقا لقوله تعالى : ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون
وقوله تعالى : وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون .
[ ص: 339 ] وتأمل قوله في البارقليط المبشر به : يفشي لكم الأسرار ، ويفسر لكم كل شيء ، فإني أجيئكم بالأمثال وهو يأتيكم بالتأويل .
كيف تجده مطابقا للواقع من كل وجه ، لقوله تعالى : ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء ، ولقوله تعالى : ما كان حديثا يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء وهدى ورحمة لقوم يؤمنون .
وإذا تأملت التوراة والإنجيل والكتب ، وتأملت القرآن وجدته كالتفصيل لجملها ، والتأويل لأمثلتها ، والشرح لرموزها ، وهذا حقيقة قول المسيح : أجيئكم بالأمثال ويجيئكم بالتأويل ، ويفسر لكم كل شيء .
وإذا تأملت قوله : وكل شيء أعده الله لكم يخبركم به ، وتفاصيل ما أخبر به من الجنة والنار ، والثواب والعقاب ، تيقنت صدق الرسولين الكريمين ، ومطابقة الخبر المفصل عن محمد صلى الله عليه وسلم للخبر المجمل من أخيه المسيح عليه الصلاة والسلام . وتأمل قوله في البارقليط : وهو يشهد لي كما شهدت له ، كيف تجده منطبقا على محمد بن عبد الله ، وكيف تجده شاهدا بصدق الرسولين ، وكيف تجده صريحا في رجل يأتي بعد المسيح يشهد له بأنه عبد الله ورسوله ، كما شهد له المسيح ؟ ! فلقد أذن المسيح بنبوة محمد صلى الله وسلامه عليهما أذانا لم يؤذنه نبي قبله ، وأعلن بتكبير ربه أنى تكون له صاحبة أو ولد ؟ ثم رفع صوته بشهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، إلها واحدا أحدا فردا صمدا لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ، ثم أعلن بشهادة أن محمدا عبده ورسوله ، الشاهد له بنبوته المؤيد بروح الحق ، الذي لا يقول من تلقاء نفسه بل يتكلم [ ص: 340 ] بما يوحى إليه ويعلمهم كل شيء ويخبر بما أعد الله لهم ، ثم رفع صوته بحي على الفلاح باتباعه والإيمان به وتصديقه ، وأنه ليس له من الأمر شيء ، وختم التأذين بأن ملكوت الله سيؤخذ ممن كذبه ، ويدفع إلى أتباعه والمؤمنين به ، فهلك من هلك عن بينة ، وعاش من عاش عن بينة ، فاستجاب أتباع المسيح حقا لهذا التأذين ، وأباه الكافرون والجاحدون ، فقال تعالى : إني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة ثم إلي مرجعكم فأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون .
وهذه بشارة بأن المسلمين لا يزالون فوق النصارى إلى يوم القيامة ، فإن المسلمين هم أتباع المرسلين في الحقيقة ، وأتباع جميع الأنبياء ، لا أعداؤه ، وأعداؤه عباد الصليب ، الذين رضوا أن يكون إلها مصفوعا مصلوبا مقتولا ، ولم يرضوا أن يكون نبيا عبدا لله وجيها عنده مقربا لديه ، فهؤلاء أعداؤه حقا والمسلمون أتباعه حقا . والمقصود أن بشارة المسيح بالنبي صلى الله عليه وسلم فوق كل بشارة ، لما كان أقرب الأنبياء إليه وأولاهم به ، وليس بينه وبينه نبي مرسل صاحب شريعة وكتاب .
( فصل ) : وتأمل قول المسيح : أن أركون العالم سيأتي ، وأركون العالم هو سيد العالم وعظيمه ، ومن الذي ساد العالم ، وأطاعه العالم بعد المسيح غير النبي عليه الصلاة والسلام ؟ ! وتأمل قول النبي صلى الله عليه وسلم وقد سئل ما أول أمرك قال :أنا دعوة أبي إبراهيم وبشر بي عيسى .
