بشارة الانجيل العهد الجديد على لسان عيسى المسيح بمحمد عليهما الصلاة والسلام
نبوؤة الباركليتيوس الشفيع:
" إن كنتم تحبونني فاحفظوا وصاياي، وأنا أطلب من الآب فيعطيكم معزياً آخر، ليمكث معكم إلى الأبد، روح الحق الذي لا يستطيع العالم أن يقبله، لأنه لا يراه ولا يعرفه، وأما أنتم فتعرفونه لأنه ماكث معكم، ويكون فيكم ... إن أحبني أحد يحفظ كلامي، ويحبه أبي وإليه نأتي، وعنده نصنع منـزلاً. الذي لا يحبني لا يحفظ كلامي، والكلام الذي تسمعونه ليس لي، بل للآب الذي أرسلني، بهذا كلمتكم وأنا عندكم، وأما المعزي الروح القدس الذي سيرسله الآب باسمي فهو يعلمكم كل شيء، ويذكركم بكل ما قلته لكم…. قلت لكم الآن قبل أن يكون، حتى متى كان تؤمنون، لا أتكلم أيضاً معكم كثيراً، لأن رئيس هذا العالم يأتي، وليس له فيّ شيء " (يوحنا 14/15 – 30).
يعظ المسيح تلاميذه طالباً منهم حفظ وصاياه، ثم يقول: " متى جاء المعزي الذي سأرسله أنا إليكم من الآب، روح الحق الذي من عند الآب ينبثق، فهو يشهد لي، وتشهدون أنتم أيضاً لأنكم معي في الابتداء.
قد كلمتكم بهذا لكي لا تعثروا، سيخرجونكم من المجامع، بل تأتي ساعة فيها يظن كل من يقتلكم أنه يقدم خدمة لله....
Jn:16:5 وأما الآن فأنا ماض إلى الذي أرسلني وليس أحد منكم يسألني أين تمضي.6 لكن لأني قلت لكم هذا قد ملأ الحزن قلوبكم.7. لكني أقول لكم الحق إنه خير لكم أن انطلق لأنه إن لم انطلق لا يأتيكم المعزي ولكن إن ذهبت أرسله إليكم.8 ومتى جاء ذاك يبكت العالم على خطية وعلى بر وعلى دينونة.9 أما على خطية فلأنهم لا يؤمنون بي.10 وأما على بر فلأني ذاهب إلى أبي ولا ترونني أيضاً
.11 وأما على دينونة فلأن رئيس هذا العالم قد دين 12 إن لي أمورا كثيرة أيضاً لأقول لكم ولكن لا تستطيعون أن تحتملوا الآن.13 وأما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم إلى جميع الحق لأنه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به ويخبركم بامور آتية.14 ذاك يمجدني لأنه يأخذ مما لي ويخبركم.15 كل ما للآب هو لي.لهذا قلت إنه يأخذ مما لي ويخبركم. 16. بعد قليل لا تبصرونني.ثم بعد قليلٍ ايضاً لا ترونني لأني ذاهبٌ إلى الآب
من موضوعات إنجيل يوحنا الرئيسية هو بشارة المسيح بالمعزي والكلمة أصلها حسب المصادر الحالية (بارقليط) ويترجمونها المعزي
القساوسة ومترجمي الكتاب المقدس حاولوا على مر السنين طمس معالم هذه النبوؤة بالإضافة والحذف وعدم الأمانة في الترجمة .
كلمة باركليتوس :
قاموس strong
لأصول الكلمات باليونانية قال أن أصل الكلمة هو
Παράκλητος وتنطق paraklētos par-ak'-lay-tos
ومعناها
An intercessor, consoler: - advocate, comforter
محامي أو شفيع أو معزي واختاروا المعنى الأخير وفي بعض الترجمات يترجمونها "المساعد" "the Helper"
ويترجمونها صديق أيضاً
يقول القديس أمبروسيوس نقلا عن تفسير يعقوب ملطي أن "الكلمة اليونانية "باركليت" معناها في اللاتينية "محامي" أو "معزي". دعي المحامي، لأنه يتدخل أمام عدالة الآب لحساب الخطاة المخطئين."
يبدو من النص الانجيلى ان الكلمة parakletos
وقد تقدم الكلام عن معنى" بيراقليطا "فى رسالة سابقة بعنوان " النبي فى الانجيل" وانها تعنى الشفيع فى استعمال الربيين اليهود وكذلك فى استعمال الفيلسوف اليهودى" فيلو " أفلوطين " السكندري هذا ورد فى دائرة المعارف اليهودية .
أو قد يقال ان اللفظة العبرية" بيراقليطا" مشتقة من
παρακλητορ
والتى تطلق على من يقوم بواجب التعزية او من يقوم بالدفاع و المحاماة و الشفاعة
تقول دائرة المعارف الكتابية عن كلمة "باركليتيوس":
1- مواضع ورودها : وردت هذه الكلمة خمس مرات في العهد الجديد، وجميعها في كتابات الرسول يوحنا، ومنها أربع مرات في الإنجيل، والمرة الخامسة في رسالتة الاولى ففي الإِنجيل ذكرت في
( 14 : 16، 26، 15 " 26، 16 : 7 )، وفي الرسالة
في ( 2 : 1 ).
وكلمة " الباراقليط " هي الكلمة اليونانية التي ترجمت إلى العربية بكلمة " المعزي " في الإِنجيل، وبكلمة " شفيع " في الرسالة.
والكلمة اليونانية هي " باراقليطوس " من الفعل " باراقليطو "، وكلمة "باراقليطس " اسم مفعول، وتعني في أصولها اللغوية " المستعان به "، واسم الفاعل منها هو " باراقليطور "، ولم ترد في العهد الجديد ولكنها جاءت في الترجمة السبعينية في أيوب
( 16 : 2 ) – في صيغة الجمع – في وصف أصحابه الذين جاءوا إليه في كربه : " معزون متعبون كلكم ".
2- المعني العام : الكلمة – بعامة – تعني : ( أ ) " محامياً " قانوني أو مستشار للدفاع. ( ب) شفيعاً أو وسيطاً. ( جـ ) معيناً بصورة عامة.
والمعني الأول أي المعني القانوني الفني هو الغالب في الكتابات الكلاسيكية وتقابله كلمة " محام " أو " مستشار " أو " وكيل دعاوي ".