وطابق بين هذا وبين هذه البشارة التي ذكرها المسيح ، فمن الذي ساد العالم باطنا وظاهرا ، وانقادت له القلوب والأجساد ، وأطيع في السر والعلانية ، في محياه وبعد مماته في [ ص: 341 ] جميع الأعصار ، وأفضل الأقاليم والأمصار ، وسارت دعوته مسير الشمس في الأقطار ، وبلغ دينه ما بلغ الليل والنهار ، وخرت لمجيئه الأمم على الأذقان ، وبطلت به عبادة الأوثان ، وقامت به دعوة الرحمن ، واضمحلت به دعوة الشيطان ، وأذل الكافرين والجاحدين ، وأعز المؤمنين ، وجاء بالحق وصدق المرسلين ، حتى أعلن بالتوحيد على رءوس الأشهاد ، وعبد الله وحده لا شريك له في كل حاضر وباد ، وامتلأت به الأرض تحميدا لله وتسبيحا وتكبيرا ، واكتست به بعد الظلم والظلام عدلا ونورا ؟
( فصل ) : وطابق بين قول المسيح : أن أركون العالم سيأتيكم ، وقول أخيه محمد صلى الله عليه وسلم : أنا سيد ولد آدم ولا فخر ، آدم تحت لوائي ، وأنا خطيب الأنبياء إذا وفدوا ، وإمامهم إذا اجتمعوا ، ومبشرهم إذا يئسوا ، لواء الحمد بيدي ، وأنا أكرم ولد آدم على ربي .
( فصل ) : وفي قول المسيح في هذه البشارة : وليس لي من الأمر شيء ، إشارة إلى التوحيد وأن الأمر كله لله ، فتضمنت هذه البشارة أصلي الدين : إثبات التوحيد ، وإثبات النبوة .
وهذا الذي قاله المسيح مطابق لما جاء به أخوه محمد بن عبد الله عن ربه من قوله : ليس لك من الأمر شيء
فمن تأمل حال الرسولين الكريمين ودعوتهما وجدهما متوافقين متطابقين حذو القذة بالقذة ، وأنه لا يمكن التصديق بأحدهما مع التكذيب بالآخر ألبتة ، فإن المكذب بمحمد صلى الله عليه وسلم أشد تكذيبا للمسيح الذي هو المسيح ابن مريم عبد الله ورسوله ، وإن آمن بمسيح لا حقيقة له ولا وجود فهو أبطل الباطل .
[ ص: 342 ] وقد قال يوحنا في كتاب أخبار الحواريين ، وهو يسمونه افراكيس : يا أحبابي إياكم أن تؤمنوا بكل روح ، لكن ميزوا الأرواح التي من عند الله من غيرها ، واعلموا أن كل روح تؤمن بأن يسوع المسيح قد جاء وكان جسدانيا فهي من عند الله ، وكل روح لا تؤمن بأن المسيح قد جاء وكان جسدانيا فليست من عند الله بل من المسيح الكذاب ، الذي هو الآن في العالم .
فالمسلمون يؤمنون بالمسيح الصادق الذي جاء من عند الله بالهدى ودين الحق ، الذي هو عبد الله ورسوله ، وكلمته ألقاها إلى مريم العذراء البتول ، والنصارى إنما تؤمن بمسيح دعا لعبادة نفسه وأمه ، وأنه ثالث ثلاثة ، وأنه الله أو ابن الله ، وهذا هو أخو المسيح الكذاب لو كان له وجود .
فإن المسيح الكذاب يزعم أنه الله ، والنصارى في الحقيقة أتباع هذا المسيح الكذاب ، كما أن اليهود ينتظرون خروجه ، وهم يزعمون أنهم ينتظرون النبي الذي بشروا به ، فعوضهم الشيطان بعد مجيئه من الإيمان به الانتظار للمسيح الدجال ، وهكذا كل من أعرض عن الحق يعوض من الباطل . وأصل هذا أن إبليس لما أعرض عن السجود لآدم كبرا أن يخضع له تعوض من ذلك ذل القيادة لكل فاسق ومجرم من بنيه ، فلا بتلك النخوة ولا بهذه الحرفة ، والنصارى لما أنفوا أن يكون المسيح عبدا لله تعوضوا من هذه الأنفة بأن رضوا أن يجعلوه مصفعة لليهود ، ومصلوبهم الذي يسخرون منه ويهزءون به ، ثم عقدوا له تاجا من الشوك بدل تاج الملك ، وساقوه في حبل إلى خشبة الصلب يصفقون حوله ويرقصون . فلا بتلك الأنفة من عبودية الله ، ولا بهذه النسبة له إلى أعظم الذل ، والضيم والقهر .
وهناك من يقول :
المعزي هو القرآن الكريم أو الوحي أو الروح القدس الذي نزل القران ؛ لأنه هو الذي سيجلب العزاء إلى نفوس الأمم؛ لأن القرآن عبارة عن كائن عضوي حي يشعر بحزن صاحبه المؤمن عندما يقرأه، وبالتالي فهو يريد تعزيته وتسليته في مصائبه وأحزانه؛ لأن القرآن ليس كتابا كسائر كتب البشر، إنما هو كائن حي حساس له شعور وإحساس.
والنصوص الواردة في الكتاب المقدس بشان المعزي تنطبق معظمها على القرآن الكريم والروح القدس منزله وهذا لعدة أسباب منها:
1-أن المسلم يتخذ من القرآن الكريم عزاء عند المصائب والكربات، وهو من أكثر الأشياء التي تخفف على المسلم مصابه وحزنه وما نزل به..
فيقرأ القرآن في التعازي وفي المآسي
2- أن القرآن الكريم يجيب عن الأسئلة التي كانت تدور في الصدور الحائرة، ولا تجد لها جوابا شافيا، مثل الأسئلة التي كان يطرحها كثير من الفلاسفة والشعراء، كسؤالهم: من أين جئت، ولماذا جئت , وأين سأذهب بعد الموت.. فأشفى القرآن صدور الناس بإجابته عن تلك الأسئلة الحائرة: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ) (يونس:57)
3- كذلك تشير كلمة المعزي بأن المعزي سيكون (روح الحق)، ولا شك بأن القرآن هو روح: (وأنا اطلب من الأب فيعطيكم معزيا آخر ليمكث معكم إلى الأبد، روح الحق..) وهذا ما جاء في وصف القرآن به بأنه روح، قال تعالى: (وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنَا) (الشورى:52) 4
- فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ ﴿٢٦ البقرة﴾
وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿٤٢ البقرة﴾
وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَهُمْ ﴿٩١ البقرة﴾
حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ ﴿١٠٩ البقرة﴾
وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ ﴿١٤٤ البقرة﴾
وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿١٤٦ البقرة﴾
الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ﴿١٤٧ البقرة}
الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ﴿٦٠ آل عمران﴾
إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ ﴿٦٢ آل عمران﴾
يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ
وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿٧١ آل عمران﴾
وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ ﴿٤٨ المائدة﴾
تَرَىٰ أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ ﴿٨٣ المائدة﴾
وَمَا لَنَا لَا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ ﴿٨٤ المائدة﴾
وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ قُلْ لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ ﴿٦٦ الأنعام﴾
4- وتشير كلمة (معزي) بأن المعزي سيبقى إلى الأبد، وهذا يصدق على القرآن المحفوظ إلى الأبد والمتوارث جيلا بعد جيل دون تبديل أو تحريف كما يقول تعالى: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون).
5- كذلك تشير كلمة (معزي) بأن المعزي هو "الفارقليط". وكلمة "فارقليط" موجودة في نسخ الإنجيل اليونانية، والتي ترجمت إلى العربية بمعنى "المعزي". وحروف كلمة "الفارقليط" هي نفسها حروف كلمة "الفرقان" الذي معناه القرآن..!