والكلمة اللاتينية المقابلة هي " أدفوكاتوس " وتستخدمها الترجمة الإِنجليزية في ( 1 يو 2 : 1 ) ترجمة للكلمة اليونانية " باراقليطوس ".
وهناك بعض التساؤل حول ترجمتها بكلمة " المعزي " في إنجيل يوحنا ( في الترجمة العربية وبعض الترجمات الإِنجليزية أيضاً )، وهل تنقل كلمة "المعزي " المعني كاملاً.
من المؤكد أن " المعزي " ليس هو المعني الأصلي للكلمة – كما رأينا – ولكن من المحتمل جداً أن يكون معني ثانوياً لها، فبعض مشتقاته تنقل بوضوح فكرة التعزية في مواضع معينة سواء في الترجمة السبعينية أو
في العهد الجديد
( تك 37 : 35، زك 1 : 13، مت 5 : 4، 2 كو 1 : 3 , 4 )، والكلمة المستخدمة
في كورنثوس الثانية ( 1 : 3 و 4 ) تستخدم، في صيغة أو أخري، خمس مرات، وفي جميعها تنقل معني " التعزية " ولكنا لا نجد في أي من هذه المواضع الاسم " باراقليط " الذي نحن بصدده الآن.
3- استخدامها في التلمود والترجوم : استخدام كتّاب اليهود هذه الكلمة " باراقليط " في عدد من المعاني، فالعمل الصالح يدعي " باراقليط " ، واعمال البر والرحمة التي يقوم بها شعب إسرائيل في هذا العالم، تصبح عوامل سلام وشفاعة ( باراقليط ) لهم عند أبيهم الذي في السموات.
وذبيحة الخطية هي أيضاً " باراقليط ".
4- كما يستخدمها فيلو : ويستخدم فيلو هذه الكلمة في مواضع عديدة، وهو عادة لايستخدمها بالمعني القانوني الفني، فيقول عن يوسف إنه منح الغفران لإخوته الذين أساءوا إليه، وأعلن لهم انهم ليسوا في حاجة إلى " باراقليط " أو شفيع. وفي كتابة عن حياة موسي، ترد عبارة ملفته للنظر تدل على أسلوب فيلو في التأويل الروحي للكتاب، كما تعكس نزعته الفلسفية، ففي ختام وصفه البليغ للمعاني الرمزية لثياب رئيس الكهنة بكل ما فيها من جواهر ثمينة، يقول : " إن الأثني عشر حجراً المرصعة بهما الصدرة على أربعة صفوف، وفي كل صف منها ثلاثة أحجار كانت رمزاً للعقل الذي يمسك بالكون ويحفظ نظامه، اذ كان لابد أن الإنسان الذي كُرِّس لاب كل العالم، يتخذ ابنه شفيعا ( باراقليط )، باعتباره الكامل المطلق في كل فضيلة، للحصول على غفران الخطايا وبركات بلاحدود " وهي عبارة شديده الشبه بما جاء في رسالة يوحنا الاولي ( 2 : 1 ) حيث نرى المسيح شفيعنا عند الاب، ولو ان مفاهيم فيلو عن " العقل " و " الابن " ليست هي المفاهيم المسيحية.
وكلمة " شفيع " تقترب أكثر إلى الفكرة الآصلية للكلمة.
وكذلك فإن لفظ البارقليط أطلق على المسيح :
في رسالة يوحنا الاولي ( 2 : 1 ) : " إن أخطأ أحد فلنا شفيع (بارقليط!) عند الآب يسوع المسيح البار "
تقول دائرة المعارف الكتابية:
"اطلاق الكلمة علي المسيح : يبقي أمامنا أن نتأمل في اطلاق نفس الكلمة علي المسيح في رسالة يوحنا الاولي ( 2 : 1 ) : " إن أخطأ أحد فلنا شفيع عند الآب يسوع المسيح البار " ثم نقرأ في العدد التإلي : " وهو كفارة لخطايانا، ليس لخطايانا فقط بل لخطايا كل العالم أيضاً ". وهنا نجد المعني محدداً بكل جلاء، فيسوع المسيح البار هو محامينا أو شفيعنا عند الآب، فبره يقف في مقابل خطايانا. " فالباراقليط " هنا هو المسيح علي أساس ذبيحته الكفارية عن خطايا البشر، يشفع فيهم عند الله، لآنه حمل عنهم عقاب تعدياتهم. والمعني الذي تستخدم فيه كلمة
" باراقليط " في هذا الفصل، لانجده في سائر الاجزاء التي ذكرناها في إنجيل يوحنا، فالروح القدس " الباراقليط " شفيع ومحام ولكن ليس بنفس المعني المقصود هنا.."إنتهى
ويدلل هذا على أشياء خطيرة جداً
1- الترجمة الإنتقائية لكلمة بارقليط فمرة يترجمونها "معزي" و ها هم يترجمونها إلى شفيع ....
ليحاولوا تطبيق هذه النبوؤة على الروح القدس بالباطل ومهما كلف الأمر لأنها لو عنت شخصاً آخر فستعني النبي محمد وهو ألد أعدائهم وحقدهم لا يمكنهم أن يعترفوا بهذا.
- المسيح بشر بالبارقليط ولا خلاف على هذا بيننا وبين النصارى ولكن الخلاف من هو البارقليط وتلك نقطة الخلاف..
سنحلل النصوص لنكتشف من هو الشفيع الذي يأتي بعد المسيح ؟
رسالة يوحنا الاولي ( 2 : 1 ) : " إن أخطأ أحد فلنا شفيع (بارقليط) عند الآب يسوع المسيح البار "
إذن فالمسيح شفيع أو بارقليط المؤمنين به من بني إسرائيل ... ولهذا وضح المسيح أن يبشر ب"بارقليط أخر" يعني أنه هو الشفيع الأول وأن هناك شفيع آخر
Jn:14:16
وأنا أطلب من الآب فيعطيكم معزياً (شفيعاً او محامياً أو بارقليطاً الخ..)
آخر ليمكث معكم الى الابد.
SVD
و هنا يظهر لنا اشكالين أولهما كلمة " أطلب " و هي ما نتحدث عنه هنا وهي كلمة توافقية ، تأثرت باللاهوت حيث يظهر لنا من التراجم الإنجليزية بجميع أنواعها أن الكلمة تحت اللغة الانجليزية تكتب :
pray - beseech -
و التي تعنى بأي حال من الأحوال يصلي أو يتضرع أو يتوسل ...... و لا تعني أطلب إنما تعني التوسل والتضرع ولا يكون إلا لشخص أعلى منك مرتبةً و خاصةً أن المعنى مرتبط بالصلاة فكأنه سوف يصلي و في صلاته توسل و تضرع لأن يقيم لهم الله (الآب) فارقليطاً آخر ...
إذنً ماذا لدينا ؟ دعنا نلخص النصوص السابقة:
أولاً :
بنص كلام يوحنا فالمسيح هو الشفيع الباركليتيوس الذي سيشفع للمؤمنين عند الله ((يوحنا الاولي 2 : 1 ))
بنص كلام المسيح هناك باركليتيوس قادم.... شفيع ثاني سيشفع لهم عند الله ((يوحنا 14 :16 ))
- ليس من عمل الروح القدس الشفاعة..أبدا فهو عمل لأقنوم الابن.
صفة الشفاعة هي من صفات النبي محمد صلى الله عليه وسلم الثابتة عندنا :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم القيامة ماج الناس بعضهم في بعض فيأتون آدم فيقولون اشفع لنا إلى ربك فيقول لست لها ولكن عليكم بابراهيم فإنه خليل الرحمن فيأتون إبراهيم فيقول لست لها ولكن عليكم بموسى فإنه كليم الله فيأتون موسى فيقول لست لها ولكن عليكم بعيسى فإنه روح الله وكلمته فيأتون عيسى فيقول لست لها ولكن عليكم بمحمد فيأتوني فأقول أنا لها فأستأذن على ربي فيؤذن لي ويلهمني محامد أحمده بها لا تحضرني الآن فأحمده بتلك المحامد وأخر له ساجدا فيقال يا محمد ارفع رأسك وقل تسمع وسل تعطه واشفع تشفع فأقول يارب أمتي أمتي فيقال انطلق فأخرج من كان في قلبه مثقال شعيرة من إيمان فأنطلق فأفعل ثم أعود فأحمده بتلك المحامدوأخر له ساجدا فيقال يا محمد ارفع رأسك وقل تسمع وسل تعطه واشفع تشفع فأقول يارب أمتي أمتي فيقال انطلق فأخرج من كان في قلبه مثقال ذرة أو خردلة من إيمان فأنطلق فأفعل ثم أعود فأحمده بتلك المحامد وأخر له ساجدا فيقال يا محمد ارفع رأسك وقل تسمع وسل تعطه واشفع تشفع فأقول يارب أمتي أمتي فيقال انطلق فأخرج من كان في قلبه أدنى أدنى أدنى مثقال حبة من خردلة من إيمان فأخرجه من النار فأنطلق فأفعل ثم أعود الرابعة فأحمده بتلك المحامد وأخر له ساجدا فيقال يا محمد ارفع رأسك وقل تسمع وسل تعطه واشفع تشفع فأقول يارب ائذن لي فيمن قال لا إله إلا الله قال ليس ذلك لك ولكن وعزتي وجلالي وكبريائي وعظمتي لأخرجن منها من قال لا إله إلا الله . متفق عليه
اكتفي بهذا النص حاليا لكي لا أطيل عليكم .....
هكذا أصبح التحريف له دوافعه اللاهوتية ، من أعطى الحق للمترجم أن يغير المعنى حسب اللاهوت ، لماذا لا يبقى الترجمة كما هي مع ثبات المعتقد ........... إن توسل المسيح لله لكي يعطيهم معزياً آخر أمر غريب فقد كان الروح القدس موجودا ، قبل و اثناء وجود المسيح
( ناهيك أن المسيح بزعمهم اله والروح القدس بزعمهم اله
فتخيلوا الموقف معي اله يصلي ويتضرع لاله كي يرسل الاله الاهاً آخر بعد رحيل الاله المتضرع !!!!! )
ثانياً :
ثم يبدأ إشكال آخر ألا و هو كلمة آخر
وأنا أطلب من الآب فيعطيكم شفيعاً آخر"، وهنا يستخدم النص
اليوناني كلمة :
allon
وهي تستخدم للدلالة على شخص أو شيء آخر
من نفس النوع والجنس فيما تستخدم كلمة
hetenos
للدلالة على شخص أو شيء آخر من نوع مغاير
فنوع وجنس المسيح حسب الإيمان المسيحي إنسان له جسد و اله متجسد أي ناسوت ولاهوت وكذلك هو نبي
أما الروح القدس هو كائن روحاني لاهوتي فقط ليس له جسد بشري ،
فكما ترون الروح القدس ليس من جنس المسيح نفسه .
المسيح هو إنسان / كائن بشري / نبي ورسول مرسل من الله
كما تبين النصوص الآتية :
جاء في إنجيل لوقا [ 7 : 16 ] ان المسيح بعدما أحيا الميت الذي هو ابن وحيد لإمرأة أرملة حدث ان جميع الناس الحاضرين مجدوا الله قائلين : (( قد قام فينا نبي عظيم ، وتفقد الله شعبه وذاع هذا الخبر في منطقة اليهودية وفي جميع النواحي المجاورة . ))
أيها القارىء الكريم إن هذا لدليل صريح على بشرية المسيح وأنه عبد رسول ليس إلا ، فإنه بعد أن أحيا هذا الميت استطاع جميع الحاضرين أن يفرقوا بين الله وبين المسيح فمجدوا الله وشهدوا للمسيح بالنبوة وشكروا الله إذ أرسل في بني اسرائيل نبياً ، ويسمون انفسهم شعب الله إذ أن الله ( تفقده ) أي اهتم به ، وأرسل فيهم نبياً جديداً وتأمل عزيزي القارىء لقول الانجيل : (( قد قام فينا نبي عظيم وتفقد الله شعبه )) وتأمل كيف أن المسيح أقرهم على هذا القول ولم ينكره عليهم وكيف ذاع ذلك في كل مكان .
( 4 ) وإذا قرأنا رواية لوقا [ 7 : 39 ] نجده يذكر أن الفريسي بعدما رأى المرأة تبكي وتمسح قدمي المسيح بشعرها قال في نفسه : (( لو كان هذا نبياً ، لعرف من هي هذه المرأة التي تلمسه .))
فإن قول الفريسي هذا يدل على أنه داخله الشك في نبوة المسيح ، وهذه الرواية تثبت بالبداهة أن المسيح عليه السلام كان معروفاً بالنبوة ومشتهراً بها ، ويدعيها لنفسه ، لأن الفريسي داخله الشك فيما هو معروف له والمشهور بادعائه ، وإلا لكان قال : لو كان هذا هو الله لعرف من هي هذه المرأة التي تلمسه . وهذا أمر ظاهر عند كل من لديه مسحة عقل من المسيحيين .
وهنا أود أن أسرد إليك أيها القارىء الكريم الأدلة الدامغة من الاناجيل التي تثبت أن المسيح عليه السلام لم يكن معروفاً إلا بالنبوة ، وسيتضح من هذه الادلة أن المسيح والمؤمنين به وأعدائه اتفقت كلمتهم على صفة النبوة إثباتاً له من نفسه والمؤمنين به أو إنكاراً له من جانب أعدائه .
أولاً : ورد بإنجيل لوقا [ 24 : 19 ] : أن تلميذين من تلاميذ المسيح وصفوه بالنبوة وهو يخاطبهم ولم ينكر عليهم هذا الوصف فكانا يقولان :(( يسوع الناصري الذي كان إنساناً نبياً مقتدراً في الفعل والقول أمام الله وجميع الشعب . ))
ثانياً : ورد بإنجيل يوحنا [ 9 : 17 ] قول الرجل الاعمى :
(( قالوا أيضاً للأعمى ماذا تقول أنت عنه من حيث أنه فتح عينيك فقال إنه نبي ))
ثالثا : وفي رسالة أعمال الرسل [ 3 : 22 ] حمل بطرس قول موسى عليه السلام الوارد في العهد القديم عن المسيح قوله (( إن نبياً مثلي سيقيم لكم الرب إلهكم . ))
فموسى عليه السلام صرح بأن الله سبحانه وتعالى سيقيم لهم نبياً ولم يقل سينزل لهم الرب .
بغض النظر من اعتقادنا أن النبي المقصود من البشارة هو النبي محمد صلى الله عليه وسلم لكن بما أنهم يؤمنون بهذه النصوص فهي حجة عليهم
رابعا : ورد بإنجيل متى [ 21 : 10 ، 11 ] ان المسيح لما دخل أورشليم ارتجت المدينة كلها وسألت من هذا ؟ فكانت الاجابة من الجموع الغفيرة من المؤمنين والتلاميذ الذين دخلوا مع المسيح مدينة القدس هي : ((هذا يسوع النبي من ناصرة الجليل ))
كل الجموع تسأل ، وكل المؤمنين يجيبون وعلى رأسهم تلاميذ المسيح قائلين ( هذا يسوع النبي )
فهل هناك أعظم من هذه الشهادة التي شهد بها كل المؤمنين وسمع بها الجموع الغفيرة في أورشليم ؟! وتفرق الجمع بعد ذلك على معرفة هذه الحقيقة وهي أن المسيح نبي كريم وليس إلهاً .
خامساً : ورد بإنجيل يوحنا [ 6 : 14 ] ان الناس الذين رأوا معجزة تكثير الطعام التي صنعها المسيح فآمنوا بها قالوا :
(( إن هذا هو بالحقيقة النبي الآتي إلى العالم )) فأقرهم المسيح ولم ينكر عليهم وصفهم له بالنبوة وكانوا جمع كثير بنحو 5 آلاف رجل فدل هذا على أن المسيح لم يدع الألوهية ولم يكن يعرف عن ألوهيته المزعومة شيئاً .
سادساً : جاء في إنجيل متى [ 13 : 57 ] ان المسيح لما رأى أهل الناصرة يحاربونه وينكرون معجزاته رد عليهم قائلاً :
(( ليس نبي بلاكرامة إلا في وطنه وفي بيته )) فالمسيح أيها القارىء الكريم لم يقل لهم أني إله وانما قال لهم فقط إنني نبي ولا كرامة لنبي في بلده ، فالألوهية لم تكن تخطر ببال المسيح عليه السلام مطلقاً .
سابعا : وفي انجيل لوقا [ 13 : 33 ] يتكلم المسيح وهو يعرض نفسه قائلا : (( لا يمكن أن يهلك نبي خارجاً عن أورشليم))
فهذا إقرار من المسيح عليه السلام بأنه نبي من جملة الأنبياء وليس للأنبياء كلهم إلا طبيعة واحدة وهي الطبيعة الآدمية فتأمل .
ثامناً : ونستنتج من كلام أعداء المسيح النافي لنبوة المسيح الوارد في لوقا [ 7 : 25 ] أن المسيح كان مشتهراً بالنبوة ولم يدع الالوهية لذلك فهم ينفون نبوته قائلين : (( إنه لم يقم نبي من الجليل ))
جاء في إنجيل لوقا [ 7 : 16 ] ان المسيح بعدما أحيا الميت الذي هو ابن وحيد لإمرأة أرملة حدث ان جميع الناس الحاضرين مجدوا الله قائلين : (( قد قام فينا نبي عظيم ، وتفقد الله شعبه وذاع هذا الخبر في منطقة اليهودية وفي جميع النواحي المجاورة . ))
أيها القارىء الكريم إن هذا لدليل صريح على بشرية المسيح وأنه عبد رسول ليس إلا ، فإنه بعد أن أحيا هذا الميت استطاع جميع الحاضرين أن يفرقوا بين الله وبين المسيح فمجدوا الله وشهدوا للمسيح بالنبوة وشكروا الله إذ أرسل في بني اسرائيل نبياً ، ويسمون انفسهم شعب الله إذ أن الله ( تفقده ) أي اهتم به ، وأرسل فيهم نبياً جديداً وتأمل عزيزي القارىء لقول الانجيل : (( قد قام فينا نبي عظيم وتفقد الله شعبه )) وتأمل كيف أن المسيح أقرهم على هذا القول ولم ينكره عليهم وكيف ذاع ذلك في كل مكان .
( 4 ) وإذا قرأنا رواية لوقا [ 7 : 39 ] نجده يذكر أن الفريسي بعدما رأى المرأة تبكي وتمسح قدمي المسيح بشعرها قال في نفسه : (( لو كان هذا نبياً ، لعرف من هي هذه المرأة التي تلمسه .))
فإن قول الفريسي هذا يدل على أنه داخله الشك في نبوة المسيح ، وهذه الرواية تثبت بالبداهة أن المسيح عليه السلام كان معروفاً بالنبوة ومشتهراً بها ، ويدعيها لنفسه ، لأن الفريسي داخله الشك فيما هو معروف له والمشهور بادعائه ، وإلا لكان قال : لو كان هذا هو الله لعرف من هي هذه المرأة التي تلمسه . وهذا أمر ظاهر عند كل من لديه مسحة عقل من المسيحيين .
وهنا أود أن أسرد إليك أيها القارىء الكريم الأدلة الدامغة من الاناجيل التي تثبت أن المسيح عليه السلام لم يكن معروفاً إلا بالنبوة ، وسيتضح من هذه الادلة أن المسيح والمؤمنين به وأعدائه اتفقت كلمتهم على صفة النبوة إثباتاً له من نفسه والمؤمنين به أو إنكاراً له من جانب أعدائه .
أولاً : ورد بإنجيل لوقا [ 24 : 19 ] : أن تلميذين من تلاميذ المسيح وصفوه بالنبوة وهو يخاطبهم ولم ينكر عليهم هذا الوصف فكانا يقولان :(( يسوع الناصري الذي كان إنساناً نبياً مقتدراً في الفعل والقول أمام الله وجميع الشعب . ))
ثانياً : ورد بإنجيل يوحنا [ 9 : 17 ] قول الرجل الاعمى :
(( قالوا أيضاً للأعمى ماذا تقول أنت عنه من حيث أنه فتح عينيك فقال إنه نبي ))
ثالثا : وفي رسالة أعمال الرسل [ 3 : 22 ] حمل بطرس قول موسى عليه السلام الوارد في العهد القديم عن المسيح قوله (( إن نبياً مثلي سيقيم لكم الرب إلهكم . ))
فموسى عليه السلام صرح بأن الله سبحانه وتعالى سيقيم لهم نبياً ولم يقل سينزل لهم الرب .
بغض النظر من اعتقادنا أن النبي المقصود من البشارة هو النبي محمد صلى الله عليه وسلم لكن بما أنهم يؤمنون بهذه النصوص فهي حجة عليهم
رابعا : ورد بإنجيل متى [ 21 : 10 ، 11 ] ان المسيح لما دخل أورشليم ارتجت المدينة كلها وسألت من هذا ؟ فكانت الاجابة من الجموع الغفيرة من المؤمنين والتلاميذ الذين دخلوا مع المسيح مدينة القدس هي : ((هذا يسوع النبي من ناصرة الجليل ))
كل الجموع تسأل ، وكل المؤمنين يجيبون وعلى رأسهم تلاميذ المسيح قائلين ( هذا يسوع النبي )
فهل هناك أعظم من هذه الشهادة التي شهد بها كل المؤمنين وسمع بها الجموع الغفيرة في أورشليم ؟! وتفرق الجمع بعد ذلك على معرفة هذه الحقيقة وهي أن المسيح نبي كريم وليس إلهاً .
خامساً : ورد بإنجيل يوحنا [ 6 : 14 ] ان الناس الذين رأوا معجزة تكثير الطعام التي صنعها المسيح فآمنوا بها قالوا :
(( إن هذا هو بالحقيقة النبي الآتي إلى العالم )) فأقرهم المسيح ولم ينكر عليهم وصفهم له بالنبوة وكانوا جمع كثير بنحو 5 آلاف رجل فدل هذا على أن المسيح لم يدع الألوهية ولم يكن يعرف عن ألوهيته المزعومة شيئاً .
سادساً : جاء في إنجيل متى [ 13 : 57 ] ان المسيح لما رأى أهل الناصرة يحاربونه وينكرون معجزاته رد عليهم قائلاً :
(( ليس نبي بلاكرامة إلا في وطنه وفي بيته )) فالمسيح أيها القارىء الكريم لم يقل لهم أني إله وانما قال لهم فقط إنني نبي ولا كرامة لنبي في بلده ، فالألوهية لم تكن تخطر ببال المسيح عليه السلام مطلقاً .
سابعا : وفي انجيل لوقا [ 13 : 33 ] يتكلم المسيح وهو يعرض نفسه قائلا : (( لا يمكن أن يهلك نبي خارجاً عن أورشليم))
فهذا إقرار من المسيح عليه السلام بأنه نبي من جملة الأنبياء وليس للأنبياء كلهم إلا طبيعة واحدة وهي الطبيعة الآدمية فتأمل .
ثامناً : ونستنتج من كلام أعداء المسيح النافي لنبوة المسيح الوارد في لوقا [ 7 : 25 ] أن المسيح كان مشتهراً بالنبوة ولم يدع الالوهية لذلك فهم ينفون نبوته قائلين : (( إنه لم يقم نبي من الجليل ))
وَلكِنَّكُمُ الآنَ تَطْلُبُونَ أَنْ تَقْتُلُونِي، وَأَنَا إِنْسَانٌ قَدْ كَلَّمَكُمْ بِالْحَقِّ الَّذِي سَمِعَهُ مِنَ اللهِ. هذَا لَمْ يَعْمَلْهُ إِبْرَاهِيمُ." (يو 8: 40)
- ( لوقا 18 : 19) فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: (لِمَاذَا تَدْعُونِي صَالِحاً؟ لَيْسَ أَحَدٌ صَالِحاً إِلاَّ وَاحِدٌ وَهُوَ اللهُ) .
- (مرقس 12 : 29) فَأَجَابَهُ يَسُوعُ: (إِنَّ أَوَّلَ كُلِّ الْوَصَايَا هِيَ: اسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ. الرَّبُّ إِلَهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ) .
- ( يوحنا 7 : 16) أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: (تَعْلِيمِي لَيْسَ لِي بَلْ لِلَّذِي أَرْسَلَنِي)
-( يوحنا 5 : 30) : (أَنَا لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَفْعَلَ مِنْ نَفْسِي شَيْئاً. كَمَا أَسْمَعُ أَدِينُ وَدَيْنُونَتِي عَادِلَةٌ لأَنِّي لاَ أَطْلُبُ مَشِيئَتِي بَلْ مَشِيئَةَ الآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي) .
-( يوحنا 5 : 37) : (وَالآبُ نَفْسُهُ الَّذِي أَرْسَلَنِي يَشْهَدُ لِي ......).
( يوحنا 13 : 16) : (اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ لَيْسَ عَبْدٌ أَعْظَمَ مِنْ سَيِّدِهِ وَلاَ رَسُولٌ أَعْظَمَ مِنْ مُرْسِلِهِ) .
- ( لوقا 4 : 43) فَقَالَ لَهُمْ: «إِنَّهُ يَنْبَغِي لِي أَنْ أُبَشِّرَ الْمُدُنَ الأُخَرَ أَيْضاً بِمَلَكُوتِ اللهِ لأَنِّي لِهَذَا قَدْ أُرْسِلْتُ».)
- ( يوحنا 14 : 28) : (لَوْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي لَكُنْتُمْ تَفْرَحُونَ لأَنِّي قُلْتُ أَمْضِي إِلَى الآبِ لأَنَّ أَبِي أَعْظَمُ مِنِّي) .
-( يوحنا 8 : 40) : (وَلَكِنَّكُمُ الآنَ تَطْلُبُونَ أَنْ تَقْتُلُونِي وَأَنَا إِنْسَانٌ قَدْ كَلَّمَكُمْ بِالْحَقِّ الَّذِي سَمِعَهُ مِنَ اللَّهِ) .
- ( مرقس 7 : 7) : (وَبَاطِلاً يَعْبُدُونَنِي وَهُمْ يُعَلِّمُونَ تَعَالِيمَ هِيَ وَصَايَا النَّاسِ)
- ( يوحنا 20 : 17) : قَالَ لَهَا يَسُوعُ: (لاَ تَلْمِسِينِي لأَنِّي لَمْ أَصْعَدْ بَعْدُ إِلَى أَبِي. وَلَكِنِ اذْهَبِي إِلَى إِخْوَتِي وَقُولِي لَهُمْ: إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى أَبِي وَأَبِيكُمْ وَإِلَهِي وَإِلَهِكُمْ) .
-( مرقس 13 : 32) : (وَأَمَّا ذَلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلاَ يَعْلَمُ بِهِمَا أَحَدٌ وَلاَ الْمَلاَئِكَةُ الَّذِينَ فِي السَّمَاءِ وَلاَ الاِبْنُ إلاَّ الآبُ) .
-وقال لله وهو يناجيه: ( يوحنا 17 : 3) : (وَهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ) .
وفي ترجمات أخرى : وأن يعرفوا أن جيسوس هو الذي أرسلته
وقال لله (يوحنا 17 : 4) : (الْعَمَلَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي لأَعْمَلَ قَدْ أَكْمَلْتُهُ) .
-وقال لله وهو يناجيه: (يوحنا 11 : 41-42) : (وَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ إِلَى فَوْقُ وَقَالَ: «أَيُّهَا الآبُ أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِي , وَأَنَا عَلِمْتُ أَنَّكَ فِي كُلِّ حِينٍ تَسْمَعُ لِي. وَلَكِنْ لأَجْلِ هَذَا الْجَمْعِ الْوَاقِفِ قُلْتُ لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي) .
-وقال لله وهو يناجيه وهو يصلي ( لمن يصلي؟)
(متى 26 : 39) :
(ثُمَّ تَقَدَّمَ قَلِيلاً وَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ
وَكَانَ يُصَلِّي قَائِلاً:
«يَا أَبَتَاهُ إِنْ أَمْكَنَ فَلْتَعْبُرْ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسُ
وَلَكِنْ لَيْسَ كَمَا أُرِيدُ أَنَا بَلْ كَمَا تُرِيدُ أَنْتَ»....42
وَصَلَّى الآن قَائِلاً:
«يَا أَبَتَاهُ إِنْ لَمْ يُمْكِنْ أَنْ تَعْبُرَ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسُ
إِلاَّ أَنْ أَشْرَبَهَا فَلْتَكُنْ مَشِيئَتُكَ) .
(ثُمَّ تَقَدَّمَ قَلِيلاً وَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ
وَكَانَ يُصَلِّي قَائِلاً:
«يَا أَبَتَاهُ إِنْ أَمْكَنَ فَلْتَعْبُرْ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسُ
وَلَكِنْ لَيْسَ كَمَا أُرِيدُ أَنَا بَلْ كَمَا تُرِيدُ أَنْتَ»....42
وَصَلَّى الآن قَائِلاً:
«يَا أَبَتَاهُ إِنْ لَمْ يُمْكِنْ أَنْ تَعْبُرَ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسُ
إِلاَّ أَنْ أَشْرَبَهَا فَلْتَكُنْ مَشِيئَتُكَ) .
فإذاً المسيح عليه الصلاة والسلام انسان نبي و كذلك محمد عليه الصلاة والسلام إنسان نبي من نفس جنس المسيح عليه السلام .
- ثم إن الشفيع البارقليط الآتي عرضة للتكذيب من قبل اليهود والمؤمنين بالمسيح، لذا فإن المسيح يكثر من الوصية بالإيمان به وأتباعه، فيقول لهم: " إن كنتم تحبونني فاحفظوا وصاياي "، ويقول: " قلت لكم الآن قبل أن يكون، حتى إذا كان تؤمنوا " ( أي قلت لكم قبل مجيء محمد حتى إذا جاء محمد تؤمنون به )
ملاحظة : والنص يوضح بوضوح استحالة ان يكون المسيح الهاً
فكلمة allon المذكورة بالنص تؤكد على وجود شخص آخر من نفس نوع وجنس المسيح وهنا النصارى ستنفجر عقولهم لانهم يؤمنون ان المسيح لاهوت وناسوت وبذلك يكون البارقليط المنتظر انسان نبي له لاهوت وناسوت أي أنه سيكون الهاً متجسداً !!!!!! ومن هذا نكتشف بطلان عقيدة تاليه المسيح واعتباره ناسوت ولاهوت .....
وأنا أطلب من الآب فيعطيكم شفيعاً آخر، ليمكث معكم إلى الأبد
معنى ( الى الابد ) في الكتاب المقدس :
كلمة الأبد لا تعني بالضرورة الاستمرار إلى قيام الساعة، بل تعني طول الفترة فحسب، ومثل هذا الاستخدام معهود في التوراة، يقول سفر الملوك: "فبرص نعمان يلصق بك وبنسلك إلى الأبد" - ملوك (2) 5/27 ، فالمقصود بكلمة الأبد أي الى زمن محدد، وإلا لزم أن نرى ذريته اليوم أمة كبيرة تتوالد مصابة بالبرص
وفي سفر الأيام "وقال لي: إن سليمان ابنك، هو يبني بيتي ودياري، لأني اخترته لي ابناً، وأنا أكون له أباً، وأثبت مملكته إلى الأبد" (الأيام (1)28/6)، وقد انتهت مملكتهم منذ ما يربو على 2500 سنة على يد بختنصر البابلي، فالمراد بالأبدية هنا وقتاً محدداً يحدده الله.
ووقتَّ سفر التثنية الأبدية بما يساوي عشرة أجيال، فقال: "لا يدخل عموني ولا موآبي في جماعة الرب، حتى الجيل العاشر، لا يدخل منهم أحد في جماعة الرب إلى الأبد، من أجل أنهم لم يلاقوكم بالخبز والماء" (التثنية 33/3-4)، فالجيل الحادي عشر للمؤابي غير محروم من جماعة الرب، وهو دون الأبد والقيامة.
ومثله قول دانيال لنبوخذ نصر: "فتكلم دانيال مع الملك: يا أيها الملك عش إلى الأبد" (دانيال 6/21)، أي عش طويلاً أو وقتاً محدداً.
وفي
رسالة بطرس الثانية= 3: 10
3: 10 و لكن سياتي كلص في الليل يوم الرب الذي فيه تزول السماوات بضجيج و تنحل العناصر محترقة و تحترق الارض و المصنوعات التي فيها
رسالة بولس الى العبرانيين = 1: 10 و 11
1: 10 و انت يا رب في البدء اسست الارض و السماوات هي عمل يديك
1: 11 هي تبيد و لكن انت تبقى و كلها كثوب تبلى
سفر الرؤيا = 20: 11
20: 11 ثم رايت عرشا عظيما ابيض و الجالس عليه الذي من وجهه هربت الارض و السماء و لم يوجد لهما موضع
من خلال العهد الجديد الارض ستبلى وتبيد
أما في العهد القديم
سفر الجامعة = 1: 4
1: 4 دور يمضي و دور يجيء و الارض قائمة الى الابد
وفي سفر المزامير = 104: 5
104: 5 المؤسس الارض على قواعدها فلا تتزعزع الى الدهر و الابد
موطن الشاهد الارض في العهد القديم تبقى الى الابد بينما في العهد الجديد الارض تزول
وفي
رسالة بطرس الثانية= 3: 10
3: 10 و لكن سياتي كلص في الليل يوم الرب الذي فيه تزول السماوات بضجيج و تنحل العناصر محترقة و تحترق الارض و المصنوعات التي فيها
رسالة بولس الى العبرانيين = 1: 10 و 11
1: 10 و انت يا رب في البدء اسست الارض و السماوات هي عمل يديك
1: 11 هي تبيد و لكن انت تبقى و كلها كثوب تبلى
سفر الرؤيا = 20: 11
20: 11 ثم رايت عرشا عظيما ابيض و الجالس عليه الذي من وجهه هربت الارض و السماء و لم يوجد لهما موضع
من خلال العهد الجديد الارض ستبلى وتبيد
أما في العهد القديم
سفر الجامعة = 1: 4
1: 4 دور يمضي و دور يجيء و الارض قائمة الى الابد
وفي سفر المزامير = 104: 5
104: 5 المؤسس الارض على قواعدها فلا تتزعزع الى الدهر و الابد
موطن الشاهد الارض في العهد القديم تبقى الى الابد بينما في العهد الجديد الارض تزول
إما أن العهد الجديد او القديم محرف او ان معنى الابدية
معنى مجازي كما في النصوص الآنفة الذكر
وكذلك في رسالة يوحنا الأولى :-
2 :17 و العالم يمضي و شهوته و اما (( الذي يصنع مشيئة الله فيثبت الى الابد ))
وكذلك في رسالة يوحنا الأولى :-
2 :17 و العالم يمضي و شهوته و اما (( الذي يصنع مشيئة الله فيثبت الى الابد ))
فكل مرة ترد فيها عبارة الى الابد في الكتاب المقدس تفسر تفسيراً مجازياً معيناً وعلى هذا
التفسير المجازي للنص أن رسالة الشفيع ستبقى الى الابد
أو أن الكتاب الذي سيعطى للشفيع سيبقى الى الابد
أو أن سيرته ستبقى الى الأبد أو أنه سيبقى الى الأبد
من خلال ثناء الناس عليه أي الصلاة عليه أو أنه سيبقى طويلاً الى أن يبلغ الناس رسالة الله التي ستبقى إلى الأبد أو أنه سيبقى وقتاً محدداً حتى يتم العمل الموكل اليه ......
بالإصافة الى أننا نسخدم هذه الكلمات بصورة شاعت وانتشرت كثيرا بين الناس في مختلف المجتمعات :
فكثير منا يستخدم هذه الكلمات للدلالة على وقت محدد أو طويل كقولنا لن أتحدث معك الى الابد لن أأكل الدجاج الى الابد لن أذهب للجامعة الى الابد أي لوقت طويل أو وقت محدد الخ......
وإذا قرأنا في الكتب التي فندت هذه البشارة سابقا نجد ان هنالك نصا يفسر البقاء للابد في نفس البشارة
وذلك في انجيل يوحنا في زمان ابن القيم
ففي كتاب هداية الحيارى وردت هذه النصوص المأخوذة من انجيل يوحنا في ذلك الزمان
(في إنجيل يوحنا : البارقليط لا يجيئكم ما لم أذهب ، وإذا جاء وبخ العالم على الخطيئة ، ولا يقول من تلقاء نفسه ، ولكنه مما يسمع به يكلمكم ويسوسكم بالحق ، ويخبركم بالحوادث والغيوب .
وفي موضع آخر : إني سائل أبي أن يبعث إليكم بارقليطا آخر يكون معلم الأبد ، وهو يعلمكم كل شيء .
وفي موضع آخر : ابن البشر ذاهب ، والبارقليط من بعده يجيء لكم بالأسرار ، ويفسر [ ص: 324 ] لكم كل شيء ، وهو يشهد لي كما شهدت له ، فإني أجيئكم بالأمثال وهو يأتيكم بالتأويل .
إن كنتم تحبوني فاحفظوا وصاياي ، وأنا أطلب من الأب أن يعطيكم بارقليطا آخر يثبت معكم إلى الأبد ، ويتكلم بروح الحق الذي لم يطق العالم أن يقبلوه لأنهم لم يعرفوه ، ولست أدعكم أيتاما لأني سآتيكم عن قريب )
وإذا قرأنا في الكتب التي فندت هذه البشارة سابقا نجد ان هنالك نصا يفسر البقاء للابد في نفس البشارة
وذلك في انجيل يوحنا في زمان ابن القيم
ففي كتاب هداية الحيارى وردت هذه النصوص المأخوذة من انجيل يوحنا في ذلك الزمان
(في إنجيل يوحنا : البارقليط لا يجيئكم ما لم أذهب ، وإذا جاء وبخ العالم على الخطيئة ، ولا يقول من تلقاء نفسه ، ولكنه مما يسمع به يكلمكم ويسوسكم بالحق ، ويخبركم بالحوادث والغيوب .
وفي موضع آخر : إني سائل أبي أن يبعث إليكم بارقليطا آخر يكون معلم الأبد ، وهو يعلمكم كل شيء .
وفي موضع آخر : ابن البشر ذاهب ، والبارقليط من بعده يجيء لكم بالأسرار ، ويفسر [ ص: 324 ] لكم كل شيء ، وهو يشهد لي كما شهدت له ، فإني أجيئكم بالأمثال وهو يأتيكم بالتأويل .
إن كنتم تحبوني فاحفظوا وصاياي ، وأنا أطلب من الأب أن يعطيكم بارقليطا آخر يثبت معكم إلى الأبد ، ويتكلم بروح الحق الذي لم يطق العالم أن يقبلوه لأنهم لم يعرفوه ، ولست أدعكم أيتاما لأني سآتيكم عن قريب )
نستنتج مما سبق أن الثبوت والبقاء بأن يكون هنالك معلماً أبدياً خاتماً والعلم هو الذي يبقى الى الابد
إن كنتم تحبونني فاحفظوا وصاياي، وأنا أطلب من الآب فيعطيكم معزياً آخر، ليمكث معكم إلى الأبد، روح الحق الذي لا يستطيع العالم أن يقبله، لأنه لا يراه ولا يعرفه، وأما أنتم فتعرفونه لأنه ماكث معكم، ويكون فيكم .
لفظة روح الحق دالة على أن الشفيع نبي يأتي بعد المسيح وليس روح القدس و الدليل ما جاء في رسالة يوحنا الأولى: "فلا تؤمنوا أيها الأحباء بكل روح من الأرواح، بل امتحنوا الأرواح حتى تعلموا هل هي من عند الله أم لا ؟ لأن كثيرين من الأنبياء الكذبة برزوا إلى هذا العالم "
وكُلّ رُوحٍ لا يَعتَرِف بِـيَسوعَ لا يكونُ مِنَ اللهِ، بَلْ يكونُ روحُ المَسيحِ الدجّالِ الذي سَمِعتُم أنّهُ سيَجيءُ، وهوَ الآنَ في العالَم
أبنائي، أنتُم مِنَ اللهِ وغَلَبتُمُ الأنبـياءَ الكَذّابـينَ، لأنّ اللهَ الذي فيكُم أقوى مِنْ إبليسَ الذي في العالَم هُم يَتكَلّمونَ بِكلامِ العالَمِ، فيَسمَعُ لهُمُ العالَمُ لأنّهُم مِنَ العالَمِ. نَحنُ مِنَ اللهِ، فمَنْ يَعرِفُ اللهَ يَسمَعُ لنا، ومَنْ لا يكونُ مِنَ اللهِ لا يَسمَعُ لنا. بِذلِكَ نَعرِفُ رُوحَ الحَقّ مِنْ رُوحِ الضّلالِ.
( يوحنا(1) 6/1-2 )
إذاً فالأنبياء الصادقون هم روح الحق، والأنبياء الكذبة هم روح الشيطان والضلال.
وبين يوحنا كيفية معرفة روح الحق النبي الصادق
وكيفية كشف النبي الكاذب روح الضلال، فقال: " بهذا تعرفون روح الله: كل روح يعترف بيسوع المسيح أنه قد جاء في الجسد فهو من الله، وكل روح لا يعترف بيسوع المسيح أنه قد جاء في الجسد فليس من الله، وهذا هو روح ضد المسيح الذي سمعتم أنه يأتي، والآن هو في العالم" (يوحنا (1) 4/2 - 6).
جملة (المسيح انه جاء فى الجسد) غير اصلية ومضافة لانها غير موجودة في المخطوطات التالية السينائية والفاتيكانية والسكندرية وغيرها ، اضافة الى السريانية والقبطية والعربية والارمينية والحبشية و الفولجات
ومن كتابات الاباء ، اوريجين وايرينايوس وكيريل وغيرهم
وحذفها العلماء جرايسباخ وويستكوت وهورت ونيستل والاند وتشايندروف وتريجلز من النص نهائيا
فتصبح الجملة وكل روح لا يعترف بجيسوس فليس من الله
ثانيا يفسر ادم كلارك كلمة (من الله ) بالاتي
,is not of God - has not been inspired by God.
ليس من الله أى ليس موحى له من الله !!!!
وكل روح
Every spirit - Every teacher, كل روح اى كل معلم
واعتقد ان النص واضح فى فتح باب النبوة والوحي بعد المسيح ولا يغلقه ، اضافة الى ان النص نفسه حتى بإضافة (فى الجسد ) يعني ان المسيح انسان حقيقي" ...
ورسولنا هو روح الحق، لأنه يعترف بالمسيح وأنه رسول من عند الله، وأنه جسد أي إنسان وليس الهاً
إذا روح الحق لقب للنبي الصادق الذي سيأتي ويوحى له من الله بعد المسيح
وروح الضلال أو الشيطان هو لقب للأنبياء الكذبة
ولا عجب في هذا اللقب ( روح الحق ) فلقب المسيح صلى الله عليه وسلم في الاسلام روح الله
وأطلق لقب روح الحق على النبي محمد عليه الصلاة والسلام لانه جاء بجميع الحق
فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ ﴿٢٦ البقرة﴾
وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿٤٢ البقرة﴾
وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَهُمْ ﴿٩١ البقرة﴾
حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ ﴿١٠٩ البقرة﴾
وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ ﴿١٤٤ البقرة﴾
وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿١٤٦ البقرة﴾
الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ﴿١٤٧ البقرة}
الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ﴿٦٠ آل عمران﴾
إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ ﴿٦٢ آل عمران﴾
يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ
وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿٧١ آل عمران﴾
وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ ﴿٤٨ المائدة﴾
هذه الاية عن ايمان النصارى
بالنبي محمد عليه الصلاة والسلام :
بالنبي محمد عليه الصلاة والسلام :
تَرَىٰ أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ ﴿٨٣ المائدة﴾
وَمَا لَنَا لَا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ ﴿٨٤ المائدة﴾
وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ قُلْ لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ ﴿٦٦ الأنعام﴾