إذن لو بقيت كلمة "الفارقليط" كما هي في النص الأصلي اليوناني، فهي تشير إلى القرآن، ولو ترجمت إلى "المُعزّي"، فهي تشير كذلك إلى القرآن.
6- قال تعالى((قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ )
7-روح الحق الذي لا يستطيع العالم أن يقبله، لأنه لا يراه ولا يعرفه
كذلك فلم يعرف العالم القران ولم يروه رؤية البصيرة
وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِلْكَافِرِينَ عَرْضًا (100) الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَاءٍ عَنْ ذِكْرِي وَكَانُوا لَا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا (101) أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِنْ دُونِي أَوْلِيَاءَ إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلًا (102) قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا (104) أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا (105) ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُوًا (106) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا (107) خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا (108) قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا (109) قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا (110) سورة الكهف
8- ومتى جاء ذاك يبكت العالم على خطية وعلى بر وعلى دينونة.
أما على خطية فلأنهم لا يؤمنون بي.
وأما على بر فلأني ذاهب إلى أبي ولا ترونني أيضاً.
وأما على دينونة فلأن رئيس هذا العالم قد دين
القران المنزل بواسطة الروح القدس شهد للمسيح كما سبق الذكر وكذلك بكت العالم على خطية وعلى بر
وعلى دينونة
فلقد أكد القران على مواضيع الحساب والعقاب والجنة
والنار
وأشعر الناس بالذنب عند ارتكاب معصية
وأمرنا بوجوب الايمان بالمسيح كرسول ونبي ، وأن أمه أطهر مرأة في العالمين ، وانه كلمة الله أي مخلوق بكلمة كن وروح منه ....
9-وأنا أطلب من الآب فيعطيكم شفيعاً آخر"، وهنا يستخدم النص اليوناني كلمة allon وهي تستخدم للدلالة على شخص أو شيء آخر من نفس النوع والجنس، فيما تستخدم كلمة hetenos للدلالة على شخص أو شيء آخر من نوع مغاير .
فإذا اعتبرنا المعزي الآخر هو القرآن الكريم أو كلام الروح القدس المنزل على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام من عند الله
فالمعزي الأول يكون الانجيل أو كلام الروح القدس
المنزل على سيدنا عيسى عليه الصلاة والسلام
(ملاحظة :واعتقاد النصارى أن المعزي الأول هو المسيح
لذلك لا يمكن قطعا حسب هذا أن يكون الروح القدس هو المعزي الآخر لأنهما من نوعين مختلفين وجنسين مختلفين
وأما نحن اعتبرنا المعزي الأول هو الانجيل او الروح القدس بهذا كلام المسلمين منطقي صحيح من الناحيتين سواء كان البارقليط هو النبي محمد عليه الصلاة والسلام
وسواء أكان البارقليط هو القران أو كلام الله المنزل عبر روحه الامين جبريل عليه السلام )
10- الروح القدس لا يتكلم من نفسه ؛ لانه ملاك الله وليس الهاً
أخبرنا جبريل عليه السلام
بأمور آتية عبر كلام الله المنزل بواسطته
فالقرآن قد سد باب إرسال الرسل، لأن الناس لم يعودوا بحاجة لهؤلاء الرسل، لأن القرآن نفسه بمثابة رسول متحدث بلسان الغيب، وهو بمثابة الأنبياء التبليغين الذين يمكثون مع البشر ولكنهم لا يرتحلون عن هذه الدنيا؛ فهو ماكث معهم إلى الأبد..
أما لو بقي باب إرسال الأنبياء مفتوحا بعد نزول القرآن، فإن هذا سيؤدي إلى إغلاق باب الفهم الحداثي الجديد للقرآن، ولن يتجرا أحد على تفسير القرآن أو حتى آية منه تفسير جديدا حسب تقدم العصر، إنما سوف يبقى البشر متطلعين دوما إلى نبي تبليغي يأتيهم لكي يفسر لهم نصوص القرآن الكريم تفسيرات جديدة، فيبقى الشخص مربوطا ومشدودا دوما إلى السماء وإلى مجيء نبي، وهذا سيجعل معاني القرآن لا تتغير ولا تتطور حسب العصر، وبالتالي يجعل من الشريعة شريعة جامدة غير متجددة وغير مناسبة لكل عصر؛ إنما تبقى بمثابة نصوص جامدة تنتظر نبيا جديدا يفسرها ويبينها للناس.
والله عز وجل أنزل القرآن الكريم بواسطة الروح القدس بهذا الصفة، صفة كونه كائن عضوي حي يجدد نفسه بنفسه، كي يفتح معارفه لكل من يقرأه بقلب طاهر سليم، ولتقريب ذلك المعنى ننظر في شعر عباقرة الأدباء فنجد أدبهم ونتاجهم غنياً بالدلالات، وقابلاً لشتى التأويلات، وبقدر ما يكون أدبهم وشعرهم غنيا بأكثر من تأويل- بقدر ما يكتب لهذا الأدب من الخلود والبقاء. أما لو كان أدبهم ونتاجهم يتزامن بسهولة مع إدراك دلالته، فإن المتعة المتولدة من قراءته ستكون آنية ووقتية. ويصف نقادُ الأدب أمثال هذه النصوص بأنها (نصوص مغلقة) أي لها معنى واحد بلا زيادة أو نقصان؛ لأنها تغلق الباب أمام أي فهم آخر، وتخلو في نفس الوقت من الغموض، ومن الفضاءات التي تسمح للقارئ أو المتلقي أن يحلق في عالم النص ويملأه بخبراته المعرفية والتأويلية. ومن سمات هذه النصوص أن يكون القارئ مستهلكاً للمعنى لا منتجاً له.
وهذا هو السر في خلود وبقاء نتاج أديب من الأدباء، حيث ينظر إليه النقاد من زوايا مختلفة، وتتعدد فيه الآراء، وتنقدح فيه الأفكار، أو كما قال الشاعر المتنبي:
أنام ملء عيوني عن شواردها ويسهر القوم جرّاها ويختصم
إذن؛ فالقرآن وحي الله إلى البشر وكل من يقرأه بقلب طاهر سليم يتصل بالغيب ويتصل بالوحي، ويمده الله بالمعارف لأن آيات القرآن ليست لها معنى واحد حسب ما يتبادر من حروفها الظاهرة، إنما هناك معاني خفية في آيات القرآن الكريم تكمن وراء الحروف الظاهرة، وتلك بمثابة المعارف التي يلهمها الله لكل من يقرأ القرآن بتدبر وتفكر، وهذه هي مهمة الأنبياء في القديم، حيث كانت مهمتهم تفسير النصوص الدينية بتفسيرات حداثية عصرية تتناسب مع تطور الناس وتقدمهم وترقيهم، فإذا نظرنا إلى الإنجيل، على سبيل المثال، وجدنا فيه هذا المعنى حيث أن كلمة "إنجيل" هي كلمة يونانية بمعنى البشارة أو الخبر السعيد، وهو كل كلام إذا سمعه الإنسان شعر بالسعادة والاستبشار، وهذا تعريفه لغويا قبل أن يُطلق بشكل عملي على كتاب السيد المسيح.
وصفة السعادة والاستبشار عند سماع كلام احد الناس، صفة لا زالت تتكرر في كل زمان ومكان، ونجدها في كلام الوعاظ والخطباء والمفسرين الذين يفسرون النصوص الدينية بتفسيرات جديدة وعصرية، بحيث تشد آذان السامعين وتطرب نفوسهم، وهذا ما عبر عنه القرآن الكريم بمصطلح: (الذكر المُّحْدَث) في قوله تعالى :" مَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مَّن رَّبِّهِم مُّحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ) وقوله:(وَمَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مِّنَ الرَّحْمَنِ مُحْدَثٍ إِلَّا كَانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ) الشعراء5
لا تعليق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق